استياء وتنديد في تونس بمؤسس فيس بوك بسبب قميص بشعار “يجب تدمير قرطاج”
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
تسبب شعار على قميص مؤسس فيس بوك، مارك زوكربيرغ “يجب تدمير قرطاج” أثناء احتفاله بعيد ميلاده الأربعين، في جدال على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصةً في تونس وريثة المدينة التاريخية.
وظهر مارك في صور مع عائلته نشرت على حسابه الرسمي في الموقع، بقميص أسود بالعبارة الشهيرة باللاتينية “يجب تدمير قرطاج” للسيناتور الروماني ماركوس بورسيوس كاتو، والمعروف بلقب “كاتان القديم”.
ونشر مارك صوراً لغرفة نومه أيام الطفولة وبداياته في الدراسة بالكلية وتأسيس الموقع. ولم تتضمن العبارات التي أرفقها مع الصور أي إشارة إلى رمزية المقولة الشهيرة لكاتان القديم.
وأثار القميص ردود فعل متصفحين في تونس، حيث تعد المدينة الملهمة قرطاج وقائدها العسكري الفذ حنبعل مصدر فخر للتونسيين.
ومثل مقترح السيناتور الروماني كاتان في عبارته، أحد الحلول الرئيسية التي توختها الإمبراطورية الرومانية في حربها البونية الثالثة ضد غريمتها قرطاج للسيطرة على حوض المتوسط، والتي انتهت بتدميرها بالكامل في 146 قبل الميلاد.
وتساءلت صفحة “نادي الكتاب بتونس” تعليقا على قميص مارك: “هل كان هذا مجرد تلميح تاريخي بسيط أم موقف سياسي متعمد؟”.
وكتبت الصفحة “البعض يرى في ذلك ،إشارة إلى الصراع التاريخي بين روما وقرطاج، رمزاً لمشاكل الاستعمار والصراع. بينما يرى آخرون فيه انتقاداً ضمنياً للقوة الهائلة لعمالقة التكنولوجيا، تجسدها فيس بوك وزوكربيرغ نفسه. ويعتقد البعض حتى أنها كانت مزحة بسيطة أو حيلة تسويق ماهرة”.
وتابعت الصفحة “للأسف، لم يوضح زوكربيرغ نيته، ما يترك الغموض يسيطر. ومع ذلك، هناك شيء واحد مؤكد، إن هذا الفعل أعاد إلى الواجهة النقاش حول السلطة والتاريخ وتأثير التكنولوجيا في مجتمعنا الحديث”.
وكتب المتخصص في علم الاجتماع معاذ بن نصير على حسابه “ليس من باب الصدفة أن يرتدي مارك هذا القميص”.
وعلق مصطفى العيساوي، وهو خبير في الطاقة على حسابه “مزحة سمجه وربما تكون مجرد اقتراح من أحد الخونة”.
وتابع “أمثال مارك ومرجعه الفكري ومدرسته عادة يستخدمون رسائل مشفرة للتأثير على الناس. وليس هناك شيء للصدفة وكل خطوة لديهم مدروسة”.
وتحمل بقايا المدينة على ضفاف البحر المتوسط جراحاً قديمة وهي تعد من أبرز المزارات السياحية في تونس. وأغلب القطع والآواني التي عثر عليها المؤرخون من الحقبة الرومانية اللاحقة بعد تدمير قرطاج القديمة.
ويقول المؤرخ التونسي المتخصص في تاريخ قرطاج، بولبابة النصيري، إن الرومان تعمدوا في حربهم ضد قرطاج طمس تاريخ المدينة بالكامل، وتغيير الحقائق التاريخية، وتغييب حضارة قرطاج.
ويضيف بولبابة “روما محت أكثر من 400 عام من تاريخ قرطاج”.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: فی تونس
إقرأ أيضاً:
لتغطية الأحياء الأكثر كثافة وتعزيز انسيابية الحركة المرورية.. تدشين 9 مسارات جديدة ضمن شبكة “حافلات المدينة” غدًا
لتغطية الأحياء الأكثر كثافة وتعزيز انسيابية الحركة المرورية بالمدينة المنورة، يبدأ مشروع شبكة “حافلات المدينة” غدًا تشغيل تسعة مسارات جديدة ضمن مسارات مشروع النقل العام، ليبلغ إجمالي مساراته 15 مسارًا.
وبيّنت هيئة تطوير المدينة المنورة (الجهة المشرفة على تشغيل المشروع) أن أسطول الحافلات الذي يضم 177 حافلة يخدم المستفيدين عبر أكثر من 455 محطة توقف رئيسة وفرعية على امتداد مسارات الشبكة التي تبلغ أطوالها 639 كلم، بدءًا بـ 6 محطات توقُّف على مسار “مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي – المسجد النبوي” إضافة إلى 33 محطة توقّف على مسار “الميقا – محطة قطار الحرمين السريع”، و52 محطة على مسار “الفيصلية – مذينب”، وكذلك 29 محطة على مسار “ميدان سيد الشهداء – العالية”، و37 محطة على مسار “القصواء – الخالدية”، حيث تقدّم المسارات خدماتها للمستفيدين على مدار 24 ساعة.
كما تقدم 10 مسارات أخرى خدماتها لمدة 22 ساعة يوميًا ضمن شبكة “حافلات المدينة المنورة”، حيث تتضمن 20 محطة على مسار “مطبعة المصحف الشريف – الخندق”، و39 محطة على مسار “الفيصلية – الميقات”، و30 محطة ضمن مسار “جبل عير – الدعيثة”، و12 محطة على مسار “الميقات – مدن صناعية”، و16 محطة وقوف على مسار “مهزور – بستان الصافية”، و31 محطة على مسار “حي الملك فهد – مسجد قباء”، و56 محطة على مسار “شوران – حي العريض”، و29 محطة على مسار “المبعوث – العيون”، و44 محطة على مسار “حي المطار – العالية”، إضافة إلى 22 محطة مماثلة لخدمة المستفيدين على مسار “العالية – القصواء”.
وأسهم مشروع “حافلات المدينة” على مدار ثلاث سنوات من إطلاقه في تعزيز انسيابية الحركة المرورية في الشوارع الرئيسة بالمدينة المنورة، ورفع جودة مشروعات النقل تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030، إلى جانب مساهمته في خفض مستوى التلوّث البيئي الناجم عن عوادم المركبات. كما أدّى رفع مستوى الأداء التشغيلي للخدمة خلال ذروة الطلب الموسمي على الخدمة في شهر رمضان في تسهيل تنقلات المصلين والزوار من وإلى المسجد النبوي عبر خدمات نقل ترددية على مدار الساعة عبر أسطول حافلاته التي صُمّمت بجودة عالية لخدمة المستفيدين.