على وقع القصف الاسرائيلي الذي لايعرف هوادة، تواصل فرار عشرات آلآف المدنيين من مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع تزامنا مع إحياء الفلسطينيين ذكرى النكبة في 15 مايو العام 1948، حيث هجر وطرد مئات الآلاف منهم من ديارهم ولجأوا إلى دول الجوار أو إلى ما يعرف الآن بالضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، بحسب الأمم المتحدة.

ويسلك المدنيون في قطاع غزة المحاصر والمدمر طريق النزوح مرة جديدة منذ بدء الحرب في محاولة لإيجاد مكان آمن مع تأكيد الأمم المتحدة «عدم وجود مكان آمن في غزة».

وأفادت وكالة فرانس برس وشهود عيان بتواصل الضربات الجوية والقصف المدفعي والقتال، في رفح جنوبا وجباليا وفي حي الزيتون في جنوب مدينة غزة الواقعة في شمال القطاع.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» إن نحو 1.7 مليون شخص أي نحو ثلثي سكان قطاع غزة البالغ نحو 2.5 مليون، ونصفهم من الأطفال، قد نزحوا وكثير منهم نزحوا عدة مرات.

وأكدت انه لا يوجد مكان آمن في غزة، وهناك حاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار. وقالت ان العائلات التي نجت من القتال تدفع لمناطق مكتظة، حيث تعيش في الشوارع أو في مبان قيد الإنشاء.

وجددت تصريحات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو التي نفى فيها «حدوث كارثة إنسانية» في رفح بعد فرار نحو 500 ألف شخص من سكانها، جددت المخاوف من عزمه استكمال اجتياح المدينة بريا. وقال نتنياهو في بيان إن «جهودنا المسؤولة تؤتي ثمارها. حتى الآن تم إجلاء نحو نصف مليون شخص من مناطق القتال في رفح. الكارثة الإنسانية التي يتم الحديث عنها لم تحدث ولن تحدث».

ووصلت دبابات الجيش الإسرائيلي وسط رفح ولاتزال تحتل الجانب الفلسطيني من المعبر مع مصر، ما ادى لتوقف عبور المساعدات عبره بالكامل. وفي إطار الضغوط الدولية المتواصلة، دعا الاتحاد الأوروبي إسرائيل أمس إلى إنهاء عمليتها العسكرية في رفح «فورا» محذرا من أن عدم القيام بذلك من شأنه أن يقوض العلاقات مع التكتل.

من جهتها، دعت جامعة الدول العربية مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات سريعة لإيقاف العدوان والتدمير وحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني. وأكدت الجامعة العربية في بيان بمناسبة الذكرى الـ76 لنكبة الشعب الفلسطيني المسؤولية الدولية والقانونية والأخلاقية لمجلس الأمن في حفظ السلم والأمن الدوليين وصون القرارات الدولية.

وأضافت أن هذه الذكرى تتزامن مع حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي والتي راح ضحيتها أكثر من 120 ألف فلسطيني ما بين قتيل وجريح ومفقود أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ وأدت إلى تدمير القطاع وتشريد سكانه ما يشهد على دموية الاحتلال المتواصلة كسياسة منهجية ثابتة منذ وقوع النكبة عام 1948.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

مواجهة قوية للاتحاد في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين

أسفرت قرعة الدور قبل النهائي لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين السعودي لكرة القدم، التي أجريت اليوم الأربعاء، عن مواجهة قوية بين فريقي اتحاد جدة والشباب.

وسيلتقي في المباراة الأخرى في قبل النهائي فريق القادسية ضد الرائد.

وتأهل الاتحاد لقبل النهائي بعدما أطاح بالهلال -حامل اللقب في الموسمين الماضيين- إثر الفوز عليه 3-1 بركلات الترجيح، عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 2-2 على ملعب المملكة أرينا، أمس الثلاثاء.

أما الشباب فقد تأهل بفوزه على الفيحاء بنتيجة 2-1، وتجاوز الرائد منافسه الجبلين بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1، في حين فاز القادسية على التعاون بنتيجة 3-صفر ضمن منافسات دور الثمانية.

ويبقى الاتحاد أكثر أندية المربع الذهبي تتويجا باللقب برصيد 9 مرات، آخرها في عام 2018، بينما حقق الشباب اللقب 3 مرات آخرها في عام 2014، ولم يسبق للقادسية والرائد الفوز بهذه الكأس.

وستقام منافسات الدور قبل النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين السعودي يومي 1 و2 أبريل/نيسان المقبل.

مقالات مشابهة

  • صحيفة أمريكية: “إسرائيل” قصفت اليمن عدة مرات دون ردع 
  • لماذا أذكار المساء ضرورة يومية لكل مسلم؟
  • تحذير إسرائيلي جديد إلى سكان المناطق الجنوبيّة التالية
  • بعد إحالته للمحاكمة.. قاتل زوجته في بدر: حاولت 6 مرات لحد ما نجحت
  • مواجهة قوية للاتحاد في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين
  • تعرف على قرعة نصف نهائي كأس السعودية
  • الاتحاد يصطدم بالشباب في نصف نهائي كأس ملك السعودية
  • رئيس الوزراء العراقي: موقفنا ثابت بإدانة الحرب الإسرائيلية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني
  • ‏مكتب نتنياهو ينفي التقارير عن توقف الحرب في غزة لعدة أسابيع مقابل قائمة بأسماء الرهائن الإسرائيليين
  • أذكار الصباح اليوم الأربعاء 8 يناير 2025