عادل امام.. بصمات خالدة في حياة حريف السينما
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
يحتفل الزعيم عادل إمام بعيد ميلاده الـ84 الذي حقق خلاله مسيرة حافلة من الأعمال المميزة.
ولد الزعيم عادل إمام في مايو 1940، لأسرة فقيرة، في قرية شها، التابعة لمحافظة الدقهلية، لكنه انتقل منذ صغره ليعيش مع عائلته في حي السيدة عائشة بالقاهرة، وحصل على بكالوريوس في الهندسة الزراعية من جامعة القاهرة.
أما عن بداية مسيرته الفنية، فكانت في عام 1966، من خلال مشاركته في فيلم”مراتي مدير عام”، لكنه حقق شهرته في سبعينات القرن الماضي، واستطاع أن يقدم إلى يومنا هذا أكثر من 100 فيلم، و10 مسرحيات، والعديد من المسلسلات والأعمال الدراميه، حسب ما ذكره موقع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وعمل الزعيم مع عمالقة الفن في العديد من الأعمال، منها فيلم “الخروج من الجنة”، مع فريد الأطرش وهند رستم، و”الإرهابي” مع شريهان ومديحة يسري، و”الحريف”، كما عمل أكثر من مرة مع الفنانة يسرا، منها فيلم “المنسي”، وجميع أدواره كانت مميزة، منها دوره في فيلم “حسن ومرقص”، الذي حظى بشعبية كبيرة.
ومن بين مسرحياته الخالدة، “مدرسه المشاغبين”، و”الواد سيد الشغال” وأيضًا مسرحية “الزعيم”، وهي التي ارتبطت في أذهان المصريين على مدار سنوات بمناسبات متعددة، أما عن مشاركته في المسلسلات، فله العديد منها، مثل “دموع في عيون وقحة”، و”صاحب السعادة”،، وكذلك دوره في “عفريت عدلي علام”.
عادل إماموم تقتصر بصمات الزعيم على التمثيل فقط، ففي عام 2000 عُين سفيرًا للنوايا الحسنة لدى مفوضية الأمم المتحدة للاجئيين، واتجه الزعيم لمقابلة اللاجئين ميدانيًّا، وزارهم في العديد من البلدان العربية، وساعد في نشر الوعي بقضايا اللاجئين.
واختفى الزعيم عن الشاشة، منذ فترة، بسبب حالته الصحية، ولكن دائمًا يطمئن أقاربه جمهوره بأنه بخير، ومنذ أسابيع، تداولت أنباء عن عودته للسينما، بعد غياب دام 12 عامًا منذ آخر أفلامه “زهايمر” في عام 2010، وأعلن شقيقه ونجله عن مشاركة الزعيم في فيلم “الواد وأبوه”، ويشاركه البطولة فيه الفنان محمد إمام ويخرجه رامي إمام، ومن إنتاج عصام إمام.
وقال عادل إمام، في أحد لقاءاته مع الإعلامي عمرو الليثي، في ذكرى ميلاده الـ80، إن شخصيته لم تتغير، رغم من مرور كل هذه السنوات، معبرًا عن سعادته للمرة الأولى بيوم ميلاده، فهو يتذكر جميع محطات حياته من نجاح وفشل وصعوبات وتحديات وغيرها.
وأوضح أنه لم يكن يحتفل بعيد ميلاده، في مراحل سنه الأولى ولم يكن يعلم أن يوم الميلاد يحتفل به من الأساس، إلا عندما تزوج واهتمت زوجته، هالة الشلقاني، بأن تجهز لحفل عيد ميلاده كل عام.
عادل إمام تعامل الأب الصعببالرغم من القسوة، التي كان يتسم بها والده، فإنهما تقاربا مع التقدم في السن، فكل ما كان يحتاجه والده منه التفوق في الدراسة، والالتزام بالصلاة، لكنه فهم مع مرور الوقت أن تعامل والده القاسي كان لها الفضل في حمايته من أشياء عدة يمر بها الشباب وبالرغم من خفة ظل والده، فإنه كان لا يبتسم إلا قليلاً.
وتوفي والد عادل إمام وهو بعيد عنه، فحينها كان الزعيم يعرض مسرحية في لبنان، وفي آخر أيام العرض، جاءه خبر الوفاة. واستكمل عرضه المسرحي، راسمًا الضحك على وجوه مشاهديه، في الوقت الذي كان يعيش فيه أقسى لحظات حياته، وعندما انتهى، وقف على خشبة المسرح، وتحدث عن والده في حزن، وحكى مواقف جمعتهما منذ طفولت، وكان لحديثه أثر كبير في الجمهور وأبكى قلوبهم.
أصحاب الطفولةفي إحدى لقاءاته مع الإعلامية هالة سرحان، قال عادل إمام إن صلاح السعدني وسعيد صالح هما رفقاء طفولته وعمره، وبعد أن رزق بالأحفاد، عاش حياة بتفاصيل خاصة، ومنحهم امتيازات استثنائية، فأحفاد الزعيم فقط من لهم حق دخول غرفته بغير استئذان.
وكشف الزعيم عن أنه واجه انتقادات خلال مسيرة عمله، من العديد من زملائه في الوسط الفني، الذين استنكروا عمله إلى هذه السن، ولكن هذا لا يهمه، متمسكًا بمحبة الجمهور العربي له، وإنه حينما كان يزور أي بلد يرحب به بشدة.
عادل إمام الإرهابيحكى الزعيم كيف خافت زوجته من مشاركته في فيلم “الإرهابي”، وأنها عندما كان يجهز الفيلم، طلبت منه عدم استكماله، بسبب عدم استقرار الأوضاع، وكثرة الاغتيالات في هذه الفترة، لكنه رفض، وقرر إتمام العمل تحت أي ظرف.
أضاف أنه عندما توفيت طلفة بعد حادث إرهابي، في هذا الوقت، وأبكت قلوب المصريين، تغيّر رأي زوجته، لتدعمه نفسيًّا لاستكمال الفيلم، الذي سلّط الضوء على قضية الإرهاب، وكيف تهدد أرواح الصغار والكبار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عادل أمام عيد ميلاد الزعيم أعمال عادل إمام مسيرة عادل إمام العدید من عادل إمام فی فیلم
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة يفتتح متحف الفن الحديث بمعرض "خبيئة بيكار" ويشهد احتفالية ذكرى ميلاده.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتح الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، متحف الفن الحديث بساحة دار الأوبرا المصرية، بعد الانتهاء من تطويره وتحديث سيناريو العرض المتحفي، جاء الافتتاح بمعرض فني مميز يحمل عنوان "خبيئة بيكار"، يوثق أبرز إبداعات الفنان المصري الراحل حسين بيكار، احتفاءً بمرور 112 عامًا على ميلاده.
شهد الافتتاح حضور نخبة من الشخصيات الثقافية والفنية، بينهم الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، المهندس حمدي السطوحي، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، والدكتورة لمياء زايد، رئيس دار الأوبرا المصرية، بالإضافة إلى عدد من الفنانين التشكيليين.
تضمن المعرض مجموعة متنوعة من أعمال بيكار الفنية، التي جسدت مراحله الإبداعية المختلفة، خاصة لوحاته التي شاركت في إنتاج الفيلم الوثائقي " العجيبة الثامنة"، الذي يوثق ملحمة إنقاذ معبدي أبو سمبل.
وعقب الافتتاح، شهد وزير الثقافة احتفالية كبرى بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، بالتعاون بين قطاع الفنون التشكيلية وصندوق التنمية الثقافية. استعرضت الاحتفالية الدور الملهم الذي أداه حسين بيكار في توثيق ملحمة إنقاذ معبدي أبو سمبل، إلى جانب تسليط الضوء على إبداعاته الخالدة التي أثرت الفن المصري الحديث.
وفي كلمته، أكد الدكتور أحمد فؤاد هَنو أن إعادة افتتاح متحف الفن الحديث بمعرض "خبيئة بيكار" تمثل تكريمًا للإبداع المصري ورموزه، وقال:"نحتفل اليوم بفنان جعل من أعماله جسورًا تصل بين الماضي والمستقبل. بيكار لم يكن مجرد فنان تشكيلي، بل كان شاعرًا باللون، فيلسوفًا بالخطوط، ومهندسًا للوجدان. لوحاته كانت شهادات صادقة على جمال الحياة اليومية، خصوصًا في النوبة التي أحبها."
وخلال الاحتفالية أكد الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، أن إعادة افتتاح متحف الفن الحديث اليوم بمعرض "خبيئة بيكار" هو تكريم لروح الإبداع المصري، وتجسيد لالتزامنا بحماية الإرث الثقافي، ويمثل هذا الحدث نافذة مفتوحة أمام الأجيال الجديدة للتعلم من رواد الفن، الذين جعلوا من أعمالهم جسورًا تصل بين الماضي والمستقبل، مشيرًا إلى أن الفيلم الوثائقي "العجيبة الثامنة"، الذي وثّق ملحمة أعادة بناء معبدي رمسيس الثاني في أبو سمبل أثناء نقلهما في ستينيات القرن الماضي. في هذا العمل، نقلنا بيكار عبر ألوانه وخطوطه إلى قلب هذه اللحظة التاريخية، حيث اختزل في لوحاته تلك العلاقة الساحرة بين الإنسان وأعظم إنجازاته، فنحن بذلك في حضرة إرث حسين بيكار، نحتفي بجوهر الفن ذاته، وبالروح الإنسانية التي أضاءها بإبداعه.
وتابع وزير الثقافة: "كان بيكار يحتضن الفنون بتنوعها، فهو الشاعر والموسيقي والكاتب والتشكيلي وصاحب مدرسة فنية صحفية متفردة، وكان مؤمنًا أن الفن ليس ترفًا، بل حاجة إنسانية عميقة، ورسالة تجمع القلوب وتهذب الأرواح، في كل لوحة من لوحاته، نجد دعوة صادقة للتأمل في تفاصيل الحياة، واستكشاف جمال خفي وروح نقية.
وأضاف وزير الثقافة: " أنتمي إلى مؤسسة فنية قديمة وعريقة وهي كلية الفنون الجميلة، و"بيكار" يُعد أعظم من أنجبت هذه الكلية وما أنتجته من إرث ثقافي وفني متفرد ورائد، فهو مبدع تجاوز حدود التميز الفني حتى صار أحد أهم المؤثرين في أجيال فنية متعاقبة، فمنذ صغري يتردد على مسامعنا اسم "بيكار" كأحد عظماء الفن المصري، الذي ستظل قيمته وتأثيراته باقية وراسخة في وجدان الكثير من عظماء الفن المصري عبر العصور".
وأضاف: "إن الثقافة هي الهوية الحقيقية للأمم، والفن هو النبض الذي يحفظ تاريخها. حسين بيكار كان وسيظل رمزًا للإنسانية وأحد أعمدة الفن المصري الحديث."
وخلال الاحتفالية، أكد المهندس حمدي السطوحي أن هذه المناسبة تُبرز أهمية الحفاظ على الإرث الثقافي المصري وتعكس الدور المحوري لحسين بيكار في توثيق تاريخ الفن والحضارة المصرية، قائلًا:
"بيكار كان رمزًا عالميًا يحمل في أعماله ملامح الهوية المصرية الأصيلة."
يُذكر أن فيلم " العجيبة الثامنة"، رغم اختفائه لفترة طويلة، ظل خالدًا بفضل اللوحات الفنية التي أبدعها حسين بيكار، والتي بقيت شاهدة على تلك اللحظة الفارقة في التاريخ الحضاري المصري.