«34» كياناً شبابياً يوقعون «إعلان مبادئ» لإيقاف الحرب بالسودان
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
ناقش «34» كياناً وجسماً شبابياً سودانياً على مدى ثلاثة أيام التحديات الحالية التي تواجه الشباب للوصول إلى مراحل صنع واتخاذ وتنفيذ القرار والتحديات الخارجية المصاحبة.
عنتيبي- التغيير: سارة تاج السر
توافق (34) جسماً شبابياً من منظمات المجتمع المدني ولجان المقاومة والمبادرات والمجموعات النسوية السودانية، اليوم الأربعاء، على إعلان مبادئ، مشترك لإيقاف الحرب الدائرة في البلاد.
وانزلق السودان إلى حرب ضروس بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 ابريل 2023م، خلفت قرابة الـ15 ألف قتيل، وآلاف الجرحى وأكثر من 9 ملايين نازح داخلياً ولاجئ في دول الجوار، فضلاً عن الخسائر في البنية التحتية والقطاعات الاقتصادية.
وتناولت الكيانات المشاركة في ورشة العمل الاستراتيجية التنسيقية التي استمرت ثلاثة أيام بعنتيبي في أوغندا، بالنقاش المستفيض التحديات الحالية التي تواجه الشباب للوصول إلى مراحل صنع واتخاذ وتنفيذ القرار والتحديات الخارجية المصاحبة.
اعلان مبادئوتعهّد الموقعون على الإعلان بالوصول إلى الأجسام الأخرى، غير المدرجة في الجسم وإشراكها بفعالية، إلى جانب تعزيز المشاركة الشبابية الفعالة في كل عمليات السلام والتفاهم ومراحل صنع وتنفيذ واتخاذ القرار الوطني، علاوةً على بناء استراتيجيات لتعزيز المشاركة الشبابية، والتواصل مع الفاعلين وصناعة القرار للوصول للسلام الدائم.
كما أكد الموقعون على إعلان المبادئ، ضرورة وأهمية فتح المسارات الآمنة لإيصال المساعدات الإنسانیة لمناطق المتضررين، وحثوا طرفي النزاع على الجلوس إلى طاولة التفاوض لإنهاء الحرب بالطرق السلمية، وتوجيه الإعلام ببث رسائل السلام ومجابهة خطاب الكراهية.
ودعا الموقعون، الأجسام الشبابية الأخرى إلى الانضمام للجسم وتوحيد الجهود لتحقيق أهداف ثورة ديسمبر، وضمان تحقيق رؤية مستقبل شاب في سودان يسع الجميع.
ورغم كثرة المبادرات المطروحة، فشلت كل الجهود المحلية والإقليمية والدولية في إنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من عام، أو حمل الجيش وقوات الدعم السريع على توقيع اتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد يسمح بتوصيل المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، فيما لم ينفذ الجانبان ما توافقا عليه في منبر جدة بالسعودية منذ مايو 2023م، حين التزما بحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها.
الوسومأوغندا الجيش الدعم السريع السلام السودان حرب 15 ابريل خطاب الكراهية عنتيبي كمبالاالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أوغندا الجيش الدعم السريع السلام السودان حرب 15 ابريل خطاب الكراهية عنتيبي كمبالا
إقرأ أيضاً:
«الدعم السريع» توقع ميثاقاً لتشكيل حكومة «موازية» في السودان
وقعت قوات الدعم السريع في السودان، ميثاقا مع جماعات سياسية ومسلحة متحالفة معها، السبت، لتشكيل “حكومة سلام ووحدة” في الأراضي التي تسيطر عليها، بحسب رويترز.
وقال السياسي السوداني الهادي إدريس، وهو مسؤول سابق ورئيس الجبهة الثورية السودانية، “إن تشكيل الحكومة سيُعلن من داخل البلاد في الأيام المقبلة”.
وشارك السياسيان السودانيان وإبراهيم الميرغني في التوقيع على الميثاق، فضلا عن رئيس “الحركة الشعبية- شمال” عبد العزيز الحلو الذي تسيطر قواته على مساحات شاسعة من الأراضي في ولاية جنوب كردفان.
ووفقا لنص الميثاق، اتفق الموقعون على أن “السودان يجب أن يكون “دولة علمانية وديمقراطية وغير مركزية” بجيش وطني واحد، لكنه احتفظ بحق الجماعات المسلحة في الاستمرار في الوجود”.
وجاء في الميثاق أن من “مهام الحكومة عدم تقسيم البلاد بل توحيدها وإنهاء الحرب، وهي المهام التي لم تتمكن الحكومة المتحالفة مع الجيش والتي تعمل انطلاقا من بورتسودان من تحقيقها”.
ومن غير المتوقع أن تحظى مثل هذه الحكومة، التي أثارت بالفعل قلق الأمم المتحدة، باعتراف واسع النطاق.
واستضافت كينيا المحادثات التي بدأت الأسبوع الماضي، مما أثار تنديدات من السودان وانتقادات داخلية في كينيا للرئيس وليام روتو بسبب إدخال البلاد في صراع دبلوماسي.
وردا على ذلك، سحبت الحكومة السودانية سفيرها من نيروبي، رغم تأكيد وزارة الخارجية الكينية التزامها بالحياد تجاه الأزمة السودانية.
وفرضت الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام عقوبات على محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع المتهمة بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق، بما في ذلك الإبادة الجماعية.
وكان حميدتي قد تقاسم السلطة سابقا مع الجيش والسياسيين المدنيين في إطار اتفاق أعقب الإطاحة بعمر البشير في عام 2019. وأطاحت القوتان بالسياسيين المدنيين في انقلاب عام 2021 قبل اندلاع الحرب بينهما، بسبب خلافات بشأن اندماجهما خلال مرحلة انتقالية كانت تهدف للتحول إلى الحكم الديمقراطي.
وتسببت الحرب في تدمير مساحات شاسعة من البلاد مما أدى إلى حدوث أزمة إنسانية “لم يسبق لها مثيل”، كما دفعت نصف السكان إلى براثن الجوع.