رئيس هيئة الأوقاف يشيد بإجراءات ردع المعتدين على أراضي الأوقاف
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
الثورة /
اعتبر رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، حكم الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة بحق المتهمين في قضية تزوير محررات عقارية والبسط على أراضي الوقف وممتلكات المواطنين بمنطقة دار سلم في مديرية سنحان، انتصاراً للوقف وبداية لاستعادة مكانته.
وأكد العلامة الحوثي، في تصريح لـ (سبأ)، أن الوقف يواجه أكبر عصابات العابثين والناهبين لممتلكاته ممن عملوا على تزييف ختم الدولة واصطنعوا محررات رسمية وعُرفية وتزوير مسودات ومحررات رسمية من وثائق “فصول، بصائر” تعود إلى عام 1335 هجرية وتواريخ لاحقة بقصد الاستيلاء على أراضي الوقف ونهبها والبسط عليها.
وأشار إلى أن مثول تلك العصابة أمام القضاء وإدانتهم من المحكمة المتخصصة، ومعاقبتهم يُعد عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بأموال وأعيان الوقف وممتلكاته، مشدداً على حرمة العبث بممتلكات الأوقاف والاعتداء عليها والبسط وتزوير محررات خاصة بها.
وحذر رئيس هيئة الأوقاف من يتهاون ويعبث بأموال الوقف من العقوبة الإلهية في الدنيا والآخرة.. مؤكداً أن هناك عصابة كبيرة عبثت بأموال الوقف وضيعتها واستنسخت وزورت الكثير من البصائر وعملت على تحرير أراضي الأوقاف.
وحث على تضافر الجهود وتكامل الأدوار للحفاظ على أموال الوقف وممتلكاته.. مضيفاً:” من يعتدي أو يعبث بأموال الوقف، إنما يحارب الله تعالى ويعتدي على أموال وبيوت الله وحقوق المستضعفين من عباد الله وسينال جزاءه في الدنيا والآخرة”.
كما حث العلامة الحوثي الجهات القضائية على استكمال البت في قضايا التزوير المنظورة أمامها لإيقاف العبث الحاصل بأعيان الوقف وممتلكاته.
وثمن دور الشؤون القانونية بهيئة الأوقاف وفريقها القانوني في مواكبة هذه القضية الكبيرة والشائكة، وحثهم على تكريس الجهود لاستكمال العمل في بقية قضايا المزورين.
وبحسب إفادة إدارة الشؤون القانونية بالهيئة، فإن مساحة الأرض محل الاعتداء والتزوير من عصابة وشبكة المزورين، أكثر من 100 ألف لبنة وإجمالي القطع والمواضع محل صدور الحكم ألفاً و162 قطعة وموضعا من أراضي الوقف، منها 730 في دار سلم و432 في ضبوة وبيت الحضرمي وريمة حميد وسامك.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف لمستشار رئيس أوزبكستان: نعتز بدولتكم وتاريخها العلمي ومكانتها الرفيعة
استقبل رسلانبيك قورولتايوفيتش دوالتوف - مستشار الرئيس الأوزبكي، الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف على هامش مؤتمر "الماتريدية - مدرسة التسامح والوسطية والمعرفة" المنعقد بسمرقند على مدار يومي ٢٩ و٣٠ من أبريل الجاري.
وفي بداية اللقاء، رحَّب رسلانبيك بوزير الأوقاف، معربًا عن سعادته بمشاركة وزير أوقاف مصر بهذا المؤتمر، مؤكِّدًا أن السنوات القليلة الماضية شهدت تطورًا ملحوظًا في العلاقات بين مصر وأوزباكستان بفضل القيادتين الحكيمتين في البلدين، وأشار إلى أن مصر تحمل التراث الديني والعلمي الذي تنشره بين العالمين.
وأضاف أنه كان عضوًا بالحكومة إبان زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام ٢٠١٨ إلى أوزبكستان، مشيدًا بما سمعه من فخامة الرئيس حينها أن الإسلام سماحة وعلم، وتوحيد بين الشعوب، راجيًا أن تزداد العلاقة الثنائية بين البلدين، ومؤكدًا تطلعه لزيادة التعاون والتواصل.
من جانبه أكَّد وزير الأوقاف أننا في مصر نقدِّر أوزبكستان ونعتز بها وبتاريخها العلمي ومكانتها الدولية الرفيعة، وهذا التقدير والاعتزاز لا يقتصر على التاريخ فحسب، بل هو جزء من الحاضر وصانع للمستقبل، كما نُشِيد ونفتخر بالأخوة والصداقة بين الرئيسين المصري والأوزبكي، خاصة منذ زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأوزبكستان عام ٢٠١٨، التي تعد امتدادًا لحلقة الوصل والتعاون بين البلدين. ونقل معالي وزير الأوقاف إلى فخامة رئيس أوزبكستان كل التحية والتقدير من أخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا قوة الأخوة والصداقة بين البلدين.
أشار رسلانبيك إلى ضرورة أن تكون لدينا برامج عمل مشتركة؛ لتعزيز العمل بين البلدين وبالتعاون مع وزارة الأوقاف في صنع برامج مشتركة، وتقوية التعاون في مجالات تدريب العلماء والدعاة، وزيادة عدد الطلاب والباحثين الأوزبكيين في شتى المجالات الدينية والعلمية.
ورحَّب السيد وزير الأوقاف بهذا المقترح، وأكَّد أنه فور العودة إلى مصر سينسق مع سماحة مفتي أوزبكستان لصياغة مذكرة تفاهم مشتركة تشمل مختلف الميادين الدينية والثقافية، مع عرض نتائج الزيارة على مجلس الوزراء المصري لمد آفاق التعاون والتواصل على المستويات كافة؛ مع إمكانية التوسع في توفير سبل دراسة الطب وغيرها من التخصصات المدنية لطلاب أوزبكستان في مصر.
وأعرب وزير الأوقاف عن حبِّه وتقديره واعتزازه بأوزبكستان رئيسًا وشعبًا وبلدًا، وبالأخوة الصادقة التي تربط مدرسة الإمام البخاري والمدرسة الماتريدية والأزهر الشريف؛ فيما أشاد السيد رسلانبيك بهذه الكلمات والمبادرات الصادقة، وأشار إلى أننا نريد دراسة التجربة المصرية خاصة في معالجة مسألة التطرف والإرهاب.
وأوضح وزير الأوقاف إلى أن لدينا في هذا الميدان كتاب "الحق المبين" المترجم إلى ست عشرة (١٦) لغة وسنقدِّمه هدية إلى دولة أوزبكستان الصديقة مترجمًا إلى اللغة الأوزبكية، وهو يعالج مسألة التطرف والإرهاب بأصول علمية ومناهج فكرية منضبطة، مؤكِّدًا أننا نقدم كل ما لدينا في مصر في هذا المجال هدية لأوزبكستان وشعبها، موضِّحًا أننا نخاف على بلادنا وأوطاننا ونبذل قصارى جهدنا لحمايتها من التطرف والإرهاب.