مصر : الحلول العسكرية والأمنية لن تجدي نفعا مع القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي مساء الأربعاء 15 مايو 2024 ، إن الحلول العسكرية والأمنية لن تجدي نفعا مع القضية الفلسطينية ، مؤكدا أن حلها فقط يكمن في الحل السياسي .
ودعا فهمي خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة البحرينية المنامة عشية استضافتها القمة العربية الـ33، وفق ما نقلت عنه قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية ،الى تغليب صوت العقل والحكمة لحل الأزمة في قطاع غزة .
وقال فهمي إن القمة العربية تأتي في مرحلة "دقيقة وحرجة جدا"، بسبب استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة في غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأضاف أن "كل ذلك يضع آمالا على أن يكون الصوت العربي موحدا" خلال القمة، وأن يتم "حشد الإرادة العربية لتوجيه رسالة واضحة للمجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولية فاعلة وجادة للدفع في اتجاه إيجاد حلول وتسويات وخاصة للأزمة الكبرى في غزة، التي تنذر بمخاطر وتهديدات للأمن والاستقرار على مستوى الإقليم".
وبخصوص مساعي بلاده لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، قال فهمي إن مصر "بذلت جهدا فائقا بالتعاون والتنسيق مع قطر الشقيقة والولايات المتحدة لمحاولة التوصل لوقف إطلاق نار وهدنة وتبادل الأسرى والرهائن والمحتجزين وإدخال المساعدات بالكميات الكافية".
وأكد أن هذه الجهود المصرية "كانت حثيثة ومكثفة على أقصى درجة"، لافتًا إلى أن مصر "لا تزال تأمل في تغليب صوت العقل والحكمة في هذه الأزمة وصولًا إلى حل مُرضٍ".
ولفت فهمي إلى أن الموقف المصري "ثابت منذ بداية الأزمة (في غزة) وحتى الآن"؛ حيث يؤكد على أن حل القضية الفلسطينية هو "حل سياسي يجب أن يقوم على أساس تنفيذ ما هو متفق عليه كحل إقامة دولتين وليس من خلال الحلول العسكرية والأمنية التي لن تجدي نفعًا".
وأشار فهمي في هذا الصدد إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي حريص خلال القمة العربية على طرح رؤية مصر للأزمة الراهنة في قطاع غزة، وكيفية حلها من خلال حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية.
وذكر أن هناك "تركيزا من مصر على أن هذه الأزمة ليست بمعزل عن المجتمع الدولي؛ فمن المفترض أن هناك نظامًا دوليًا يجب أن يتسم بالعدالة والمساواة، وأن يتم من خلاله الحفاظ على الحقوق المشروعة للشعوب وحقها في تقرير مصيرها".
وأضاف أن مصر ستكون حريصة على حث المجتمع الدولي على ذلك، وهو ما سينعكس أيضًا على ما سيصدر، الخميس، عن القادة العرب من مخرجات.
وفيما يتعلق بالمسار الإنساني في الأزمة بغزة، أكد فهمي أن مصر "تحملت مسؤوليتها منذ اليوم الأول (للحرب على القطاع)، وتصدت لدور شديد الحيوية والأهمية وهو استقبال المساعدات الإنسانية من جميع دول العالم في مطار العريش" شمال شرقي مصر.
ولفت إلى أنه "يتم تنسيق وتجميع هذه المساعدات، مع إضافة المساعدات المصرية التي تمثل الأغلبية من المساعدات، التي قدمتها المنظمات الأهلية والمجتمع والشعب المصري والحكومة المصرية".
وأضاف أن مصر "تنظم كل هذه العملية، وتتحمل مشاق وعقبات وعراقيل لا حصر لها ليتم إدخال المساعدات إلى غزة لإغاثة أهالي القطاع المنكوبين الذين تعرضوا لقتل وتدمير وتشريد وتجويع وحصار".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
برلماني: كلمة الرئيس السيسي عن تحرير سيناء تجسد الثبات الوطني ودعم القضية الفلسطينية
أشاد النائب أحمد الخشن، عضو لجنة القيم بمجلس النواب، بالكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، مؤكدًا أنها حملت العديد من الرسائل الهامة التي تعكس الثبات الوطني لمصر وشعبها، وتوضح الموقف الثابت من قضايا الوطن وأمنه القومي.
وقال الخشن، في تصريح صحفي له اليوم، إن كلمة الرئيس السيسي أكدت على الدور الكبير الذي تلعبه القوات المسلحة المصرية في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، مشيرًا إلى أن الجيش المصري قدّم تضحيات عظيمة في سبيل استعادة أرض سيناء الطاهرة، وأن تلك التضحيات تمثل رمزًا للصمود والإرادة القوية للمصريين في مواجهة جميع التحديات.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن كلمة الرئيس السيسي جسّدت أيضًا التزام الدولة المصرية بحماية كل شبر من أرض الوطن، وتأكيده على أن سيناء ستظل جزءًا لا يتجزأ من مصر، كما أكد على أن الدفاع عن أرض سيناء ليس فقط واجبًا عسكريًا، بل هو مبدأ ثابت في عقيدة المصريين جميعًا.
وأشار احمد الخشن، إلى أن الرئيس السيسي ركز على أهمية أن تظل القضية الفلسطينية على رأس أولويات مصر، موضحًا أن مصر ترفض تمامًا محاولات تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا على موقفها الثابت في دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
وأكد عضو لجنة القيم بالبرلمان، أن القيادة السياسية تحت قيادة الرئيس السيسي تواصل بذل الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، مشددًا على أن مصر لن تتوانى عن دعم الحق الفلسطيني ولن تسمح بأي محاولات لتصفية هذا الحق.
وأثنى على الجهود المستمرة للدولة المصرية لإيجاد حل جذري للمحنة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، كما أكد على موقف مصر الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني على جميع الأصعدة.
وأوضح نائب المنوفية، أن القيادة المصرية تدرك أهمية الحفاظ على الأمن القومي المصري، خصوصًا في سيناء، حيث أكد الرئيس السيسي أن الأرض الطاهرة التي تحررت بدماء الشهداء يجب أن تكون محور التنمية الشاملة في جميع المجالات، بما يسهم في تحقيق الأمان والاستقرار لجميع المصريين.
واختتم النائب احمد الخشن حديثه، بالتأكيد على أهمية العمل المشترك من جميع الأطراف السياسية والاقتصادية والاجتماعية من أجل الحفاظ على أمن الوطن وسلامة أراضيه، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات ملموسة من أجل الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في محنته، والعمل على إنهاء المعاناة التي يعيشها يوميًا.