لجان المقاومة في فلسطين في أول ذكرى للنكبة بعد الطوفان: “إسرائيل” أقرب إلى الزوال
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت لجان المقاومة في فلسطين، الأربعاء، أن معركة طوفان الأقصى “شكلت نهاية الغطرسة الصهيونية وأسقطت أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وحطمت كل الأوهام والخرافات التي حاول الكيان وحلفاؤه في الغرب ترسيخها في أذهان الأمة والعالم”.
وفي تصريح صحفي صادر عن المكتب الإعلامي للجان المقاومة، بمناسبة الذكرى الـ76 للنكبة، أكدت أن الشعب الفلسطيني لا يزال متجذراً ومتشبثاً بأرضه ووطنه مدافعاً عن مقدساته، وأن “الكيان المؤقت بات أقرب إلى الزوال والانهيار”.
وأكدت اللجان أن “شعبنا الأبي العظيم سيواصل مع مقاومته الشجاعة الباسلة الصمود وخيار المواجهة الذي لا بديل عنه، ولن تثنيه المجازر والمذابح ولا حرب الإبادة الصهيو أمريكية عن مواصلة المقاومة، ولن تذهب تضحياته هدراً بل سيكون ثمنها سقوط المشروع الصهيوني وزوال كيانه الاستعماري الذي بات منبوذاً في كل أصقاع المعمورة”.
ووجهت لجان المقاومة التحية إلى “الشعب الفلسطيني العظيم الصابر في كل أماكن وجوده”، داعيةً إياه إلى “المزيد من الالتفاف حول نهج المقاومة الأصيل”، وإلى “تصعيد الفعل المقاوم بالطرق والسبل كافة وضرب العدو المجرم في كل مكان وزمان”.
وتوجهت بالتحية والتقدير إلى “كل الأحرار في العالم، من أبناء الأمة إلى طلبة الجامعات الثوار في أنحاء العالم كافة الذين يواصلون خروجهم وتضامنهم مع شعبنا ومقاومته رفضاً لحرب الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني النازي في قطاع غزة”، داعيةً إياهم إلى “مواصلة فعالياتهم ومسيراتهم واعتصاماتهم من أجل وقف هذا العدوان الإجرامي الذي لم يشهد التاريخ مثيلاً له”.
كما توجهت لجان المقاومة بالتحية إلى “السواعد المقاتلة المجاهدة التي تضرب العدو الصهيوني ليلاً ونهاراً في ملحمة بطولية أسطورية عظيمة سيسجلها التاريخ بمداد من نور في لبنان واليمن والعراق وسوريا وكل جبهات الفعل الشعبي والمقاوم التي تقوم بواجبها إسناداً لشعبنا ومقاومته ورفضاً لحرب الإبادة التي ترتكب بحقه”.
النكبة الفلسطينية.. 76 عاماًويحيي الفلسطينيون سنوياً ذكرى النكبة في الخامس عشر من شهر مايو، وهو تاريخ إعلان “دايفيد بن غوريون” في العام 1948 قيام كيان الاحتلال على مساحة 85% من فلسطين، بعد احتلال العصابات الصهيونية مناطق في الداخل الفلسطيني، وتنفيذها أكثر من 70 مجزرة إبادة وتطهير عرقي بحق الشعب الفلسطيني في أكثر من 530 قرية وبلدة، وتهجير من بقي على قيد الحياة إلى أماكن اللجوء.
وقد تهجّر في إثر النكبة نحو 800 ألف فلسطيني، من أصل نحو مليون و400 ألف، إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، الأردن وسوريا ولبنان، حيث قامت المخيمات.
ورغم المجازر والتهجير، بقي نحو 150 ألف فلسطيني في “الداخل المحتل”، وعرفوا بفلسطينيي الـ 48، وقد ارتفع عددهم بحلول عام 2021 الى نحو مليون و700 ألف شخص.
وكانت النكبة الفلسطينية بدعم كامل من الغرب ولا سيما من بريطانيا التي تعهدت منذ العام 1917 بـ”إنشاء وطن قومي لليهود في أرض فلسطين”، ضمن ما عرف بـ”وعد بلفور”.
بين النكبة والطوفانوفي مقابل الرواية الإسرائيلية التي تحاول إقناع العالم أن العدوان الهمجي على قطاع غزة ليس سوى ردة فعل على عملية “طوفان الأقصى” التي قامت بها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023، قدمت المقاومة روايتها من خلال مذكرة أصدرتها بعنوان: “هذه روايتنا.. لماذا طوفان الأقصى؟”،شرحت فيها خلفيات إقدامها على هجومها العظيم على “إسرائيل”، يوم 7 أكتوبر.
وعادت حركة حماس في المذكرة إلى تاريخ فلسطين المحتلة، مبيّنةً أن معركة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال لم تبدأ في 7 أكتوبر الماضي، بل “قبل ذلك بـ105 أعوام”.
وأشارت الحركة إلى أن الشعب الفلسطيني عاش 30 عاماً تحت الاستعمار البريطاني، و75 عاماً من الاحتلال الإسرائيلي، بينما عانى قطاع غزة حصاراً خانقاً منذ أكثر من 17 عاماً، ليتحول إلى أكبر سجن مفتوح في العالم، و5 حروب مدمرة، كانت “إسرائيل” هي البادئة فيها في كل مرة.
ودعت الحركة إلى “معاقبة الاحتلال الإسرائيلي قانونياً على احتلاله، وكل ما ترتب على ذلك من معاناة وضحايا وخسائر”، و”دعم المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي بكل السبل المتاحة، باعتبارها حقاً مشروعاً”.
“طوفان الأقصى” وبداية زوال “إسرائيل”وشكلت عملية “طوفان الأقصى” بداية جديدة في تاريخ النضال الفلسطيني ومقاومة الاحتلال نظراً لما أحدثته من صدمة وإرباك في كيان الاحتلال وخسائر هائلة، وسط إقرار بالفشل على الصعد كافة، وهو ما دفع الاحتلال للتشكيك فيما إذا كانت “إسرائيل” ستكمل مئويتها.
وفي هذا السياق، أكد الناطق باسم “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أبو عبيدة، أكثر من مرة ، أن معركة “طوفان الأقصى” تُمثّل بداية النهاية لأقدم احتلال في التاريخ الحديث، وستكون نقطةً فاصلة في تاريخ أمتنا”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی لجان المقاومة طوفان الأقصى أکثر من
إقرأ أيضاً:
النائب أيمن محسب: اعتماد الأمم المتحدة قرارًا يؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره يُزيد من عزلة إسرائيل وحلفائها دوليا
رحب الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اتخذته بأغلبية ساحقة بتأكيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، حيث حصل القرار على تأييد 172 دولة، بينما عارضته 7 دول فقط، من بينها إسرائيل والولايات المتحدة، فيما امتنعت 8 دول عن التصويت، موضحا أن القرار يعتبر حق تقرير المصير أساسيا وغير قابل للتصرف، ومُعترفا به في ميثاق الأمم المتحدة، فضلا عن الإشارة إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي يؤكد ضرورة إنهاء الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية.
نقابة المهندسين بالإسكندرية تنظم ندوة عن قانون التأمينات و المعاشاتوقال"محسب"، إن القرار يطالب إسرائيل بشكل صريح بالوفاء بالتزاماتها، وعدم إعاقة الشعب الفلسطيني عن ممارسة حقه في تقرير المصير، وهو الأمر الذي بات مدعوما بتأييد دولي يعكس عدالة القضية الفلسطينية، في مقابل عزلة واضحة لإسرائيل وحلفائها، الأمر الذي هو يُشكل ضغط على دولة الاحتلال، مشيرا إلى أن القرار يُمثل رسالة واضحة لإسرائيل بضرورة إنهاء سياساتها التي تعيق تحقيق الفلسطينيين لحقهم في تقرير المصير، خاصة في ظل استمرار الاستيطان والانتهاكات.
وأشار وكيل لجنة الشئون العربية، إلى أن قرار الأمم المتحدة يعزز الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية، ويُشكل أساسا قانونيا لمطالبة المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية لإنهاء الاحتلال، والالتزام بمبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان، من خلال تنفيذ القرارات السابقة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، داعيا المجتمع الدولى للتكاتف من أجل تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، معتبرا القرار خطوة تدعم الإطار السياسي لحل الدولتين، لكنه بحد ذاته لا يُمهد الطريق بشكل مباشر لمسار سياسي جديد، إنما يُعزز الأساس القانوني والشرعي لهذا الحل في مواجهة الرفض الإسرائيلي لأي خطوات من شأنها تعزيز فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وشدد النائب أيمن محسب على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني والقضاء على كافة الانقسام الداخلي من أجل صياغة رؤية سياسية موحدة تمثل الجانب الفلسطيني لدفع المسار السياسي الذي يدعم إقامة دولة فلسطينية وفقا لمقررات الأمم المتحدة في هذا الشأن، مؤكدا أن القرار يُشكل أرضية قانونية وأخلاقية تُعزز من شرعية المطالبة بحل الدولتين، وهو ما يتطلب استغلال هذا القرار بالتنسيق مع دعم دولي وجهود فلسطينية موحدة، لتحريك المياه الراكدة في هذا الملف الذي يظل مرهونا بالإرادة السياسية للأطراف المعنية.