الثورة نت:
2025-05-02@14:15:51 GMT

موقف اليمن تجاه غزة وسيناريوهات الرد الأمريكي

تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT

 

 

لطالما عبر الشعب اليمني عن تضامنه مع قضايا الأمة المصيرية، وخاصة قضية فلسطين، ولكنها كانت مجرد مواقف شعبية، لا ترتقي إلى مستوى الفعل، بسبب تقاعس وتخاذل الأنظمة الحاكمة، على مدى عقود من الزمن، إلى أن أشرق فجر المسيرة القرآنية، في صعدة، عام 2002م، بقيادة الشهيد القائد (حسين بن بدرالدين الحوثي) رضوان الله عليه، حينها انطلقت صرخة الحق التي أقلقت النظام الحاكم آنذاك، وكذلك أقلقت أنظمة دول الجوار وبعض الدول العربية، التي كانت تشكل خط دفاع أول عن دولة الكيان.

.
ولطالما عبر السيد القائد (عبدالملك بن بدرالدين الحوثي) عن أمنيته وأماني الشعب اليمني الحر في الدفاع عن فلسطين، وتحريرها من أيدي الاحتلال الإسرائيلي، في معظم المناسبات والخطابات، معبراً عن أصالة معدن الإنسان اليمني، وشهامته، وتجذر هويته.
ولأن قضية فلسطين هي القضية الأولى للمسيرة القرآنية، فقد كانت أولى مبادئها وخطوطها العريضة، التي يعبر عنها شعار العزة والكرامة والحرية، شعار:
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
ولذلك كان تحريض رئيس الوزراء الإسرائيلي (النتن ياهو) عقب انتصار ثورة 21 سبتمبر 2014م مباشرة، للعدوان على اليمن، وكان ما كان من عدوان بدأ عام 2015م، ومازال حتى الآن.
وعقب ثورة السابع من أكتوبر عام 2023م، أعلن اليمن موقفه بوضوح، على لسان السيد القائد، في خطابه المشتهر، معبراً عن موقف الشعب اليمني نفسه الذي خرج للتظاهر عقب سويعات من انتصار ذلك الفعل الثوري العملاق في غزة غلاف غزة، تلاه الفعل الحقيقي والعملي، الذي تمثل في جبهتين أساسيتين، ضرب مواقع العدو في (أم الرشراش)، وفرض الحصار البحري على العدو الصهيوني.
وقد تم حتى الآن ضرب أكثر من 112 سفينة تجارية وحربية للعدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني.
وحين أعلن السيد القائد المرحلة الرابعة من المواجهة، بدأنا نشهد بداية نزول أولئك الأوغاد من على الشجرة، كبداية للقبول بالمفاوضات والاتفاقيات لعمل هدنة أو أكثر، في طريق إنهاء العدوان، ولكن الصهاينة لا يريدون أن يبدوَ ذلك استسلاماً، فعادوا إلى المراوغة، عبر رفض ما قبلت به (حركة حماس) مما تقدمت به كل من (مصر، وقطر) من مبادرة.
وسيظل الموقف اليمني ثابتاً صلباً وصلداً، لا يتراجع أو يتهاون تجاه نصرته لأبناء (غزة) وفلسطين بشكل عام، وسنشهد في القادم القريب تطورات في الرد والردع اليمني، بإذن الله تعالى، تجبر كل دول وأنظمة الاستكبار على الاعتراف بالحق الفلسطيني..
إننا كيمنيين، نعلن من كل منبر، قيادة وحكومة وشعباً وجيشاً، أننا مع فلسطين ومع الشعب الفلسطيني، إلى أن يتحرر كل شبر من أرضه المقدسة، وإلى أن ينعم أبناؤها بالعيش في سلام كمعظم شعوب الأرض.
بالنسبة للسيناريوهات المتوقعة للرد الأمريكي، فهو منذ البداية يعيش في تخبط وعمى استخباراتي، بسبب قوة أجهزة الأمن والمخابرات اليمنية، التي تتمتع بمنتسبين ينتمون إلى الدين والوطن والهوية الإيمانية، بعد أن تم غربلتها من كل الشوائب التي سمحت بتغلغلها أنظمة الماضي، وبسبب ذلك العمى والتخبط، لم يستطع العدو الأمريكي عمل شيء مؤثر على جيشنا وقواتنا، وقبل أيام شهدنا نصراً عملاقاً لأجهزة الأمن والمخابرات اليمنية، على جهازي (السي آي إيه) الأمريكي، وجهاز (الموساد) الإسرائيلي، عبر كشف شبكة تجسس، كانت تعمل على رصد مواقع الجيش والأماكن التي تنطلق منها الصواريخ والطيران المسير، التي تضرب العدو في مواقعه، وتضرب سفنه وبارجاته في البحر..
وذلك نصر كبير وعظيم، يعيد حسابات العدو لمعادلات القوى في المنطقة والعالم.
النظام الأمريكي لن يستطيع عمل شيء تجاه اليمن مادام اليمن كله يداً واحدة، ولو فرضنا احتمالية حدوث كافة السيناريوهات، فلن يكون له أفضل من خيار المرتزقة والعملاء، الذين يمرغ الشرفاء من أبناء اليمن أنوفهم في التراب، في كل مواجهة، ويكشف مساعيهم وخططهم قبل حتى أن يتمكنوا من تنفيذها، وهم منهزمون، ويعلمون ذلك جيداً، وفي المقابل فنحن نتحرك بالله ولله تعالى، نصرة للمستضعفين، نصرة للحق الفلسطيني وللحق اليمني، في العيش في حرية وسلام، ونبذ كافة أشكال الهيمنة والاستعمار، وسنبذل في سبيل ذلك أرواحنا وأموالنا في سبيل الله والمستضعفين، ولن نتراجع، حتى يحكم الله بيننا وبين القوم المعتدين.
لقد أشرق عهدٌ جديدٌ على الأمة العربية والإسلامية، بظهور اليمن بهذه القوة والبسالة والمواقف الشجاعة، ولن يعود السيف إلى غمده إلا بعد أن يشبع من دماء المعتدين.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الدول في حالة الحرب تحتاج مواقف قوية وخطاب صفري

للاسف الشديد حتي الان خطاب الدولة الرسمي الممثل في راس الدولة وناىبه غير واضح ضد دول بتمارس العدوان ضد المواطنين السودانيين.. لايسمي هذه الدول ولا يهاجمها بالاسم ويتجنب حتي ذكر من يقف معه في المعركة زي كتائب البراء.. القائد ونائبه عقار شكروا طوب الارض حتي حماد بتاع الدندر والصحفيين ومافي ولا يوم بالغلط شكر البراء في لقاء عام او خطاب عام الذين قدموا صفوفا من الشهداء بلا من ولا اذي..

بل ان الدولة شكرت واحتفت بكل الاطياف حتي المتمردين السابقين ومستشاري قائد المليشيا وجنود المليشيا المتورطين في قتل المدنيين.. ومقابل ذلك جحود غريب تجاه من يحارب معك وتكسير للمقاومة الشعبية والتحذير منها.

وربما كانت اكبر صدمة لداعمي الجيش خطابة المهادن جدا تجاه للجهات السياسية المتماهية مع المليشيا وحديثه عنها في لقاء بورتسودان الاخير,, وحتي الفضيحة الاخيرة التي كتب عنها الكثيرون والمتمثلة في تعيين كوادر حزبية في سفارات السودان بالخارج وتعيينهم اصلا كان حزبيا وهم واحزابهم حتي الان يناصبون الجيش العداء الصريح ويدعون لحله..

المعلوم تماما وقد صرح به الفريق اول العطا ان جهاز الخدمة المدنية في السودان محشو بعملاء المليشيا ومؤيديها من كبار الموظفين من بنك السودان وبقية المؤسسات الخدمية ومع ذلك فان الدولة لانها تدار عبر اشخاص محددين فانهم مشغولين عن هؤلاء.

الشعب يريدا من القائد خطابا قويا وارضية صلبة حتي يقفون خلفه لايمكن للشعب ان يتقدم في الخطاب السياسي علي القائد الذي قد يصالح الاعداء فجأة ويترك الشعب في لجة بحر العداء والمواقف الصفرية..

الدول في المعارك المصيرية يكون خطابها صفري لا تراجع فيه وهذا جزء من حشد الشعوب وتجييش الجماهير وجزء من التعبئة العامة.

النتيجة النهائية للاسف حتي الان ان الدولة السودانية تتحرك بدون عقل سياسي.. وامر الحرب اخطر من ان يترك للعسكريين وحدهم.

النور صباح

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • (نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في الذكرى السنوية للصرخة وحول آخر مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية
  • السيد القائد يؤكد الوقوف إلى جانب حزب الله في أي تصعيد عدواني شامل يقدم عليه العدو الإسرائيلي
  • السيد القائد يدعو الشعب اليمني إلى الخروج المليوني العظيم يوم الغد في العاصمة والمحافظات
  • السيد القائد: الأمريكي لم يضعف قدراتنا .. ولينتظر البريطاني عواقب عدوانه
  • قبائل اليمن تعلن البراءة من الخونة وتؤكد جهوزيتها لمواجهة تصعيد العدوان الأمريكي
  • قبائل حجة تعلن النفير العام لمواجهة العدو الأمريكي الصهيوني والبراءة من العملاء
  • الدول في حالة الحرب تحتاج مواقف قوية وخطاب صفري
  • لماذا يتشفّى بعض مرتزِقة “الإصلاح” بجرائم العدوان الأمريكي على المدنيين في اليمن [الحقيقة لا غير]
  • من قلب البحر الأحمر.. اليمن يتوشّح النصر ويكسر الكبرياء الأمريكي
  • قبائل أفلح اليمن بحجة تعلن النفير والجهوزية لمواجهة العدو الأمريكي