الثورة نت:
2025-02-04@17:10:50 GMT

صدى الصرخة

تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT

 

 

برؤية قرآنية تحرك، ونظرة حكيمة وثاقبة انطلق، وبعزيمة وثقة وتوكلٍ على الله بدأ، وباستشعار للمسؤولية كسر حاجز الخوف وأطلق شعار البراءة والحرية في وجه المستكبرين، وكله عزيمة وإصرار رامياً بكل أهاجيس الخوف وما قد يترتب على تحركه من ردود فعل وراء ظهره، مترجماً لمشروعه القرآني المحمدي قولاً وعملاً، واضعاً آئمة الكفر في قائمة الاستهداف (لِيَقْضِيَ اللهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللهَ لَسَمِيعٌ عَلِيم).


في الوقت الذي خيم فيه الصمت وسادت حالة الخنوع والذل نتيجة التولي الأعمى لليهود والنصارى من قبل حكام الشعوب العربية والإسلامية.
فتعالت الأصوات المناؤة تحت عناوين عدة وبشتى أساليب الترغيب والترهيب سعيآ منها لإسكات هذا الصوت الذي أطلقه الحسين والذي بدأ يشكل مصدر إزعاج وقلق لأئمة الكفر وأوليائهم حتى شنت السلطة حينها حربها الظالمة والآثمة على الحسين وأصحاب الحسين بغية ثنيهم عن هذا المشروع
ورغم كل تلك الحروب التي شنوها ظلماً وعدواناً وخدمة للمشاريع الاستكبارية وما رافقتها من تضحيات ومآسٍ عمدها الشهيد القائد -رضوان الله عليه- بدمه الطاهر، إلا أن إرادة الله عز وجل كانت ولازالت حاضرة لإتمام هذا المشروع القرآني العظيم ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، فأسقطت الأقنعة، وشاهت الوجوه العملية، وتوقفت الأصوات المناؤة، وكشف الستار عن كل مسلسلات الخيانة فتهاوى الظالمون واحداً تلو الآخر، لتظل راية الصرخة عالية وخفاقة في كل الأرجاء ومشروعاً يتلى عبر كل الفضائيات ومكبرات الصوت وهتافاً تلهج به كل حناجر الأحرار، بل تحول بفضل الله إلى ملاذاً ومحط إعجابٍ لكل الأحرار في الداخل والخارج مقارنة بمعركة اليوم الصريحة والمباشرة مع العدو الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني(آئمة الكفر ) في مشهد مفعمٍ بالعزة والكرامة وقوة ورباطة جأش والشعب اليمني يتصدر مشهد النصرة والدفاع عن مظلومية الشعب الفلسطيني ماضياً في الركب تحت قيادته الحكيمة والشجاعة المتمثلة في شخصية السيد القائد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله ورعاه- الذي كان جديراً بقيادة الركب بعد أخيه الشهيد القائد المؤسس السيد حسين بدر الدين الحوثي، رضوان الله عليه.
والحمد لله رب العالمين ها هي الثمار قد أينعت، والآمال قد تحققت، ورعاية الله قد تدخلت لتؤكد لنا صوابية وسلامة هذا المشروع القرآني الذي يحتم علينا أن نتضرع إلى الله سبحانه وتعالى حمداً وشكراً بأن أكرمنا بذلك الشهيد القائد العظيم وهذا المشروع القرآني الذي هو بمثابة المنقذ لنا بل للأمة جمعاء من التيه والضلال، فسلام الله وبركاته عليك أيها الشهيد القائد يوم ولدت ويوم تحركت ويوم اخترت للأمة هذا المشروع وسلام الله عليك يوم استشهدت وجزاك الله عن هذه الأمة خير الجزاء.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مولد الإمام الحسين.. حفيد الرسول وسيد شباب أهل الجنة

الحسين بن علي بن أبي طالب، حفيد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وابن السيدة فاطمة الزهراء، وُلد عام 4 هـ ونشأ في كنف النبوة، حيث أحاطه جده بمودة عظيمة، حتى قال عنه: "حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا"، واستشهد الحسين -رضي الله عنه- في كربلاء على يد عبيد الله بن زياد وجيشه، مع 18 فردًا من أهل بيته وعشرات من أنصاره، خلال فترة خلافة يزيد بن معاوية.

مولده ونسبه

وُلد الحسين في الثالث من شعبان، عام 4 هـ، وهو الابن الثاني للإمام علي بن أبي طالب والسيدة فاطمة الزهراء، بعد أخيه الحسن الذي وُلد في 15 رمضان عام 3 هـ، وكان بين الأخوين فارق زمني يقارب 11 شهرًا و11 يومًا.

شهدت ولادته فرحة غامرة من النبي -صلى الله عليه وسلم-، وعندما أُخبر بالمولود توجه إلى بيت علي وسأل عن اسمه، فأجاب علي: "حرب". لكن النبي أصر على تسميته "حسين"، كما سمّى شقيقه الأكبر "حسن"، رغم أن هذين الاسمين لم يكونا مألوفين في المجتمع العربي آنذاك.

نشأته في كنف النبي

عاش الحسين طفولته في بيت النبوة حتى بلغ نحو 6 أو 7 سنوات، وكان يحظى بعطف النبي وحبه الكبير. كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يناديه بحنان، يداعبه ويحمله على كتفه، وكان يردد له أهازيج محببة، منها: "حزقة حزقة ارق بأبيك عين بقة".

وكان النبي يلاعب الحسن والحسين، وحينما كان يرى أحدهما يبكي، كان يأخذه ويضمه إليه لتهدئته. كما ورد أنه كان يطيل السجود عندما يرتقي الحسن أو الحسين على ظهره أثناء الصلاة، حرصًا على عدم إزعاجهما.

محبة النبي للحسنين انعكست في أحاديثه، حيث قال: "من أحب الحسن والحسين فقد أحبني". وخصّ الحسين بقوله: "حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا"، مما عزز مكانته في قلوب المسلمين.

الحسين وآل البيت

 

في طفولته، شهد الحسين العديد من الأحداث في بيت النبوة، مثل وفاة شقيقات والدته، ومولد إبراهيم بن النبي ووفاته، حتى لم يبقَ للرسول -صلى الله عليه وسلم- من ذريته إلا السيدة فاطمة وأبناؤها.

ولهذا، يُطلق مصطلح "آل البيت" تحديدًا على هؤلاء، وهم الذين شملهم النبي في حديث الكساء، عندما جمع الحسن والحسين والسيدة فاطمة والإمام علي تحت عباءته وتلا قوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} (الأحزاب: 33).

مكانته في عهد الخلفاء الراشدين

حظي الحسين -رضي الله عنه- بمكانة رفيعة في عهد الخلفاء الراشدين، فقد كان أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- يجلّانه ويقدّران منزلته. كان أبو بكر يحمل الحسن أحيانًا ويقول: "بأبي.. شبيه بالنبي.. لا شبيه بعلي".

وفي عهد عمر بن الخطاب، كان يُدخل الحسن والحسين قبل كبار الصحابة، ويقول لهما: "أنتم أحق من ابن عمر، فإنما أنبت ما في رؤوسنا الله ثم أنتم". كما منحهما عطايا مساوية لما يُعطى لأهل بدر، وعندما وزع عمر الحلل على أبناء الصحابة، أرسل إلى اليمن ليحصل لهما على أفضل الثياب.

مع تولي عثمان بن عفان -رضي الله عنه- الخلافة، أصبح للحسين دور بارز في الحياة العامة، حيث شارك في الفتوحات الإسلامية، منها فتح إفريقية (تونس حاليًا) وفتح طبرستان (شمال إيران حاليًا).

دوره في عهد الإمام علي وخلافة الحسن

انتقل الحسين إلى الكوفة مع والده الإمام علي عام 36 هـ، بعد موقعة الجمل. وعند استشهاد والده في رمضان 40 هـ، بايع المسلمون الحسن خليفةً للمسلمين. لكن بعد اضطراب الأوضاع السياسية، عقد الحسن صلحًا مع معاوية عام 41 هـ، فيما عُرف بـ"عام الجماعة"، وبهذا انتقلت الخلافة إلى معاوية.

رفض الحسين هذا الصلح في البداية، لكنه امتثل لقرار أخيه، حيث قال له الحسن: "لقد هممت أن أحبسك فلا أطلقك حتى ينتهي هذا الأمر". ورغم دعوات البعض له لمواصلة القتال، أكد الحسين التزامه بالبيعة، قائلاً: "إنا قد بايعنا وعاهدنا ولا سبيل لنقض بيعتنا".

استشهاد الحسين في كربلاء

 

بعد وفاة معاوية عام 60 هـ، رفض الحسين مبايعة يزيد بن معاوية، حيث اعتبر أن الخلافة لا ينبغي أن تكون وراثية. تلقى دعوات من أهل الكوفة لمبايعته، فتوجه إليهم رغم تحذيرات الصحابة. لكن والي الكوفة، عبيد الله بن زياد، حاصر الحسين وجيشه في كربلاء، ومنع عنهم الماء.

في العاشر من محرم عام 61 هـ (الموافق 10 أكتوبر 680م)، وقعت معركة كربلاء، حيث قُتل الحسين مع 18 من أهل بيته وعشرات من أنصاره، بعد معركة غير متكافئة. ورغم قلة عددهم، صمدوا حتى آخر لحظة، وسقط الحسين شهيدًا، ليبقى رمزًا للتضحية والكرامة في التاريخ الإسلامي.

مقالات مشابهة

  • فعالية خطابية في البيضاء بذكرى سنوية الشهيد القائد والشهيد الرئيس الصماد 
  • الشهيد الرئيس الصماد .. القائد الاستثنائي ورجل المسؤولية
  • خيرُ مَن مثل المشروع القرآني وجسَّده
  • الحديدة : فعالية كبرى بذكرى سنوية الشهيد القائد والرئيس الصماد
  • صالح الصماد .. القائد الذي حمى وبنى واستشهد شامخًا
  • وزيرا النقل و الاتصالات يزوران مقام الشهيد القائد في صعدة
  • الشهيد القائد ومشروع الهوية الإيمانية
  • الشهيد القائد: صوت الحق وشعلة المقاومة
  • جامعة العلوم والتكنولوجيا فرع الحديدة تقيم فعالية بالذكرى السنوية للشهيد القائد
  • مولد الإمام الحسين.. حفيد الرسول وسيد شباب أهل الجنة