قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إن الحركة، ومنذ بدء العدوان لم تدخر جهدا لوقفه ووقف الإبادة الجماعية بكل الوسائل، وتعاطت الحركة بإيجابية مع جهود الوسطاء، واستجابت بكل مسؤولية وحرص لمحاولات مصر وقطر الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وأوضح هنية، في كلمة له بمناسبة الذكرى 76، على نكبة فلسطين، أن إعلان الحركة مؤخرا موافقتها على المقترح المقدم لنا من مصر وقطر، والذي كان بعلم الإدارة الأمريكية ومتابعتها، قوبل برد الاحتلال على المقترح باحتلال معبر رفح والسيطرة عليه، والبدء الفعلي بالعدوان على رفح، والدخول إلى مخيم جباليا وحي الزيتون.



وأكد أن الاحتلال أدخل تعديلات على المقترح المقدم، وضعت المفاوضات في طريق مسدود.

وأشار هنية إلى أن سلوك الاحتلال مع المقترحات المتعددة يؤكد نواياه المبيتة بالاستمرار بالعدوان والحرب وهو لا يأبه لأسراه ولا لمصيرهم.

وأضاف "مراوحة العدو في المكان ومحاولاته المتكررة لقضم موقف فصائل المقاومة، ورفض التعاطي مع منهجية المرونة التي أبدتها الحركة خلال الشهور الماضية، وإصراره على المضي في احتلال معبر رفح وتوسيع العدوان على رفح وغيرها من المناطق، يضع المفاوضات برمتها في مصير مجهول".



وقال إن الحركة ستواصل مساعيها لوقف هذا العدوان بكل الطرق والوسائل الممكنة، وإن أي مسعى أو اتفاق يجب أن يضمن وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الشامل من كل القطاع، وصفقة حقيقية لتبادل الأسرى، وعودة النازحين، والإعمار، ورفع الحصار.

وانتقد هنية التصريحات الأمريكية الأخيرة، التي تهدف إلى تحميل حركة "حماس" مسؤولية توقف مفاوضات وقف العدوان، مع علم الإدارة الأمريكية نفسها بالإيجابية التي تحلت بها الحركة والتي انعكست على موقفها الأخير.

وقال إن تلك التصريحات "تؤكد من جديد انحياز الموقف الأمريكي إلى العدو، والاستمرار في منحه الغطاء السياسي والدعم العسكري لحرب الإبادة التي يشنها ضد شعبنا".

وأشار إلى أن الحركة على تواصل مع المسؤولين في مصر بشأن ما قام به الاحتلال في رفح، خاصة إعادة احتلال معبر رفح.

وقال: "نحن متوافقون على ضرورة أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من المعبر فورا، كما أنه لا يحق للعدو التدخل في كيفية إدارة المعبر بل هو شأن فلسطيني داخلي، ونحن سنديره وفق الأصول المعمول بها".

وتطرق هنية، إلى ما يطلق عليه "اليوم التالي للحرب"، ومواقف الاحتلال بشأن إدارة الوضع في غزة، والقول بإخراج حركة حماس من المشهد، مؤكدا "ونحن نقول بأن حركة حماس وجدت لتبقى".

وبين هنية أن إدارة القطاع بعد الحرب سوف تقرر فيه الحركة مع الكل الوطني، مستندة في ذلك إلى المصالح العليا لأهالي غزة والتسهيل عليهم في كل ما يتعلق بمرحلة ما بعد الحرب، وإلى الرؤية الوطنية الناظمة لوحدة الضفة والقطاع.



ولفت إلى أن إدارة قطاع غزة بعد الحرب كان في صلب الحوار الوطني الفلسطيني الذي انعقد في موسكو، وفي اللقاء الثنائي مع حركة "فتح" الذي انعقد مؤخرا في الصين، وكذلك في اللقاء مع قيادة حركة "الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية" في إسطنبول مؤكدا مواصلة المشاورات مع جميع الفصائل والشخصيات الفلسطينية.

????????????????224
????????????????????️
كلمة القائد إسماعيل هنيه ..

كلمة شامله في هذا الوقت يفرض فيها كلمة حماس والفصائل على أرض الواقع ..
هي رسالة لإسرائيل وللعالم …

أننا نحن الفلسطينيون من يقرر اليوم التالي على أرض فلسطين …لا عربي ولا أجنبي .. ولا أنت أيها النتن …
خطاب يتماشى مع إيقاع… pic.twitter.com/uuubgw6fja — د.أيسر Ayser (@aysardm) May 15, 2024
ودعا هنية إلى "تلاحم الصفوف مع غزة في كل مدن وقرى الضفة الغربية وفي الداخل المحتل، وأن تهب في وجه الاحتلال، وأن يتحرك الشعب الفلسطيني في كل الساحات وكل أماكن الشتات واللجوء إلى تصعيد المواجهة لوقف هذا العدوان، ولإنجاز مشروع التحرير والعودة".

وعلى صعيد الأسرى، قال هنية، إنهم خلف القضبان يواجهون أشرس حملة اضطهاد على يد الحكومة الإسرائيلية التي تنكل بهم ليل نهار وتحرمهم من أدنى حقوقهم الإنسانية فضلا عن أشكال التعذيب والإهمال الطبي.

وقال: "تكشفت للعالم ممارسات الاحتلال الإجرامية في مراكز الاعتقال السرية، التي يتم فيها ارتكاب كل أنواع الفظائع والجرائم والتعذيب الجسدي والنفسي والإعدامات بحق أبناء غزة المعتقلين".

وبين أن الحركة أعدت ملفا حول الاعتداءات على الأسرى، وبدأت بإيصاله إلى الدول والمؤسسات الإقليمية الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان.

ووجه هنية التحية للأسرى، وقال: "أقول لأسرانا البواسل إن مع العسر يسرا، وإن فجر الحرية لآت، وإن طوفان الأقصى سيحقق لكم الحرية بإذن الله".

وأشاد هنية بما تقوم به جبهات المقاومة "التي تكتب العهد مع فلسطين بمداد الدم"، في الجنوب اللبناني واليمن والعراق، مقدرا الضربة التي وجهتها إيران إلى الاحتلال والتي "أظهرت حاجة هذا العدو إلى من يحميه".

ودعا هنية كل شباب الأمة للمشاركة في "هذا الطوفان الهادر" نصرة للقدس وغزة وفلسطين، وثمن كل المواقف التي تساند الشعب الفلسطيني وتدعم حقه في الحرية والعودة والاستقلال وفي وقف العدوان على غزة.

وأشاد بالقرارات التي اتخذتها تركيا بوقف الحركة التجارية مع دولة الاحتلال والانضمام إلى الدعوى المقدمة إلى محكمة لاهاي الدولية، وكذلك موقف مصر وليبيا بالانضمام أيضا إلى هذه الدعوى.

ولفت إلى المشهد غير مسبوق لتحرك طلاب الجامعات في العالم دعما للقضية الفلسطينية وتضامنا مع أهل غزة، وتبني مطالب الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة، ومطالِبة بإيقاف حرب الإبادة الجماعية في غزة ووقف تصدير السلاح للاحتلال ووقف استثمارات جامعاتهم لدى الاحتلال.

وقال إن غزة "أضحت أيقونة شباب العالم في كل التحركات"، و"أسقطت السردية الصهيونية، وكشفت حقيقة هذا المحتل وطبيعته الدموية".

وأضاف: "إنها غزة التي وحدت الأمة مجددا حول فلسطين، وجسدت وحدة الجبهات في محور المقاومة وأطلقت العنان لكل المشاعر المحبوسة والمكبوتة ومنحت الأفق واسعا أمام إعادة صياغة التاريخ ورسم خرائط الجغرافيا السياسية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حماس هنية الاحتلال غزة حماس غزة هنية الاحتلال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

مجلس النواب يجدد التأكيد على ثبات الموقف اليمني المساند لغزة حتى وقف العدوان وفك الحصار

يمانيون/ صنعاء جدد مجلس النواب تأكيده بكل قوة ووضوح، على استمرار ثبات الموقف اليمني الرسمي والشعبي في مساندة ودعم القضية الفلسطينية حتى وقف العدوان الصهيوني وما يفرضه من حصار على غزة.

وحيا المجلس في بيان صادر عنه اليوم، المسيرة المليونية التي خرجت يوم أمس الجمعة في العاصمة صنعاء، والتي تجسدت فيها إرادة الشعب اليمني الأبي، تحت شعار يزلزل عروش المتغطرسين “ثابتون مع غزة.. رغم أنف الأمريكي وجرائمه”.

وأشار إلى أن تزامن هذه المسيرة المليونية المباركة، مع خروج مسيرات مماثلة في عشرات الساحات بمختلف محافظات الجمهورية، هو خير دليل على عظمةِ هذا الشعبِ وإصرارِه على عدم التخلي عن الأشقاء في غزة، مهما اشتدتِ الضغوطُ وتصاعدَ العدوانُ الأمريكي السافر.

ولفت المجلس إلى أن الحشود المليونية جسدت بصدق تطلعات أبناء الشعب اليمني وصموده الأسطوري وتصميمه الراسخ على المضي قدماً في دعم غزة وفلسطين، متحدياً بذلك الغطرسةَ الأمريكية وعجز المجتمع الدولي.

وأكد المجلس أن هذه المسيرات تبعث برسالة واضحة إلى العالم أجمع بأن اليمن، أرض العروبة والإباء، لن يتراجع ولن يلين أمام قوى الاستكبار والظلم والغطرسة الصهيونية.. لافتا إلى أن العدوان الأمريكي الآثم، بعد فشله الذريعِ في أن يثني اليمن عن موقفه المبدئي، لجأَ إلى ارتكاب جرائم وحشية بحقِ المدنيين، ضارباً عرض الحائط بكلَ الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.

وأعلن ثبات وصمود الشعب اليمني واستعداده الكامل لمواجهة أي تحركات أمريكية أخرى، والتصدي لكل من تسول له نفسه أن يربط مصيره بهذا العدوان الغاشم.

ودعا مجلس النواب في هذا السياق إلى تصعيد المقاطعة السياسية والاقتصادية بشكل فعال ومؤثر، لتشمل كل من يتقاعس عن مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية.. مؤكداً أن الموقف اليوم يستوجب من الجميع الارتقاء إلى مستوى وحجم المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق الجميع.

كما دعا المجلس إلى توحيد كافة المواقف الداعمة والمساندة للشعب الفلسطيني في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ الأمة.. مشيداً الاحتجاجات الحاشدة التي شهدتها مدينتا تعز وسيئون في حضرموت، والتي رفع آلاف المشاركين فيها أصواتهم عالياً للتنديد بحرب الإبادة التي يتعرض لها إخواننا في غزة، معبرين عن سخطهم إزاء الصمت العربيِ والإسلاميِ المخزيِ تجاه ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من مجازر بشعة.

وثمن الخروج الجماهيري الذي شهدته العديد من عواصمِ ومدن العالم.. مؤكداً على ضرورة الاستمرار في تنظيم المسيرات الجماهيرية الحاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والتنديد بجرائم الاحتلال الصهيوني المستمرة بحق المدنيين.

ونوه بأهمية وحدة الموقف مع القضية الفلسطينية ورفض العدوان الإسرائيليِ المتواصل على قطاع غزة.

وطالب مجلس النواب مجددا الأحرار في المجتمعِ الدولي بتحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية في التحرك والعمل على وقف العدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطينيِ، والعمل الجاد من أجل حمايتهم، وأن تعود القضية الفلسطينية إلى الصدارة لتحظى بدعم الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم.

في سياق متصل، رحب مجلس النواب بالإدانة الصادرة عن بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي للرئيس الأمريكي ترامب لارتكابه جرائم بحق المدنيين في اليمن، والمطالبة في رسالتهم الموجهة لوزير الدفاع بتقديم تفسير لعشرات المدنيين الذين قضوا في الضربات الأمريكية في اليمن، مؤكدين أن ادعاءه بأنه صانع سلام تبدو جوفاء.

ودعا الأحرار في الهيئات التشريعية والدستورية في الولايات المتحدة الأمريكية ودول العالم إلى التحرك العاجل لمحاسبة ترامب ووزير دفاعه لارتكابهم سلسلةَ مجازر في اليمن، ومنها استهداف حي وسوق فروة في مديرية شعوب بالعاصمة صنعاء، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين، وهي جرائم مكتملة الأركان بحق الإنسانية لا تسقط بالتقادم.

وحمل المجلس إدارة الرئيس الأمريكي ترامب المسؤوليةَ الكاملة عن استهداف مصالح ومقدرات الشعب اليمني، وانتهاك سيادته، وتهديد حياة المدنيين الآمنين.

وأكد على أن وقف التصعيد في المنطقة يرتبط ارتباطاً وثيقاً بوقف العدوان وإنهاء الحصار على قطاع غزة، والتحرك العاجل لإنقاذ الشعب الفلسطيني من كارثة إنسانية محققة ورفع الظلم الواقع عليه.

كما أكد مجلس النواب أنه لا مبرر على الإطلاق لشن العدوان الأمريكي على اليمن بسبب موقفِهِ الإنساني المساند والداعم لإنقاذ غزة من المجازر الوحشية التي يرتكبها مجرمو الحرب الصهاينة منذ السابع من أكتوبر 2023م.

مقالات مشابهة

  • مجلس النواب يجدد التأكيد على ثبات الموقف اليمني المساند لغزة حتى وقف العدوان وفك الحصار
  • مجلس النواب يجدد التأكيد على ثبات الموقف اليمني المساند لغزة
  • عاجل| حماس: وفد من الحركة يلتقي الوسطاء المصريين في القاهرة اليوم
  • أبناء محافظة عمران يحتشدون في 74 ساحة نصرة لغزة ومواجهة العدوان الأمريكي
  • مسيرات جماهيرية حاشدة بالبيضاء نصرةً لغزة وتنديداً بجرائم العدوان الصهيوني والأمريكي
  • محافظة ذمار تشهد 37 مسيرة حاشدة نصرة لغزة ومواجهة العدوان الأمريكي
  • مسيرات حاشدة في ذمار نصرة لغزة ومواجهة العدوان الأمريكي
  • سيئون تهتف لغزة: وقفة شعبية حاشدة ترفض العدوان وتؤكد دعم القضية الفلسطينية
  • أونروا: الفلسطينيون محصورون في أقل من ثلث مساحة غزة الأصلية
  • تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة وارتفاع حصيلة الشهداء إلى 30 منذ فجر اليوم