الابتكار ركيزة التحول الصناعي في المملكة
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
البلاد – الرياض
أكّد معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، ، أن اعتماد تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، يُعد ركيزة أساسية لتحقيق التحول الصناعي في المملكة، وذلك لأهميتها في زيادة الإنتاج، وإطلاق العنان للابتكار، وتمكين نماذج أعمال جديدة تمامًا، مبيناً أن هذه التقنيات أصبحت أكثر سهولة وبأسعار معقولة؛ وسيزداد اعتمادها على نطاق واسع؛ مما يغذي النمو الاقتصادي بشكل مباشر.
جاء ذلك خلال مشاركته مع معالي وزيرة الأعمال والتجارة البريطانية كيمي بادينوك في طاولة مستديرة بعنوان: “تسريع التقدم الصناعي”، ضمن أعمال مؤتمر مبادرة “GREAT Futures”، الذي تستضيفه المملكة في إطار مبادرات مجلس الشراكة الاستراتيجي السعودي البريطاني.
وقال إن التحول من الاعتماد الكبير على العمالة ذات المهارات المتدنية إلى تبني تقنيات التصنيع الحديثة؛ يستلزم تنمية القوى العاملة، وتزويدهم بمجموعة مهارات جديدة وأكثر تطورًا، وذلك لمواكبة التقدم السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، والجيل الخامس، وإنترنت الأشياء.
وأكّد الخريف أن الاستثمار في تنمية القدرات البشرية يُعدّ ركيزة أساسية لتعزيز تنافسية القطاع الصناعي في المملكة، مشيرًا إلى أن وزارة الصناعة والثروة المعدنية درّبت أكثر من 50 ألف موظف في مجالات حيوية، بالتعاون مع القطاع الخاص.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
تقنيات "روساتوم" تساعد في مكافحة بعوض الحمى الصفراء في أمريكا اللاتينية
أجرى الوكالة البوليفية للطاقة النووية (ABEN) بالتعاون مع المعهد الوطني لمختبرات الصحة في بوليفيا (INLASA) والمعهد الوطني للبحوث في الصحة العامة في جمهورية الإكوادور (INSPI) لأول مرة عملية إشعاع لبعوض الحمى الصفراء في مركز الإشعاع متعدد الأغراض (MCO) في بوليفيا، الذي تم بناءه بواسطة شركة "GSPi" (المعهد المتخصص للمشاريع الحكومية، وهو جزء من مؤسسة " روساتوم ").
يستخدم المركز تقنيات الإشعاع بالأشعة جاما الروسية المتقدمة التي قدمتها شركة "GSPi" و"НИИТФА" (المعهد العلمي للأبحاث في الفيزياء والتقنية والأتمتة، وهو جزء من القطاع العلمي لمؤسسة " روساتوم "). هذه التقنيات قابلة للتطبيق في مجالات الزراعة (لزيادة المحاصيل وتمديد مدة تخزين المنتجات الزراعية) وكذلك في مجال الصحة (لتعقيم الأدوات الطبية).
تستخدم هذه التكنولوجيا لمكافحة الحشرات الضارة التي تنتشر في المناخات الاستوائية، وكذلك لمكافحة الحشرات الناقلة للأمراض المميتة التي تهدد البشر.
تشمل هذه الحشرات البعوض الناقل للملاريا وكذلك بعوض الحمى الصفراء الذي ينقل أمراض الحمى الصفراء، حمى الضنك، الشيكونغونيا، فيروس زيكا وأمراض أخرى شائعة في المناخات الاستوائية. وفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية (WHO)، ارتفع عدد حالات حمى الضنك في العالم من نصف مليون إلى خمسة ملايين في آخر عشرين عامًا.
تعتمد طريقة الإشعاع على تكاثر الحشرات الضارة وتعرضها للإشعاع لتصبح عقيمة، ثم يتم إطلاقها في المناطق المستهدفة على فترات منتظمة. الحشرات المعقمة لا تترك نسلًا، مما يؤدي إلى تقليل أعداد هذه الحشرات الضارة تدريجياً في المنطقة.
"هذه التقنية المبتكرة لتعقيم الحشرات تهدف إلى السيطرة على أعداد هذه البعوض، وبالتالي تقليل حالات الإصابة بهذه الأمراض. تم إجراء الإشعاع بالتعاون مع INLASA، في إطار مشروع التعاون بين دولة بوليفيا المتعددة القوميات وجمهورية الإكوادور، بمشاركة قيمة من الخبير الدولي ويليام بونس يوليما. نحن مستمرون في البحث لتوفير أفضل التقنيات لخدمة الشعب البوليفي"، كما كتب رئيس البلاد لويس آرسي في قناته على تيليجرام.
يعد مركز الأبحاث والتقنيات النووية (ЦЯИТ) في مدينة إل ألتو مشروعًا هامًا لتعزيز التعاون بين روسيا ودول أمريكا اللاتينية في مجال التقنيات العالية وتعزيز موقع " روساتوم " في السوق العالمية، كما تم توقيع عقد بناء المركز في عام 2017، ويقدم مشروع ЦЯИТ العديد من الحلول التكنولوجية المتقدمة لمختلف قطاعات الاقتصاد، بما في ذلك تشخيص وعلاج الأمراض السرطانية، معالجة المنتجات الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي، تعقيم الأدوات الطبية (بما في ذلك وسائل الحماية الشخصية)، البحث في مجال الإشعاع الحيوي والبيئة واستخدام الموارد الطبيعية بشكل مستدام، دراسة خصائص المواد المختلفة، وتدريب المتخصصين في القطاع النووي في بوليفيا.
كما يسعى المركز ليكون أعلى مركز من نوعه في العالم، حيث يتم إنشاؤه على ارتفاع 4000 متر فوق مستوى سطح البحر.
تم تطوير تقنية إشعاع الحشرات لأول مرة في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي. ومنذ ذلك الحين، أثبتت هذه التقنية فعاليتها في القضاء على أعداد كبيرة من أنواع الحشرات الضارة، بما في ذلك ذباب الفواكه، خنفساء القطن، ذباب البحر الأبيض المتوسط والذباب اللحمي، وتستخدم اليوم في العديد من البلدان، بما في ذلك لمكافحة الحشرات الناقلة للأمراض الخطيرة.
تواصل روسيا تعزيز علاقاتها التجارية والاقتصادية الدولية، مع التركيز على التعاون مع الدول الصديقة. ويتم تنفيذ مشاريع خارجية في مجال التقنيات النووية بمشاركة فعالة من " روساتوم " وشركاتها.