الجزيرة:
2025-02-06@14:02:42 GMT

بلينكن: على إسرائيل وضع خطة واضحة لمستقبل غزة

تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT

بلينكن: على إسرائيل وضع خطة واضحة لمستقبل غزة

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن -اليوم الأربعاء- إنه يتعين على إسرائيل وضع خطة واضحة ومحددة لمستقبل قطاع غزة بعد الحرب، حيث تواجه احتمال حدوث فراغ في السلطة قد تملأه الفوضى.

وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي في كييف "لن ندعم الاحتلال الإسرائيلي، وبالطبع أيضا لا ندعم حكم حماس في غزة، لقد رأينا ما آلت إليه الأمور في كثير من الأحيان بالنسبة لشعب غزة وإسرائيل.

ولا يمكن أيضا حدوث فراغ في السلطة لأنه قد تملؤه الفوضى".

وأجرى بلينكن محادثات عديدة مع الدول العربية المجاورة لإسرائيل بشأن ما تسمى خطة ما بعد الحرب في غزة، منذ أن تعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس قبل أكثر من 7 أشهر.

لكن إسرائيل تقول إنها تعتزم الاحتفاظ بالسيطرة الأمنية الشاملة، ورفضت مقترحات تفيد بنقل السيطرة الأمنية للسلطة الفلسطينية.

وتابع بلينكن "من الضروري أن تقوم إسرائيل بما يلزم وتركز على المستقبل، ويجب أن تكون هناك خطة واضحة وملموسة، ونحن نتطلع إلى أن تتقدم إسرائيل بأفكارها".

وأثارت هذه التصريحات ردا إسرائيليا معارضا على ما يبدو، إذ قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب مستحيل دون إتمام القضاء على حركة حماس أولا.

وتتفق واشنطن وحليفتها إسرائيل على أنه لا يتعين أن تظل حماس في إدارة غزة بعد ما تسببت به في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

لكن هاتين الحليفتين تختلفان على مسعى تحقيق "نصر كامل" على حماس، بما في ذلك في مدينة رفح جنوب القطاع، مع تحذير الولايات المتحدة من أي عملية كبيرة هناك قد تغامر بحياة الفلسطينيين النازحين الذين يتجمعون هناك.

اعتراض نتنياهو

ويعارض نتنياهو فيما يبدو الانتقادات، لكنه لم يشر مباشرة إلى بلينكن، وقال إن إسرائيل سعت إلى الاستعانة بفلسطينيين غير متحالفين مع حماس لتولي مسؤولية الإدارة المدنية المحلية في غزة، لكن تهديدات حماس بالانتقام ردعتهم على حد زعمه.

وأضاف أن "كل الحديث عن اليوم التالي، مع بقاء حماس كما هي، سيظل كلاما بلا مضمون، وخلافا للمزاعم، انخرطنا منذ أشهر في جهود مختلفة -بعضها سرية- لحسم هذه المشكلة المعقدة".

وفي إشارة إلى الدعم الواسع النطاق بين الفلسطينيين لعملية طوفان الأقصى، قال نتنياهو "لن نسمح لهم بإقامة دولة إرهابية يمكنهم من خلالها مهاجمتنا بقوة".

كما طالب وزير الدفاع يوآف غالانت -الذي ينتمي لحزب الليكود- اليوم نتنياهو بخطة واضحة "لما بعد الحرب" في قطاع غزة، رافضا أي حكم عسكري إسرائيلي طويل الأمد للقطاع.

ودعا غالانت -خلال مؤتمر صحفي- نتنياهو إلى الإعلان أن إسرائيل لن تدير غزة عسكريا، قائلا إن "التردد في اتخاذ القرار سيؤدي إلى ضياع المكاسب العسكرية للحرب".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات خطة واضحة بعد الحرب

إقرأ أيضاً:

نتنياهو في واشنطن بين دعم الحلفاء وضغوط التفاوض

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن في زيارة تهدف إلى تعزيز الدعم الأمريكي لإسرائيل في ظل الحرب المستمرة في غزة، وصل نتنياهو إلى هناك وهو أول مسؤول رفيع المستوى يزور البيت الأبيض بعد تنصيب دونالد ترامب، المعلن عن الزيارة هو أنها تأتي من أجل مناقشة المرحلة المقبلة من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس.

الزيارة التي تتم في وقت حساس للغاية، حيث تتزايد الضغوط الدولية لإنهاء الحرب على عكس رغبة نتنياهو الذي يسعى للحفاظ على موقفه السياسي داخليًا ودوليًا، والمتابع المدقق لتصريحات ترامب ونتنياهو على السواء يعرف دون جهد أن هدف الزيارة الرئيس هو الحصول على أكبر دعم سياسي وعسكري، ويمكن أيضا أن نحدد عدة أهداف أساسية يسعى نتنياهو لتحقيقها خلال لقاءاته في واشنطن، ومن تلك الأهداف استمرار الدعم العسكري والسياسي الأمريكي لإسرائيل، خاصة مع ازدياد الانتقادات الدولية بسبب العمليات العسكرية التي تمت في غزة وتتفاعل الآن في الضفة الغربية.

ولأن أمريكا وإسرائيل لا يتعاملان بالقطعة وإنما حساباتهما دائما تأتي بالجملة، نستطيع أن نرى إلى جانب الملف الفلسطيني تصاعد الجدل داخل الولايات المتحدة حول سياسات إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تجاه مواجهة ما يطلقون عليه "محور الإرهاب الإيراني" حيث مازالت إيران وحلفاؤها في المنطقة  مثل حزب الله في لبنان وحركة حماس في فلسطين والحوثيين في اليمن، يراهم تيار ليس قليل الشأن في أمريكا أنهم  من أكبر التحديات التي تواجه إسرائيل، لذلك من الممكن أن تضم زيارة نتنياهو مناقشة سبل الحد من نفوذ إيران في المنطقة، خاصة مع تصاعد التوترات في البحر الأحمر.

وهناك هدف آخر يمكننا رصده وهو ملف التفاوض بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار تزامنا مع استمرار الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق دائم، هنا يسعى نتنياهو للحصول على موقف أمريكي داعم لرؤيته حول أي اتفاق مستقبلي، مع التأكيد على ضرورة تحقيق "انتصار حاسم" على حماس قبل التوصل إلى أي تسوية نهائية.

الزيارة كما اسلفنا تأتي في توقيت تنفيذ صفقة  التفاوض مع حماس وتتزامن مع انطلاق مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس حول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، والتي تتضمن الإفراج عن باقي الرهائن الإسرائيليين، ووقفًا مستدامًا للأعمال العسكرية، وانسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية من القطاع.

إلا إننا نرى موقف نتنياهو من المفاوضات لا يزال غامضًا، حيث يواجه ضغوطًا متزايدة داخل حكومته من جناح اليمين المتشدد، الذي يعارض أي اتفاق قد يمنح حماس شرعية سياسية أو عسكرية، وفي الوقت نفسه، تتزايد الضغوط الأمريكية والدولية لإنهاء الحرب، مما يضع نتنياهو أمام خيار صعب: إما المضي قدمًا في اتفاق قد يُنظر إليه على أنه "تنازل" لحماس، أو المخاطرة بفقدان الدعم الدولي مع استمرار العمليات العسكرية، ومن هنا يأتي التوافق الأمريكي الإسرائيلي كضرورة ملزمة في هذه الزيارة.

يبقى ملف التهجير حيث تشير زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن ولقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى احتمال مناقشة سيناريوهات متعددة تتعلق بمستقبل قطاع غزة، بما في ذلك مقترحات حول التهجير القسري للسكان الفلسطينيين، وهو موضوع يثير جدلًا واسعًا على المستويين الإقليمي والدولي.

ومن المحتمل أن يحاول نتنياهو انتزاع تأييد أمريكي لفكرة إعادة توطين سكان غزة في دول مجاورة، وهو ما يتماشى مع بعض الطروحات الإسرائيلية التي تتحدث عن "حل دائم" عبر تقليص الوجود الفلسطيني في القطاع، وبالرغم من مبادرة ترامب في هذا الشأن إلا أن إدارة ترامب قد تضع شروطًا لهذا السيناريو مثل ضمان عدم التصعيد العسكري الذي قد يؤدي إلى تدخلات دولية أوسع.

وبينما نرى الرفض الإقليمي وقيود التنفيذ لأي محاولات لدفع ملف التهجير نرى أيضا رفضًا قاطعًا من الدول العربية، لا سيما مصر التي ترفض تمامًا أي خطط لتوطين الفلسطينيين في سيناء، والأردن التي تعتبر القضية الفلسطينية جزءًا أساسيًا من أمنها القومي أطلقت شعارا في بداية الأزمة وهو الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين.

هذا الرفض قد يحدّ من قدرة إسرائيل على تنفيذ أي مخططات ترحيل جماعي دون إثارة أزمة دبلوماسية أوسع، لذلك قد تنتقل إسرائيل وأمريكا إلى  مقترح "الهجرة الطوعية" بدعم اقتصادي كبير، مثل تسهيلات سفر وإقامة في دول أخرى، أو عبر مشاريع توطين في أماكن أخرى خارج القطاع،  لكن نجاح هذه الفكرة يعتمد على مدى استعداد المجتمع الدولي للتعامل معها كبديل مقبول، ولكن حتى هذا المقترح مستبعد بشكل نسبي في ظل المواقف الرافضة لأي تغيير ديمغرافي قسري.

أما الملف الصعب الذي لا نتمناه فهو التصعيد للضغط بهدف التهجير، إذا فشل نتنياهو في الحصول على دعم أمريكي علني للتهجير، فقد يلجأ إلى تكتيكات أخرى، مثل تصعيد العمليات العسكرية لجعل الحياة في غزة أكثر صعوبة، وبالتالي دفع السكان إلى الهجرة القسرية غير المعلنة، هذا الخيار يحمل مخاطر كبيرة، منها زيادة الضغوط الدولية وتهديد علاقة إسرائيل بحلفائها الغربيين.

يبقى أن نقول أنه من غير المرجح أن ينجح نتنياهو في الحصول على دعم أمريكي صريح لمشروع التهجير، لكنه قد يسعى إلى تفاهمات ضمنية حول سياسات تؤدي إلى النتيجة نفسها بطرق غير مباشرة. ومع ذلك، فإن رفض الدول العربية، والمخاوف الدولية من تداعيات أي تحرك في هذا الاتجاه، سيجعل تحقيق هذا السيناريو صعبًا للغاية، وقد يؤدي إلى مزيد من التصعيد بدلًا من الوصول إلى حل دائم للصراع.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: سنواصل العمل من أجل تدمير حماس
  • خطوة مرتبطة بـحزب الله تُقلق إسرائيل.. ما هي؟
  • عادل حمودة يكتب: أسوأ ما كتب «بوب وود ورد»
  • رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني: نتنياهو يريد أن يصبح ملك إسرائيل المتوج
  • هآرتس: نتنياهو المتلاعب سيفشل بالتحايل على ترامب
  • حل إنهاء الحرب في غزة.. إسرائيل تقترح تكرار "نموذج تونس"
  • 4 نماذج محتملة لحكم غزة بعد الحرب
  • نتنياهو في واشنطن بين دعم الحلفاء وضغوط التفاوض
  • ترامب: سنناقش مع نتنياهو ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل
  • بن جفير: على نتنياهو العودة من أمريكا مع التزام باستئناف إسرائيل للحرب