حيتان قاتلة تغرق مركبا قبالة ساحل طنجة
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
أسقطت الحيتان القاتلة ضحية جديدة من المراكب البحرية، في السواحل الشمالية للمملكة قرب مضيق جبل طارق وتحديدا قبالة « كاب سبارتيل »، ما يرفع عدد المراكب المغرقة بالطريقة ذاتها إلى نحو 8 مراكب منذ 2020 وفق ما أحصته صحف إسبانية.
ووفقا لما نشرته صحيفة « إلباييس »، فإن الحادث وقع على بعد 14 ميلا بحريا من كاب سبارتيل عند المدخل الجنوبي لمضيق جبل طارق بالمغرب، حيث اضطر اثنان من طاقم المركب الشراعي المسمى Alborán Cognac للنجدة بعد معاناة طويلة مع هذه الحيتان.
وأوضح البحارة أنهم شعروا بضربات على الهيكل، وأنهم تعرضوا لأضرار في الدفة، والأمر الأكثر خطورة هو تسرب المياه إلى داخل المركب، مما هدد حياتهم نتيجة اقتراب غرق المركب الشراعي الذي يبلغ طوله 15 مترًا .
ونظرا لخطورة الوضع، تمت تعبئة مروحية وطُلب من ناقلة النفط MT Lascaux، « التي تبحر في مكان قريب، التوجه إلى موقع المركب الشراعي لتقديم المساعدة »، حسبما أفادت مصادر وزارة النقل والتنقل المستدام في إسبانيا.
في الوقت نفسه، تم إخطار المغرب، وطُلب من أفراد الطاقم ارتداء سترات النجاة وتشغيل نظام التعرف الآلي، بالإضافة إلى تجهيز “إشارات الراديو” في حالة كان موقعهم ضروريًا. وبعد ساعة من إعطاء التحذير، كان البحاران آمنين وسليمين على متن ناقلة النفط التي أقلتهما إلى جبل طارق. ولم يكن بالإمكان إنقاذ المركب الشراعي الذي انجرف وغرق في النهاية.
ويؤكد الخبراء الذين يدرسون سلوك هذه الحيتان في هذه المياه أن وراء هذه الحادثة الجديدة الحيتان القاتلة الإيبيرية المعروفة باسم غلاديس، وهي 15 عينة من السكان البالغ عددهم حوالي 37 تعيش بين شمال شبه الجزيرة الأيبيرية ومضيق جبل طارق. وقع أول حدث موثق من هذا النوع في ماي 2020، ومع نهاية هذا الأسبوع، تم بالفعل تسجيل حطام سبعة سفن: خمسة قوارب شراعية وقاربي صيد مغربيين، وكان الأخير في حالة سيئة للغاية.
يؤكد الخبراء أن هذه ليست هجمات متعمدة، بل هي سلوك مكتسب قد يكون مرتبطًا بفضولهم أو حبهم للمقامرة أو شكل من أشكال الحذر الذي يدفعهم إلى الرغبة في إيقاف القارب. يقول ألفريدو لوبيز، عالم الأحياء البحرية: « إنهم لن يهاجموا السفينة ويغرقوها مثل القارب، ويمكنهم القيام بذلك إذا كانت هذه هي نيتهم ».
كلمات دلالية المغرب بحار حيتانالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب بحار حيتان جبل طارق
إقرأ أيضاً:
جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تطلق خطة استباقية لمواجهة حرائق الغابات صيف 2025
انعقد، اليوم الجمعة بمقر ولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، اجتماع تنسيقي موسع خصص لتفعيل خطة عمل استباقية لمواجهة حرائق الغابات، بحضور والي الجهة، يونس التازي، وعمال العمالات والأقاليم، ومسؤولي القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والأمن الوطني والوقاية المدنية والقوات المساعدة، إلى جانب ممثلي الوكالة الوطنية للمياه والغابات والمصالح الخارجية المعنية.
وتم خلال اللقاء استعراض حصيلة حرائق الغابات خلال سنة 2024، ومناقشة التدابير والإجراءات الوقائية المزمع تنفيذها خلال صيف 2025، للحد من المخاطر المرتبطة بهذه الظاهرة.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد والي الجهة أن حرائق الغابات تمثل تحديًا حقيقيًا نظرًا لشساعة الغطاء الغابوي وتضاريس المنطقة، مشددًا على أهمية التعبئة الدائمة وتعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين من أجل رفع نجاعة التدخلات وتفعيل خطط وقائية فعالة.
واعتبر التازي أن الحصيلة الإيجابية لسنة 2024، رغم التحديات، تشكل حافزًا لمواصلة الجهود لتحقيق نتائج أفضل خلال الموسم المقبل.
ومن جهته، أبرز المدير الجهوي للوكالة الوطنية للمياه والغابات، السيد سعيد بنجيرة، أن المغرب يتوفر على استراتيجية متكاملة ووسائل فعالة للتدخل البري والجوي، وهو ما مكن من تقليص المساحات المتضررة، حيث سجلت الجهة تضرر 345 هكتارًا فقط خلال سنة 2024 نتيجة 123 حريقًا، مقابل حوالي 1400 هكتار سنة 2023.
وأشار بنجيرة إلى جملة من الإكراهات، أبرزها وجود تجمعات سكنية داخل المجال الغابوي، وحرية الولوج إليه، وبعض السلوكيات غير المسؤولة مثل حرق النفايات، فضلًا عن التأثيرات المناخية وكثافة الغطاء النباتي. لكنه شدد في المقابل على قوة التنسيق المؤسساتي وفعالية التدخلات الميدانية.
وقد تم الإعلان عن برمجة عدد من التدابير خلال السنة الجارية، من بينها فتح 65 كلم من المسالك الغابوية الجديدة، وتوظيف 560 عامل مراقبة موسمي، وتنفيذ حملات تحسيسية لفائدة السكان والناشئة في المناطق القروية.
وتجدر الإشارة إلى أن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تضم أزيد من 512 ألف هكتار من الغابات الغنية بالتنوع البيولوجي، ما يمثل حوالي 32% من المساحة الإجمالية للجهة، وتحتضن 21 محمية طبيعية و6 مواقع مدرجة ضمن اتفاقية “رامسار” للمناطق الرطبة ذات الأهمية الدولية.