تزامنًا مع فعاليات المهرجان الختامي لنوادي المسرح في دورته الحادية والثلاثين، "دورة الكاتب المسرحي الراحل د. علاء عبد العزيز"، المقامة برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني، وزير الثقافة، وتنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة عمرو البسيوني، تقام أولى مراحل ورش اعتماد المخرجين الجدد الذين تم تصعيدهم للمهرجان هذا الموسم ليتلقوا تدريبًا مكثفا لمدة اثني عشر يوما في مجال "الإخراج المسرحي، السينوغرافيا، الدراما، التثقيف المسرحي والتذوق الفني".

ورشة اعتماد المخرجين 

يحاضر في الورشة كل من د. صبحي السيد أستاذ الديكور بالمعهد العالي للفنون المسرحية، د. لمياء أنور أستاذ الدراما والنقد الفني، المخرج ناصر عبد المنعم، والناقد محمود حامد، ويدير الورش الكاتب سامح عثمان مدير الورش والتدريب بالإدارة العامة للمسرح.

وتنظم دورة المهرجان هذا العام على مسرحي السامر بالعجوزة، وقصر ثقافة روض الفرج، وتستمر حتى 31 مايو الحالي، ويشارك بها 24 عرضا مسرحيا، بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، ومن إنتاج الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، ويدير الدورة المخرج محمد طايع مدير النوادي، وتتكون لجنة التحكيم من المخرج هشام عطوة رئيسا، والدكتور محمد سمير الخطيب، والدكتور حمدي عطية، والفنان شادي سرور، والموسيقار أحمد حمدي رؤوف. 

ويقدم المهرجان يوميا عرضين مسرحيين الأول في السادسة مساء، والثاني في الثامنة، تعقبهما ندوة نقدية بمشاركة عدد من النقاد والمسرحيين، كما يصدر نشرة يومية، برئاسة تحرير الشاعر والناقد يسري حسان.

العروض المشاركة في المهرجان الختامي لنوادي المسرح

وأعلنت الهيئة العامة لقصور الثقافة، عن العروض المشاركة في المهرجان الختامي لنوادي المسرح، بمشاركة 24 عرضا مسرحيا من الأقاليم الثقافية الستة، حيث سبق وأطلقت الموسم الجديد من تجربة نوادي المسرح، تحت شعار "مسرح في كل حتة في مصر"، وشارك به 163 عرضا مسرحيا تم تقديمهم خلال شهري فبراير ومارس الماضيين بمشاركة عدد من الشباب المبدعين، وحرصت إدارة المسرح على مراعاة اختيار عروض مسرحية من مختلف المحافظات، بهدف تقديم خدمة ثقافية متميزة للجمهور، من خلال منتج مسرحي يصل إلى المحافظات كافة، تنفيذا لمبدأ العدالة الثقافية ولإبراز المواهب الشابة في المجال المسرحي.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة نيفين الكيلانى مواهب تامر عبد المنعم روض الفرج نوادي المسرح المواهب الشابة المعهد العالي للفنون المسرحية

إقرأ أيضاً:

عزت زين: المسرح فى ازدهار ولكنه يحتاج للدعاية

تكريمى بالمهرجان القومى للمسرح تكريم للثقافة الجماهيرية والمسرح المدرسى المواهب لا تولد فى القاهرة فقط ويجب البحث عنها فى الأقاليم 

 

حامل راية الدفاع عن المسرح المدرسى والثقافة الجماهيرية، أحد عشاق المسرح بلا منازع، مسيرته الفنية والمسرحية تمتد لخمسين عاماً من العطاء الفنى، الفنان القدير عزت زين، عشق المسرح منذ الصغر، ترك عمله حباً فى المسرح، لم يترك مسرحاً فى الفيوم، إلا وعمل به بداية من المسرح المدرسى أو مسرح الأندية أو مسارح مراكز الشباب، مرورًا بعروض الثقافة الجماهيرية، التى جرى اعتماده فيها كمخرج عام ١٩٨٤، ليخرج منذ ذلك التاريخ قرابة 40 مسرحية، تتنوع بين المسرح المصرى والعربى، أسس فرقة مسرح جامعة الفيوم، التى شارك من خلالها فى الكثير من المهرجانات. 

شارك فى سبعة أعمال مسرحية كمحترف من أبرزها « قواعد العشق الأربعون» ومسرحية «مش روميو وجوليت»، فضلًا عن مشاركته فى العديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية، كان آخرها مسلسل «رحيل» و«الحشاشين» و«بيت الرفاعى» والعديد من الأعمال الأخرى. 

«الوفد» التقت الفنان عزت زين، الذى تحدث معنا عن المسرح والثقافة الجماهيرية والمسرح المدرسى، ومسيرته الفنية. 

فى البداية قال الفنان عزت زين، إن المسرح فى الوقت الحالى بدأ يزدهر من جديد، وهناك إنتاج لأعمال كثيرة فى المسرح، ولكنّ هناك أعمالاً تحتاج إلى دعاية قوية لجذب الجمهور إليها، مضيفاً أن هناك أعمالاً رائعة نكتشفها فقط فى المهرجانات المسرحية، نتيجة لعدم قدرتهم على عمل دعاية للعرض، مؤكداً أن الدولة تسعى بكل الطرق لتوفير كل احتياجات المسرح فى إطار الميزانيات المتاحة، مضيفاً أن الحركة المسرحية مليئة بالعديد من الفنانين البارعين والكتاب والمخرجين الواعدين. 

وأوضح أنه على الدولة الاهتمام بالمسرح المدرسى والثقافة الجماهيرية، مؤكدًا أن عدم الاعتناء بالمسرح الإقليمى كارثة، موضحاً أن المؤسسات الثقافية يوجد بها استعلاء على المسرح المدرسى، وهناك أشخاص يدعون أنهم حريصون على المسرح المدرسى، ويهتمون به، ولكن فى الحقيقة هم يحتقرونه، ودائمًا ما يتم وصف أى عمل سيئ بأنه «مسرح مدرسى»، لكن الحقيقة هناك قامات كبيرة سواء فى المسرح المدرسى أو فى الثقافة الجماهيرية، ولم يُلق الضوء عليهم بما يستحقون، كما أن المواهب لا تولد فى القاهرة فقط، ولكن المواهب تظهر فى كل المحافظات من وجه قبلى إلى كل وجه بحرى، وإذا كانت هناك أزمة فأزمتنا الحقيقية فى المسرح هى عدم الاعتناء بالمسرح المدرسى. 

وطالب الجهات المعنية والمسؤولة عن المسرح بالاهتمام بجمهور الأقاليم، لكون جمهور القاهرة لديهم منافذ ثقافية كثيرة مثل المسرح القومى ومسارح عديدة، بينما شباب وجماهير الأقاليم ليس أمامهم أماكن ثقافية مثل الموجودة بالقاهرة، لافتاً أن قصر الثقافة فى الفيوم مغلق منذ سنتين، وأن غالبية الفنانين عندما تأتى لهم فرصة للخروج من الأقاليم، يرحبون بشكل قوى، ولكنه حدث معه العكس، وتمسك بالعمل فى مسرح الأقاليم بالفيوم، وممثلو الأقاليم لن يتكرروا.

وأوضح أنه من عشاق المسرح المدرسى والثقافة الجماهيرية، لافتاً أنه فى البداية عمل فى شركة مصر للشرق الأوسط، ووجد أن العمل بها حمل كبير والعمل فى القطاع الخاص يأخذ كل طاقته، ودائماً كان قراره على الأسس التى تقربه أو تبعده عن المسرح من عدمه، مضيفاً أن مسرح الثقافة الجماهيرية مظلة فنانى الأقاليم منذ قرابة ٦٠ عامًا، وعاصر فترة من فترات ازدهار المسرح المصرى، وتعاقب عليه كبار المسرحيين، تخطيطًا أو متابعة أو إخراجًا مسرحيًا، وعرف أسماء مثل سعد الدين وهبة ومحمد سالم وحمدى غيث وكرم مطاوع وسعد أردش وحسن عبدالسلام وعبدالرحمن الشافعى، وغيرهم الكثير.

كما حدث توسع فى تكوين الفرق المسرحية، ومدها بالمخرجين وميزانيات الإنتاج، وكان وراء كل ذلك السعى لتحقيق مبدأ العدالة الثقافية، والإيمان بدور الثقافة والفن فى بناء وتنمية الإنسان، لكن الصورة الآن ومنذ سنوات طويلة غير ذلك، فى مسرح الثقافة الجماهيرية يتقلص وينحصر تأثيره، وهو مستمر فقط بحكم ماضيه، مضيفاً أن هذا المسرح فى حاجة إلى اهتمام حقيقى بدوره، واكتشاف وتنمية المواهب التى تولد فى الأقاليم. 

وأكد أنه مؤمن بضرورة الانتساب إلى حركة مسرحية جادة ومؤثرة فى مصر، وبأن القاهرة ليست كل مصر، والأقاليم يجب ألا تكون على الهامش ومحرومة من الخدمة الثقافية والفنية، وإلا أصبحت أكبر خطر على العاصمة.

وعن تجربة المشاركة فى عرض «مش روميو وجولييت»، أكد أنه سعيد جداً، لمشاركة نجم كبير ومطرب عظيم مثل على الحجار، ونجوم مثل رانيا فريد شوقى، ومحمد عادل، والمخرج العظيم عصام السيد، ومشاركة مواهب عديدة فى العمل، لافتاً أن المسرحية تتوافر فيها كل عناصر الجذب، لذا أعتبر نفسه محظوظًا بالمشاركة فيها. 

ووصف تكريمه بالمهرجان القومى للمسرح المصرى فى دورته السابعة عشرة، حدثاً لن يتكرر، مضيفاً أن تكريمه هو تكريم للثقافة الجماهيرية وللمسرح المدرسى الذى يعتز بهم، واصفاً التكريم هو تقدير لرحلته التى تمتد لخمسين عامًا، فى المسرح، طالبًا وإخصائيًا للمسرح، وفى مسارح مراكز الشباب والأندية والثقافة الجماهيرية، وممثلًا ومخرجًا. 

وأوضح أن أكثر أعماله التى يعتز بها هى «قواعد العشق الأربعين» لكون شخصيته كانت ثرية وعاش مع الشخصية لمدة طويلة.

 

 

مقالات مشابهة

  • حكاية شعب| الثقافة تحتفى بذكرى انتصارات 73 بالعرض المسرحي أكتوبر الذهبي
  • عزت زين: المسرح فى ازدهار ولكنه يحتاج للدعاية
  • إطلاق إشارة البدء لمهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية في نسخته الرابعة والعشرين
  • “جلال” و"ناصف" يشهدان ديفيليه مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية في دورته 24
  • وزير الثقافة يشهد بروفات العرض المسرحي "الملك لير" ويرحب بعودة الفنان يحيى الفخراني للمسرح القومي
  • الليلة.. انطلاق مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية
  • تعرف على شروط مسابقة التأليف بمهرجان الرواد المسرحي
  • مهرجان «الرواد المسرحي» يطلق مسابقة التأليف في نسختها الأولى
  • ديفيليه استعراضي لفرق مهرجان الإسماعيلية الدولى للفنون الشعبية 24 غداً
  • مهرجان ظفار الدولي للمسرح يبدأ الأربعاء القادم بمشاركة 50 دولة في دورته الأولى