أبوظبي (وام)
شهد سمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة شركة «2 بوينت زيرو» التابعة للشركة العالمية القابضة، جانباً من فعاليات اليوم الختامي للنسخة الأولى من «أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية»، الذي تستضيفه دائرة الصحة - أبوظبي تحت شعار «تسريع مستقبل الرعاية الصحية العالمية»، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، على مدار ثلاثة أيام، بحضور نخبة من الأطباء والخبراء في قطاع الرعاية الصحية من مختلف أنحاء العالم لتبادل الأفكار والرؤى والخبرات بشأن أهم التطورات العلمية في العلوم الطبية والصحية.

 
وقام سموّه، خلال هذه الزيارة، بجولة تفقدية بمختلف أجنحة المعرض المصاحب لهذا الحدث العالمي، شملت جناح دائرة الصحة - أبوظبي، وأجنحة عددٍ من الشركاء الاستراتيجيين، بما في ذلك شركة M42، الشركة الرائدة عالمياً في استخدام التكنولوجيا المتطورة لإعادة صياغة مستقبل قطاع الرعاية الصحة، وجناح مجموعة «بيورهيلث» القابضة، أكبر منصة للرعاية الصحية في المنطقة، إضافة إلى الحلول المبتكرة والقدرات الطبية التي تستعرضها مجموعة «برجيل» القابضة. 

كما زار سموّه جناح مركز الحياة الصحية - أبوظبي المتخصص في إجراء الأبحاث والدراسات العلمية، واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التشخيص المبكر من أجل تشجيع أفراد المجتمع على تبني نمط حياة صحي، وكتابة فصل جديد في مستقبل قطاع الرعاية الصحية داخل الدولة وخارجها. 
وأكد سمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان أهمية هذا الحدث في استقطاب أبرز الكفاءات العالمية لتبادل الخبرات، وتسليط الضوء على آخر التوجهات العلمية في قطاع الرعاية الصحية، موضحاً أن النسخة الافتتاحية من «أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية» منصة رائدة لتعزيز التعاون بين مؤسسات الرعاية الصحية الوطنية وفرصة متميزة لعقد شراكات استراتيجية لتعزيز وتسريع وتيرة تطوير الحلول الطبية لمواجهة التحديات التي يشهدها القطاع إقليمياً ودولياً من خلال دعم مشاريع البحث والابتكار وتبني نهج استباقي ووقائي لبناء منظومة صحية متكاملة تواكب تطلعات أجيال الحاضر والمستقبل.  وشهد «أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية» توقيع عدة اتفاقيات استراتيجية، وإطلاق العديد من المبادرات والبرامج والمشاريع المُبتكرة في قطاع الرعاية الصحية تهدف إلى ترسيخ مكانة إمارة أبوظبي مركزاً رائداً لاحتضان الابتكار والأبحاث العلمية والتكنولوجية في العلوم الطبية والصحية للارتقاء بمشهد قطاع الرعاية الصحية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، من خلال تبني أحدث الابتكارات العلمية التي تسهم في تعزيز جودة حياة أفراد المجتمع. وأطلقت دائرة الصحة - أبوظبي وشركة M42 أكبر بنك حيوي هجين في المنطقة لتخزين دم الحبل السري، دعماً للاستراتيجية التي تنتهجها دولة الإمارات لمكافحة الأمراض المنتشرة والمُهدِّدة للحياة، مثل الأورام السرطانية والاضطرابات الصحية الوراثية، وغيرها من الأمراض.

أخبار ذات صلة منصور بن زايد: التوطين أولوية قصوى «MBZ-SAT» إلى الفضاء أكتوبر المقبل

وتم توقيع مذكرة تفاهم بين دائرة الصحة - أبوظبي وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي و«كور 42»، لإطلاق أكاديمية عالمية للذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية لدعم جهود بناء مستقبل مستدام للصحة باستخدام أحدث التقنيات والأساليب التكنولوجية العالية الدقة في العلوم الصحية والعلاجية والدوائية. وحظيت النسخة الأولى من هذا الحدث بمشاركة دولية واسعة، شهدت حضور أكثر من 5000 مشارك و1000 مندوب من وفود الدول المشاركة و100 جهة عارضة، وأكثر من 250 متحدثاً شاركوا في الجلسات النقاشية والحوارية لقمة مستقبل الصحة وفعاليات منتدى قادة الرعاية الصحية، يمثلون نخبة من الخبراء والأطباء والعلماء من مختلف أنحاء العالم، لتبادل الأفكار ومناقشة آخر التوجهات العلمية والمبادرات التكنولوجية في مجال الرعاية الصحية، بما في ذلك أنظمة تشخيص الأمراض، ومشاريع قطاع صناعة الأدوية، وتطوير أبحاث العلوم الجينية والوراثية، وغيرها من المجالات المرتبطة بمنظومة الرعاية الصحية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: زايد بن حمدان بن زايد العالمية القابضة الرعاية الصحية الإمارات قطاع الرعایة الصحیة للرعایة الصحیة دائرة الصحة بن زاید

إقرأ أيضاً:

63 مركزاً بـ«الإمارات الصحية» توفر خدمات الرعاية المجتمعية

سامي عبد الرؤوف (دبي) 

أخبار ذات صلة رئيس الدولة: حريصون على بناء شراكات تنموية فاعلة مع دول العالم رئيس الدولة: قيم التعايش والأخوة سبيلنا لدعم الاستقرار والسلم عام المجتمع تابع التغطية كاملة

أكدت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية توفير خدمات الصحة المجتمعية، في 63 مركزاً للرعاية الصحية الأولية في 6 إمارات من دبي وحتى الفجيرة، لتعزيز بيئة الصحة والسلامة المجتمعية، وتمكين كل فئات وشرائح المجتمع من الحصول على الرعاية الصحية المتميزة في الوقت المناسب. 
وقالت المؤسسة: «الرعاية المجتمعية هي مصدر أساسي وعنصر هام لبناء مجتمع صحي مستدام، ومن هذا المنطلق تولي المؤسسة، الأسرة والمجتمع اهتماماً كبيراً، من خلال تقديم خدمات تغطي جميع مراحل نمو الأسرة من مرحلة الزواج والحمل والولادة ونمو الطفل والتقدم في العمر». 
وأشارت إلى تقديم خدمات استباقية وشاملة، من خلال زيارة المراكز الصحية الموجودة في مدة زمنية أقل من 15 دقيقة لجميع المناطق السكنية، مؤكدة أن الاهتمام بالرعاية المجتمعية يجسد اهتمام المؤسسة بالإنسان، باعتباره محور التنمية في المجتمع. 
ولفتت إلى إطلاقها «باقة الأسرة»، من خلال منصة أسرتي بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ وهيئة الاتصالات والحكومة الرقمية، وذلك في إطار استراتيجية دولة الإمارات ودورها الريادي في مجال الرعاية الصحية، وبناء مجتمع صحي ومستدام. وذكرت أن هذه الباقة تقدم خدمات الفحص والمشورة قبل الزواج والتي تشمل الفحوص الجينية، وتغطي 570 جيناً للكشف عن أكثر من 840 مرضاً أو حالة طبية، لتحديد عدد من الأمراض الوراثية للمقبلين على الزواج، وتحديد فرصة انتقالها إلى الأبناء، وذلك لتوعية الأزواج، وتقديم حلول وبدائل فيما يخص الإنجاب مستقبلاً.
والاختبار الجيني عبارة عن فحص واحد يؤخذ عن طريق الدم، ويهدف إلى الكشف عن وجود أي طفرات جينية مشتركة، قد يحملها الأفراد دون ظهور أي أعراض عليهم، وقد تتسبب لأطفالهم بأمراض وراثية يمكن الوقاية منها، حيث ينطوي الاختبار على تحليل المادة الوراثية من عينتي دم يتم جمعهما من الشخصين المقبلين على الزواج.
وهناك مشروع العلاج الجيني أثناء الحمل، وهو مشروع استباقي قيد الدراسة، يركز على تصحيح الطفرات الجينية بشكل دائم ومباشر، وتعديل الخلل الجيني لدى الجنين، عن طريق تعديل الحمض النووي في الكبد، سواء أثناء الحمل أو بعد الولادة بفترة قصيرة.
وتضم خدمات الأسرة، كذلك إطلاق حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي للمعلمات الأصغر سناً ما بين 30 و40 عاماً باستخدام جهاز «بيكسا»، بجهاز استشعار المرونة المحمول والمدعم بالذكاء الاصطناعي. 

الموجات الصوتية
هذا المشروع يتم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ويستعمل بتركيز الموجات الصوتية للكشف عن سرطان الثدي بحساسية عالية، وهو يعتبر جهازاً مكملاً لجهاز «الماموجرام» للكشف عن سرطان الثدي، ويمكن الاستفادة منه كفحص أول، تُحوّل بعده المريضة للتصوير الدقيق إذا ما كشف عن وجود ورم أثناء الفحص. وتطرقت المؤسسة إلى تقديم مراكز الرعاية خدمات صحة الأم الطفل والفحص الدوري لطلبة المدارس والصحة النفسية وعيادة الأمراض غير سارية والرعاية المنزلية لكبار المواطنين، ومؤخراً عيادة صحة اليافعين. 
ويهدف مشروع صحة اليافعين إلى توفير الخدمة لكل يافع في مراكز قريبة منه، وتوجد هذه الخدمة حالياً في 22 مركزاً للرعاية الصحية الأولية. 
وتقدم عيادة اليافعين خدماتها التوعوية للفئة العمرية من 10 إلى 19 عاماً، وأيضاً تهتم بتوعية المجتمع الطاقة الطبي والإداري بمدى أثر الاهتمام بهذه الفئة ودعمهم ومتابعتهم، وأبرز التحديات التي يعيشونها والمخاطر المتعلقة بهذه الفئة العمرية.
وذكرت أنه يأتي في إطار خدمات الرعاية الصحية للمجتمع، إطلاق مشروع الرعاية العاجلة الافتراضية والذي يُعنى بتقديم خدمات فورية للمرضى عن طريق استخدام أحدث التقنيات في مجال الخدمات الافتراضية، وذلك بالتقدم للحصول على الخدمة من خلال منصة المؤسسة، ومن ثم تقييم الحالة عن طريق أدوات فرز للحالات الطارئة ومن ثم تقديم الخدمة بوساطة الطبيب بكفاءة وسرعة عالية.
ويعد مشروع «الرعاية العاجلة الافتراضية»، الأول إقليمياً وعالمياً كخدمة افتراضية متطورة تتيح للمواطنين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً الحصول على المشورة الطبية الفورية والعلاج على مدار الساعة عبر تطبيق المؤسسة أو بوابة المرضى.
ويعتمد على تقنية الفرز الذكي لتحديد مستوى الرعاية المناسب بناءً على الأعراض، كما يتضمن المشروع خدمة توصيل الأدوية خلال 24 ساعة، ويهدف إلى تقديم استشارات طبية سريعة وفعالة للحالات غير الطارئة، مما يسهم بشكل مباشر في تحسين تجربة المتعاملين، وتلبية احتياجاتهم بكفاءة.

مقالات مشابهة

  • «الرعاية الصحية»: التأمين الصحي الشامل يغطي كل الخدمات الطبية الضرورية
  • «الرعاية الصحية» تتفق على برامج تدريب للأطقم الطبية مع التشيك
  • الرعاية الصحية: الاتفاق على برامج تدريب مكثفة للأطقم الطبية والتمريضية مع الجانب التشيكي
  • 63 مركزاً بـ«الإمارات الصحية» توفر خدمات الرعاية المجتمعية
  • جامعة المنيا تُحدث ثورة في الخدمات الطبية.. تطويرات شاملة لتعزيز الرعاية الصحية
  • ثاني الزيودي: القطاع الدوائي ركيزة أساسية في تعزيز الرعاية الصحية بالإمارات
  • الصحة العالمية: أولوياتنا دعم تشغيل المستشفيات ومرافق الرعاية الأولية بغزة
  • «الصحة العالمية»: أرسلنا 63 شاحنة محملة بالإمدادات الطبية إلى قطاع غزة
  • منصور بن زايد: نواصل تعزيز نهجنا في حماية البيئة انطلاقاً من رؤيتنا بشأن الاستدامة
  • حمدان بن زايد: بيئة الإمارات جوهر تراثنا وحمايتها مستقبل الأجيال القادمة