700 خبير ومختص في «قمة التدقيق» بأبوظبي
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
جمعة النعيمي (أبوظبي)
انطلقت، أمس، في أبوظبي أعمال قمة التدقيق، تحت عنوان: «ديناميكيات التدقيق الرشيق».
وأوضح عبدالقادر عبيد علي، رئيس جمعية المدققين الداخليين أنه يوجد مؤتمران للتدقيق سنوياً، مؤتمر مخصص لرؤساء التدقيق وآخر مخصص للمدققين، وقال: «في هذا المؤتمر، أردنا جمعهما سوياً؛ نظراً لأهمية ذلك، ولأننا اليوم في عصر التحول الرقمي، ولابد أن نكون من السباقين في تعلم هذه التقنية لاستخدامها في العمل اليومي».
وأشار إلى «وجود متحدثين عالميين من مختلف دول العالم، مع نخبة وتمثيل من دول الخليج، ومن السودان وتنزانيا، إضافة إلى أن الجمعية العالمية موجودة بثقلها ومشاركة معنا».
ولفت إلى أن عدد المشاركين وصل إلى 700 شخص، حيث تجمع «قمة التدقيق» التي تحمل عنوان «ديناميكيات التدقيق الرشيق»، أكثر من 700 من كبار المتخصصين وقادة الفكر في مجال التدقيق لاستكشاف الاستراتيجيات المبتكرة وأفضل الممارسات للتكيف مع مشهد الأعمال المتطور باستمرار. أخبار ذات صلة شراكة بين معهد الابتكار التكنولوجي و«مدينة برجيل» «أسبوع أبوظبي» يستشرف مستقبل الرعاية الصحية
وقال: تتيح «قمة التدقيق»، للحضور فرصة المشاركة في دورة تدريبية ليوم واحد بعنوان «التدقيق الداخلي: معايير جديدة، استراتيجيات جديدة - دورة متقدمة للمستقبل»، وتتناول هذه الدورة التدريبية التحديات غير المسبوقة التي يواجهها المدققون الداخليون ومؤسساتهم، بدءاً من الاضطرابات الناجمة عن الوباء ووصولاً إلى عدم الاستقرار الجيوسياسي ومخاطر التكنولوجيا الناشئة، حيث اجتاز المدققون الداخليون مشهداً معقداً، وتتعمق الدورة التدريبية في الآثار المترتبة على معايير معهد المدققين الداخليين الجديدة، وتقدم إرشادات حيوية لحماية القيمة واستدامتها وخلقها، وسيكتسب المشاركون رؤى حول الأحكام الرئيسية للمعايير الجديدة، ويفهمون أولويات المهنة واستراتيجياتها لعام 2024 وما بعده، ويتعلمون كيفية التنقل بفعالية في مشهد التدقيق المتطور، وتُعد هذه الدورة التدريبية بمثابة جلسة تأسيسية للمؤتمر الرئيس، حيث تزود الحضور بالمعرفة والاستراتيجيات الأساسية لتعزيز ممارسات التدقيق الخاصة بهم وتحقيق النجاح التنظيمي، وسط التغيير المستمر وعدم اليقين.
وتركز «قمة التدقيق» على مفهوم المرونة في التدقيق، مع تأكيد أهمية القدرة على الاستجابة السريعة، والتكيف مع التغيرات في التكنولوجيا واللوائح وظروف السوق، ويمكن للحاضرين توقع خطابات رئيسة ومفيدة وحلقات نقاش وورش عمل وفرص للتواصل مصممة لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة.بالإضافة إلى تغطية مختلف الاتجاهات في منهجيات التدقيق، والاستفادة من التكنولوجيا لإجراء عمليات تدقيق أكثر كفاءة، وإدارة المخاطر في بيئة سريعة التغير وتعزيز قيمة وظيفة التدقيق لأصحاب المصلحة، وسيكتسب المشاركون رؤى حول كيفية تعزيز عمليات التدقيق الخاصة بهم، وتحسين عملية صنع القرار ودفع النجاح التنظيمي في عالم ديناميكي بشكل متزايد.
وأعلنت الجمعية إطلاق منصة خاصة تقدم كلاً من الاستشارات الوظيفية والعملية المتخصصة في قطاعات الأعمال كافة، بفكر جديد يوفر استشارات مباشرة للراغبين من دون تكلفة عالية، إذ يمكن طلب الاستشارة من هذه المنصة بالدقيقة، والأمر قد يستغرق 5 دقائق فقط مع خبير متخصص يوضح لك ما تريد، فلا توجد حاجة إلى دفع مبالغ من دون فائدة تذكر في استشارات تقدر بالساعات بلا أي داعٍ، بالإضافة إلى قسم خاص بالتوظيف لمجالات التدقيق الداخلي، وغيرها، حيث ستحتوي المنصة على آليات وطرق تتناسب مع رغبات الشركات في توظيف كوادر مختلفة تتناسب مع احتياجاتها.
كما أعلنت الجمعية انعقاد مؤتمر التدقيق ومكافحة الاحتيال والذي سيتم إطلاقه في شهر نوفمبر المقبل، بالتعاون مع الجمعية العالمية لمكافحة الفساد المعتمدة ومقرها الولايات المتحدة الأميركية، بموجب الاتفاقية المبرمة مع جمعية المدققين بدولة الإمارات العربية المتحدة، مما يوفر لكافة العاملين بالتدقيق والمتداخلين مع هذا التخصص في الشركات والمؤسسات المختلفة إلى الاستفادة من خبرات كشف الاحتيال ووسائل الأمان والتي من شأنها مساعدة الكيانات الخاصة بهم على تلافي أي مخاطر حالية أو مستقبلية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي التدقيق الداخلي السودان تنزانيا
إقرأ أيضاً:
هيئة البيئة – أبوظبي تفوز باستضافة الدورة الـ16 من ورشة العمل الدولية لبيولوجيا الأعشاب البحرية في عام 2026
تستضيف هيئة البيئة – أبوظبي، للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، ورشة العمل الدولية السادسة عشرة لبيولوجيا الأعشاب البحرية في عام 2026.
وأعلنت جمعية الأعشاب البحرية العالمية والاتحاد الدولي لحماية الطبيعة – مجموعة متخصِّصي الأعشاب البحرية، عن استضافة هيئة البيئة – أبوظبي للورشة في 1 أغسطس 2024.
وتوفِّر الفعالية منصة تجمع الحكومات والعلماء والباحثين والمتخصِّصين في مجال البيئات الساحلية والبحرية، لتسليط الضوء على قضايا الأعشاب البحرية العالمية، وتعزيز المعرفة بشأنها، وتطوير شبكات دعم وحماية لها.
وتهدف ورش العمل الدولية لبيولوجيا الأعشاب البحرية، التي تقام كلَّ سنتين والتي عُقِدَت للمرة الأولى في كومناتو، في اليابان عام 1993، إلى دعم ومتابعة الأبحاث العالمية المستمرة حول الأعشاب البحرية، وتوفير مساحة لوصف وتعزيز النتائج الإيجابية لإدارة بيئات الأعشاب البحرية الساحلية.
وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: «للمرة الأولى في المنطقة، يتم اختيار أبوظبي لاستضافة ورشة العمل الدولية السادسة عشرة لبيولوجيا الأعشاب البحرية في عام 2026، ما يعزِّز من دورها الرائد في مجال الحفاظ على التنوُّع البيولوجي، ويؤكِّد ريادتها في مجال البحث العلمي المتعلق بالنظم البيئية البحرية والساحلية على الصعيد الإقليمي. ويأتي هذا الإنجاز ضمن التزام هيئة البيئة – أبوظبي بتنفيذ مبادرة تنمية الأعشاب البحرية لعام 2030».
وأضافت سعادتها: «لقد عملت دولة الإمارات العربية المتحدة على حماية الأعشاب البحرية بموجب القانون الاتحادي رقم 24 لسنة 1999 بشأن حماية البيئة وتنميتها، حيث تمَّ الاعتراف بها كأنظمة طبيعية ذات أهمية بيئية، ونحن نبذل قصارى جهدنا لحماية واستعادة وتأهيل أكبر عدد ممكن من الأعشاب البحرية، حتى تتمكَّن هذه النباتات المهمة من مواصلة أداء دورها الحيوي في دعم التنوُّع البيولوجي وتوفير خدمات النظام البيئي الأساسية».
وأوضحت الظاهري أنَّ الأعشاب البحرية توفِّر فوائد كبيرة للتخفيف من آثار التغيُّر المناخي، وحماية التنوُّع البيولوجي، وتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرةً إلى أنَّ الأبحاث المستمرة التي أجرتها الهيئة كشفت أنَّ الأعشاب البحرية في أبوظبي تُخزِّن ما يصل إلى 52 طناً من الكربون الأزرق لكل هكتار، وتعدُّ أحد الحلول القائمة على الطبيعة لمكافحة التغيُّر المناخي. كما أشارت سعادتها إلى أنَّ الهيئة لديها خطط مستقبلية لتوسيع الدراسات المتعلقة بالأعشاب البحرية ومرونتها وقدرتها على التكيُّف مع التغيُّر المناخي في المنطقة، إضافة إلى وضع إرشادات لاستعادة الأنواع المحلية المتنوِّعة جينياً والتي لها القدرة على التحمُّل.
وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوُّع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي: «يأتي فوز الهيئة باستضافة ورشة العمل تتويجاً لجهودها في مجال المحافظة على الأعشاب البحرية؛ فالهيئة تُجري منذ عام 2001 أبحاثاً على الأعشاب البحرية ورسم خرائطها في أبوظبي، باستخدام مجموعة متنوِّعة من أساليب المسح. وتبلغ مساحة الأعشاب البحرية التي غطّاها المسح في إمارة أبوظبي أكثر من 3,000 كيلومتر مربع، ما يشكِّل أكثر من 98% من مساحة الأعشاب البحرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتتركَّز معظمها حول محمية مروّح البحرية للمحيط الحيوي، ومحمية الياسات البحرية.«
وتتألف الأعشاب البحرية في مياه أبوظبي من ثلاثة أنواع رئيسية تشكِّل مواطن بحرية، وتتوزَّع هذه الأنواع عبر مجموعة متنوّعة من الرواسب، ومناطق المد والجزر، وأعماق مختلفة من المياه الساحلية. وتوجَد في الإمارة مروج من نوع واحد من الأعشاب البحرية وأخرى مختلطة. واليوم، تعمل هيئة البيئة – أبوظبي على استكشاف حلول مبتكرة لتعزيز مراقبة واستعادة وحماية هذه المروج بشكل عام. ومن خلال اختبار تقنيات السونار الحديثة والكاميرات وأجهزة الاستشعار عن بُعد، ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي المعتمدة على المعرفة الطويلة الأمد والبيانات الواسعة المتاحة، تسعى الهيئة إلى تحقيق تقدُّم كبير في هذا المجال.
وتعدُّ الأنواع الثلاثة للأعشاب البحرية في أبوظبي حيوية للتنوُّع البيولوجي، فهي تدعم أكثر من 3,000 من أبقار البحر – ثاني أكبر تجمُّع في العالم – وأكثر من 4,000 سلحفاة من السلاحف الخضراء، وتوفِّر موائل لعددٍ من الأسماك ذات الأهمية التجارية، ومحار اللؤلؤ، والروبيان، والعديد من الأنواع الأخرى التي تستخدمها للغذاء والمأوى والتكاثر، وتتحمَّل تغيُّرات كبيرة في درجات حرارة مياه البحر.
يُشار إلى أنَّ الأعشاب البحرية توجَد في المياه الضحلة في 159 دولة موزَّعة على ست قارات، من المناطق المدارية إلى المناطق المعتدلة، ويمكنها العيش بشكل كامل تحت سطح البحر. وعلى الرغم من أنها تغطّي 0.1% فقط من قاع المحيط، فإنَّ رواسب الأعشاب البحرية تُخزِّن ما يصل إلى 18% من كربون المحيطات في العالم، ما يجعلها واحدة من أكثر مخازن الكربون فاعلية في العالم.