صحيفة التغيير السودانية:
2024-12-22@20:52:13 GMT

ملتزمون بالتفاوض!!

تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT

ملتزمون بالتفاوض!!

أطياف

صباح محمد الحسن

ملتزمون بالتفاوض!!

طيف أول:

في حالة الإتيان المتأخر

يقتلنا الصمت بالعتاب

ولكن ما يقتل العتاب

هو أن المتأخر جاء ليمنحك بطاقة الخلاص!!

والخارجية منذ بداية الحرب لم تخرج بتصريح واضح ومباشر مثلما خرجت بالأمس لتعلن عن موقفها الداعم للتفاوض، وكتبنا وقتها عندما أعفى البرهان علي الصادق (إن النظر من زاوية منفرجة فإن إزاحة الصادق تصب في تحرير القرار العسكري من قبضة الفلول)

ومنذ تعيينه وحتى اليوم خرج الوزير حسين عوض علي بموقفين كليهما يصب في مصلحة السلام

الأول أنه أصدر بيانا أعلن فيه أن حكومته تتبرأ من الإعلام الكيزاني معتذرا للملكة السعودية لما طالها من إتهامات

والثاني موقفه بالأمس الذي قال فيه لقناة العربية إن ليس لدى بلاده مانع من عودة مباحثات جدة، مؤكدا الالتزام بذلك

وامتناع الخارجية- حتى هذه اللحظة- والتوقيت عن أي حديث سلبي عن التفاوض وخروجها أمس بهذا التصريح يكشف عن نية القيادة العسكرية الذهاب إلى الطاولة وهي رسالة مباشرة للداخل المتربص بعرقلة التفاوض أن كفوا عن محاولاتكم الفاشلة لهزيمته

أما الرسالة الثانية فهي للخارج للدول التي حاولت أو تحاول تغيير صورة المشهد السياسي بفعاليات مصنوعة لخلق منابر جديدة أو المحاولة لصناعة مسرح وجمهور مواز بعث الوزير في بريدها رسالة أخرى لخصها في عبارته القاطعة (لن نسمح بمنبر آخر للحوار يهدم منبر جدة)!!

وحمل الوزير في رسالة ثالثة قوات الدعم السريع مسؤولية انهيار التفاوض إن لم تلتزم قواتها

ولم يحدد ما يطلبه من التزام هل التزامها بالعودة للتفاوض أو غيره من الالتزامات الأخرى المتعلقة بالأرض ولكن المطالبة لها بالالتزام المطلق تعني أن الشروط من جانبهم للتفاوض وأنهم ملتزمون به فالواثق من وعده معك دائما يقول (إلا تجي منك أنت) أي اطمئن من جانبي، وهذا تأكيد على على أن الجيش حسم قراره فيما يتعلق بالحل السلمي

ويذهب الوزير في جانب التأكيد لأبعد من ذلك في رسالة أخيرة للمجتمع الدولي

حتى يطمئن قلبه أن حكومة بلاده فتحت كل المعابر للمساعدات الإنسانية ولم تعرقلها أو تغلقها

وهنا لم يكتف الوزير بزف خبر موافقتهم الكاملة لفتح المعابر الطلب الذي قدمته الوساطة في آخر جولة للتفاوض واكدت ان لاعودة إلا بتنفيذه فدفع الوزير الاتهام الذي تُحاصر به الحكومة دوليا وهو عرقلة الجيش وامتناعه عن فتح المعابر لذلك قالها مؤكدا (لم تعرقلها او تغلقها)

ويسبق تصريحات وزير الخارجية اتفاق من الغرف الكيزانية على الهجوم على القيادة العسكرية في أجواء أشبه بتلك التي سبقت التوقيع على الإطاري أنباء عن قرب انقلاب ومطالبة بإزاحة البرهان من منصبه وجميعها تكشف عن حالة الغليان التي تحدث الآن من خطر المواجهة العسكرية الكيزانية سياسيا فالفلول تتوعد وتجتمع وتنفض وربما تتهور بقرار انقلاب وربما تبثها شائعة للإحباط، ولكن هذا كله لن يمنع العودة للتفاوض فالوساطة التي قالت إنها الفرصة الأخيرة مستعدة لدعم قرار دولي يسمح بالتدخل أو تصنيفهم جماعة إرهابية المهم أن التفاوض آت لا مفر منه

وماذا يعني إن قام كرتي بانقلاب على البرهان فهذا في رأيي لا يعني إلا سابقة جديدة في التاريخ لحكومة تنفذ انقلاباً ضد نفسها!!

طيف أخير:

#لا_للحرب

كل اللقاءات والاجتماعات بالبحرين السابقة والقادمة إضافة لمنبر جدة وليست خصماً عليه

الجريدة

الوسومأطياف البحرين البرهان الجيش الدعم السريع السعودية السودان الكيزان المجتمع الدولي حسين عوض علي علي كرتي منبر جدة وزير الخارجية.

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أطياف البحرين البرهان الجيش الدعم السريع السعودية السودان الكيزان المجتمع الدولي حسين عوض علي علي كرتي منبر جدة وزير الخارجية

إقرأ أيضاً:

هل يكسب البرهان الحرب بسبب عقوبات بايدن المحتملة على حميدتي ؟؟

هل يكسب البرهان الحرب بسبب عقوبات بايدن المحتملة على حميدتي ؟؟
طبعاً لا
هي زي صواريخ كروز الأمريكية التي سمح لأوكرانيا بإستخدامها ضد روسيا ..
هذه العقوبات أقل شئ فعل سوف تصنعه انها سوف تجعل الرئيس القادم دونالد ترامب ينتهج حل الأزمة بشكل مغاير لسلفه ...
ترامب يرى أن كل قرارات بايدن خاطئة وطائشة
و يجب أن نضع في الإعتبار أن تجربة الجولاني في سوريا غيّرت الكثير من المفاهيم بخصوص حل الأزمات السياسية وبخصوص تصنيف القادة ووضعهم تحت قائمة العقوبات ...
وويجب أن نضع في الإعتبار أن اي عقوبات على حميدتي يقابلها ثمن يجب أن يدفعه البرهان عاجلاً أو آجلاً ..
والثمن هو :-
إما خسارته لروسيا
أو تسهيلات يقدمها لأمريكا ترفع من ثمن تكلفة الحرب
أو إجباره على وقف الحرب ووقف تحالفاته مع روسيا وإيران والسعي لتاسيس حكم مدني كامل ...
لكن يظل السؤال مطروحاً هل سوف تؤثر هذه العقوبات الأمريكية على الDM في الميدان ؟؟
لا طبعاً ...
فالحرب في أفريقيا لها سبلها وتشعباتها وتعتمد على العنصري البشري
وممكن الآن الDM شغال بنسبة 25% من طاقاته الإنتاجية حتى لا يخسر مكانته الدولية ...
لكنه لو صدرت عقوبات فسوف تجعله يتحرر من القيود الدبلوماسية لأنه ليس لديه ما يخسره
هذه العقوبات - وإن كان المصدر في تسريب خبرها هو ضعيف وهو صحيفة بولتيكو - ولكنها لو حدثت سوف تعقد الأزمة السودانية وتجعل العنف هو الخيار الوحيد للحل...
وحتى هذه اللحظة الDm لا يمثل تهديداً للأمن القومي الأمريكي وغير مرتبط بالإسلاميين والتي سبق أن وضعت الولايات المتحدة زعيمهم علي كرتي على قائمة العقوبات
غير كدا ..
العقوبات تحتاج لتوافق بين رعاة المفاوضات وبالذات الأوربيين والذين يقسمون العقوبات بالتساوي بين الجيش والDM وللمنظمات الإقليمية مثل الإتحاد الافريقي والايغاد

بشرى أحمد علي  

مقالات مشابهة

  • وفد التفاوض الإسرائيلي في الدوحة لإيجاد مخرج لصفقة غزة
  • مسؤول إسرائيلي يهاجم نتنياهو: العقبة الوحيدة في إتمام صفقة التبادل
  • مسؤول مقرب من الحكومة الإيرانية لـبغداد اليوم: ترامب سلم طهران مؤخراً رسالة عبر مسقط للتفاوض
  • إعلام إسرائيلي: وفد التفاوض ما زال بقطر ونتنياهو يجري ترتيبات لإبرام صفقة
  • «الصحفيين» تهدي جمال سليمان درع النقابة تقديرا لمسيرته الفنية
  • رئيس جامعة حورس للطلاب الوافدين: ملتزمون بتقديم الدعم الكامل
  • الدبيبة: ملتزمون بتعزيز استقرار ليبيا والمساهمة في أمن المنطقة
  • ديسمبر كما اراها من هذه الزاوية1-2
  • هل يكسب البرهان الحرب بسبب عقوبات بايدن المحتملة على حميدتي ؟؟
  • رسالة حادة من واشنطن للدول التي تدعم الأطراف المتحاربة بالسودان عسكريا