«اللوفر أبوظبي».. سفرٌ عبر الزمن
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
يعد متحف اللوفر الذي تحتضنه مدينة السعديات في أبوظبي راوياً لحضارات العالم، ويجسد في قيمته ورمزيته ومقتنياته نهج الإمارات في ترسيخ قيم التعايش الإنساني والتواصل الحضاري بين الأمم كافة، حيث يقدم المتحف سرداً تاريخياً، بدءاً من العصور الوسطى إلى عصر النهضة، ما يأخذ زواره في رحلة زمنية لا تنسى تعبر بهم من زمن إلى زمن، ومن عصر إلى عصر، وتلهمهم القيم والمعارف النبيلة التي تجمع بين الحضارات الإنسانية على مر العصور، حيث يشاهد الزائر لمتحف اللوفر أبوظبي مقتنيات نادرة تضيء على الإمبراطوريات القديمة والعصور الوسطى وعصر النهضة والأديان، وطرق التجارة مثل طرق الحرير والفخار، وما كان قائماً بشأن التواصل بين الشرق والغرب من خلال البرّ والبحر، خلال الرحلات المتبادلة، بالإضافة إلى استخدامات العلم في عمليات التبادل، كالهندسة ورسم الخرائط واللغة وأساليب الحياة عموماً، ويعد موقع الإمارات المتميز داعماً وملهماً لإنشاء هذه المتاحف العالمية التي تجمع تاريخ العالم تحت سقف واحد، حيث تقع في الوسط بين الشرق والغرب والشمال والجنوب.
وينظم المتحف، خلال موسم 2024-2025، ثلاثة معارض متميزة تستهدف عشاق الفن وخبراء الثقافة من شتّى أنحاء العالم، ويقام معرض فن الحين 2024 وجائزة ريتشارد ميل للفنون خلال الفترة من 20 سبتمبر إلى 15 ديسمبر المقبلين، ومن 16 أكتوبر المقبل إلى 9 فبراير 2025 يقام معرض «ما بعد الانطباعية»، ومن 29 يناير إلى 25 مايو 2025، ينظم المتحف معرض «ملوك أفريقيا وملكاتها: أشكال الحكم ورموزه». كما يعرض في نوفمبر «علبة مجوهرات المغيرة»، وهي قطعة فنية مهمة مُعارة من قسم الفنون الإسلامية في متحف اللوفر.
يقع متحف اللوفر أبوظبي على ارتفاع 40 متراً عن مستوى سطح البحر، وترتفع القبة 36 متراً فوق سطح الأرض. وتزن نحو 7500 طن، وتتألف من 7.850 نجمة، مُكرّرة بمختلف الأحجام والزوايا في ثماني طبقات مختلفة، أربع طبقات منها خارجية مغطاة بالفولاذ المقاوم للصدأ، وأربع طبقات أخرى داخلية مغطاة بالألمنيوم، وعند مرور الشمس فوقها، تنساب أشعتها من خلال نجوم القبة لتشكل تأثيراً مُلهماً داخل المتحف يُعرف باسم «شعاع النور» المستوحى من الطبيعة وأشجار النخيل في أبوظبي، حيث تلتقط أوراقها أشعة الشمس الساطعة من أعلى فتنساب بقعاً من الضوء على أرض المتحف. أخبار ذات صلة 120 مليار درهم إنفاق سكان الإمارات على السفر للخارج العام الحالي مسؤولون: حضور الشارقة في «سالونيك الدولي للكتاب» يرسخ مكانتها مركزاً للتبادل الثقافي
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اللوفر أبوظبي متحف اللوفر أبوظبي اللوفر الإمارات متحف اللوفر
إقرأ أيضاً:
متحف فن الخط التركي في إسطنبول.. منصة ثقافية متنوعة
إسطنبول "العُمانية": يعد متحف فن الخط التركي أحد أجمل المتاحف الموجودة في مدينة إسطنبول وهو الوحيد من نوعه في تركيا ويعود تاريخ بناء المتحف إلى عام 1968م.
ويحتوي متحف فن الخط التركي الذي يقع داخل كلية بايزيد الواقعة في ميدان بايزيد بالقسم الأوروبي من إسطنبول على مجموعة جميلة من الخطوط مع أمثلة على فن الخط على الحجر والزجاج والأدوات المستخدمة في فن الخط.
ويقول فنان الخط التركي "حسين موتلو" في تصريح لوكالة الأنباء العمانية، إن متحف فن الخط التركي بما يملكه من مقتنيات ومعروضات يعد حاضنة مهمة للتراث المحلي، ووجهات تعليمية تبرز تاريخ تركيا العريق، وتختزل الكثير من المعارف والعلوم التي تحفز الأجيال القادمة على المشاركة في استشراف المستقبل.
وأضاف: "يمثل هذا المتحف فرصة للاحتفاء بمنجزات إسطنبول وثقافتها وإبراز تنوعها وإمكاناتها".
وأشار في هذا الخصوص إلى أن المتاحف تمثل منصات ثقافية ومراكز معرفية مهمة تسهم في تعزيز لغة الحوار بين الثقافات وحضور التراث المحلي على الخريطة العالمية.
ويوجد بالمتحف أزياء ذات زخارف عثمانية وأشغال يدوية قديمة وكتابات الخط العربي على النسيج، ويحتوي على قاعات تضم فن قائم بذاته فهناك قسم للمنسوجات وقسم للسجاد وقسم للزخارف واللوحات وقسم للأمانات المقدسة.
ويوجد ضمن مجموعة التحف المعروضة في المتحف: نسخ للقرآن الكريم بالخط الكوفي وخط النسخ والمحقق، ومخطوطات من أصل مغربي وهندي، ولوحات، وأختام، وكتابات على المرآة، إضافة إلى التراخيص والحلي ولوحات من الزجاج الملون.