يمانيون:
2024-12-19@12:34:36 GMT

هل هُزمت “إسرائيل” في غزة أم انتصرت؟!

تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT

هل هُزمت “إسرائيل” في غزة أم انتصرت؟!

منير الشامي
للشهر الثامن على التوالي والكيان الصهيوني المجرم بكل إمْكَانياته الحربية وقدراته العسكرية وبكل إمْكَانيات وقدرات قوى الاستكبار الغربي الداعمة له والمشاركة معه يخوض أشرس حرب عدوانية حدثت في التاريخ ضد إخواننا سكان قطاع غزة العزل وضد مقاومتها الباسلة، التي لا تملك ما يوازي 0.1 % من ترسانته، فماذا حقّق بكل جبروته وطغيانه ووحشيته؟ هل حقّق هدفاً واحداً من أهداف حربه المعلَنة وحصاره؟ هل قضى على أبطال كتائب حماس؟

أم نجح في تهجير الغزاويين؟

أم أنه تمكّن من تحرير أسراه؟

أم استطاع أن يحكم سيطرته على غزة حتى ليوم واحد طيلة الشهور الثمانية؟ أم شق قناة بن غوريون؟

والإجَابَة هي لا لا لا، لم يحقّق لا هذا ولا ذاك، ولم يحقّق حتى عُشر هدف من الأهداف التي أعلنها أَو التي لم يعلنها حتى الآن، وكل ما حقّقه هو زيادة رصيده من الجرائم الوحشية والمجازر البشعة في حق الإنسانية، وتدمير مدن غزة وتسويتها بالأرض وقتل وجرح أكثر من مِئة وعشرة آلاف فلسطيني جلهم من النساء والأطفال، وتجويع وترويع أكثر من مليونَي إنسان فهذه كُـلّ إنجازاته.

وفي المقابل فَــإنَّ أبطال المقاومة الفلسطينية بثباتهم واستبسالهم في المواجهة وبصمود وتضحيات أبناء غزة واجهوا أشرس حرب وحشية غير متكافئة وغير متوازنة، وخاضوا مواجهاتها وحقّقوا كُـلّ أهداف مواجهتهم، فبثباتهم أفشلوا كُـلّ مؤامرات العدوّ الصهيوني وأعاقوه عن تحقيق أي هدف من أهدافه، فأبطال المقاومة لا زالوا ظاهرين وبإقدامهم لجيشه قاهرين وما زالت عملياتهم مستعرة، كبّدوه خسائر فادحة، قتلاه وجرحاه بالآلاف، وأعتى وأحدث أسلحته مدمّـرة، والروح المعنوية لجيشه بالكامل مسحوقة، والمدن المحتلّة خاوية وشوارعها فاضية ومظاهر الحياة فيها متوقفة، ومستوطنوّه ما بين مذعور مغادر وَمرعوب في الملجأ قابع، أَو متظاهر ضد حكومته منتقم، أَو ساخط منها ولوقف الحرب مطالب.

لثامن شهر والجيش الذي قالوا عنه “لا يُقهَرُ” يقهَرُ كُـلَّ يوم، ويغلب كُـلّ ساعة، وينكسر كُـلّ دقيقة، بأيدي أبطال مقاومة لا تقهر وبقدرات ذاتية لا تذكر وبصمود شعب لا يكسر!

وهو ما يعني أن العدوّ الصهيوني هزم في هذه الحرب هزيمة منكرة؛ لأَنَّ تعريف الهزيمة هو الفشل في تحقيق أهداف الحرب، وأن المقاومة الفلسطينية انتصرت؛ لأَنَّ النصر يعرف بأنه النجاح في تحقيق الأهداف وإفشال الخصم في تحقيق أهدافه، وهذا ما حقّقته المقاومة الفلسطينية ويشهد به العالم، وبالتالي فالنتيجة من استمرار العدوّ الصهيوني في هذا العدوان يعني له استمرار الاستنزاف والمزيد من الخسائر الكبيرة في عدده وعتاده والمزيد من الضحايا الأبرياء العُزَّل.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

ترحيب إسرائيلي بهجوم السلطة الفلسطينية على المقاومة في جنين

ما زالت المحافل الأمنية والعسكرية لدى الاحتلال تعلن ترحيبها بالعملية الميدانية التي تنفذها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ضد المقاومة في مخيم جنين، بزعم أنها أدركت أن أحداث سوريا الأخيرة قد تنعكس بشكل خطير على وضعها الأمني في الضفة الغربية، ما دفع أبو مازن شخصياً لإصدار تعليماته بتنفيذ تلك العملية واسعة النطاق ضد المقاومة، مما يضع مستقبل السلطة الفلسطينية أمام اختبار وجودي.

وأكد أمير بار شالوم المراسل العسكري لموقع "زمن إسرائيل" أن "مخيم اللاجئين في جنين يشهد منذ أكثر من أسبوعين عملية مكثفة مصحوبة بإطلاق نار وعبوات ناسفة، حيث تقاتل قوات الأمن الفلسطينية خلايا مسلحة سيطرت على المخيم منذ عقد من الزمن، ويتخلل هذه العملية اقتحام المخيم بمركبات مدرعة، والاستيلاء على مواقع السيطرة، ونشر القناصة، وتفتيش المنازل، ويبقى السؤال الإسرائيلي عما إذا كانت السلطة الفلسطينية ستنجح هذه المرة في فرض سيطرتها".



ونقل في تقرير ترجمته "عربي21" عن الجنرال ألون أفيتار، المستشار الأمني السابق للشؤون الفلسطينية قوله، إنه "لن يذهب في تعريفه لهذه العملية بأنها استراتيجية، لكنها في ذات الوقت غير عادية".

وأضاف الجنرال،أن "السؤال الرئيسي بالنسبة لأبو مازن هو ليس فقط نجاحها، بل ما إذا كانت ستتحقق الاستمرارية بمناطق أخرى من الضفة مثل طولكرم وطوباس، لأن تنامي عمل المسلحين في مخيمات شمال الضفة الغربية يشكل تحدياً للسلطة ورئيسها الذي يسير على "الجليد الرقيق".

كما نقل عن "باراك رافيد المراسل السياسي لموقع ويللا قوله، إن بعض قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية عارضوا تلك العملية المكثفة في مخيم جنين، ما دفع أبو مازن للتهديد بإقالتهم، لأنه يعتقد أن فشله أمام خمسين مسلحا في جنين، فهذا يعني بداية الدعوة لتنفيذ انقلاب ضده".

وتابع رافيد، "هنا يكمن التخوف الإسرائيلي، ليس من انهيار السلطة الفلسطينية، بل من عملية استعراضية تنفذها الخلايا المسلحة تنجح فيها بالسيطرة على أحد رموز حكم السلطة ذاتها، وهو حدث قد يكون له تبعات خطيرة للغاية".

وأكد بار شالوم أنه "ليس من قبيل الصدفة أن تطلق السلطة الفلسطينية على المسلحين مسميات وكلاء إيران وداعش، بهدف تبرير إطلاق النار عليهم".

وأردف، "أنه يصعب فصل هذا العملية النادرة عن الأحداث الإقليمية والسقوط السريع للنظام في سوريا، لأنه في كثير من النواحي، هناك أوجه تشابه بين وضع السلطة الفلسطينية ونظام الأسد، فهي تحكم منذ ثلاثة عقود دون انتخابات، ويعتبرها الفلسطينيون فاسدة، وبلا شرعية بينهم، ومن وجهة نظر جيل الشباب الفلسطينيين فإنها ليست عنواناً وطنياً مشروعاً".



وأشار المراسل إلى أن "النفي الإسرائيلي عن مساعدة السلطة الفلسطينية في هذه العملية لا يصمد طويلا، لأن الافتراض السائد بدرجة عالية أن تكون هذه العملية منسقة مسبقا بين الجانبين، فضلا عن كون الأمريكيين في قلبها، بما فيها الخطط التفصيلية التي عرضت عليهم، ومتطلبات التسليح التي على إسرائيل الموافقة عليها، رغم أنها لم ترد حتى الآن، موافقة أو رفضاً، لكن العملية توضح مدى التعقيد السياسي الذي يواجهه الاحتلال".

وتابع، أنه "بالرغم من أن نتنياهو يعتبر نقل الأسلحة للسلطة خطًا أحمر أكثر من تسليمها أموال المقاصة، فإن واشنطن تطالبه بأن يقرر ما إذا كان سيستجيب لهم، ويمنح السلطة جرعة الطاقة من الأسلحة في ظل حالتها الهشة، أم أنه سيتجاهلها لاعتبارات حزبية، ويخاطر بالمزيد من المناشدات للسلطة، رغم أن انهيارها يمثل للاحتلال سيناريو رعب، مع العلم أن بعض اليمين الإسرائيلي يرى فيه تحقيقا لرؤية سياسية متطرفة".

مقالات مشابهة

  • ترحيب إسرائيلي بهجوم السلطة الفلسطينية على المقاومة في جنين
  • المقاومة تواصل عملياتها النوعية بغزة وتُكبد العدو الصهيوني خسائر فادحة
  • المقاومة الفلسطينية تواصل استهداف العدو الصهيوني في كافة محاور التوغل في غزة
  • أرتيتا مدرب أرسنال: الفوز بالكؤوس يفتح الباب أمام تحقيق إنجازات أكبر
  • العدو الصهيوني يعترف بمقتل جنديين في رفح
  • لجان المقاومة الفلسطينية تثني على الضربات اليمنية ضد الكيان الصهيوني
  • لجان المقاومة الفلسطينية تُشيد بالقصف اليمني للعمق الإسرائيلي
  • المقاومة الفلسطينية تهدم مبنى يتحصن فيه جنود للاحتلال
  • مؤتمر الأهرام للطاقة يناقش دور قطاع البترول في تحقيق أهداف التحول الطاقي وتعزيز الاستثمارات
  • مؤتمر علمي دولي يناقش دور الرعاية الاجتماعية في تحقيق رؤية عمان 2040