افتعال المشكلات هوايته المفضلة، السعي في طريق الشر، كان مقصده لسنوات، وقبل أن يصل إلى محطته الأخيرة في الدنيا، يقرر العودة كي لا يضل طريق الجنة في الآخرة، ليصبح إبراهيم سعد البرعي، صاحب الـ30 عاما، الذي يعيش في منطقة سيدي بشر بمحافظة الإسكندرية، حديث وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن انتشرت صورة مجمعة له، تعكس مظهره قبل وبعد التوبة، وما بين الصورتين قصته مليئة بالأحداث والعظة، قرر أن يشاركها مع الجميع، لعل وعسى تكون سببا في هداية غيره.

«خناقة» أيقظت الشيطان داخله

«خناقة السبب في كل اللي وصلت له»، موقف بسيط تعرض له، أيقظ الشيطان الذي يسكن جسده، مشاجرة في الشارع أصيب فيها إصابة بالغة، لينزف دمًا بعدها، وكان قراره بعد هذا الموقف، السعي في طريق الشر، الممتلئ بالشهوات والذنوب التي لا نهاية لها، يتغذى على ارتكاب الذنوب والمعاصي، بدلاً من الأكل والشرب، لا يخشى نظرات الناس له التي تعبر عن غضبهم واستيائهم منه، «الناس في الشارع بقت مش بتحبني».

وبعد أن مضى في طريق الشر، كان لا يحمل هم أهله، وهم يتحسرون عليه، بسبب ما وصل إليه من ضلال، لم يترك بابا من أبواب الشر إلا ودقه، قاصداً الأموال الحرام التي سيجنيها من خلفه، ورغم ابتلائه من الله بعديد من المشكلات لعله يرتجع عن هذا الطريق، لكنه كان يغض بصره عن كل الإشارات التي تصل له، فبحسب حديثه لـ«الوطن»: «رجلي كانت هتتقطع، بسبب حادثة ومفكرتش إني أتوب برضوا».

موقف يضعه على طريق التوبة والندم

وسط انغماسه في هذا الطريق تتحقق نبوءة والده حين أخبره «مش هتقدر تصرف حاجة من الفلوس الحرام»، ربما قلبه كان يشعر أن نجله ما يزال بداخله نقطة بيضاء، تساعده على تغيير مساره في الدنيا قبل فوات الآوان، وهذا بالفعل ما تحقق بعد أن تعرض لموقف جعله يبتعد عن هذا الطريق، ويقرر التوبة إلى الله، لكنه يخشى أن يحكيه خوفا من انتهاك ستر الله عليه، ليبدأ بعدها رحلة الندم، والتقرب إلى الله، «الحمد لله مش بسيب فرض دلوقتيۛ».

تجربة «إبراهيم» مليئة بالمواعظ، وهو تعلم الدرس في الدنيا لكي لا يندم على الآخرة، ليقرر بعدها نصح الشباب عن طريق تقديمه لفيديوهات، ينصحهم فيها بطرق للتقرب إلى الله، وسكنت الفرحة والطمأنينة قلبه، بعد أن كان مطاردا بأفكاره الشيطانية، «الحمد الله بقالي سنتين ملتزم، ووشي بقى منور، والناس بقت بتحب تشوفني».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الجنة الإسكندرية سيدي بشر الذنوب بعد أن

إقرأ أيضاً:

طارق الشناوي لـ "البوابة نيوز" : تقديم الشخصيات الشريرة في الدراما تكون أكثر إلهامًا لصناع العمل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

علق الناقد طارق الشناوي علي ظاهرة انتشار قضايا الخيانة والغدر في المسلسلات المصرية خلال الفترة الماضية وإخفاء وعدم إبراز القيم الأخلاقية داخل العائلة المصرية.

وقال الشناوي في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": إن الدراما المصرية دائماً تحمل الوجهين سواء تقديم وإظهار العلاقات الأسرية الإيجابية أو السلبية ولكن أري أن الشر والشخصيات الشريرة لها جاذبية أكثر من الخير.

وتابع: الشخصيات السيئة والتي تنطوي علي ضعف تكون درامياً هي أقوي وتصبح مادة دسمة للجمهور وجاذبة له بشكل كبير ويريد أن  يشاهدها؛ لافتاً أنها تلهم الكاتب والمخرج والممثل في التقمص أكثر من الشخصية الطيبة.

وأضاف "الشناوي": إنني أري أننا ليس بحاجة إلي مسلسلات مباشرة علي حث الناس إلي عمل الخير والأعمال الجيدة لأنها تفقد مصداقيتها والجمهور يري دائماً أن الشر هو الكسبان، وأكد أن الدراما حالياً أصبحت مقيدة عن وقت سابق علي الكُتاب ولم تكن مفروضة في الماضي.

مقالات مشابهة

  • هل المرض بعد المعصية عقاب إلهي حتى بعد التوبة؟ أمين الفتوى يكشف الحقيقة
  •   قائد الثورة: المعركة مستمرة والحضور فيها يُعبر عن الإيمان والعطاء والجهاد المقدس
  • عالمة أزهرية: الترند بعد الناس عن الدين وخرب كثيراً من البيوت
  • ” الثورة نت” ينشر نص كلمة قائد الثورة حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية والدولية
  • (نص + فيديو) كلمة السيد القائد .. 21 نوفمبر 2024
  • حكم زراعة العدسات الملونة عن طريق العمليات الجراحية
  • إصابة 4 طلاب من الإسكندرية إثر انقلاب سيارة ملاكى على طريق الساحل الشمالى
  • طارق الشناوي لـ "البوابة نيوز" : تقديم الشخصيات الشريرة في الدراما تكون أكثر إلهامًا لصناع العمل
  • علي جمعة: ما ترك لنا رسول الله طريقا يؤدي الى النار إلا وحذرنا منه
  • معضلة الشر المحتمي بجهل العامة