شاشة في خوذة ترفع مستوى الأمان بالدراجة النارية
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
عند قيادة الدراجات النارية يجب أن يتابع قائد الدراجة النارية حركة الطريق من حوله باستمرار، ولكنه قد يحتاج إلى إلقاء نظرة على لوحة العداد من وقت إلى آخر، وهو ما قد يتسبب في تشتت انتباهه، ومن ثم يرتفع خطر وقوع حادث.
وهنا تظهر أهمية شاشة "هيد أب" (Head up)؛ حيث إنها تعرض بيانات القيادة المهمة في مجال رؤية قائد الدراجة النارية، ما يسهم في رفع مستوى الأمان.
وتساعد شاشات "هيد أب"، والمعروفة اختصارا باسم هد (HUD)، قائدي الدراجات النارية في أن تظل أعينهم على الطريق بشكل دائم؛ حيث تظهر في نافذة العرض الصغيرة معلومات حول السرعة وأسهم نظام الملاحة. ورغم أن مثل هذه الشاشات أصبحت ضمن التجهيزات القياسية في سيارات الفئة المتوسطة والفاخرة، فإنها لم تنتشر بعد في عالم الدراجات النارية.
متابعة الطريق باستمراروأوضح روبريشت مولر، من المركز التقني التابع لنادي السيارات (ADAC) بألمانيا، قائلا: "متابعة الطريق باستمرار تسهم في تعزيز سلامة القيادة في المقام الأول".
ومن جانبه، أضاف ماتياس هاسبر، من معهد سلامة الدراجات النارية (ifz) بألمانيا، قائلا: "لم تعد هناك حاجة للنظرة إلى لوحة العدادات، والتي تشتت انتباه قائد الدراجة النارية؛ حيث يمكن متابعة حالة المرور وتظل العين على الطريق، وهو ما يوفر لقائد الدراجة النارية العديد من المزايا مثل تجنب مناورات الكبح المفاجئة، التي قد تقوم بها السيارات، التي تسير في الأمام".
شاشة أم نظارة؟وتتوفر نماذج شاشات "هيد أب" على شكل نظارة بيانات أو يتم عكس المعلومات على حاجب صغير يتم تركيبه في الخوذة، وسواء كانت شاشات "هد" مدمجة في الخوذة أو على شكل نظارة بيانات، فإن الأمر يتوقف برمته على التفضيلات الشخصية، ولذلك يتعين على الأشخاص المهتمين بهذه الشاشات تجربتها في الخوذات الخاصة بهم.
ويفضل معظم قائدي الدراجات النارية الاعتماد على الحلول البسيطة وغير المعقدة، ولذلك فإن مولر يرى أن أكبر ميزة لنظارات البيانات "هد" تتمثل في سهولة الاستعمال.
وأضاف الخبير الألماني "أرى أن نظارات البيانات هي الحل الأفضل لشاشات "هد"؛ حيث تشتمل معظم الخوذات على مساحة لنظارات البيانات، علاوة على أن هذه النظارات تتوافر بعدسات تصحيحية".
ونظرا لأن نظارات البيانات أو شاشات "هد" عادة ما تكون متصلة بالهاتف الذكي، فإنها تعمل بشكل منفصل عن الدراجات النارية، وبالتالي فإنه يمكن لأصحاب الدراجات النارية القديمة استعمال هذه التكنولوجيا الجديدة في الخوذات الخاصة بهم أثناء القيادة.
ومع ذلك فإن ظروف المساحة المتوفرة في الخوذات تكون متباينة جدا، وغالبا ما تكون محدودة؛ حيث لا يجوز أن تتعدى التركيبات حجما معينا؛ نظرا لأن الشاشات الكبرى يمكن أن تعيق الرؤية.
وإلى جانب الأشكال المختلفة وأنواع الخوذات المتباينة فإن طريقة ارتداء الخوذة تختلف أيضا من موديل إلى آخر؛ حيث يرتدي بعض قائدي الدراجات النارية الخوذة بشكل منخفض وتكون حافة الخوذة قريبة من حاجب العين، وبالتالي فإن شاشة "هد" لا تناسب بعض الخوذات أو قد لا تناسب بعض قائدي الدراجات النارية.
حجم الشاشةوعند اختيار شاشات "هد" المناسبة فإن حجم الشاشة يعتبر من الأمور المهمة إلى جانب الشكل المناسب، وتبعا لحجم شاشة "هد" فإنه يمكن عرض معلومات قليلة فقط في مجال رؤية قائد الدراجة النارية.
وأوضح هاسبر "من منظور السلامة يجب أن تقصر بيانات شاشة "هد" على المعلومات الضرورية فقط، مثل السرعة أو اتجاهات الملاحة".
ومن المهم أن يتم إيقاف الأنظمة في ظل ظروف الإضاءة المتغيرة. ونظرا للمسافة المحدودة بين العينين والشاشات، فإن المرء قد يحتاج إلى بعض التعود لكي يتمكن من التركيز على العلامات في شاشات "هد".
ويتوقع مولر أن يتم طرح المزيد من أنظمة "هد" لقائد الدراجات النارية في المستقبل؛ حيث سيتم إظهار التحذيرات بشأن المنعطفات أو الحفر أو الحوادث في نطاق رؤية قائد الدراجة النارية مباشرة مع تزايد المعلومات التي يتم نقلها، وهو ما يسهم في تنبيه قائدي الدراجات النارية في الوقت المناسب.
بي إم دبليو كونيكتيد رايد (Connected Ride)وأعلنت شركة "بي إم دبليو" عن طرح النظارة الذكية "كونيكتيد رايد"، وهي عبارة عن نظارة بها شاشة "هد" تظهر عليها بيانات القيادة مثل السرعة واتجاهات الملاحة، ويتم الحصول على هذه البيانات من تطبيق "بي إم دبليو موتوراد كونيكتيد" (Motorrad Connected). وعلى غرار النظارات الشمسية فإن النظارة الذكية "كونيكتيد رايد" يمكن استعمالها مع معظم موديلات الخوذات.
وتقدم شركة "تيلس بيرك" (Tilsberk) النظام "دي فيجن" (DVision)، والذي يتم تركيبه بسهولة في الخوذة ويتم توصيله بالهاتف الذكي، وتعرض شاشة "هد" معلومات حول الملاحة والسرعة والحد الأقصى للسرعة والبوصلة والساعة والوقت والمكالمات الهاتفية الواردة.
وتعرض شاشة "هد" من شركة "آي لايتس" (EyeLights) العديد من المعلومات، ومنها غرافيك حول المسافة المقطوعة والوقت والمسافة والسرعة، ويتم دمج هذا النظام في معظم موديلات الخوذات، ويتصل بالهاتف الذكي والكثير من تطبيقات جوجل أندرويد وآبل "آي أو إس".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات قائدی الدراجات الناریة
إقرأ أيضاً:
العراق يقدم تقريره بشأن امان التصرف بالوقود المستهلك والنفايات المشعة
الاقتصاد نيوز - بغداد
قدَّم وفد جمهورية العراق تقريره الوطني الأول بشأن الالتزام ببنود الاتفاقية المشتركة بشأن أمان التصرف في الوقود المستهلك وأمان التصرف في النفايات المشعة وذلك خلال الاجتماع الاستعراضي الثامن للأطراف المتعاقدة في الاتفاقية الذي تنظمه الوكالةالدولية للطاقة الذرية في مقرها في العاصمة النمساوية فيينا.
ويترأس الوفد العراقي رئيس الهياة الوطنية للرقابة النووية والإشعاعية والكيميائية والبايولوجية المهندس النووي فاضل حاوي مزبان بصفته مقرراً عن المجموعة الخامسة في الاتفاقية المشتركة بشأن أمان التصرف في الوقود المستهلك وأمان التصرف في النفايات المشعة، كما يضم الوفد عدد من الخبراء والمختصين من ممثلي الهياة الوطنية للرقابة النووية والإشعاعية والكيميائية والبايولوجية وهيئة الطاقة الذرية العراقية والبعثة الدائمية لجمهورية العراق في فينا. وأكد رئيس الهياة الوطنية على أن جمهورية العراق تواصل التزامها بالعمل وفق معايير الأمان والأمن النووي بما ينسجم مع الإلتزمات وفق الصكوك والمعاهدات الدولية التي يكون العراق طرفاً فيها، مشيراً إلى أن المشاركة في الاجتماع الثامن حول الالتزام بالاتفاقية المشتركة بشأن أمان التصرف في الوقود المستهلك وأمان التصرف في النفايات المشعة، تعكس مدى الالتزام الوطني بالمتطلبات الدولية والجهود المستمرة في الإدارة الأمنة للنفايات المشعة. وتابع حاوي بأن الإطار التشريعي والرقابي الوطني الفعال والذي إنعكس من خلال تشريع قانون الهيأة رقم (1) لسنة 2024، والتطور الذي حصل في إطار البنية الأساسية الرقابية للأمان النووي والإشعاعي وتحديث الإستراتيجيات الوطنية للنفايات المشعة قد عزّز من الموقف الوطني الرامي الى تحقيق الأمان للإنسان وحماية البيئة. واستعرض الوفد العراقي بموجب التقرير الوضع الراهن للنفايات المشعة الناتجة عن الإنشطة الخاصة بتصفية المنشآت النووية السابقة والممارسات الإشعاعي في القطاعات الطبية والصناعية ومعالجة المواقع الملوثة، والجهود الوطنية في مجال بناء القدرات التنفيذية والرقابية في هذا المجال. ويسلط التقرير الوطني الضوء على إستعراض الجوانب التشريعية والرقابية والإجراءات الفنية الحالية التي اتخذتها جمهورية العراق من أجل الامتثال بالتزاماتها في إطار الاتفاقية المشتركة، بالإضافة الى الخطط والإجراءات المستقبلية من إجل تصميم وإنشاء وتشغيل مرافق إدارة والتخلص من النفايات المشعة. ومن الجدير بالذكر أن العراق أصبح طرفاً متعاقداً في اتفاقية الأمان النووي في عام 2023 بموجب قانون الإنضمام الى الإتفاقية رقم (7) لسنة 2023 الصادر في أيار 2023 وأن هذا الإنضمام دخل حيز التنفيذ في شهر شباط 2024، والتي تهدف إلى تحقيق الالتزام بين الأطراف المتعاقدة ومواصلة الحفاظ على أعلى مستويات الأمان من خلالً تطبيق معايير الأمان الخاصة بإدارة الوقود المستهلك والنفايات المشعة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام