انطلاق أعمال منتدى "يونا" و"تاتميديا" عن الاتجاهات الدولية لتطور المحتوى الإعلامي بقازان
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
انطلقت، في قازان بتتارستان اليوم، أعمال المنتدى الإعلامي "الاتجاهات الرئيسة في تحول مجال المعلومات في العالم الحديث ودول منظمة التعاون الإسلامي" الذي ينظمه اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا)، بالتعاون مع وكالة "تاتميديا" في تتارستان، بالشراكة مع مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا-العالم الإسلامي"، والبعثة الدائمة لروسيا لدى منظمة التعاون الإسلامي.
ويأتي المنتدى في إطار "منتدى قازان 2024"، وهو مكرس للذكرى الخامسة والخمسين لإنشاء منظمة التعاون الإسلامي.
وفي مستهلِّ الجلسة الافتتاحية للمنتدى، عد رئيس وكالة "تاتميديا" سليمغاريف آيدار المنتدى منصَّة مهمة للتعاون بين روسيا ودول العالم الإسلامي.
وأعرب عن أمله بأن تُصبح هذه الجلسة الإعلامية منصَّة لتطوير مبادرات مشتركة وخططِ عملٍ عمليَّة في مجالِ التعاون الإعلامي بين روسيا ودول منظمة التعاون الإسلامي، وأن تؤدي إلى نتائج عملية محدَّدة.
من جانبه، أفاد المدير العام المكلَّف لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي محمد اليامي أن المنتدى يأتي في إطار التعاون بين المؤسسات الإعلامية في روسيا والاتحاد لمناقشة التحولات في الإعلام الدولي، وما يشهده من تطورات متسارعة باتجاه تعزيزِ التعدُّدية، سواء في مصادر المعلومات أو في وجهات النظر.
واستعرض جانبًا من جهود الاتحاد في تعزيز التبادل الإخباري بين وكالات الأنباء الأعضاء، ودعم القضية الفلسطينية إعلاميًا، والتصدي لما تتعرض له من تحيز أو تضليل إعلامي في بعض وسائل الإعلام.
وأشار اليامي في هذا الصدد إلى "ميثاق المسؤولية الإعلامية" الصادر في ختام المنتدى الدولي: "الإعلام ودوره في تأجيج الكراهية والعنف: مخاطر التضليل والتحيز"، الذي نظَّمه الاتحاد بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي في جدة بتاريخ 26 نوفمبر 2023، الذي أكد على ضرورة مكافحة العنف والكراهية والتمييز العنصري والامتناع عن نشر المواد الإعلامية التي تغذي التطرف والإرهاب أو تحرض عليهما.
وأشار نائب رئيس مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا-العالم الإسلامي" محمد شين فريد إلى أن المنتدى يأتي في إطار تعزيز التعاون بين المؤسسات الإعلامية في روسيا ونظيراتها في دول منظمة التعاون الإسلامي، لافتا النظر إلى مذكرات التعاون التي تمَّ توقيعها بين الطرفين، والبرامج التدريبية المشتركة التي تم تنظيمها".
فيما أوضح المدير المكلَّف لإدارة الإعلام في الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور عبدالحميد صالحي أنَّ المنتدى يمثل منصة لمشاركة الخبرات بين الأطراف المشاركة، مستعرضا جانبًا من إسهامات المنظمة وجهودها في مجال الإعلام، بما في ذلك إطلاق الإستراتيجية الإعلامية للتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا، ودعم القضية الفلسطينية إعلاميًا من خلال مرصد إعلامي متخصص لكشف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، إضافة إلى توفير التغطية الإعلامية الحية لمؤتمرات المنظمة وفعالياتها.
وعقب الجلسة الافتتاحية، تم تقديم عرض عن إنشاء الوكالة المتخصصة في المحتوى المرئي، ومساعيها لتعزيز العلاقات الإعلامية مع الجنوب العالمي، من خلال بناء الشراكات، ومناقشة موضوع بعنوان " الفضاء الإعلامي بين التوحيد والتجزئة ".
وشهد المنتدى مداخلات من خبراء الإعلام المشاركين ومقترحات لإيجاد إطار عملي لتنظيم التعاون بين المؤسسات الإعلامية في روسيا ونظيراتها في العالم الإسلامي
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مكافحة مخاطر انتهاكات شراكة إعلامي منظمة مؤسسات العامة استراتيجية فلسطين قضية مبادرات معلومات القضية الفلسطينية منظمة التعاون الإسلامی العالم الإسلامی
إقرأ أيضاً:
«غاز شرق المتوسط».. فرصة لاستغلال 300 تريليون قدم مكعب غاز
يُعزّز منتدى غاز شرق المتوسط دور الدول المنتجة للغاز الطبيعى فى منطقة شرق المتوسط، لتكون مورداً رئيسياً لدول الاتحاد الأوروبى فى مجال الغاز، إذ يسمح المنتدى بوجود تنسيق وتعاون بين مصر، إحدى دول المنتدى، والدول الكبرى المنتجة للغاز الطبيعى فى المنطقة، لزيادة معدلات إنتاج الغاز، وإعادة تسييله وتصديره إلى أوروبا ضمن بدائل الغاز الروسى للقارة الأوروبية. ويُشكل منتدى غاز شرق المتوسط إحدى أدوات تحول مصر إلى مصدر إقليمى للطاقة فى المنطقة، إذ تمتلك الدولة المصرية جميع القدرات لتنفيذ هذا المشروع الحيوى، فمصر لديها إمكانات هائلة تُؤهلها لهذا الأمر. ويساعد المنتدى الذى دعت مصر إلى تشكيله على تعزيز ثقلها السياسى الإقليمى والدولى.
وجاء إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط فى يناير من عام 2019 ضن الخطوات المصرية للتحكّم فى مفاتيح شرق المتوسط وخلق حالة من الاستقرار بالمنطقة، وذلك بهدف تأسيس منظمة دولية تحترم حقوق الأعضاء بشأن مواردها الطبيعية، وذلك بما يتّفق مع القانون الدولى ودعم جهودها فى الاستفادة من احتياطياتها واستخدام البنية التحتية، مع بناء بنية جديدة تهدف إلى تأمين احتياجاتها من الطاقة.
وقال أسامة مبارز، أمين عام منتدى غاز شرق المتوسط، إن منطقة شرق المتوسط بها موارد واكتشافات مهمة للسوق العالمية، لذلك جاءت فكرة المنتدى لربط كل أصحاب المصالح من أجل صالح المنطقة والعالم، لاستغلال 300 تريليون قدم مكعب غاز بالمنطقة، وفقاً للتقارير العالمية.
وأوضح «مبارز» أن المنتدى هو المنظمة الوحيدة التى تضم كل أطراف الصناعة، حيث يعمل على تقريب وجهات نظر الحكومات والشركات والمستثمرين لدعم البنية التحتية وزيادة الاستثمارات وتعظيم الاكتشافات وخفض الكربون وتحقيق الاستدامة، حيث يضع المنتدى خارطة طريق لاستخدامات الغاز الطبيعى بأفضل وسيلة ممكنة، والتأكيد على أهمية التعاون مع الشركات لزيادة أعمال الاستكشاف للغاز بالمنطقة.
وقال د. جمال القليوبى، أستاذ البترول والطاقة، إنه خلال الفترة الحالية حقّقت وزارة البترول الكثير من النجاحات فى قطاع الغاز الطبيعى، حيث اتجه كثير من الشركاء إلى ضخ أموال جديدة منها إلى عمليات التنمية والتطوير، وعمليات تشغيل للحقول نفسها فى مصر.
مصر قادرة على أن تكون مركزاً إقليمياً لتداول الغاز والطاقةوأوضح «القليوبى» أن قطاع البترول أصبحت لديه فى الوقت الحالى أريحية من خلال التعاقدات على صفقات، وزيادة توسعات دخول الغاز الطبيعى فى قرى «حياة كريمة»، أو حتى للتوسعات بالفترة المقبلة للمصانع، وبالنسبة للتوسعات للمدن السكنية الجديدة.
وأشار «القليوبى» إلى أن قطاع البترول فى الوقت الحالى يُركز بشكل أساسى على زيادة الإنتاج المحلى، والتركيز على خطط الاستكشاف والتنقيب والبحث، وبالتالى هو ما يزيد عمليات الإنتاج والاتجاه نحو التصدير إلى السوق الأوروبية، وهو ما يزيد قيمة مصر كمركز إقليمى لتداول الطاقة، خاصة مع عملها ودورها المهم فى منتدى غاز شرق المتوسط، والذى يعمل على توفير جزء من احتياجات أوروبا واستهلاكها من الغاز، لتُؤمّن احتياجاتها مع تعدّد مصادر الغاز لتكون فى مأمن من أى مشكلات قد تحدث فى أى دولة من هذه الدول.
وأوضح «القليوبى» أنَّ الاتحاد الأوروبى يقدم الدعم لمصر لتكون مركزاً إقليمياً لتداول الغاز والطاقة، لما لديها من قدرات كبيرة فى البنية التحتية القادرة على استقبال الغاز من دول الشرق المتوسط وتسييله وإعادة تصديره إلى الدول التى تحتاج إليه، لأن مصر لديها بنية تحتية جيدة جعلتها قادرة على القيام بهذا الدور المحورى دون عدد كبير من الدول الأخرى.
من جانبه، قال د. سعيد كامل، أستاذ اقتصاديات البترول والغاز بكلية الهندسة جامعة السويس، إن منتدى غاز شرق المتوسط يؤكد ريادة مصر الإقليمية يوماً بعد يوم، من حيث حماية مصالحها والحفاظ على مواردها الاقتصادية، خاصة أنها توفّر الغاز الطبيعى لدول أوروبا.
وأضاف «كامل»: زيادة اكتشافات الغاز الطبيعى وربط الحقول القبرصية مع التسهيلات المصرية تتم وفق خطة منظمة غاز شرق المتوسط من خلال الاتجاه إلى تصديرها للسوق الأوروبية، حيث تعمل المنظمة على تنظيم استغلال هذه الاستكشافات بين الدول الأعضاء. وأشار «كامل» إلى أن إعلان قيام منظمة تعمل كمنصة تجمع منتجى الغاز والمستهلكين ودول المرور، لوضع رؤية مشتركة، وإقامة حوار منهجى منظم حول سياسات الغاز الطبيعى، سيؤدى إلى تطوير سوق إقليمية مستدامة للغاز، للاستفادة القصوى من موارد المنطقة لصالح ورفاهية شعوبها.
وقال د. أشرف غراب، الخبير الاقتصادى، لـ«الوطن»، إن التعاون المشترك بين مصر وقبرص واليونان ودول منتدى غاز شرق المتوسط بشكل عام يُسهم فى تنفيذ عدد من المشروعات لتوريد وتسويق الغاز الطبيعى فى دول شرق أوروبا، وتأسيس شراكة تهدف لتجارة ونقل وتوريد الغاز إلى دول شرق أوروبا واليونان.
وأوضح «غراب» أن المنتدى يسهم فى زيادة حجم التجارة بين الدول، إضافة إلى إنشاء مصر منتدى غاز شرق المتوسط بين الدول والذى من أهم نتائجه التعاون فى نقل الغاز الطبيعى من شرق المتوسط إلى أوروبا، حيث تقوم مصر باستقبال الغاز من شرق المتوسط وتقوم بإعادة تصديره إلى الأسواق الأوروبية، إضافة إلى توقيع اتفاقية بين مصر وقبرص لتشجيع المستثمرين على إنشاء خط غاز بحرى بين الدولتين لنقل الغاز من حقل أفروديت القبرصى إلى مصانع الإسالة بمصر وإعادة تصديره، وهو ما يُمثل نقلة كبيرة للقطاع، فى ظل الاستفادة من الغاز الطبيعى فى السوق المحلية أو تصديره إلى الخارج.