الجيش يصد هجوم لـ«الدعم السريع» على «الأعوج» ونزوح عشرات الأسر
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
منذ انسحاب الجيش السوداني من منطقة القطينة في ديسمبر من العام الماضي، مارست قوات الدعم السريع انتهاكات واسعة ضد قرى شمال ولاية النيل الأبيض.
كمبالا- الأعوج: التغيير
تصدى الجيش السوداني لهجوم من قوات الدعم السريع على منطقة الأعوج شمال مدينة الدويم بولاية النيل الأبيض- جنوبي البلاد، وفق ما أكدت مصادر عسكرية لـ(التغيير).
وتمارس قوات الدعم السريع انتهاكات واسعة على قرى شمال ولاية النيل الأبيض المتاخمة للعاصمة الخرطوم، منذ انسحاب الجيش من القطينة في ديسمبر من العام الماضي.
وقال شهود عيان لـ(التغيير)، اليوم الأربعاء، إن قوة الدعم السريع تحركت من مدينة نعيمة جنوب القطينة، وهاجمت الارتكازات المتقدمة للجيش بمنطقة مصرف خلف الله شمال الأعوج صباح اليوم.
وأوضح شهود العيان أن الاشتباكات أدت إلى نزوح أعداد كبيرة من المواطنين بقرى جنوب القطينة.
من جانبها، أكدت مصادر عسكرية لـ(التغيير)، أن القوة المرتكزة في الأعوج تمكنت من إلحاق خسائر بقوة الدعم السريع في الأرواح والعتاد، واستطاعت تدمير عربتين قتاليتين ومدرعة صرصر.
فيما لم يصدر تعليق فوري من قوات الدعم السريع بشأن ما حدث في المنطقة المعنية.
وتمارس قوات الدعم السريع انتهاكات مستمرة ضد المواطنين في جميع ولايات السودان التي تسيطر عليها رغم المناشدات المستمرة لوقف تلك الانتهاكات.
وطالبت أحزاب سياسية ومجموعات مدافعة عن حقوق الإنسان قوات الدعم السريع بإبعاد المقاتلين عن القرى والأحياء، والابتعاد عن مناطق وجود المدنيين، ودعوا إلى ضرورة محاسبة الجناة على هذه الجرائم.
وتسعى الدعم السريع للسيطرة على جسر مدينة الدويم للحصول على إمداد من غرب السودان، ودخول قرى غرب المناقل المتاخمة لولاية النيل الأبيض لقطع الطريق أمام تقدم الجيش الذي يخطط لاستعادة حاضرة ولاية الجزيرة ود مدني.
وفشلت الجهود الإقليمية والدولية في إنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من عام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
واندلعت الحرب في أبريل 2023م بسبب خلافات حول صلاحيات الجيش والدعم السريع، وأدى الصراع إلى مقتل أكثر من 12 ألف سوداني وفرار ما يقرب من 9 ملايين شخص من منازلهم، وفقاً للأمم المتحدة.
الوسومأحداث الجنينة الأعوج الجزيرة الجيش الدعم السريع الدويم السودان القطينة النيل الأبيض مدني نعيمةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أحداث الجنينة الأعوج الجزيرة الجيش الدعم السريع الدويم السودان القطينة النيل الأبيض مدني نعيمة قوات الدعم السریع النیل الأبیض
إقرأ أيضاً:
الفاشر في مرمى نيران قوات الدعم السريع.. تفاصيل
قال الإعلامي أحمد عيد، إنّ مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان تشهد تصعيدًا خطيرًا بعد سلسلة من الهجمات العنيفة التي تشنها قوات الدعم السريع منذ العاشر من أبريل 2025، والتي أسفرت عن سقوط مئات القتلى والمصابين، معظمهم من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وأضاف عيد، في تصريحات عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "وقد أدانت الأمم المتحدة هذه الهجمات، ووصفتها بأنها "جرائم حرب مكتملة الأركان وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم، وتقع مدينة الفاشر على ارتفاع 700 متر فوق سطح البحر، وتبعد نحو 802 كيلومتر غرب العاصمة الخرطوم".
وتابع: "تاريخيًا، كانت الفاشر مركزًا للتجارة ومحطةً للقوافل في العصور القديمة، واشتهرت بطريق "ضرب الأرين" الذي ربط السودان بمصر، لنقل سلع مثل العاج وريش النعام وخشب الأبنوس من وسط إفريقيا إلى الأسواق المصرية، وفي سياق متصل، قالت منظمة "ريليف إنترناشونال"، وهي آخر منظمة تقدم خدمات إنسانية في معسكر زمزم للاجئين بالفاشر، إن المركز الطبي التابع لها تعرض لهجوم مباشر، أسفر عن مقتل عدد من موظفيها، من بينهم أطباء وسائقون، مشيرة إلى أن الاستهداف طال الفئات الأضعف من كبار السن والنساء والأطفال".
وأكد، أنّ الولايات المتحدة عبّرت بدورها عن "قلق بالغ" إزاء التقارير التي تفيد باستهداف مخيمات النازحين في الفاشر، داعية إلى وقف فوري للهجمات على المدنيين، وحماية المنشآت الإنسانية والطبية من أي عمليات عسكرية.
من جهته، حذّر وزير الخارجية السوداني، علي يوسف، من أن قوات الدعم السريع تسعى إلى إسقاط الفاشر، التي وصفها بأنها "المعقل الأخير للجيش السوداني في دارفور"، كاشفًا عن أن المدينة تعرضت لنحو 200 هجوم منذ بدء الحرب، إلا أن القوات المسلحة تمكنت من صدّها حتى الآن.
وأتمّ: "في ظل هذه التطورات، يبقى مصير الفاشر مجهولًا وسط قلق دولي متصاعد من تفاقم الأزمة الإنسانية في الإقليم".