كتب- محمد سامي:

أكد المستشار الدكتور أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الموقف المصري كان واضحًا والأفعال كانت سابقة على الكلمات والأقوال فيما يتعلق بالأزمة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الوضع لم يتم حله في ظل استمرار العمليات العسكرية في مرحلة في غاية الدقة بالنسبة للمنطقة العربية، مشددًا على أن مصر بذلت جهدا فائقا بالتعاون والتنسيق مع قطر الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية لمحاولة التوصل لوقف إطلاق النار وإنفاذ الهدنة وتبادل الأسرى والرهائن وإدخال المساعدات بالكميات الكافية.

وأضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، في تصريحات للوفد الصحفي المرافق، أن القمة العربية التي تنعقد غدًا بالبحرين في المنامة تأتي في توقيت ومرحلة في غاية الدقة بالنسبة للمنطقة العربية والإقليم.

وأشار المتحدث الرسمي، إلى أن الحرب في غزة تدخل شهرها الثامن وهناك تصعيد جديد حدث ببدء عمليات عسكرية إسرائيلية في رفح، مؤكدا أن الموقف المصري ثابت منذ بداية الأزمة وحتى الآن ومن خلال تتبع خط المواقف المصرية خلال الأزمة سواء فيما يتعلق بالمسار السياسي وهو أن حل القضية الفلسطينية هو حل سياسي يجب أن يقوم على أساس تنفيذ ما هو متفق عليه كحل إقامة الدولتين وليس من خلال الحلول العسكرية والأمنية التي لن تجدي نفعا.

وفيما يتعلق بالمسار الإنساني، أكد المتحدث الرسمي أن مصر تحملت مسئوليتها منذ اليوم الأول وتصدت لدور شديد الحيوية والأهمية وهو استقبال المساعدات الإنسانية من جميع دول العالم في مطار العريش؛ حيث تم تنسيقها وتجميعها مع إضافة المساعدات المصرية التي تمثل الأغلبية من المساعدات والتي قدمتها المنظمات الانسانية والمجتمع والشعب المصري والحكومة المصرية ثم تنظيم كل ذلك وتحمل مشاق وعقبات وعراقيل لا حصر لها ليتم إدخالها إلى غزة لإغاثة أهالي القطاع المنكوبين الذين تعرضوا لقتل وتدمير وتشريد وتجويع وحصار.

وتابع المستشار الدكتور أحمد فهمي، أن هذه الجهود المصرية كانت حثيثة ومكثفة على أقصى درجة، مشيرا إلى أن مصر ما زالت تأمل في تغليب صوت العقل والحكمة في هذه الأزمة وصولا إلى حل مرضِ.

وأشار "فهمي"، إلى أن القمة العربية تأتي غدًا في إطار توحيد المواقف العربية واصطفاف عربي واحد بصوت واحد لينعكس هذا بالتأكيد في قرارات القمة.

وأشار متحدث الرئاسة، إلى أن الرئيس السيسي حريص على طرح رؤية مصر للأزمة وكيفية حلها من خلال تنفيذ إقامة الدولتين وإقامة دولة فلسطينية وسيكون هناك أيضًا تركيز على أن هذه الأزمة ليست بمعزل عن المجتمع الدولي ومن المفترض أن هناك نظامًا دوليًا يجب أن يتسم بالعدالة والمساواة وأن يتم من خلاله الحفاظ على الحقوق المشروعة للشعوب وحقها في تقرير مصيرها.

وأضاف أن مصر ستكون حريصة على حث المجتمع الدولي على ذلك وهو ما سينعكس أيضًا على ما سيصدر عن القادة العرب من مخرجات الخميس.

وأكد أن هذه المرحلة دقيقة جدا وحرجة جدا بسبب الحرب الإسرائيلية المدمرة في قطاع غزة ضد أبناء الشعب الفلسطيني أو فيما يتعلق بالأشقاء العرب الذين يعانون من ظروف وتحديات وأزمات كبيرة جدا، مشيرا إلى أن كل ذلك يضع آمالًا على أن يكون الصوت العربي موحدًا وحشد الإرادة العربية لتوجيه رسالة واضحة للمجتمع الدولي بضرورة تحمل مسئولية فاعلة وجادة للدفع في اتجاه إيجاد حلول وتسوياتـ خاصة للأزمة الكبرى في قطاع غزة التي تنذر بمخاطر وتهديدات للأمن والاستقرار على مستوى الإقليم.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: معبر رفح التصالح في مخالفات البناء أسعار الذهب مهرجان كان السينمائي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان المستشار أحمد فهمي إنفاذ هدنة في غزة الأزمة في قطاع غزة تبادل الأسرى والرهائن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المتحدث الرسمی من خلال إلى أن أن مصر

إقرأ أيضاً:

حالة الطوارئ الإنسانية المتفاقمة في السودان

المقال بقلم دكتور ماجد رفيزاده باحث علوم سياسي امريكي من اصل ايراني

نشر في جريدة عرب نيوز السعودية

الترجمة من إعداد حسن عباس النور

مع استمرار الحرب الأهلية في السودان ، تواجه البلاد أزمة لاجئين متصاعدة أصبحت واحدة من أكثر حالات الطوارئ الإنسانية إلحاحا في العالم. أدى الصراع ، الذي اندلع في أبريل / نيسان 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية ، إلى إغراق البلاد في حالة من الفوضى ، مما أدى إلى نزوح الملايين وأثر بشدة على الدول المجاورة.. لقد خلق العنف الذي لا هوادة فيه مأساة إنسانية لا مثيل لها ، حيث يواجه اللاجئون الجوع والمرض والعنف داخل السودان وفي البلدان المجاورة. وبدون تدخل دولي عاجل ، تهدد الأزمة بالتصاعد أكثر ، مما يؤدي إلى تفاقم عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة.
انه حجم النزوح الناجم عن الحرب مذهل. ومنذ بدء النزاع قبل عامين تقريبا ، نزح أكثر من 6.1 مليون شخص داخليا ، بينما فر 1.5 مليون آخرين من البلاد بحثا عن الأمان. تستمر هذه الأرقام في الارتفاع مع اشتداد القتال. وأفاد شهود عيان بأن قوافل المساعدات الإنسانية تعرضت للهجوم واعترضت المساعدات الغذائية والطبية وتركت اللاجئين في وضع يائس بشكل متزايد. يجد العديد من السودانيين الفارين من النزاع أنفسهم محاصرين في دائرة وحشية من النزوح ، حيث يضطرون إلى التحرك بشكل متكرر بسبب خطوط المواجهة المتغيرة والعنف الذي لا يمكن التنبؤ به.

بالنسبة لملايين السودانيين الذين شردتهم الحرب ، فإن البقاء على قيد الحياة هو صراع يومي. غالبا ما يعيش المشردون داخليا في ملاجئ مؤقتة أو مخيمات مكتظة حيث يكون الوصول إلى الضروريات الأساسية مثل الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الطبية محدودا للغاية.

كما يعاني الكثيرون من سوء التغذية بسبب نقص الغذاء ، في حين أن تفشي الكوليرا وأمراض أخرى أمر شائع بسبب الظروف غير الصحية ونقص الإمدادات الطبية.

ويزداد الوضع الإنساني تفاقما بسبب الجهود المتعمدة التي يقال إنها تبذل لعرقلة المعونة. وقد تركت هذه الاستراتيجية المتمثلة في استخدام المجاعة كسلاح في الحرب الملايين يترنحون على حافة الموت ، مع وجود الأطفال بين الضحايا الأكثر ضعفا.

بالنسبة لأولئك الذين تمكنوا من الفرار من السودان ، فإن التحديات لا تنتهي عند الحدود. غالبا ما يجد اللاجئون الذين يصلون إلى البلدان المجاورة أنفسهم في مخيمات مكتظة حيث الموارد ضعيفة. غالبا ما تكون الحصص الغذائية غير كافية ، مما يترك الكثيرين على شفا المجاعة ، في حين أن الوصول إلى الرعاية الصحية ضئيل. فرص التعليم والعمل شحيحة ، مما يترك للاجئين القليل من الأمل في مستقبل مستقر.

وقد تحملت تشاد ، الجار الغربي للسودان ، وطأة أزمة اللاجئين. تستضيف الآن أكثر من 600000 سوداني. ومع ذلك ، قبل اندلاع الحرب ، كانت تشاد بالفعل دولة هشة تواجه تحدياتها الاقتصادية والأمنية. وقد فرض وصول هذا العدد الكبير من اللاجئين ضغوطا هائلة على موارد البلاد المحدودة ، مما أدى إلى إجهاد البنية التحتية المحلية وأدى إلى تصاعد التوترات بين النازحين السودانيين والمجتمعات المضيفة.

في إثيوبيا ، جعلت التوترات السياسية والصراعات الاقتصادية من الصعب استيعاب أعداد كبيرة من اللاجئين. في جميع الدول المضيفة ، يتزايد عبء الأزمة ، مما يهدد بزعزعة استقرار المناطق الهشة بالفعل.

وعلى الرغم من تزايد حدة أزمة اللاجئين السودانيين ، لم تكن المساعدات الدولية كافية. أطلق المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، إلى جانب 33 شريكا دوليا ووطنيا ، خطة الاستجابة للاجئين في السودان لعام 2025 ، مناشدا تقديم 633.7 مليون دولار لمساعدة ما يقرب من 900000 لاجئ وطالب لجوء. ومع ذلك ، لا يزال التمويل قصيرا للغاية ، وكثيرا ما يعوق انعدام الأمن والتحديات اللوجستية قدرة منظمات المعونة على العمل. إن عجز القوى العالمية الكبرى عن تقديم مساعدات مستمرة يهدد بتعميق معاناة اللاجئين وزيادة زعزعة استقرار المنطقة.

ثانيا ، يجب على المجتمع الدولي زيادة التمويل لجهود الإغاثة في حالات الطوارئ ، وضمان وصول الأغذية والإمدادات الطبية والمأوى إلى المحتاجين. يجب على الدول والمنظمات المانحة العمل على التغلب على العقبات البيروقراطية التي تعيق إيصال المساعدات والتفاوض على الوصول الآمن للمجموعات الإنسانية العاملة في مناطق الصراع.ويتطلب التصدي لأزمة اللاجئين في السودان اتخاذ إجراءات عاجلة ومنسقة. الخطوات التالية ضرورية للتخفيف من معاناة النازحين السودانيين ومنع المزيد من عدم الاستقرار الإقليمي.

أولا وقبل كل شيء ، إن الحل المستدام للنزاع هو السبيل الوحيد لإنهاء دورة النزوح. يجب بذل الجهود لإحياء محادثات السلام بين الأطراف المتحاربة ، بناء على مفاوضات سابقة مثل إعلان جدة لعام 2023 ، الذي كان يهدف إلى حماية المدنيين وتسهيل المساعدات الإنسانية لكنه فشل في نهاية المطاف بسبب الانتهاكات المستمرة.

ثالثا ، تحتاج الدول التي تستضيف اللاجئين السودانيين إلى دعم مالي ولوجستي أكبر لإدارة الأزمة. ويشمل ذلك المزيد من التمويل للبنية التحتية المحلية والتعليم والرعاية الصحية لتخفيف الضغط على المجتمعات المضيفة وتعزيز التماسك الاجتماعي بين اللاجئين والسكان المحليين.

رابعا ، إن تعزيز التعاون الإقليمي والدولي أمر بالغ الأهمية. إن بذل جهد دبلوماسي منسق يشارك فيه الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والحكومات المجاورة أمر بالغ الأهمية في معالجة الأزمة. وينبغي فرض عقوبات وحظر على الأسلحة ضد المسؤولين عن إدامة العنف ، في حين ينبغي توفير حوافز سياسية واقتصادية لتشجيع مفاوضات السلام والحكم
الشامل في السودان.

باختصار ، تعد أزمة اللاجئين السودانيين واحدة من أشد حالات الطوارئ الإنسانية في عصرنا ، حيث يتعرض الملايين لخطر المجاعة والمرض والعنف. ومع استمرار الحرب دون نهاية تلوح في الأفق ، تزداد معاناة النازحين السودانيين ، مما يهدد ليس فقط حياتهم ولكن أيضا استقرار المنطقة الأوسع. وبدون تدخل دولي فوري ومستدام ، سيتدهور الوضع أكثر ، مع عواقب وخيمة على السودان وجيرانه. ويتطلب حل الأزمة مساعدات إنسانية فورية واسعة النطاق ، ودعما عالميا حاسما ومستداما ، واستراتيجية ملموسة لتحقيق سلام دائم في

رابط المقال ( https://www.arabnews.com/node/2590954 )

modnour67@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: المملكة بذلت جهودًا إغاثية لـ 172 دولة بقيمة 133 مليار دولار
  • وزير الري يؤكد أهمية الترابط والتعاون لمواجهة التحديات التي تتعرض لها الأمة العربية
  • قائد شرطة محافظة إدلب المقدم ماهر محمد هلال: تواصل وزارة الداخلية من خلال قيادة شرطة محافظة إدلب ووحداتها المنتشرة العمل بأقصى جهد ممكن للحد من ظاهرة إطلاق النار العشوائي التي تمثل استهتاراً بأرواح وسلامة المواطنين
  • حالة الطوارئ الإنسانية المتفاقمة في السودان
  • مع بداية محادثات لوقف إطلاق النار..من يربح في أوكرانيا؟
  • الكونغو الديمقراطية تتجه لتشكيل حكومة وحدة وطنية لوقف تمرد حركة «إم 23»
  • ما قصة الأسيرة بيباس التي كادت جثتها أن تهوي باتفاق وقف إطلاق النار؟
  • ‌دعوة أميركية كينية لوقف إطلاق النار شرق الكونغو
  • رئيس وزراء أيرلندا يدعو لتعزيز وقف إطلاق النار وزيادة المساعدات لغزة وبلورة حل الدولتين
  • شهيدة برصاص الاحتلال في رفح و350 خرقًا إسرائيليًّا لوقف إطلاق النار