بالصور.. السيد ذي يزن يرعى حفل "اليوبيل الذهبي" لغرفة تجارة وصناعة عُمان
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
◄ السيد ذي يزن يشيد بأدوار "الغرفة" في تمثيل القطاع الخاص وتحقيق التنمية الشاملة وفق مُستهدفات "عُمان 2040"
◄ الرواس: 5 عقودٍ مضت من العطاء في تاريخ الغرفة.. وما زالت تحقق الإنجازات تلو الإنجازات
◄ "اليوبيل الذهبي" لـ"الغرفة" يجسّد ارتباط العُماني بالتجارة واغتنام فرصها على مر التاريخ
◄ الهوية البصرية الجديدة لـ"الغرفة" مستوحاة من الإرث الاقتصادي لعُمان
◄ الإشادة السامية بأدوار "الغرفة" شهادة تعتلي جبيننا تشريفًا وتكليفًا
◄ الكشف عن "مركز الاستثمار الاجتماعي" ضمن عدد من المبادرات النوعية الجديدة
◄ الهوية البصرية الجديدة لـ"الغرفة" تميط اللثام عن حقبة مستقبلية واعدة
مسقط- الرؤية
تحت رعاية صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، احتفلت غرفة تجارة وصناعة عُمان بالذكرى الخمسين لتأسيس الغرفة "اليوبيل الذهبي"؛ حيث جسدت فعاليات الحفل ارتباط الإنسان العُماني بالتجارة، واغتنام فرصها العامرة بالخير منذ بداية الإسهام الحضاري العُماني؛ وصولًا إلى المسيرة المباركة لنهضتنا المتجددة تحت قيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه.
وشهد الحفل اطلاع صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب على الطريق الذهبي والذي يحكي مسيرة غرفة تجارة وصناعة عُمان؛ حيث قام سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس الإدارة باستعراض أبرز المحطات في تاريخ الغرفة وإسهاماتها على مدى الخمسين عامًا الماضية؛ وذلك من خلال لوحات ومقاطع مرئية تعرض مسيرة الغرفة منذ التأسيس وإلى يومنا هذا، وأهم التطلعات المستقبلية التي ترسمها الغرفة لموائمة مستهدفات رؤية "عُمان 2040".
تدشين الهوية الجديدة
ودشّن صاحب السمو السيد راعي الحفل، الهوية الجديدة للغرفة؛ إيذانًا بحقبة جديدة، لتحقيق متطلبات غرفة تجارة وصناعة عُمان في المرحلة المقبلة ومواكبة لرؤية "عُمان 2040"، بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه.
والتقى صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب بأعضاء مجلس إداراة غرفة تجارة وصناعة عُمان، وأشاد سموه بالدور الذي تقوم به الغرفة في تمثيل القطاع الخاص، وتحقيق التنمية الشاملة وفق مستهدفات رؤية "عُمان 2040"، فيما عبّر أعضاء المجلس عن تقديرهم لرعاية سموه للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس الغرفة.
ورحّب سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان بصاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب راعي الحفل وبالحضور الكرام، وتحدث الرواس - في كلمته- عن تاريخ الغرفة وقال: "خمسة عقود مضت من العطاء في تاريخ هذا الصرح الوطني الشامخ، وما زالت مسيرته الظافرة تحقق الإنجازات تلو الإنجازات، ففي مثل هذا اليوم، الخامس عشر من مايو لعام 1973، قضت الإرادة السامية بإنشاء غرفة تجارة وصناعة عُمان، ليصبح ركيزةً أساسيةً في منظومة مؤسسات اقتصاد وطننا الغالي عُمان، مستلهمًا التاريخ التجاريّ الضارب في القدم، في التواصل مع مختلف الحضارات والأمم منذ آلاف السنين؛ إذ كانت السّفن العُمانية تعبر أعالي البحار، وتضرب أكباد الإبل إلى بلدانٍ شاسعة الآفاق، محمّلةً بالبضائع التجارية، حاملةً مشعل التسامح والمحبة والسلام، والتعايش بين الأمم والحضارات والشعوب".
وأضاف سعادة الشيخ رئيس مجلس إدارة الغرفة أنّ "أكبر دافعٍ لنا لمواصلة العمل، ومضاعفة الجهود في التنمية بلا كللٍ أو ملل، هي ما شرفت به هذه المؤسسة من إشادة سامية من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بدور الغرفة الفاعل كمحرّكٍ للاقتصاد الوطني؛ وهي شهادةٌ تعتلي جبيننا جميعًا، تشريفًا وتكليفًا، وبوصلة طريقٍ نسترشد بها نحو تحقيق رؤية هذه المؤسسة ورسالتها، واضعين نصب أعيننا أهداف رؤية ’عُمان 2040‘، في بناء اقتصادٍ بنيته تنافسيّة، وقيادةٍ اقتصاديةٍ بصلاحياتٍ واضحةٍ واسعة، ومنظومةٍ تشريعيةٍ تواكب التّحوّلات المستقبلية. ومن هذا المنطلق فقد أعطت الرؤية للقطاع الخاصّ الدّور المحوريّ في قيادة دفّة الاقتصاد الوطني، وانسجامًا مع الأهداف الوطنية، فقد أطلق مجلس الإدارة الحالي توجهات استراتيجية، لتقوم الغرفة بدورها كممثّلٍ رسميٍّ للقطاع الخاص، في سبيل تحسين بيئة الأعمال، وتنمية المحافظات اقتصاديًّا، وتحقيق التنويع الاقتصادي، وتوجهاتٍ أخرى تعنى بها الغرفة ووظائفها الأساسية، وهي إرساء مبادئ الحوكمة، وتحسين بيئة الأعمال الداخلية، وتحقيق التّحوّل الرقمي".
مبادرات مُهمة
وأطلق سعادة الشيخ فيصل بن عبد الله الرواس رئيس مجلس الإدارة- خلال الكلمة- عددًا من المبادرات المُهمة، وذلك في إطار سعي الغرفة للوقوف على مُتطلبات المرحلة الحالية والقيام بأدوارها المستقبلية؛ حيث تحدث قائلًا: "يُشرفنا أن نُعلن بحضور صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، عن إطلاق عدد من المبادرات النوعية، وهي إنشاء مركز الاستثمار الاجتماعي، بهدف الارتقاء بالبرامج والمشاريع من ممارسات محدودة التأثير إلى استثمارات مستدامة ومتعاظمة الأثر، وإطلاق مركز الدراسات والبحوث الاقتصادية، الذي وضعنا دعائمه ليكون مركز خبرة وبحث في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية.
وأكد سعادة الشيخ فيصل الرواس أن الغرفة ستواصل العمل بكل تفانٍ وإتقانٍ، مقدمًا شكره الجزيل، وامتناننه العميق، لصاحب السمو السيد، على رعايته الكريمة، للاحتفالية الأهم في تاريخ المؤسسة، كما أثنى على كافة الحضور والضيوف من الدول الشقيقة والصديقة، وكل من ساهم خلال خمسين عاما الماضية من رؤساء ومجالس إدارة وأجهزة تنفيذية تعاقبوا في خدمة القطاع الخاص خلال الخمسين عامًا الماضية. واختتم كلمته بالقول: "كل ما حدث في نصف القرن الماضي، ما هو إلّا البداية، وما نتطلع إليه اليوم هو طموح آخر، وأمل أكبر، في أن نصبح في مصاف الغرف المتقدمة، فأهلًا بكم في هذه الحقبة الجديدة".
هوية بصرية جديدة
وتدشين الهوية البصرية الجديدة للغرفة، بمثابة إعلان عن حقبة جديدة لتحقيق متطلبات غرفة تجارة وصناعة عُمان في الفترة المقبلة ومواكبةً لمستهدفات رؤية "عُمان 2040" لذلك جاء تحديث الشعار ليواكب تطلعات وتوجهات الغرفة لمواكبة التحولات المستقبلية.
وقد تجسدت الفرادة والمنجزات السياسية والاقتصادية في سلطنة عُمان عبر آلاف السنين، مؤكدة علاقات عُمان التجارية بالحضارات القديمة عبر السفن العُمانية التي طافت حول العالم، وموانئها الممتدة على السواحل الطويلة لاستقبال بعثات العالم إليها، ونتيجة لتلك الفرادة والعلاقات التجارية كان سك العملات النقدية العُمانية إحدى المظاهر المميزة لسلطنة عُمان عبر التاريخ. وفي عصر نهضتنا الحديثة وخلال الخمسين عامًا الماضية، لعبت غرفة تجارة وصناعة عُمان دورًا حيويًا في تجسيد إرث عُمان التجاري والاقتصادي، لتكون ممثلًا رسميًا للقطاع الخاص العُماني، يسعى لتعزيز العلاقات الاقتصادية المحلية والدولية للسلطنة.
واستلهَمَ الشعار في النسخة المحدثة، الإرثَ العظيمَ والمستقبلَ الواعدَ لهذا الوطن المعطاء؛ إذ تميَّزَ بالحداثة في إعادة تصميم مخطوطته القديمة لتواكب الزمن الحديث. وتم الارتكاز على الإرث الاقتصادي عبر استلهام الإطار الخارجي من نماذج عملات نقدية تعبر عن منجزات وتميز سلطنة عُمان على المستويين السياسي والاقتصادي، كما اعتمدت الثيمة البصرية تحديثًا يتناسب مع توثُّب الغرفة إلى المستقبل بتجسيد علاقات التبادل التجاري التي تقوم عليها في كافة المجالات الاقتصادية، وجمعت الألوان بين درجات الأزرق في توصيف مباشر لخبرة الغرفة وحكمتها وطموحاتها وتطلعاتها المستقبلية للتجارة والصناعة في سلطنة عُمان، إضافة إلى اللون الذهبي ليُمثِّل مكانة عُمان وثرائها التجاري، وأضيفت درجات من اللون البنفسجي والأخضر لتعكس روحًا رقمية حديثة في هوية الغرفة.
مرحلة فارقة
وقال الشيخ راشد بن عامر المصلحي النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان إن "احتفالنا باليوبيل الذهبي لغرفة تجارة وصناعة عُمان يُشكِّل مرحلةً فارقةً في التاريخ التجاري العُماني؛ حيث عملت الغرفة خلال العقود الماضية على ترسيخ نهج يقوم على التكامل وتنسيق الأدوار لمواجهة كافة التحديات التي تواجه مسيرة القطاع الخاص ولتستشرف الغرفة مرحلة جديدة من تعزيز شراكة القطاع الخاص في التنمية؛ باعتباره جزءًا أصيلًا من اقتصاد سلطنة عُمان، واضعين نصب أعيننا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار".
فيما قال المهندس حمود بن سالم السعدي النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة جنوب الباطنة إن تعزيز المشاركة الفاعلة للقطاع الخاص في الاقتصاد الوطني نهجٌ خطته الغرفة منذ المراحل الأولى من تأسيسها؛ ليتعاظم هذا الدور مع إنشاء فروع الغرفة بالمحافظات، والتي تتكامل مع الفرع الرئيسي لتمكين القطاع الخاص، واليوم نشهد توجهات استراتيجية مُهمة أطلقتها الغرفة؛ بما ينسجم مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040" ويخدم تطلعات القطاع الخاص وغرفة تجارة وصناعة عُمان.
وقالت أريج بنت محسن الزعابية عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان إن الغرفة- وهي تحتفل بمضي 50 عامًا من العمل المُضني في تمثيل مصالح القطاع الخاص- فإنها تمضي بخطى حثيثة نحو تعزيز ارتباط الاقتصاد العُماني بالاقتصاد العالمي، من خلال تعزيز التواصل والشراكات بين القطاع الخاص العُماني ونظرائه في الخارج ورفع تنافسية بيئة الأعمال في الداخل.
وأشار المهندس حسين بن علي عبدالحسين عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان إلى أن الغرفة باتت بخبرتها الطويلة التي راكمتها على مدار العقود الخمسة الماضية خيرَ مُعبِّرٍ عن مرئيات وتطلعات القطاع الخاص في سلطنة عُمان؛ لتحقق الغرفة الدور المنوط بالقطاع الخاص في قيادة دفة الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسيته على المستويين الإقليمي والعالمي بما يساهم في تحقيق مستهدفات رؤية "عُمان 2040".
وبيّن المهندس رضا بن جمعة آل صالح عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان إن الإسهام الفاعل للغرفة في الاقتصاد الوطني لا يقتصرُ على تمثيل القطاع الخاص؛ بل امتد إلى تعميق العلاقات التجارية البينية بين سلطنة عُمان ومختلف دول العالم، وكان لها دور رائد في تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين سلطنة عُمان والخارج، وتمثيلها الهام للقطاع الخاص العُماني في مختلف المحافل والمؤتمرات الدولية.
وقال سعود بن أحمد النهاري عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان إن الدور التنموي الذي تؤديه الغرفة يتخطى الجانب الاقتصادي من التنمية؛ حيث إنها رسَّخت دور القطاع الخاص كمساهم رئيس في التنمية الشاملة، من خلال تبني القطاع الخاص قطاعات تلامس احتياجات المواطنين والمقيمين في سلطنة عُمان الحبيبة، مشيرًا إلى أن القطاع الخاص شريك للحكومة في تقديم الخدمات الصحية والتعليمية، علاوة على الدور الاجتماعي الذي يوفره من خلال المسؤولية المجتمعية التي يساهم فيها القطاع الخاص تحقيقًا لبرامج الاستدامة والمخصصة لتنمية وتطوير المجتمع العُماني.
شريك فاعل
من جانبها، أشادت الدكتورة سهام بنت أحمد الحارثية عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان بجهود الغرفة منذ تأسيسها، مؤكدةً أنها كانت شريكًا فاعلًا في التحولات الاقتصادية الكبيرة التي شهدتها عُمان خلال سنوات النهضة؛ إذ ركزت الغرفة على هدفين؛ أولهما: تعزيز فكرة الاقتصاد الحر التنافسي، وهو ما يعدّ حجر الأساس لتطوير بيئة اقتصادية تتيح للشركات ورجال الأعمال العمل بحرية والابتكار، في حين تمثّل الهدف الثاني في بناء قطاع خاص قوي ومتين قادر على قيادة الاقتصاد العُماني نحو آفاق جديدة من النمو والازدهار، لذك عملت الغرفة على تشجيع ريادة الأعمال، ودعم الشركات المحلية، وتعزيز الشراكة بين القطاعين الخاص والعام، إضافة إلى مواكبة التطورات العالمية والتركيز على التنويع الاقتصادي. وأضافت أن الغرفة كانت وما تزال في طليعة الداعمين للقطاعات الجديدة مثل السياحة والصناعات التحويلية وتكنولوجيا المعلومات، وأن ستواصل الغرفة جهودها لتوفير بيئة اقتصادية تتيح للشركات النمو والابتكار، والمساهمة في تحقيق رؤية "عُمان 2040".
وأوضح عبداللطيف محي الدين خونجي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان أن دور الغرفة في تحسين بيئة الأعمال وتعزيز تنافسيتها يتضمن ما تبذله من جهود لجذب ورعاية الاستثمار الأجنبي، وهو ما يتجلى من خلال تمثيل الاستثمار الأجنبي في عضوية مجلس إدارة الغرفة؛ الأمر الذي يعكس مدى الاهتمام والحرص على تمكين وتشجيع الاستثمار الأجنبي على الولوج في المجالات الاقتصادية، ومنح المستثمرين كل المزايا والتسهيلات التي تساعد على تنمية استثماراتهم.
وقال الدكتور عبدالله بن مسعود الحارثي عضو مجلس إدارة الغرفة إن الغرفة تعتزم خلال المرحلة المقبلة تنفيذ برامج بما يتناسب مع الدور المأمول من القطاع الخاص، في إطار تنفيذ رؤية "عُمان 2040"؛ حيث إن الغرفة عليها التزام ومسؤولية في تنفيذ مشاريع ومبادرات نوعية تخدم مؤسسات القطاع الخاص، وإبداء الرأي في القوانين والقرارات الاقتصادية ذات العلاقة بالقطاع الخاص وتقديم المقترحات بتعديل القوانين السارية، وتأطير التشريعات التي تصدر ذات علاقة بالشأن الاقتصادي وتمس أنشطة القطاع الخاص.
الارتقاء بالاقتصاد
من جانبه، قال مصطفى بن أحمد سلمان عضو مجلس إدارة الغرفة إن تطور العمل في الغرفة خلال العقود الماضية واكب مقتضيات رسم سياسات القطاع الخاص في كل مرحلة مع توسيع قاعدة المشاركة في اتخاذ القرار، والحرص على أن تكون هذه المشاركة ممثلة لمختلف القطاعات والكفاءات المتميزة التي تسهم في الارتقاء بالعمل الاقتصادي والتعبير عمّا يتطلع إليه القطاع الخاص في سلطنة عُمان. وأضاف أن دعم القطاع الخاص لا يتوقف على مراجعة القوانين والإجراءات؛ بل يتعداها لتوفير الدراسات والاحصائيات اللازمة لدعم خطط التنمية وتوفير قنوات التواصل بين الشركات، من خلال المنتديات والمؤتمرات والوفود التجارية لتوسيع آفاق التطلعات التجارية ومنح الجميع فرصة عادلة ليكونوا جزءًا من هذه الجهود.
أما أنور بن حمد السناني عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان رئيس فرع الغرفة في محافظة جنوب الشرقية فقد أكد أن الغرفة- ومن خلال فروعها بالمحافظات- تحرص على تقديم العديد من الخدمات للقطاع الخاص، من خلال المناشط والفعاليات المتعددة، وكذلك الملتقيات والمعارض والندوات والمحاضرات والبرامج التدريبية واللقاءات التي تجمع أصحاب وصاحبات الأعمال بصناع القرار من القطاعين العام والخاص، وذلك لبحث تدعيم وتعزيز العمل التجاري وتنمية بيئة الأعمال في المحافظات.
وأشار رائد بن محمد الشحي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان إلى أن الغرفة - وعلى مدار العقود الماضية- أدَّت دورًا فاعلًا في تنمية اقتصاد المحافظات، وقد تعزز هذا الدور بتكامل العمل بين فروع الغرفة بالمحافظات والجهات المعنية، في إطار من الشراكة الحقيقية والتعاون الفاعل، خاصةً وأن التوجهات الاستراتيجية للغرفة المنسجمة مع رؤية "عُمان 2040" تتضمن الإسهام في تنمية اقتصاد المحافظات، والدفع بعجل التنمية في مختلف المشاريع الوطنية.
من جهته، قال زاهر بن محمد الكعبي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بالبريمي إن الغرفة ومع إتمامها 50 عامًا من تمثيل القطاع الخاص، فإنها تخطو الآن نحو مرحلة جديدة تعمل من خلالها على تمكين القطاع الخاص من دوره في قيادة اقتصاد تنافسي مرتبط بالاقتصاد العالمي، ما يتطلب تكاتف الجهود لاستكشاف الفرص الاستثمارية ودراستها والترويج لها، وتعزيز التبادل التجاري مع مختلف الدول الصديقة والشقيقة.
وأكد المكرم الدكتور سالم بن سليم الجنيبي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة الوسطى أن الغرفة- ومنذ تأسيسها عام 1973- عملت وفق رؤية شاملة تتواكب مع الرؤية الوطنية لتعزيز دور القطاع الخاص في الشراكة في صنع القرار الاقتصادي، وتقديم الدراسات والرؤى التي تسهم في تنمية القطاعات الاستثمارية وتحسين بيئة الأعمال، وإيجاد جسر تواصل بين أصحاب وصاحبات الأعمال العُمانيين ونظرائهم بدول العالم، إضافة إلى تحفيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة على النمو والتوسع، والتركيز على الشراكة الاقتصادية مع المنظمات العالمية التي من شأنها أن تستقطب الاستثمارات المتبادلة بين السلطنة ودول العالم.
وقال المهندس سعيد بن علي العبري عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة شمال الباطنة إن الغرفة وهي تحتفل بيوبيلها الذهبي، فإنها تقف على ما تحقق من إنجازات أوجدت مناخا مواتيا للاستثمار ونمو الأعمال، كما تستشرف ما يواجه مسارات تمكين القطاع الخاص من تحديات لتعمل على إيجاد الحلول لها ورفع مرئياتها إلى الجهات المختصة، وتنظيم ندوات استثمارية تخلق فرصا تجارية واعدة للسوق العُماني.
وقال سيف بن ناصر الطيواني عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة الداخلية أن الغرفة وعبر نصف قرن من الزمان، استطاعت أن تجتاز بالقطاع الخاص العديد من التحديات والصعاب، حتى وصلت به اليوم إلى موقعه القيادي في الاقتصاد الوطني متطلعة إلى مستقبل فيه المزيد من التمكين للقطاع الخاص، والذي يتأتى بتحسين بيئة الأعمال واستدامتها، ودعم منافسة الشركات العُمانية محليًا وعالميًا.
تمثيل القطاع الخاص
وأبرز محمد بن ناصر المسكري عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة شمال الشرقية، جهودَ الغرفة منذ التأسيس، وقال إن الغرفة- ومنذ أول مجلس إدارة لها- عملت على تمثيل القطاع الخاص؛ إيمانًا منها بأهمية بناء اقتصاد حُر يُشجِّع المبادرة الفردية حتى ترسَّخت هذه المكانة البارزة للغرفة كصرح متميز ورائد ومؤثر في خدمة القطاع الخاص العُماني وتعزيز مكتسباته وإسهاماته ضمن المنظومة الاقتصادية لسلطنة عُمان.
وقال نايف بن حامد فاضل عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة ظفار إن غرفة تجارة وصناعة عُمان صرح اقتصادي شامخ أدّى- على مدار 50 عامًا- دورًا فاعلًا وأحدث نقلات نوعية في خدمة القطاع الخاص، ما أسس بنيةً تجاريةً وصناعيةً فاعلةً، وأوجد بيئة استثمارية جاذبة وآمنة، تُساهِم في جذب فرص الأعمال، وتُعزِّز من مكانتها التنافسية في الأسواق الإقليمية والعالمية.
وقال زكريا بن عبدالله السعدي القائم بأعمال الرئيس التنفيذي في غرفة تجارة وصناعة عُمان إن الجهاز التنفيذي في غرفة تجارة وصناعة عُمان يتشرف بهذه الرعاية الكريمة من صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، لحفل الغرفة، بمناسبة إتمام عقدها الخامس من البذل والعطاء؛ إذ كان للغرفة الدور الكبير في رسم ملامح الاقتصاد العُماني والنهوض به. وأضاف أن غرفة تجارة وصناعة عُمان تخطو خطوات مُهمة نحو مُستقبل مُشرق عبر توجهات استراتيجية تُعزِّز من دور الغرفة في تمكين القطاع الخاص، والقيام بدوره في قيادة مسيرة الاقتصاد الوطني، كما إن تدشين الهوية الجديدة للغرفة بمثابة مصدرِ إلهامٍ للمضي قدمًا يدًا بيدٍ مع توجُّهات مجلس الإدارة.
وشهد الحفل العديد من الفقرات التي سردت التاريخ التجاري العُماني، والدور المحوري لسلطنة عُمان في البر والبحر والتبادل التجاري، والذي يعود إلى أكثر من 3 آلاف عامٍ، كما جرى خلال الحفل عرض مقطع مرئي يسرد مسيرة غرفة تجارة وصناعة عُمان خلال خمسين عامًا، إذ تعد الغرفة من أقدم المؤسسات الاقتصادية في سلطنة عُمان، وواكبت منذ تأسيسها في الخامس عشر من مايو عام 1973 كافة مراحل النهضة، وكان لها دورٌ كبيرٌ في التأسيس لملامح الاقتصاد العُماني؛ حيث حرصت سلطنة عُمان على إيجاد مؤسسة تُعنى بتمثيل مصالح القطاع الخاص منذ بواكير عصر النهضة في سبعينيات القرن المنصرم؛ لتقوم بالدور المنوط بالأنشطة التجارية والصناعية والخدمية في إعلاء صرح الاقتصاد العُماني.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
شركات السياحة: بحث زيادة التعاون مع غرفة مكة المكرمة التجارية في مجال الحج والعمرة
عقدت غرفة شركات السياحة التابعة للاتحاد المصري للغرف السياحية، اجتماعا مهما مع وفد الغرفة التجارية بغرفة مكة المكرمة الذي يزور القاهرة حاليا، وشهد اللقاء مباحثات إيجابية ومثمرة حول كيفية زيادة التعاون المشترك بين الغرفتين، ودعم الجهود الحثيثة للبلدين بزيادة الاستثمارات المتبادلة وتنويع أنشطة الاستثمار بمختلف المجالات خاصة الأنشطة السياحية، كما بحثا زيادة التعاون المشترك في مجال الحج والعمرة ، واستمرار التواصل والتباحث بين الطرفين للتحسين المستمر في الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن من المصريين.
وفد من أعضاء الغرفة التجارية بمكة المكرمة يزور مصروضم الوفد السعودي من أعضاء الغرفة التجارية في مكة المكرمة 28 رجل أعمال سعودي ممثلين لمختلف المجالات والأنشطة التجارية والاستثمارية، وتضمن اللقاء عقد ورش عمل متوازية بمشاركة أعضاء الوفدين في مجالات السياحة المستجلبة والاستثمار السياحي والفندقي والحج والعمرة والنقل.
وشهدت تلك الورش أيضا حوارات بناءه بين أعضاء الغرفتين والاتفاق على عدة أسس ومبادئ للتعاون في كافة المجالات السابق ذكرها، ووضع آلية لتحويل تلك الأسس إلى قرارات وتحركات فعلية على أرض الواقع، وجرى الاتفاق على تبادل الزيارات خلال الفترة المقبلة لتفعيل أسس التعاون ووضع تصور لتنفيذ ما جرى الاتفاق عليه خلال ورش العمل.
مصر والسعودية تجمعهما علاقة استثنائيةورحب نادر عياد عضو مجلس إدارة الغرفة أمين الصندوق بوفد الغرفة التجارية بمكة المكرمة، وأكد على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مشددا على أهمية اللقاء الذي يجمع بين رموز العمل التجاري والسياحي بالبلدين لبحث تعزيز التعاون الاقتصادي، ودعم الابتكار، وتحقيق شراكات قوية.
وقال عياد إن مصر والسعودية تجمعهما علاقة استثنائية على كافة الأصعدة، وخاصةً في مجال السياحة، حيث نعمل معًا لتقديم أفضل الخدمات للحجاج والمعتمرين، الذين يتوافدون إلى أرض المملكة لأداء مناسكهم، وكذلك تقديم أفضل الخدمات للسياح السعوديين الذين يتدفقون على المقاصد السياحية المصرية .
وأضاف أن التعاون المشترك بين الجانبين بكافة المجالات أتى بثماره الإيجابية من تنمية حجم التبادل السياحي بين مصر والمملكة العربية السعودية، إذ بلغ عدد المعتمرين المصريين الموسم الماضي حوالي 750 ألف معتمر بجانب نصف مليون زائر مصري للملكة، وحيث أن مصر واحدة من الوجهات السياحية المفضلة للأشقاء السعوديين، فإنها تستقبل في حدود 1.5 مليون سائح سعودي سنويا وهو ما يمثل نصف عدد السياح العرب بمصر، بجانب الزيادة المستمرة في حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي بلغ نحو 6.5 مليار دولار خلال الـ8 أشهر الأولى من عام 2024، بزيادة بلغت 32.7%.
التعاون في مجال السياحة الدينيةوأكد حرص الغرفة على تعزيز الشراكة مع غرفة مكة بفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات السياحة الدينية، والخدمات المساندة، والتكنولوجيا السياحية، والتدريب، والاستثمار السياحي في إقامة الفنادق والمنتجعات والمراكب النيلية في ظل التطور الكبير وغير المسبوق في البنية التحتية في المقاصد السياحية المختلفة في جمهورية مصر العربية.
ومن جانبه، أكد أحمد الشريف عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بمكة المكرمة حرص الغرفة على زيارة مصر، واللقاء بنظرائهم في الغرف المصرية المختلفة وفي مقدمتهم غرفة السياحة لخلق وزيادة فرص الاستثمار في بلدنا الثاني مصر، مشددا علي الأهمية الكبيرة التي تمثلها مصر للسعودية على كافة الأصعدة خاصة التجارية والاستثماريّة، موضحا أن الوفد يضم مستثمرين ورجال أعمال سعوديين بمختلف المجالات الاقتصادية حرصا من الغرفة على دعم جهود القيادة السياسية في البلدين لتعميق العلاقات وتوطيد التعاون الاقتصادي بما يخدم الشعبين الشقيقين .