هنيه: الجيش الصهيوني هزم وانهار في غزة
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
وأوضح هنية في كلمة له بمناسبة ذكرى يوم النكبة الفلسطينية أن فصائل المقاومة ما زالت توقع الخسائر بالعدو بعد أشهر من الحرب، مضيفا أن فلسطين حاضرة في اذهان ووعي شعبنا وكل احرار العالم، والمحتل مازال يعيش ازمة الوجود وأشار هنية إلى أن المحتل ما يزال يعيش أزمة الوجود ويصارع من أجل البقاء، والشعب الفلسطيني أسقط كل المخططات الخبيثة التي هدفت إلى إنهاء القضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن أهل الضفة والقدس صمدوا وقاوموا كل محاولات التهويد وتذويب القضية الفلسطينية، منوها إلى وأشار إلى أن العدو ما زال يستمر في حربه على غزة دون أدنى اكتراث بمصير أسراه.
تعديلات العدو وضعت المفاوضات في طريق مسدود
وأكد هنية أن الحركة تعاطت بكل إيجابية في التفاوض من أجل الوصول لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن تعديلات العدو الاسرائيلي على المقترح الأخير وضعت المفاوضات في طريق مسدود.
ونوه إلى أن العدو رد على موافقتنا على مقترح وقف إطلاق النار بالدخول إلى رفح واحتلال معبر رفح ومناطق الشمال، مضيفا أن مراوحة العدو في المكان وإصراره على احتلال معبر رفح يضع المفاوضات في مصير مجهول
وقال هنية: نحن متوافقون مع الأشقاء في مصر على ضرورة انسحاب العدو الصهيوني من معبر رفح وكافة مناطق القطاع الأمريكي منحاز للعدو
وأكد هنية أن الموقف الأمريكي يواصل انحيازه للعدو والاستمرار في توفير الدعم السياسي والغطاء لحرب الإبادة ضد شعبنا.
وشدد على أن اليوم التالي الحرب سيكون بما يقتضي مصلحة شعبنا الفلسطيني، وستقرره الحركة مع باقي الفصائل الفلسطينية، مؤكدا ضرورة انسحاب جيش العدو "الإسرائيلي" من معبر رفح فورا ولا حق له بالتدخل في إدارة المعبر.
وأوضح هنية أن العدو يرتكب كل أنواع الفظائع والإعدامات ضد أبناء شعبنا في أماكن الاعتقالات السرية وسجونه، مخاطبا الأسرى بقوله: إن طوفان الأقصى سيحقق لكم الحرية بإذن الله تعالى.
جبهات الإسناد
وأكد إسماعيل هنية أن جبهات المقاومة في لبنان واليمن والعراق وإيران تسطر البطولات بمداد من ذهب
وقال: إنّ جبهات المقاومة التي تكتب العهد مع فلسطين بمداد الدم في الجنوب اللبناني وعبر المقاومة المشرفة التي يقودها الإخوة في حزب الله والمقاومة الفلسطينية والجماعة الإسلامية، ومن على جبهة اليمن المتوثبة الأصيلة، وفي العراق الأبي، كما ونذكر بتقديرٍ عالٍ الضربة التي وجهتها الجمهورية الإسلامية في إيران إلى العدو الصهيوني وكيف أظهرت حاجة هذا العدو إلى من يحميه.
وأضاف، إنه لشرف عظيم لكل شباب هذه الأمة المشاركة في هذا الطوفان الهادر نصرة للقدس وغزة وفلسطين، فدونكم الحدود وساحات الجهاد يا شباب الأمة ورجالها ونساءها، “انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله”.
تحرك طلاب العالم دعما الفلسطينية هو مشهد غير مسبوق في التاريخ
وثمّن هنية عالياً كل المواقف التي تساند شعبنا وتدعم حقه في الحرية والعودة والاستقلال وفي وقف العدوان على غزة، مضيفا إننا أمام مشهد غير مسبوق في التاريخ أن يتحرك طلاب العالم في أمريكا وأوروبا وأستراليا واليابان وغيرها دعماً للقضية الفلسطينية وتضامناً مع أهلنا في غزة في مواجهة الكيان الغاصب.
ولفت إلى تحرك الطلاب يتبنى مطالب شعبنا في الحرية والاستقلال على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة، ومطالِبة بإيقاف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهلنا في غزة ووقف تصدير السلاح لهذا الكيان والمطالبة بوقف استثمارات جامعاتهم في الكيان.
وأشار إلى أن غزة أضحت أيقونة شباب العالم في كل التحركات، مؤكدا أن غزة التي أسقطت السردية الصهيونية، وكشفت حقيقة هذا المحتل وطبيعته الدموية.
ولفت إلى أنّ غزة التي وحدت الأمة مجدداً حول فلسطين، وجسدت وحدة الجبهات في محور المقاومة ومنحت الأفق واسعاً أمام إعادة صياغة التاريخ ورسم خرائط الجغرافيا السياسية.
وقال: لكم أن تتخيلوا كيف وقف نتنياهو على منصة الأمم المتحدة قبل طوفان الأقصى رافعاً خارطة فلسطين على أنها خارطة "إسرائيل" وأنه لا وجود لفلسطين ولا لدولة فلسطينية، لكن بعد الطوفان وقف مندوب الكيان على ذات المنصة في الأمم المتحدة وبعد أن صوت 143 دولة لصالح قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ليرفع صورة الأخ الحبيب المجاهد أبو إبراهيم يحيى السنوار
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: معبر رفح هنیة أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
لذلك حَقَّت المهلة!
كما لم يحدث من قبل، أمريكا وإسرائيل في مواجهة مهلة زمنية سيكون بعدها ما بعدها إن لم تستجيبا وتمتثلا لصوت العقل. والجميع اليوم يترقبون الموعد، البعض خشية، والبعض لهفة، ولا مبرر ولا عذر ولا حجة لعدم مواجهة أمريكا وإسرائيل بحزم. وأي انتظار سيفاقم الوضع أكثر وسيعقّد أي تحرك لاحق لمعالجة ما أفسده التقاعس، ولنا أن نستعرض تصاعد حالة التنمر الصهيونية في مقابل حالة الضعف العربي لنرى حجم ما خسرته الأمة بسبب الركون إلى مبررات لا أصل لها.
خلال معركة الإسناد أثبت محور المقاومة أن تلقين العدو الدروس المؤلمة أمر متاح وممكن، إذ كشفت عمليات الإسناد هشاشة العدو واعتماده في المقام الأول على مسألة الإرهاب الدعائي لقوة مزعومة وإمكانات لا تقهر، فانكفأ الكيان الصهيوني على ذاته يحصي خسائره البشرية والمعنوية، فيما اجتهدت أمريكا في جمع أشلاء هيبتها التي جرفتها المياه العربية في البحار العربي والأحمر والمتوسط، وبدأت تحسب خسائرها وما يمكن أن تخسره أكثر إذا ما استمرت.
وهي الكُلفة التي فرضت على ترامب التعامل بحذر، انطلاقا من استخدام ذات السلاح الأول – أي سلاح الترهيب – وإلا فإنه يدرك أن أي مغامرة ستعني كلفة أكبر ستذوب في بحار المنطقة.
ستبقى (15) شهرا من مواجهة العدو خلال عدوانه على غزة، شاهداً حياً على أن جيش الورق الصهيوني، وبلاطجة أمريكا لا يمتلكون ما يمكن أن يركنوا عليه في أي معركة مع العرب، إذا ما صحوا، سوى تقنياتهم التي اتضح أنه بالإمكان تجاوزها وتحويلها إلى مادة للتندر الدولي، وقد حدث ذلك في عملية طوفان الأقصى، كما في عمليات معركة «الفتح الموعود والجهاد المقدس» الإسنادية.
فالعدو الإسرائيلي لا يزال إلى الآن يتلقى مختلف الأسلحة من أمريكا، والأخيرة عجزت عن تدارك سمعتها وهي تسحب حاملات الطائرات الأربع وباتت غائبة عن البحر الأحمر، الذي لم تكن تغيب عن التواجد فيه على مدار العام. فيما سجلت عمليات محور المقاومة أول وأهم نقطة في سياق مواجهة العدو، فانتزعت شهادات العالم بأن أمريكا بالفعل لم تعد ذلك «البعبع» المخيف وهي تواجه قوى تتعامل معها بنديّة كاملة، ما كان يدفعها لحفظ الاتزان النفسي، بتكرار عبارتها السمجة “بالالتزام الطويل الأمد بأمن «إسرائيل»، لمواجهة التهديدات الأمنية”، حسب وزير الحرب الأمريكي.
ومع التلويح الصهيوني المباشر وغير المباشر بعودة الحرب على غزة، لم يكن من بد إلا التحرك ليفهم العدو بأن للشعب الفلسطيني أشقاء لن يخذلوهم كما خذلتهم قمة الدبلوماسية العربية، لذلك تصدّر السيد القائد بالأربعة أيام كمهلة حاسمة، لم يحتج لإصدارها بيان وديباجة ونقاط كخطوط رجعة، وإنما كلام واضح ومحدد، فالعدو استخف بالأمة وذهب يبطش بالفلسطينيين بلا أخلاق وبلا رادع رغم أنه في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار.
حتى الاتفاقات يريد تنفيذها بمزاجه، ولو تجاوز مضامينها، كما هو الحال الحاصل الآن حيث طالب بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق باستخفاف بكل العرب، ولا يريد الدخول في المرحلة الثانية بما تقتضيه من استحقاقات، ولما رفضت المقاومة الفلسطينية ما طلبه، عزم على العودة لسياسة التجويع.. ولذلك حقّت الأربعة أيام.