استغرب رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل، انقلاب الأدوار بين السعودية والولايات المتحدة بخصوص التعامل مع الحوثيين.

ويرى الفيصل إن الولايات المتحدة التي كانت ترفض وضع الحوثيين على قوائم الإرهاب، ويحثون السعودية التي كانت تحاربهم إلى الجلوس والتفاوض معهم، باتت اليوم تقصفهم.

وقال: "أنا أنظر هنا لسخرية الأمر، تعرّض السعودية للإدانة حتى من حلفائها في أحداث اليمن التي سبقت ما يحدث في غزة، وخصوصا فيما يتعلق بموضوع الحوثي وإن كان يجب أن يدرجوا على قوائم الإرهاب الأمريكية أم لا، وقدوم السيد بايدن ورفعهم من ذلك الإدراج والآن وضعهم مجددا (على قائمة الإرهاب)، وليست طائرات سعودية التي تقصف الحوثيين بل طائرات أمريكية وفرنسية وبريطانية".



وأضاف: "بالنسبة لي هذا أمر غير قابل للتفسير حقا".

وتابع قائلا: "كيف تحولت الأمور بهذه الصورة حيث تقوم المملكة بالانخراط مع الحوثي حيال ما يحدث في اليمن، وهؤلاء الذين كانوا يحثونا على الانخراط مع الحوثيين وصنع السلام في اليمن هم الآن في صراع مع الحوثي، هذا أمر ما كان يجب أن يحدث من وجهة نظري ولكن حدث، والأمر الوحيد الذي يمكن للمملكة أن تقوم به من وجهة نظري هو دعوة الجميع للهدوء وتخفيف الحدة والصواريخ والطائرات بدون طيار وغيرها". 


جاء ذلك في حوار أجراه الفيصل عبر الفيديو مع كلية "برنستون للشؤون الدولية والعامة"، ونشرتها الأخيرة على صفحتها بمنصة "يوتيوب"، حيث وجه سؤال للأمير كان نصه: "هل أعيد دمج بشار الأسد في المنطقة؟ وكيف تتعامل دول مثل السعودية مع كل الأضرار التي سببها نظامه لشعبه وفظائع النازحين ومقتل الكثير من السوريين على يد السوريين بمساعدة روسيا وإيران؟".

وأجاب الفيصل بالإيجاب على سؤال فيما إذا كان هناك قرار بدمج نظام بشار الأسد في المنطقة، وأضاف: "لا أحسد أي من مسؤولينا الذين يتوجب عليهم مواجهة مسائل تصرفات سابقة من قبله (بشار الأسد) ونظامه".

وتابع: "حقيقة أنا لا أعلم ماذا يحدث على الأرض، إذا كان علي قول شيء لا أعتقد أنه سيكون مفيدا حيال هذه المسألة.. كما قلت المسؤولون يتابعون هذا الأمر وأترك الموضوع هنا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السعودية تركي الفيصل الحوثيين امريكا السعودية تركي الفيصل الحوثي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

هل يعود العرب الى لبنان بعد الحل؟

منذ ما قبل بدء معركة "طوفان الأقصى" حصلت عدّة تطورات في المشهد السياسي الداخلي والإقليمي، كان لها تأثير على المسار العام للعلاقات بين الدول.ولعل التطور الأول هو التقارب الفعلي بين دول الخليج والدولة السورية، وقد يكون التقارب بين دمشق وابو ظبي هو الأكثر وضوحاً، لكن العلاقة الودية مع السعودية لها الدور الاكبر في تعديل المشهد والتوازنات. اما التطور الثاني فكان الاتفاق السعودي الإيراني الذي رعته الصين والذي أثبت بعد محطات عدّة انه ثابت ومستمر ومبني على قناعة ثنائية بين البلدين.

هذه التطورات لها خلفية اساسية هي مسار السعودية الاقتصادي ورؤية الامير محمد بن سلمان التي تفرض على الرياض تصفير مشاكلها مع القوى والدول الاقليمية، لذا تحول الامر الى توجه استراتيجي أدى الى توقف حرب اليمن والى تعديل طريقة التعامل السعودية مع لبنان وفيه بعد سنوات عديدة من اللامبالاة الكاملة من قبل الرياض تحديداً ودول الخليج عموماً تجاه الملف اللبناني الذي بات بنداً عاشراً على سلم الأولويات السعودية، مما ساهم في عرقلة الكثير من الاستحقاقات التي تحتاج لموقف سعودي واضح.

منذ إنتهاء عهد الرئيس ميشال عون، عدلت المملكة سلوكها تجاه لبنان، اذ وبالرغم من استمرارها بالتعامل بحذر مع الملفات الا أنها باتت تناقش بعض الإستحقاقات وتعطي رأياً فيها من دون ان تتدخل بالتفاصيل والزواريب السياسية الداخلية، وباتت حركة السفير السعودي في بيروت وليد البخاري أكثر وضوحاً مع اعطاء اشارات توحي بأن التعامل مع مختلف القوى الداخلية اصبح ممكناً ولم يعد هناك موقف معادي لأي طرف داخلي مع الحفاظ على هوامش الخلاف والاختلاف الذي له جذور تمتد لسنوات.

بحسب مصادر مطلعة فإن جزءا من عدم إتمام الملف الرئاسي اللبناني هو عدم وجود موقف سعودي واضح من المرشحين، فهذا الموقف لا يؤثر فقط على كتلة واسعة من النواب في المجلس النيابي، بل يؤثر أيضاً على موقف القوى الاقليمية والدولية، وقد سعت سابقاً كل من فرنسا وقطر للحصول على موقف واضح من الرياض تجاه ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وغيره من المرشحين من دون نتيجة. هكذا يصبح الحضور السياسي السعودي في لبنان بالغ الأهمية ويؤثر على مسار البلد من اكثر من زاوية.

وترى المصادر أن الإنفتاح العربي على لبنان سيستكمل وقد يترافق مع التسوية المتوقعة بعد الحرب الحاصلة في جنوب لبنان وقطاع غزة، اذ ان الرياض ترغب في تحسين علاقاتها مع مختلف الاطراف في المنطقة وفي الداخل اللبناني وقد يكون "حزب الله" احد هذه الاطراف، اذ ان التواصل مع حكومة صنعاء ومع ايران من قبل السعوديين لن يكون اسهل من فتح ابواب الاتصال مع حارة حريك. أمام كل ما تقدم ستكون دول عربية كبيرة مستعدة للقيام بدور مشابه للدور السعودي في اللحظة التي ترفع فيها المملكة الفيتو المبدئي.

وتلفت المصادر إلى أن الانفتاح العربي الكامل تجاه لبنان سيكون استكمالا للتسوية الشاملة التي ستطال لبنان ودولا اخرى والتي تهدف، وفق مصلحة الجميع، للاستقرار الطويل الأمد بعد الحرب الجنونية التي طالت أكثر من دولة في المنطقة. اذا ستكون عودة العرب الى لبنان مرتبطة بعودتهم الى سوريا ايضا وبمصالحتهم ايران، وعليه يصبح المشهد في المنطقة عبارة عن سلسلة متكاملة من المصالحات والتسويات.. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي بعدن يبدأ معركة الدعم للشركات الدوائية في اليمن ويحاصر الفروع الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي
  • هل يعود العرب الى لبنان بعد الحل؟
  • السعودية تفوز على الإمارات وتتوج ببطولة غرب آسيا للشباب
  • السعودية تتحدث عن خارطة طريق جاهزة للتوقيع بين الأطراف اليمنية.. والحوثي يهاجم الرياض
  • زعيم الحوثيين يقول إن واشنطن تسعى لإقناع دول عربية بفتح مجالها لتنفيذ غارات ضد جماعته
  • زعيم الحوثيين يعلن استهداف 162 سفينة منذ بدء عمليات دعم غزة (شاهد)
  • زعيم الحوثيين يعلن استهدفنا 162 سفينة منذ بدء عمليات دعم غزة (شاهد)
  • دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية
  • عائلة محمد قحطان غاضبة من “تصريحات عبثية” عن حياته في مفاوضات مسقط
  • رويترز: غرق ناقلة نفط قبالة سواحل اليمن لم يستهدفها الحوثيون