طارق صالح : معركتنا مستمرة ضد المشروع الإيراني وأدواته حتى استعادة الدولة ودفن خرافة الولاية
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
أكد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق محمد عبد الله صالح، استمرار المعركة الوطنية ضد المشروع الإيراني وأدواته (مليشيا الحوثي الإرهابية) عسكرياً وتنموياً وتوعوياً حتى استعادة الدولة ودفن خرافة الولاية.
وقال طارق صالح خلال تفقده، اليوم الأربعاء، منشآت صحية وتعليمية في الخوخة- العاصمة الإدارية المؤقتة لمحافظة الحديدة- إن الجاهزية العسكرية عالية في جبهات الساحل الغربي، والجهود مستمرة في البناء والتنمية بالمناطق المحررة.
وأوضح طارق صالح، أن قواته تضع التعليم على سُلم أولوياتها، ودعمت العملية التعليمية في حيس والمخا والخوخة، وستشمل المجمعات التربوية بقية مديريات الساحل الغربي بهدف تخريج جيل متعلم والقضاء على الجهل، الذي تستغله وتعمل عليه مليشيا الحوثي الإرهابية حسب ما ذكرت وكالة 2 ديسمبر.
ووجّه طارق صالح محافظَ الحديدة الدكتور حسن طاهر، ورئيس جامعة الحديدة الدكتور حسن المطري، بإعداد ملف متكامل بمتطلبات تطوير الجامعة، لتكون صرحاً علمياً يستوعب حتى الدارسين من المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي بقوة السلاح، الرافضين لنهج المليشيا الكهنوتية.
وأكد المهمة الأكاديمية والوطنية والاجتماعية الكبيرة للأكاديميين، والحاجة إلى الوعي في مواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية، مشيراً إلى فشل الأخيرة في تحقيق أي اختراق في الساحل الغربي بفضل القوات المشتركة والأجهزة الأمنية ووعي أبناء المناطق المحررة.
وأشار إلى محاولات المليشيا الحوثية المستمرة لضرب الاستقرار والتنمية في المناطق المحررة، وقال؛ إن المليشيا التابعة لإيران توظف القاعدة وداعش وعناصر مريضة لصالح أجندتها وتحاول منع التنمية وزعزعة الاستقرار في المناطق المحررة.
وتطرق إلى انتهاكات وجرائم مليشيا الحوثي الإرهابية في مختلف المحافظات التي تسيطر عليها بقوة السلاح، وفي مقدمتها الحديدة، وآخرها تهجير سكان قرية الدقاونة ونهب أراضي ومزارع وممتلكات المواطنين هناك.
وأضاف طارق صالح أن تهجير السكان ونهب الممتلكات وتكميم الأفواه ونشر الجهل سياسة الإمامة الكهنوتية، وما يقوم به الحوثي اليوم هو استنساخ لتجربة النظام الإمامي البائد.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
ذكرى يوم التأسيس قصة نجاح مستمرة
تاريخ مؤطّر بالمجد مطرز بالفخر يشعرنا دائما بالزهو، ونحن نحتفي بذكرى يوم التأسيس لبلادنا السعودية الطاهرة، والتي انطلقت من الدرعية قبل نحو ثلاثة قرون من الزمن. نلمح فيها بطولات سطرت وتضحيات قدمت وجهوداً كبيرة بذلت، لتصنع هذا الوطن العظيم منذ عهد الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- الذي استطاع بتوفيق الله أن ينال ثقة المحيطين به من أفراد وقبائل ومجتمعات في تلك الأوضاع الشائكة والحياة القاسية التي كانت تعيشها البلاد عموماً .. مع انعدام الأمن وانتشار الجهل وكثرة المشاكل والفتن والانقسامات والصراعات في الداخل ومع الخارج.
فزادت بتلك القناعة أعداد المنضمين إلى الدرعية تباعاً كأول المكتسبات الإيجابية التي ساهمت في تحقيق الوحدة، لما توفره من ترابط وتماسك وتعزيز أسباب الأمن. فتوحدت الصفوف لمواجهة جميع التحديات والتصدي لكافة التهديدات وبدأت تتشكل ملامح الدولة وسيادة النظام في ضوء الشريعة الإسلامية الغراء وكانت بداية لنشر العلم ومقاومة الجهل وطرد الخوف وإنهاء الفوضى. فاكتسبت الدولة قوتها من وحدتها وزادت هيبتها بصلابتها.
ورغم ما عصف بها في مراحل تالية إلا أنها حافظت على ثوابتها وحرصت على تماسكها واهتمت ببناء مستقبلها فكان الملك القائد العظيم عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- مؤسس الدولة السعودية الثالثة واحداً من أكبر الأسماء في التاريخ المعاصر. استطاع أن يعيد البناء ويقوي ركائز التأسيس ويوثق دعاماته ويقيم دولة عصرية يشار إليها بالبنان في ظرف عقود قليلة. استطاع بهمته وحنكته أن يحارب الثلاثي المدمر الخوف والجوع والمرض ويعمل بقوة على تثبيت الأمن ونشر العلم وتحريك مفاصل الدولة ليزدهر الاقتصاد ويتلاشى الجوع ويندحر الخوف والجهل والمرض وسار على نهجه أبناؤه الملوك البررة حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان سعياً حثيثاً لخدمة هذه البلاد وتطويرها والارتقاء بها في جميع الجوانب وكافة المجالات
وها نحن نعيش اليوم واقعاً جميلاً وحياة كريمة أمناً وخيراً ورفاه واستقراراً في عهد سلمان الحزم والعزم وعراب الرؤية الأمير المحنك محمد بن سلمان الذين صنعا لبلادنا السعودية اقتصاداً قوياً وجعلا لها حضوراً مؤثراً في المشهد السياسي على الصعيد الدولي ووضعا لها مكانة عالية على المستوى العالمي وشكّلا للبلاد نقلات حضارية غير مسبوقة في جميع المجالات في فترة وجيزة من عمر الزمن.
وأصبحت عاصمتنا الرياض في قلب الحدث ومكان صناعة القرار السياسي وملتقى قادة الدول العظمى ومحط أنظار العالم من شرقه إلى غربه. سياسة حكيمة واقتصاد مزدهر وحياة كريمة وقوة رادعة، زادت من هيبتها وعززت مكانتها وارتقت بمستواها.
وإذا كنا نحتفل بهذه المناسبة الجميلة، فإنما نحتفل بالمنجزات العظيمة التي تحققت، ونستلهم اللحظات المهمة التي شكلت تاريخ دولتنا عبر مراحلها، ونتابع التطورات المذهلة التي مرت بها ونطالع النقلات النوعية السريعة التي تعيشها المملكة حاضراً زاهراً ومستقبلاً باهراً في هذا العهد الميمون.
ويوم التأسيس لدولتنا السعودية يرمز في الواقع إلى الصمود والعزيمة والطموح والإصرار ويظلّ من المناسبات الهامة التي نفخر بها ونفاخر بها أيضاً شعوب العالم. ولنا أن نعتز بهذا التاريخ المضيء والماضي التليد والمجد العريق والمسيرة الرائعة لقادتنا الأشاوس.
فمناسبة ذكرى يوم التأسيس تشير بجلاء إلى أن المملكة العربية السعودية قصة نجاح مستمرة، تقودها الهمم إلى أعلى القمم.
alnasser1956@hotmail.com