مستشارة شيخ الأزهر تبحث سبل التعاون العلمي مع وفد هيئة بنجلادش
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
بحثت الأستاذة الدكتورة، نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب بالأزهر، اليوم الأربعاء، سبل تعزيز التعاون العلمي والثقافي مع وفد هيئة بنجلاديش للخدمات الإنسانية برئاسة الدكتور، نور محمد البديع، رئيس الهيئة، ورئيس مؤسسة البيان لخدمة القرآن الكريم وعلومه.
وأبدى وفد هيئة بنجلادش للخدمات الإنسانية سعادتهم بتواجدهم في رحاب الأزهر الشريف، معربين عن تقديرهم للأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وجهوده في مجالات نشر قيم التسامح والتعايش السلمي، ودعمه للتعليم في المجتمعات الفقيرة، ومساهماته في تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة، مؤكدين أن هذه الجهود تسهم بشكل كبير في بناء جسور التواصل والمحبة بين الشعوب، وتعزز من قيم الأخوة الإنسانية.
تعليم اللغة العربية والاهتمام بالطلاب البنجلاديشيين الدارسين بالأزهروأشاد أعضاء الوفد بالجهود التي يبذلها مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين في تعليم اللغة العربية والاهتمام بالطلاب البنجلاديشيين الدارسين بالأزهر، مشيرين إلى حرصهم على تعزيز التعاون مع مركز تعليم الطلاب الوافدين والاستفادة من خبراته في تعليم اللغة العربية لأهل بنجلاديش من خلال إنشاء مركز لتعليم اللغة العربية في بنجلاديش تحت إشراف الأزهر الشريف، فضلاً عن الاستفادة من خبرات المركز في مدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن وتجويده.
من جانبها أكدت الدكتورة نهلة الصعيدي، حرص الأزهر الشريف على نشر اللغة العربية، باعتبارها لغة القرآن الكريم، والعمل على تعزيز دورها في العالم الإسلامي، مشيرةً إلى أن الأزهر يبذل جهوداً كبيرة في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، إيماناً بأهمية اللغة في فهم تعاليم الإسلام السمحة وتعزيز التواصل الثقافي والحضاري بين الشعوب مؤكدة أن الأزهر يسعى دائماً إلى تقديم الدعم والمساعدة لكل المبادرات التي تهدف إلى تعليم اللغة العربية ونشرها في مختلف أنحاء العالم.
مستشار شيخ الأزهر: التعليم المعاصر منارةً تُضيء طريقَ الأجيالوكانت قالت مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين الأستاذة الدكتورة، نهلة الصعيدي، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر، إن «التعليم المعاصر» منارةً تُضيءُ طريقَ الأجيال نحو المستقبل، فهو ليس مجردَ مناهجَ دراسيةٍ واستذكارٍ للمعرفة، بل هو تجرِبةٌ شاملة تشمل تنميةَ الشخصية وصَقْلَ العقل وتحفيزَ الإبداع، مشيرة إلى أهمية ذاك النوعُ من التعليم الذي يعتمد على أساليبَ حديثة تتسم بالدينامية والتفاعُل، ويسعى إلى تخريج جيل من الشباب المتميز، المتسلح بالمهارات اللازمة لمواكبة تطلعات العصر ومواجهة التحديات بثقة وإيجابية، ويشجع على التفكير النقدي، والإبداع العقلي، ويحفز على بناء مجتمعات مزدهرة تعتمد على العلم والمعرفة.
بناء الذات وتحقيق الأحلام:أضافت مستشار شيخ الأزهر خلال كلمتها بالمؤتمر الدولي للتعليم المعاصر في العالم الإسلامي، بعنوان: « التعليم المعاصر أساس التنمية المستدامة في العالم الإسلامي» الذي تنظمه جامعة السلطان أحمد شاه الإسلامية ببهانج- ماليزيا، أن رحلة العلم والمعرفة رحلة ممتعة ومثيرة تتخللها تَجارِبُ تعليميةٌ مفيدة وتحدياتٌ تُشكِّل أساس بناء الذات وتحقيق الأحلام، تمتزج فيها متعة الاكتشاف بحلاوة الإنجاز، متسائلةً: كيف نستطيع توظيف التعليم المعاصر في إبراز التراث الإسلامي وتفعيله؟ ذلك التراث الذي يحمل الفكر المنهجي السليم القادر على إعادة صياغة «الخطاب الإسلامي» صياغة هادية هادفة راشدة قادرة على استيعاب التنوع والتعدد الإنساني، مشيرة أن «الخطاب الإسلامي» القادر على تجاوز ثنائيات الصراع التي أفرزتها الحضارة المعاصرة ومنطلقاتُها الفكريةُ القادر على الوصول إلى كل العقول وكل القلوب، لا يقف حاجزٌ دونَه لأنه قادرٌ على استيعاب كل الحضارات وكل الثقافات بل وكل طبائع البشر المتنوعة.
وأكدت مستشار شيخ الأزهر أنه في ظل التحديات التي تواجه تراثَنا الإسلاميَّ يجب التنبيه على خطورة تناسي سُلَّمِ الأولويات في حياة الأمة، والابتعاد عن همومها، والانغماس في تجريدات فكرية ذهنية تأمُّلية تؤدي إلى الانصراف عن الواقع والانفصال عن الأمة روحًا وجسدًا؛ مؤكدةً أنه لا بُدَّ من العمل الجاد والدؤوب لاستثمار التعليم المعاصر بوصفه وسيلةً أساسيةً لإبراز التراث الإسلامي وتفعيله ونقله إلى الأجيال الجديدة بأسلوبٍ يتناغم مع روح العصر، لينعكس تفاعلُ الحاضر مع الماضي، وتتجسدَ رُوحُ التجديد والحركة التي تميز الحضارة الإسلامية عبر العصور.
وأوضحت مستشار شيخ الأزهر أن «التراث الإسلامي» ليس مجرد موسوعة من المعرفة والحكمة، بل هو تراث مصدره الكتاب والسنة، وهما المصدران الأساسيان للفكر والثقافة والمعرفة والحضارة، كما أنه إرثٌ تركه السابقون لتستنير به الأجيال القادمة ويمدَّها بغنى الفكر والثقافة، مشيرةً أن التراث يحمل في طياته عمق فكر تمتد جذوره إلى أصول الإسلام النقية والقيم الإنسانية السامية؛ فهو يعكس تفرد الهوية الإسلامية ويُجسِّد تطلعات المسلمين نحو بناء مجتمعات مزدهرة مبنية على أسس العدل والمساواة والتعاون.
ولفتت الدكتورة نهلة الصعيدي، الى أن «التراث الإسلامي» تكمن أهميته في قدرته على توحيد الأمة الإسلامية وتعزيز الانتماء لهويتها الثقافية والدينية، كما أنه يُسهم في تعزيز التواصل الحضاري بين الشعوب والثقافات المختلفة، ويعزز من التفاهم والتسامح بين المجتمعات المتعددة، كما أنه يجسد روح الإبداع والتميز، ويعكس تفوق العقل والروح في سبيل بناء عالمٍ أفضل يسوده السلام والتعايش السلمي بين البشر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر شيخ الأزهر مستشارة شيخ الازهر نهلة الصعيدي مركز تطوير تعليم الوافدين تعزيز التعاون القران الكريم تعلیم اللغة العربیة مستشار شیخ الأزهر التعلیم المعاصر التراث الإسلامی نهلة الصعیدی
إقرأ أيضاً:
غرفة القاهرة تبحث مع وفد فيتنامي تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين
بحث أحمد الوسيمي عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة التجارية، نيابة عن رئيس الغرفة أيمن العشري، مع وفد فيتنامي، سبل جديدة لزيادة العلاقات الاقتصادية الثنائية، وذلك في إطار تكثيف جهود غرفة القاهرة لزيادة التبادل التجاري والاستثماري المصري الخارجي وفتح أسواق تصديرية جديدة للمنتجات المصرية لزيادة الصادرات في القطاعات المختلفة.
وبحث الوسيمي مع الوفد الفيتنامي سبل التعاون في مجال التكييف والتبريد كونه رئيسا لشعبة أجهزة التكييف والتبريد بغرفة القاهرة.
واستعرض الوسيمي - خلال اللقاء - الفرص الاستثمارية والتجارية المتنوعة المتاحة في مصر والدعم الكبير للاستثمار والمستثمرين من القيادة السياسية المصرية على رأسها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو ما يتيح فرصة كبيرة أمام المستثمرين والصناع الفيتنام لدخول السوق المصرية.
وأشار إلى الإجراءات والحوافز التي تقوم بها الحكومة المصرية، وأهمية الرخصة الذهبية لتسهيل دعم الاستثمار والصناعات المختلفة، خاصة في ظل المبادرة الرئاسية ( توطين الصناعة المصرية) في القطاعات المختلفة فضلا عن المحفزات و الإجراءات التسهيلية في مختلف المجالات.
ودعا الجانب الفيتنامي للاستفادة من التشريعات والإصلاحات الاقتصادية المصرية ودخول السوق المصرية، والاستفادة من حجمه الكبير وكذلك الاستفادة من الموقع المتميز لمصر كونها بوابة لدخول أسواق خارجية كثيرة منها أسواق عربية وإفريقية وأوروبية.
وأشار الوسيمى إلى المساندة الكبيرة - التي يقدمها رئيس غرفة القاهرة - من أجل تنمية العلاقات الاقتصادية المصرية الخارجية في المجالات المختلفة، مؤكدا أهمية توفير بيانات الفرص الاستثمارية والتجارية في البلدين حتي يتسنى لرجال الأعمال مناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك.
وأكد أن غرفة القاهرة تقوم - بالتنسيق مع الجهات المصرية المعنية - بتوفير البيانات والمعلومات عن الفرص الاستثمارية والتجارية والحوافز الحكومية لوضعها أمام الوفود وزائري الغرفة.
وتكون الوفود الفيتنامي من: نجوين مينه فونغ رئيسة إدارة تنمية السوق الدولي، وزارة الصناعة والتجارة الفيتنامية قسم غرب آسيا وأفريقيا - وفام هواي لينه نائبة رئيس إدارة تنمية السوق الدولية، وزارة الصناعة والتجارة الفيتنامية قسم غرب آسيا وأفريقيا - ونجوين دوي هونغ رئيس المكتب التجاري الفيتنامي في مصر، سفارة فيتنام في القاهرة - ودونغ نجوين ثانه نائب رئيس شركة هاست - ونغا المكتب التجاري الفيتنامي في القاهر- ولي ثي نغا مسؤولة المكتب التجاري الفيتنامي في مصر سفارة فيتنام بالقاهرة.
ويرتب الجانب الفيتنامي - حاليا - لتنظيم لقاء بين أصحاب الشركات المصرية و الفيتنامية بالقاهرة خلال شهر يوليو القادم يتخلله لقاءات ثنائية بين الجانبين لبحث سبل تعاون في قطاعات متعددة منها مجالات " الإلكترونيات والأجهزة المنزلية والكهربائية".