هوية الغرفة البصرية الجديدة مستوحاة من الإرث الاقتصادي عبر استلهام نماذج من عملات نقدية تعبّر عن منجزات وتميُّز سلطنة عمان - فيصل الرواس: 5 عقود مضت من العطاء بتاريخ الغرفة وما زالت تحقق الإنجازات - «اليوبيل الذهبي» للغرفة يجسد ارتباط العماني بالتجارة واغتنام فرصها العامرة بالخير منذ بداية الإسهام الحضاري العماني وصولا إلى المسيرة المباركة لنهضتنا المتجددة - برعاية صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، احتفلت غرفة تجارة وصناعة عمان بالذكرى الخمسين لتأسيسها (اليوبيل الذهبي)، حيث جسدت فعاليات الحفل ارتباط الإنسان العماني بالتجارة واغتنام فرصها العامرة بالخير منذ بداية الإسهام الحضاري العماني وصولا إلى المسيرة المباركة لنهضتنا المتجددة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه.
ولقد شهد الحفل اطّلاع صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب على الطريق الذهبي الذي يحكي مسيرة غرفة تجارة وصناعة عمان، حيث قام سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس الإدارة باستعراض أهم المحطات في تاريخ الغرفة وإسهاماتها على مدى 50 عاما الماضية، وذلك من خلال لوحات ومقاطع مرئية تعرض مسيرة الغرفة منذ التأسيس وإلى يومنا هذا، وأهم التطلعات المستقبلية التي ترسمها الغرفة لمواءمة مستهدفات «رؤية عمان 2040». تدشين الهوية الجديدة دشّن صاحب السمو راعي الحفل الهوية الجديدة للغرفة إيذانًا بحقبة جديدة؛ لتحقيق متطلبات غرفة تجارة وصناعة عمان في المرحلة القادمة ومواكبة لـ«رؤية عمان ٢٠٤٠»، بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه. إشادة بدور الغرفة والتقى صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب بأعضاء مجلس إدارات غرفة تجارة وصناعة عمان، وأشاد سموه بالدور الذي تقوم به الغرفة في تمثيل القطاع الخاص، وتحقيق التنمية الشاملة وفق مستهدفات «رؤية عمان ٢٠٤٠»، فيما عبّر أعضاء المجلس عن تقديرهم لرعاية سموه للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس الغرفة. 50 عامًا من العطاء رحّب سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان بصاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب راعي الحفل وبالحضور الكرام، وتحدث الرواس في كلمته عن تاريخ الغرفة قائلا: «5 عقود مضت من العطاء في تاريخ هذا الصرح الوطني الشامخ، وما زالت مسيرته الظافرة تحقق الإنجازات تلو الإنجازات، ففي مثل هذا اليوم، الـخامس عشر من مايو لعام 1973م، قضت الإرادة السامية بإنشاء غرفة تـجارة وصناعة عمان، لتصبح ركيزةً أساسيةً في منظومة مؤسسات اقتصاد وطننا الغالي عمان، مستلهمًا التاريخ التجاريّ الضارب في القدم، في التواصل مع مـختلف الحضارات والأمم منذ آلاف السنين، إذ كانت السّفن العمانية تعبر أعالي البحار، وتضرب أكباد الإبل إلى بلدان شاسعة الآفاق، مـحمّلة بالبضائع التجارية، حاملةً مشعل التسامح والمحبة والسلام، والتعايش بين الأمم والحضارات والشعوب». وأضاف سعادة الشيخ رئيس مجلس إدارة الغرفة: أكبر دافعٍ لنا لمواصلة العمل، ومضاعفة الجهود في التنمية بلا كللٍ أو ملل، هي ما شرفت به هذه المؤسسة من إشادة سامية من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- بدور الغرفة الفاعل كمحرّك للاقتصاد الوطني، وهي شهادة تعتلي جبيننا جميعًا، تشريفًا وتكليفًا، وبوصلة طريق نسترشد بها نحو تحقيق رؤية هذه المؤسسة ورسالتها، واضعين نصب أعيننا أهداف «رؤية عمان ٢٠٤٠»، في بناء اقتصاد بنيتُه تنافسيّة، وقيادة اقتصادية بصلاحيات واضحة واسعة، ومنظومة تشريعية تواكب التّحوّلات المستقبلية. ومن هذا المنطلق فقد أعطت الرؤية للقطاع الخاص الدّور الـمحوري في قيادة دفّة الاقتصاد الوطني، وانسجاما مع الأهداف الوطنية، فقد أطلق مجلس الإدارة الحالي توجهات استراتيجية، لتقوم الغرفة بدورها كممثّلٍ رسـميٍّ للقطاع الخاص، في سبيل تـحسين بيئة الأعمال، وتنمية المحافظات اقتصاديًّا، وتحقيق التنويع الاقتصادي، وتوجهاتٍ أخرى تعنى بها الغرفة ووظائفها الأساسية، وهي إرساء مبادئ الـحوكمة، وتحسين بيئة الأعمال الداخلية، وتحقيق التّحوّل الرقمي. مبادرات مهمة كما أطلق سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس الإدارة في كلمته عددا من المبادرات المهمة وذلك في إطار سعي الغرفة للوقوف على متطلبات المرحلة الحالية والقيام بأدوارها المستقبلية حيث تحدث قائلا: يشرفنا اليوم أن نعلن بحضور صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب عن إطلاق عدد من المبادرات النوعية، وهي إنشاء مركز الاستثمار الاجتماعي، للارتقاء بالبرامج والمشروعات من ممارسات محدودة التأثير إلى استثمارات مستدامة ومتعاظمة الأثر، وإطلاق مركز الدراسات والبحوث الاقتصادية، الذي وضعنا دعائمه ليكون مركز خبرة وبحث في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية. وأكد سعادة الشيخ فيصل الرواس أن الغرفة ستواصل العمل بكل تفان وإتقان، مقدما شكره الجزيل، وامتنانه العميق، لصاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد على رعايته الكريمة، للاحتفالية الأهم في تاريخ المؤسسة، كما أثنى على كافة الحضور والضيوف من الدول الشقيقة والصديقة، وكل من ساهم خلال الـ50 عاما الماضية من رؤساء ومجالس إدارة وأجهزة تنفيذية تعاقبوا في خدمة القطاع الخاص خلال الخمسين عاما الماضية، واختتم كلمته بالقول: «كل ما حدث في نصف القرن الماضي، ما هو إلا البداية، وما نتطلع إليه اليوم هو طموح آخر، وأمل أكبر، في أن نصبح في مصاف الغرف المتقدمة، فأهلا بكم في هذه الحقبة الجديدة». هوية بصرية جديدة للغرفة إن تدشين الهوية البصرية الجديدة للغرفة هو بمثابة إعلان عن حقبة جديدة لتحقيق متطلبات غرفة تجارة وصناعة عمان في الفترة القادمة ومواكبة لمستهدفات «رؤية عمان٢٠٤٠» لذلك جاء تحديث الشعار ليواكب تطلعات وتوجهات الغرفة لمواكبة التحولات المستقبلية. وقد تجسدت الفرادة والمنجزات السياسية والاقتصادية في سلطنة عمان عبر آلاف السنين، مؤكدة علاقات عمان التجارية بالحضارات القديمة عبر السفن العمانية التي طافت حول العالم، وموانئها الممتدة على السواحل الطويلة لاستقبال بعثات العالم إليها، ونتيجة لتلك الفرادة والعلاقات التجارية كان سك العملات النقدية العمانية أحد المظاهر المميزة لسلطنة عمان عبر التاريخ. وفي عصر نهضتنا الحديثة وخلال الخمسين عامًا الماضية، لعبت غرفة تجارة وصناعة عمان دورًا حيويًا في تجسيد إرث عمان التجاري والاقتصادي، لتكون ممثلا رسميًّا للقطاع الخاص العماني، يسعى لتعزيز العلاقات الاقتصادية المحلية والدولية لسلطنة عمان. ثيمة بصرية حديثة استلهم الشعار في النسخة المحدثة الإرث العظيم والمستقبل الواعد لهذا الوطن المعطاء، إذ تميز بالحداثة في إعادة تصميم مخطوطته القديمة لتواكب الزمن الحديث. وتم الارتكاز على الإرث الاقتصادي عبر استلهام الإطار الخارجي من نماذج عملات نقدية تعبر عن منجزات وتميز سلطنة عمان على المستويين السياسي والاقتصادي، كما اعتمدت الثيمة البصرية تحديثًا يتناسب مع تطلع الغرفة إلى المستقبل بتجسيد علاقات التبادل التجاري التي تقوم عليها في كافة المجالات الاقتصادية، وجمعت الألوان بين درجات الأزرق في توصيف مباشر لخبرة الغرفة وحكمتها وطموحاتها وتطلعاتها المستقبلية للتجارة والصناعة في سلطنة عمان بالإضافة إلى اللون الذهبي ليمثل مكانة عمان وثراءها التجاري، وأضيفت درجات من اللون البنفسجي والأخضر لتعكس روحًا رقمية حديثة في هوية الغرفة. مرحلة فارقة قال الشيخ راشد بن عامر المصلحي النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان: احتفالنا اليوم باليوبيل الذهبي لغرفة تجارة وصناعة عمان يشكل مرحلة فارقة في التاريخ التجاري العماني، حيث عملت الغرفة خلال العقود الماضية على ترسيخ نهج يقوم على التكامل وتنسيق الأدوار لمواجهة كافة التحديات التي تواجه مسيرة القطاع الخاص ولتستشرف الغرفة مرحلة جديدة من تعزيز شراكة القطاع الخاص في التنمية باعتباره جزءًا أصيلا من اقتصاد سلطنة عمان واضعين نصب أعيننا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. وأضاف المهندس حمود بن سالم السعدي النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة جنوب الباطنة إن تعزيز المشاركة الفاعلة للقطاع الخاص في الاقتصاد الوطني نهج خطّته الغرفة منذ المراحل الأولى من تأسيسها ليتعاظم هذا الدور مع إنشاء فروع الغرفة بالمحافظات والتي تتكامل مع الفرع الرئيسي لتمكين القطاع الخاص، واليوم نشهد توجهات استراتيجية مهمة أطلقتها الغرفة بما ينسجم مع مستهدفات «رؤية عمان٢٠٤٠» ويخدم تطلعات القطاع الخاص وغرفة تجارة وصناعة عمان. خطى حثيثة وقالت أريج بنت محسن الزعابية عضوة مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان: الغرفة وهي تحتفل بمضي 50 عامًا من العمل المضني في تمثيل مصالح القطاع الخاص، فإنها تمضي بخطى حثيثة نحو تعزيز ارتباط الاقتصاد العماني بالاقتصاد العالمي من خلال تعزيز التواصل والشراكات بين القطاع الخاص العماني ونظرائه في الخارج ورفع تنافسية بيئة الأعمال في الداخل. وأشار المهندس حسين بن علي عبدالحسين عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان إلى أن الغرفة باتت بخبرتها الطويلة التي راكمتها على مدار العقود الخمسة الماضية خير معبّر عن مرئيات وتطلعات القطاع الخاص في سلطنة عمان، لتحقق الغرفة الدور المنوط بالقطاع الخاص في قيادة دفة الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسيته على المستويين الإقليمي والعالمي بما يساهم في تحقيق مستهدفات «رؤية عمان٢٠٤٠». وبيّن المهندس رضا بن جمعة آل صالح عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان بقوله: الإسهام الفاعل للغرفة في الاقتصاد الوطني لا يقتصر على تمثيل القطاع الخاص بل امتد إلى تعميق العلاقات التجارية البينية بين سلطنة عمان ومختلف دول العالم وكان لها دور رائد في تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين سلطنة عمان والخارج، وتمثيلها المهم للقطاع الخاص العماني في مختلف المحافل والمؤتمرات الدولية. وقال سعود بن أحمد النهاري عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان: الدور التنموي الذي تقوم به الغرفة يتخطى الجانب الاقتصادي من التنمية، حيث إنها رسخت دور القطاع الخاص كمساهم رئيس في التنمية الشاملة من خلال تبني القطاع الخاص قطاعات تلامس احتياجات المواطنين والمقيمين في سلطنة عمان الحبيبة، فالقطاع الخاص شريك للحكومة في تقديم الخدمات الصحية والتعليمية علاوة على الدور الاجتماعي الذي يوفره من خلال المسؤولية المجتمعية التي يساهم فيها القطاع الخاص تحقيقا لبرامج الاستدامة والمخصصة لتنمية وتطوير المجتمع العماني. وأشادت الدكتورة سهام بنت أحمد الحارثية عضوة مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان بجهود الغرفة منذ تأسيسها، معتبرة أنها كانت شريكًا فاعلًا في التحولات الاقتصادية الكبيرة التي شهدتها عمان خلال سنوات النهضة المباركة، إذ ركزت الغرفة على هدفين أولهما تعزيز فكرة الاقتصاد الحر التنافسي، وهو ما يعدّ حجر الأساس لتطوير بيئة اقتصادية تتيح للشركات ورجال الأعمال العمل بحرية، والابتكار، وأما الهدف الثاني فهو خلق قطاع خاص قوي ومتين، قادر على قيادة الاقتصاد العماني نحو آفاق جديدة من النمو والازدهار، لذك عملت الغرفة على تشجيع ريادة الأعمال، ودعم الشركات المحلية، وتعزيز الشراكة بين القطاعين الخاص والعام، بالإضافة إلى مواكبة التطورات العالمية والتركيز على التنويع الاقتصادي. فكانت الغرفة في طليعة الداعمين للقطاعات الجديدة مثل السياحة والصناعات التحويلية وتكنولوجيا المعلومات. وستواصل الغرفة جهودها لتوفير بيئة اقتصادية تتيح للشركات النمو والابتكار، والمساهمة في تحقيق «رؤية عمان٢٠٤٠». تحسين بيئة الأعمال فيما أوضح عبداللطيف محي الدين خونجي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان أن دور الغرفة في تحسين بيئة الأعمال وتعزيز تنافسيتها يتضمن ما تبذله من جهود لجذب ورعاية الاستثمار الأجنبي وهو ما يتجلى من خلال تمثيل الاستثمار الأجنبي في عضوية مجلس إدارة الغرفة، الأمر الذي يعكس مدى الاهتمام والحرص على تمكين وتشجيع الاستثمار الأجنبي من الولوج في المجالات الاقتصادية، ومنح المستثمرين كل المزايا والتسهيلات التي تساعد على تنمية استثماراتهم. وقال الدكتور عبدالله بن مسعود الحارثي عضو مجلس إدارة الغرفة عن دور الغرفة في قادم الأيام : تسعى الغرفة خلال المرحلة القادمة لتنفيذ برامج بما يتناسب مع الدور المأمول من القطاع الخاص في إطار تنفيذ «رؤية عمان٢٠٤٠» حيث إن الغرفة عليها التزام ومسؤولية في تنفيذ مشروعات ومبادرات نوعية تخدم مؤسسات القطاع الخاص، وإبداء الرأي في القوانين والقرارات الاقتصادية ذات العلاقة بالقطاع الخاص وتقديم المقترحات بتعديل القوانين السارية، وتأطير التشريعات ذات العلاقة بالشأن الاقتصادي التي تصدر وتمس أنشطة القطاع الخاص. وأضاف مصطفى بن أحمد سلمان عضو مجلس إدارة الغرفة: تطور العمل في الغرفة خلال العقود الماضية ليواكب مقتضيات رسم سياسات القطاع الخاص في كل مرحلة مع توسيع قاعدة المشاركة في اتخاذ القرار والحرص في أن تكون هذه المشاركة ممثلة لمختلف القطاعات والكفاءات المتميزة التي تسهم في الارتقاء بالعمل الاقتصادي والتعبير عما يتطلع إليه القطاع الخاص في سلطنة عمان، إن دعم القطاع الخاص لا يتوقف على مراجعة القوانين والإجراءات بل يتعداها لتوفير الدراسات والإحصائيات اللازمة لدعم خطط التنمية وتوفير قنوات التواصل بين الشركات من خلال المنتديات والمؤتمرات والوفود التجارية لتوسيع آفاق التطلعات التجارية ومنح الجميع فرصة عادلة ليكونوا جزءا من هذه الجهود. وتطرق أنور بن حمد السناني عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان رئيس فرع الغرفة في محافظة جنوب الشرقية إلى أن الغرفة ومن خلال فروعها بالمحافظات تحرص على تقديم العديد من الخدمات للقطاع الخاص من خلال المناشط والفعاليات المتعددة وكذلك الملتقيات والمعارض والندوات والمحاضرات والبرامج التدريبية واللقاءات التي تجمع أصحاب وصاحبات الأعمال بصناع القرار من القطاعين العام والخاص وذلك لبحث تدعيم وتعزيز العمل التجاري وتنمية بيئة الأعمال في المحافظات. وأشار رائد بن محمد الشحي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان إلى أن الغرفة وعلى مدار العقود الماضية قامت بدور فاعل في تنمية اقتصاد المحافظات حيث تعزز هذا الدور بتكامل العمل بين فروع الغرفة بالمحافظات والجهات المعنية في إطار من الشراكة الحقيقية والتعاون الفاعل خاصة وأن التوجهات الاستراتيجية للغرفة المنسجمة مع «رؤية عمان٢٠٤٠» تتضمن الإسهام في تنمية اقتصاد المحافظات، والدفع بعجلة التنمية في مختلف المشروعات الوطنية. مرحلة جديدة فيما قال زاهر بن محمد الكعبي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بالبريمي: الغرفة ومع إتمامها 50 عاما من تمثيل القطاع الخاص فإنها تخطو الآن نحو مرحلة جديدة تعمل من خلالها على تمكين القطاع الخاص من دوره في قيادة اقتصاد تنافسي مرتبط بالاقتصاد العالمي ما يتطلب تكاتف الجهود لاستكشاف الفرص الاستثمارية ودراستها والترويج لها، وتعزيز التبادل التجاري مع مختلف الدول الصديقة والشقيقة. وصرح الدكتور المكرم سالم بن سليم الجنيبي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة الوسطى: إن الغرفة ومنذ تأسيسها في عام 1973، عملت وفق رؤية شاملة تتواكب مع الرؤية الوطنية لتعزيز دور القطاع الخاص في الشراكة بصنع القرار الاقتصادي، وتقديم الدراسات والرؤى التي تسهم في تنمية القطاعات الاستثمارية وتحسين بيئة الأعمال، وإيجاد جسر تواصل بين أصحاب وصاحبات الأعمال العمانيين ونظرائهم في دول العالم، بالإضافة إلى تحفيز المشروعات الصغيرة والمتوسطة على النمو والتوسع، والتركيز على الشراكة الاقتصادية مع المنظمات العالمية التي من شأنها أن تستقطب الاستثمارات المتبادلة بين سلطنة عمان ودول العالم. وقال المهندس سعيد بن علي العبري عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة شمال الباطنة: الغرفة وهي تحتفل بيوبيلها الذهبي فإنها تقف على ما تحقق من إنجازات أوجدت مناخا مواتيا للاستثمار ونمو الأعمال، فإنها تستشرف أيضا ما يواجه مسارات تمكين القطاع الخاص من تحديات لتعمل على إيجاد الحلول لها ورفع مرئياتها إلى الجهات المختصة، وتنظيم ندوات استثمارية تخلق فرصا تجارية واعدة للسوق العماني. وتحدث سيف بن ناصر الطيواني عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة الداخلية: الغرفة وعبر نصف قرن استطاعت أن تجتاز بالقطاع الخاص العديد من التحديات والصعاب، حتى وصلت به اليوم إلى موقعه القيادي في الاقتصاد الوطني متطلعة إلى مستقبل فيه المزيد من التمكين للقطاع الخاص الذي يتأتى بتحسين بيئة الأعمال واستدامتها، ودعم منافسة الشركات العمانية محليا وعالميا. كما تطرق محمد بن ناصر المسكري عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة شمال الشرقية إلى جهود الغرفة منذ التأسيس قائلا: الغرفة ومنذ أول مجلس إدارة لها عملت على تمثيل القطاع الخاص إيمانا منها بأهمية بناء اقتصاد حر يشجع المبادرة الفردية حتى ترسخت هذه المكانة البارزة للغرفة كصرح متميز ورائد ومؤثر في خدمة القطاع الخاص العماني وتعزيز مكتسباته وإسهاماته ضمن المنظومة الاقتصادية لسلطنة عمان. وقال نايف بن حامد فاضل عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة ظفار: هذا الصرح الاقتصادي المتمثل في غرفة تجارة وصناعة عمان أدى على مدار 50 عاما دورا فاعلا وأحدثَ نقلات نوعية في خدمة القطاع الخاص ما أسس إلى بنية تجارية وصناعية فاعلة وأوجد بيئة استثمارية جاذبة وآمنة تساهم في جذب فرص الأعمال وتعزز من مكانتها التنافسية في الأسواق الإقليمية والعالمية. فيما تحدث زكريا بن عبدالله السعدي القائم بأعمال الرئيس التنفيذي في غرفة تجارة وصناعة عمان عن الحفل قائلا: الجهاز التنفيذي في غرفة تجارة وصناعة عمان يتشرف بهذه الرعاية الكريمة من صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد لحفل الغرفة بمناسبة إتمام عقدها الخامس من البذل والعطاء، والتي كان لها الدور الكبير في رسم ملامح الاقتصاد العماني والنهوض به، وتخطو غرفة تجارة وصناعة عمان اليوم خطوات مهمة لمستقبل مشرق عبر توجهات استراتيجية تعزز من دور الغرفة في تمكين القطاع الخاص والقيام بدوره في قيادة مسيرة الاقتصاد الوطني، كما أن تدشين الهوية الجديدة للغرفة هي مصدر إلهام لنا للمضي قدما يدا بيد مع توجهات مجلس الإدارة. فقرات مميزة في الحفل ولقد شهد الحفل العديد من الفقرات التي سردت التاريخ التجاري العماني، والدور المحوري لسلطنة عمان في البر والبحر والتبادل التجاري، والذي يعود إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام، كما جرى خلال الحفل عرض مقطع مرئي يسرد مسيرة غرفة تجارة وصناعة عمان خلال خمسين عامًا والتي تعد من أقدم المؤسسات الاقتصادية في سلطنة عمان واكبت منذ تأسيسها في الخامس عشر من مايو عام 1973 كافة مراحل النهضة المتجددة وكان لها دور كبير في التأسيس لملامح الاقتصاد العماني، حيث حرصت سلطنة عمان على إيجاد مؤسسة تعنى بتمثيل مصالح القطاع الخاص منذ بواكير عصر النهضة المباركة لتقوم بالدور المنوط بالأنشطة التجارية والصناعية والخدمية في إعلاء صرح الاقتصاد العماني، وفي الختام أسدل الستار على حقبة ارتسمت بالعديد من الإنجازات وافتتحت صفحة جديدة ترسم آمالا أكبر وهمة أعلى لمستقبل يسمو بغرفة تجارة وصناعة عمان في مصاف الغرف التجارية المتقدمة. |