دعت منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية لأن تصبح ذكرى النكبة نقطة تحول على طريق انتصار القضية الفلسطينية، وتحقيق هدف الدولة الفلسطينية المستقلة، وإنهاء الاحتلال الصهيوني لهذه البقعة الغالية من الوطن العربي.

وقالت المنظمة في بيان لها في ذكرى هذا اليوم المشئوم، «يواكب اليوم، الأربعاء 15 مايو، الذكرى الـ 76 للنكبة الفلسطينية التي قامت على أكذوبة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، تنفيذًا للمشروع الصهيوني الذي تأسس على وعد بلفور عام 1917، والذي أسفر عن واحدة من أقسى النكبات في التاريخ المعاصر، ضحيتها الشعب الفلسطيني الذي تعرض للتهجير القسري في كافة بقاع الدنيا، إضافة إلى المذابح التي سقط جراءها مئات الآلاف من الشهداء، والجرحى، فضلا عن تدمير عشرات القرى.

اليوم، نتذكر التاريخ المشئوم لإقامة كيان العدو الإسرائيلي الاستيطاني العنصري الفاشي، ليكون حاجزاً يحول دون وحدة الوطن العربي والاتصال بين دول العالم الإسلامي وبين قارتي أفريقيا وآسيا.

إن النكبة تتواصل اليوم، وتأخذ شكلاً مأساويًّا في قطاع غزة والضفة الغربية، من خلال حرب إبادة، واقتلاع وتهجير ومجازر يومية طالت عشرات الآلاف، وعمليات تدمير لمدن وقرى ومخيمات ومستشفيات وجامعات ومدارس ومساجد، وكنائس، ومراكز إيواء، في مؤامرة جديدة لتصفية القضية الفلسطينية، وتكريس الوجود الإسرائيلي كأمر واقع، بما يتناقض مع القانون الدولي والشرعية الدولية التي أكدت حق الشعب الفلسطيني في المقاومة، وتقرير المصير، وحق العودة، وقيام دولته المستقلة، وعدم شرعية الاحتلال، وبطلان كل الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل، فيما يتعلق بتوسيع الاستيطان ومصادرة الأرض، وانتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتغيير المعالم التاريخية والجغرافية لمدينة القدس.

لقد كان الإرهاب هو السمة الأساسية للمشروع النازي الإسرائيلي، منذ تأسيس الكيان الاستيطاني، بهدف اجتثاث الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته، لكنها على مدى 76 عاماً، لم تتمكن من تثبيت وجودها، رغم الحروب المتواصلة التي خاضتها ضد الدول العربية، وضد الشعب الفلسطيني، ورغم الدعم الغربي المادي والسياسي والعسكري لدولة الاحتلال.

وقد شكل قرار محكمة العدل الدولية بإدانة إسرائيل، ومواقف المنظمات الإنسانية الدولية التي فضحت حجم الجرائم الإسرائيلية، وتصويت الأمم المتحدة بأغلبية ساحقة على انضمام دولة فلسطين إلى المنظمة الدولية، تحولاً مهمًّا في موقف دول العالم، والرأي العام العالمي تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته، بما يؤكد أن المشروع الإسرائيلي في مأزق حقيقي، وطريق مسدود.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية النكبة ذكرى النكبة فلسطين منظمة تضامن الشعوب الأفريقية منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

حزب الإصلاح والنهضة: المصريون يرفضون تصفية القضية الفلسطينية بأي شكل

شدد الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، على أن القيادة السياسية الحالية تملك شرعية تاريخية وشعبية، وتتمتع بدعم غير مسبوق من الأحزاب والنقابات وكافة مؤسسات الدولة، مؤكدًا أن "كل مواطن مصري ملتف اليوم حول خيارات الدولة المصرية والإرادة السياسية التي أعلنت منذ البداية رفضها لكل محاولات التهجير أو العبث بالحقوق الفلسطينية."


وأشاد في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم،  بالموقف الثابت والتاريخي الذي يتبناه الرئيس عبد الفتاح السيسي تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن هذا الموقف يعكس بوضوح المبادئ الراسخة للدولة المصرية، ويمثل امتدادًا طبيعيًا لحماية الأمن القومي المصري والعربي.

تصفية القضية الفلسطينيةقصف متواصل.. 22 شهيدا في غارات إسرائيلية على غزةالمهندسين تعقد مؤتمرا صحفيا لإعلان رؤيتها العاجلة بشأن إعمار غزةالصحة العالمية: إسرائيل تفرض حصارا شاملا على غزة وتمنع دخول الغذاء والأدويةترامب: نحقق تقدما بشأن استعادة المحتجزين في غزةالمحكمة العليا الإسرائيلية ترفض التماس عائلات المحتجزين لإمداد غزة بالكهرباء


وأضاف: "ما نشهده الآن هو موقف عروبي وإنساني بامتياز، يعبّر عن قيم الدولة المصرية، ويتسق مع ضمير الأمة، ويأتي في لحظة فارقة تتقاطع فيها الإرادة الشعبية مع الإرادة السياسية الممثلة في شخص الرئيس والمؤسسات السيادية وعلى رأسها القوات المسلحة المصرية."
وأضاف: "اليوم يمكننا القول إن الشعب المصري يتمتع بدرجة عالية من الوعي، وهذا ما تجلى بوضوح بعد أحداث 2011. أصبحنا وطنًا موحدًا، هدفنا واحد، ورؤيتنا واضحة، والجميع يلتف حول القيادة السياسية الوطنية، التي تعبر بالفعل عن الوجدان العميق للمصريين وتتشبث بالمبادئ الأصيلة التي نشأ عليها هذا الشعب."


وتابع رئيس حزب الإصلاح والنهضة قائلاً: "خروج الشعب المصري في المشهد الأخير يؤكد رفضه القاطع لأي مخطط يستهدف تصفية القضية الفلسطينية أو يمثل تهديدًا للأمن القومي المصري والعربي، وهو ما رأيناه جليًا في صور وحدة الصف التي برزت في صلاة العيد، وفي الفعاليات السياسية والشعبية على حد سواء."


واعتبر الدكتور هشام أن ما يحدث الآن لحظة فارقة في مسار الشعوب، وأنها "بداية انطلاقة كبيرة لحلم مصري قومي"، مضيفًا: "مصر، من خلال تحركاتها في الملف الفلسطيني، تخوض الآن مواجهة شرسة أمام مخطط التهجير الذي تسعى إليه إسرائيل بدعم أمريكي غير محدود، لكنها تقف بثبات وبوصلة واضحة لصالح القيم والحقوق العربية."

مقالات مشابهة

  • حزب الإصلاح والنهضة: المصريون يرفضون تصفية القضية الفلسطينية بأي شكل
  • فلسطين تشكر العراق على مواقفه الثابتة تجاه دعم القضية الفلسطينية
  • منظمة التحرير: موقف مصر الثابت كان له تأثير كبير على الشعب الفلسطيني
  • مصر أكتوبر: زيارة ماكرون تفتح الباب لمسارات سياسية بشأن القضية الفلسطينية
  • دفاع الشيوخ: التفاف الشعب المصري في العريش انتصار جديد للتضامن مع القضية الفلسطينية
  • برلماني: قمة القاهرة الثلاثية تعيد التأكيد على الثوابت الدولية بشأن القضية الفلسطينية
  • لمناقشة سُبُل دعم القضيَّة الفلسطينيَّة.. وكيل الأزهر يستقبل وفد منظمة «كنائس من أجل السَّلام»
  • قيادي بمستقبل وطن: المصريون يلتفون حول الدولة في مواقفها القومية تجاه القضية الفلسطينية
  • منظمة التحرير الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف المدنيين والطواقم الطبية بشكل ممنهج
  • مدير مكتب الأوقاف بأبين يوجه خطباء وأئمة المساجد بتخصيص خطبة الجمعة لنصرة الشعب الفلسطيني وإحياء سنة القنوت