أبرز تطورات اليوم الـ222 من الحرب الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
في اليوم الـ222 من العدوان الإسرائيلي على غزة، استشهد 60 فلسطينيا وأصيب 80 في 5 مجازر ارتكبها الاحتلال في القطاع خلال 24 ساعة، ليصل عدد الشهداء إلى 35233 والجرحى إلى 79141.
كما شهدت محاور التوغل في القطاع اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال، وكبدت المقاومة تلك القوات العديد من الخسائر في الأرواح والآليات.
وفيما أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها قتلت 12 جنديا إسرائيليا في عملية مركبة، اعترف جيش الاحتلال بإصابة 23 عسكريا خلال 24 ساعة الماضية في معارك غزة.
سياسيا، ظهرت على السطح خلافات بين وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، حيث ذكر غالانت انه طالب نتنياهو بإيجاد بديل لسلطة حماس في غزة ولم يُستجب له، مؤكدا في الوقت ذاته معارضته لحكم عسكري في القطاع.
وردا عليه أكد نتنياهو عدم دخول أي جهة مدنية لإدارة شؤون غزة، مشددا على استبعاد السلطة الفلسطينية من القطاع في فترة ما بعد الحرب.
عمليات جديدة للمقاومة
استهدفت المقاومة الفلسطينية الأربعاء الجيش الإسرائيلي بعمليات جديدة في جباليا ورفح وكبدته خسائر إضافية، في حين أوقع القصف عشرات الشهداء والجرحى في عدة مناطق بقطاع غزة.
كما أفادت مصادر إسرائيلية بمقتل وجرح 20 جنديا في تفجير مبنى مفخخ في مخيم جباليا.
وأعلنت فصائل المقاومة عن سلسلة عمليات تم تنفيذ بعضها بشكل مشترك وشملت كمائن وقنص جنود واستهداف آليات متوغلة في مخيم جباليا بشمال القطاع وشرق رفح جنوبا، مما أسفر عن قتلى وجرحى من الجنود الإسرائيليين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن 23 عسكريا أصيبوا خلال الساعات الـ24 الماضية في معارك غزة، وبذلك يرتفع عدد الجنود الإسرائيليين المصابين إلى 120 منذ يوم الجمعة الماضي.
إسرائيل ترفض قرارا أمميارفضت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع الأربعاء قرارا صادرا عن الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل 5 أيام يشجع على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ويدعم منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لن نسمح لهم بإقامة دولة إرهابية يمكنهم من خلالها مهاجمتنا بشكل أكبر، ولن يمنعنا أحد، من ممارسة حقنا الأساسي في الدفاع عن أنفسنا، لا الجمعية العامة للأمم المتحدة ولا أي هيئة أخرى".
وبحسب مكتب نتنياهو فإن الحكومة قررت رفض قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في 10 مايو/أيار الجاري برفع وضع السلطة الفلسطينية ومنحها امتيازات إضافية، والتي عادة ما تكون مخصصة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
هجمات حوثية جديدةأعلنت جماعة الحوثي اليمنية الأربعاء أنها أصابت بصواريخ سفينة حربية أميركية، وسفينة أخرى متوجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر.
وقال المتحدث العسكري للجماعة يحيى سريع، في بيان إن القوات البحرية التابعة للجماعة استهدفت المدمرة الأميركية "ميسون" وسفينة "ديستني" في البحر الأحمر بصواريخ بحرية، وكانت الإصابة دقيقة.
وأكد أن قواتهم مستمرة في تنفيذ عملياتها العسكرية نصرة للشعب الفلسطيني ودفاعا عن اليمن، وأن هذه العمليات لن تتوقف إلا برفع الحصار ووقف العدوان على قطاع غزة.
حراك الجامعات يتواصل
يتواصل الحراك الطلابي الرافض للحرب على غزة في أنحاء العالم، حيث بدأ اعتصام جديد في جامعة كيوتو في اليابان، كما وسع طلاب جامعة كامبردج نطاق مخيم اعتصامهم، فيما استدعت جامعة بيرن السويسرية قوات الشرطة لفض اعتصام الطلاب.
وطالب المحتجون في جامعة كيوتو بإنهاء أي نوع من التعاون مع إسرائيل، ولا سيما الأبحاث العسكرية المشتركة.
وأقام الطلاب مخيمات للاعتصام في الجامعة، وقدموا مذكرة إلى إدارتها يحثون فيها رئيس الجامعة ناغاهيرو ميناتو على إدانة العنف ضد المدنيين الفلسطينيين علنا.
من ناحية أخرى، تحركت الشرطة السويسرية فجر الأربعاء لفض اعتصام الطلاب الرافضين للحرب في جامعة بيرن، وفقا لما أعلنته إدارة الجامعة.
وكان حوالي 30 طالبا معتصمين في الجامعة عندما تدخلت الشرطة لطردهم قرابة الساعة 5 فجرا بالتوقيت المحلي (3 بتوقيت غرينتش)، وقد غادروا وهم يرددون شعارات مؤيدة للشعب الفلسطيني، وفقا لوكالة "كيستون إيه تي إس" للأنباء.
تصعيد بجنوب لبنانأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بإطلاق 60 صاروخا الأربعاء من جنوب لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية بالجليل الأعلى وإصبع الجليل، في حين نعى حزب الله اللبناني أحد مقاتليه قائلا إنه "استشهد بغارة إسرائيلية".
من جانب آخر، قال حزب الله إنه استهدف مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت بصواريخ بركان، وحقق إصابة مباشرة، ودمر جزءا منه.
وأضاف أن مقاتليه قصفوا بعشرات صواريخ الكاتيوشا والصواريخ الثقيلة والقذائف المدفعية مقر وحدة المراقبة الجوية في قاعدة ميرون، وأصابوا تجهيزاتها وعطّلوا أجزاء منها بشكل كامل.
في المقابل، قال متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إنه "تمت تصفية قيادي ميداني بارز في وحدة جبهة الجنوب التابعة لحزب الله في منطقة صور".
وكان مصدر أمني لبناني قال لمراسل الجزيرة إن مسيرة إسرائيلية أطلقت عدة صواريخ باتجاه السيارة في منطقة الحوش بمدينة صور، مما أدى إلى احتراقها وإصابة من كان بداخلها.
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (يسار) ورئيس الوزراء بنيامبن نتنياهو (رويترز) غالانت يتحدى نتنياهوطالب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأربعاء بخطة لما بعد الحرب على غزة ورفض إرساء حكم عسكري بالقطاع، فيما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه لن يقبل بأن تحل السلطات الفلسطينية مكان حركة حماس في إدارة القطاع.
ففي خطاب غير مسبوق، خرج غالانت ليطالب رئيس الحكومة بخطة واضحة لإدارة غزة بعد الحرب.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي في مؤتمر صحفي بتل أبيب إنه سيعارض أي حكم عسكري إسرائيلي للقطاع لأنه سيكون دمويا ومكلفا وسيستمر أعواما، ودعا نتنياهوإلى إعلان أن إسرائيل لن تسيطر مدنيا على قطاع غزة وإيجاد بديل لحركة حماس.
وتزامن خطاب غالانت مع تصريحات لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال فيها إنه يتعين على إسرائيل وضع خطة واضحة ومحددة لمستقبل قطاع غزة، مضيفا أنه لا يمكن أن يُترك فراغ في غزة لتملأه الفوضى، حسب تعبيره.
في المقابل، قال نتنياهو في رده على تصريحات غالانت إن القضاء على حماس دون ذرائع هو الشرط الأول لليوم الثاني للحرب، وأنه ليس مستعدا لاستبدال حكم حماس بالسلطة الفلسطينية، حسب تعبيره.
وقد سارع وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى التنديد بتصريحات وزير الدفاع، وطالب باستبداله لتحقيق أهداف الحرب. كما طالب وزير المالية بتسلئيل سموتيرتش نتنياهو بأن يخير غالانت بين تنفيذ سياسة الحكومة أو الاستقالة، قائلا إن وزير الدفاع غالانت أعلن فعليا دعمه لإقامة دولة فلسطينية كمكافأة لما وصفه بالإرهاب وحماس.
في ذكرى النكبة.. دعوة لتجريم إسرائيلقالت حركة حماس إن نكبة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ 76 عاما والإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة تمثل وصمة عار على جبين الصامتين تجاهها، ودعت إلى تجريم إسرائيل وإنهاء الاحتلال.
وجاء في بيان أصدرته الحركة بمناسبة الذكرى الـ76 للنكبة الفلسطينية أن "عدوان الاحتلال الصهيوني المستمر منذ 76 عاما، وجرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهلنا في قطاع غزة منذ أكثر من 7 أشهر، تشكل وصمة عار على جبين كل الصامتين والمتقاعسين عن فضحها وتجريمها والعمل على وقفها".
وقالت حماس إن معركة طوفان الأقصى أكدت "مشروعية نضال شعبنا وعدالة قضيتنا وأعادت لها حضورها العالمي، باعتبارها قضية تحرّر وطني عادلة لنيل الحرية والاستقلال وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس"، وفق البيان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات وزیر الدفاع الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
لواء إسرائيلي يكشف عن مأزق نتنياهو.. حذر من استئناف القتال في غزة
شدد اللواء الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق بريك، على أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواجه أزمة حقيقية بين التزامه لوزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش بمواصلة الحرب على غزة، وبين الضغط الذي يمارسه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهائها.
وفي مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، قال اللواء الإسرائيلي إن "نتنياهو في حيرة بين وعده لسموتريتش بأن الحرب ستستمر بعد 42 يوما مع إطلاق سراح 33 مختطفا ومختطفة، وبين تأكيد ترامب بأن الحرب انتهت مع توقيع الاتفاق وسيتم إطلاق سراح جميع المختطفين سواء أحياء أم أمواتا".
وأضاف أن "وعد نتنياهو الغريب لسموتريتش يعكس أن بقاءه في منصب رئيس الوزراء أهم له من تحرير المختطفين ومن أمن الدولة"، مشددا على أن التدخل الأمريكي بقيادة ترامب في توقيع الاتفاق مع حركة حماس كان حاسمًا لإنهاء حرب كانت ستؤدي إلى نتائج كارثية،
وقال بريك إنه "لو لم يتدخل ترامب ويفرض نفسه على نتنياهو، لما تم توقيع الاتفاق مع حماس، وكانت الحرب ستستمر بلا نهاية"، مضيفا أن "هذه الحرب كانت ستكلفنا المزيد من القتلى، وتؤدي إلى مقتل جميع مختطفينا، إضافة إلى كارثة كبيرة على دولة إسرائيل من الناحية الاقتصادية، الاجتماعية، والعسكرية".
وأشار أن الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف على قطاع غزة أثبتت فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي في تدمير حركة حماس"، موضحا أن الأخيرة "تمكنت من استكمال صفوف مقاتليها بآلاف الشباب الجدد، الذين يبلغ عددهم مع مقاتلي الجهاد الإسلامي حوالي 25 ألفا، أي نفس العدد قبل الحرب".
ولفت إلى أن حماس "لا تزال تسيطر بشكل كامل على مستودعاتها تحت الأرض، حيث تخزن المواد الغذائية والمياه والوقود والمعدات اللازمة لاستمرار القتال. كما تواصل تلقي الإمدادات من الأسلحة والذخائر عبر الأنفاق الممتدة من سيناء"، حسب زعمه.
وأكد بريك أن جيش الاحتلال الإسرائيلي في وضع لا يسمح له باستئناف القتال في قطاع غزة، مشيرا إلى نقص القوى البشرية والمعدات اللازمة لتدمير أنفاق حماس.
وقال إن "الجيش الصغير الذي تم تقليصه خلال السنوات الماضية لا يستطيع البقاء في الأماكن التي يحتلها، ولا يمكنه تدمير مئات الكيلومترات من أنفاق حماس بسبب نقص القوى البشرية المتخصصة وغياب المعدات المناسبة".
وأضاف أن جيش الاحتلال يعتمد على أسلوب "الهجمات المتكررة" الذي ينهك الجنود ويؤدي إلى خسائر كبيرة، وتابع "منذ بداية المناورة، فقد الجيش أكثر من 400 مقاتل وآلاف الجرحى وخسر الحرب ضد حماس".
وأشار إلى أن استئناف القتال سيؤدي إلى خسائر أكبر، قائلا: "تخيلوا ما سيحدث إذا قرر نتنياهو بالفعل العودة إلى الحرب كما وعد سموتريتش. الجيش اليوم منهك تمامًا، والمقاتلون تذمروا من استمرار الحرب الطويلة، وبعضهم لم يروا منازلهم منذ أكثر من عام".
وشدد بريك على أن العودة إلى القتال ستكون "فشلا متوقعا مسبقا" وستؤدي إلى "مئات القتلى وآلاف الجرحى من القوات الإسرائيلية، إضافة إلى عشرات الآلاف من الفلسطينيين". وأضاف أن "مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى نفي كامل لنا من دول العالم، التي ترى العديد منها أننا مجرمو حرب. علاوة على ذلك، قد نفقد علاقتنا الوثيقة مع الولايات المتحدة إذا قرر نتنياهو التصرف عكس موقف ترامب".
وأشار بريك إلى أن "إسرائيل ستضطر في المستقبل إلى التعايش مع تهديد الإرهاب الذي يتزايد يومًا بعد يوم"، مضيفا “علينا أن نفهم أن دولة إسرائيل غير قادرة على تدمير الإرهاب في الشرق الأوسط. من هو الحكيم؟ هو من يتعلم من تجارب الآخرين. الولايات المتحدة فشلت أمام مقاتلي حرب العصابات في فيتنام وأفغانستان، واضطرت إلى الانسحاب، وكذلك الاتحاد السوفيتي".
وأضاف أن إسرائيل تواجه تهديدات متزايدة على حدودها من لبنان وسوريا والأردن ومصر، بالإضافة إلى التهديد الداخلي من المتطرفين. وقال إن "بعض الدول أصبحت جاهزة تمامًا للخروج للحرب ضدنا، مثل مصر، وبعضها قد يتحرك ضدنا خلال سنوات قليلة، مثل سوريا”.
انتقادات حادة لتقرير لجنة "ناغل"
انتقد بريك تقرير لجنة "ناغل" الذي صدر في كانون الثاني /يناير 2025، واعتبره استمرارا للأخطاء الاستراتيجية التي قادت إلى الفشل في مواجهة التهديدات الأمنية.
وقال إن "تقرير اللجنة يركز على التهديدات البعيدة مثل إيران، لكنه يتجاهل التهديدات من الدائرة الأولى على حدود إسرائيل، وهي نفس الرؤية التي جلبت علينا كارثة السابع من أكتوبر".
وأضاف أن "لجنة ناغل ركزت على الاستثمار في الطائرات والسايبر والاستخبارات، ولم تناقش التهديدات البرية التي تمثل الخطر الأكبر على إسرائيل. هذا المفهوم الخاطئ أدى إلى فشل الجيش في مواجهة حماس، وبالتأكيد لن يمكنه مواجهة حزب الله أو أي تهديد مشابه".
وشدد بريك على ضرورة إعادة بناء جيش الاحتلال الإسرائيلي وزيادة حجم القوات البرية، مؤكدا أهمية إعادة التوازن في ميزانية الجيش. وقال إن "القرار بالتركيز على الطائرات والهجمات الدقيقة كان خطأً. يجب أن يتم تعزيز القوات البرية لتكون قادرة على مواجهة جميع التهديدات في الدائرة الأولى".
وختم مقاله بالتحذير من أن إسرائيل تواجه تحديات كبيرة تتطلب إصلاحات جذرية في بناء الجيش، قائلا "لن تكون هناك فترة راحة، ولن تستطيع أي دولة مساعدتنا. يجب على إسرائيل أن تتعلم من أخطائها وتستعد للتحديات الحقيقية المقبلة".