أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الأربعاء، أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لها، فرض عقوبات على قائدين من قوات الدعم السريع، لقيادتهما حملات حربية في دارفور وعدد من المناطق السودانية.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان على موقعها الإلكرتوني، إن "مكتب مراقبة الأصول الأجنبية فرض عقوبات على، عثمان محمد حامد وعلي يعقوب جبريل محمد، بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098، لقيادتهما الحملة الحربية لقوات الدعم السريع".



ولفت البيان إلى أن هجمات قوات الدعم السريع في ولاية شمال دارفور، التي بدأت الشهر الماضي، تسببت في سقوط عشرات الضحايا من المدنيين، بينهم أطفال.

وأشار البيان إلى أن تطويق قوات الدعم السريع للفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، والقتال الأخير بينها والجيش السوداني، عرّض ما يقرب من مليون مدني للخطر، وأعاق وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.

وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون، "بينما يواصل الشعب السوداني المطالبة بإنهاء الحرب، ركز القائدان على التوسع إلى جبهات جديدة، من أجل السيطرة على المزيد من الأراضي".

وأضاف نيلسون "ستواصل الولايات المتحدة استخدام العقوبات لدعم عملية السلام، والعمل ضد أولئك الذين يزيدون من استمرار الصراع بالسودان".

ووفق البيان، قام علي يعقوب جبريل، وهو قائد قوات الدعم السريع بولاية وسط دارفور، بدور فعال في الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، آخر منطقة رئيسية يسيطر عليها الجيش في دارفور.

وتسيطر قوات الدعم السريع على 4 من أصل 5 ولايات في دارفور، هي ولاية جنوب دارفور وولاية غرب دارفور وولاية وسط دارفور وولاية شرق دارفور، بينما تشهد ولاية شمال دارفور معارك بينها والجيش وعدد من الحركات المسلحة المساندة له.

الولايات المتحدة تضغط من أجل إيقاف فوري للحرب في السودان
واشنطن: العقوبات المفروضة على قيادات الدعم السريع تقدم رسالة واضحة
أكدت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أنها تبذل جهودا مكثفة في الوقت الحالي لحمل طرفي الصراع في السودان لوقف القتال، مشيرة إلى أن العقوبات التي فرضت مؤخرا على قوات الدعم السريع يأتي في هذا الإطار.
وأشار البيان إلى أن عثمان محمد حامد، وهو رئيس دارة العمليات بقوات الدعم السريع، أدلى بتصريحات نيابة عن قوات الدعم السريع بعد الانتصارات الكبيرة التي حققتها، كما أنه جزء مهم من التخطيط العملياتي لقوات الدعم السريع.

وأكد البيان، أنه سيتم حظر جميع الممتلكات والمصالح الخاصة بجبريل وحامد الموجودة في الولايات المتحدة، أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أميركيين، داعيا إلى إبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عنها.

وكان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، فرض في سبتمبر الماضي، عقوبات على نائب قائد قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو.

ودقلو هو شقيق قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، المعروف باسم "حميدتي"، وتم إدراجه في قائمة العقوبات الأميركية لكونه شخصا أجنبيا، كان قائدا أو مسؤولا أو مسؤولا تنفيذيا كبيرا أو عضوا في قيادة قوات الدعم السريع، التي شارك أعضاؤها في تصرفات أو سياسات تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في السودان".

وأودت الحرب في السودان بحياة 13 ألف شخص على الأقل، وفق تقديرات "مشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة وأحداثها" (أكليد).

كما تسببت في نزوح ولجوء حوالي 8 ملايين شخص، وهي "أكبر أزمة نازحين في العالم"، وفق الأمم المتحدة.

ويعاني ما يقرب من 18 مليون شخص في أنحاء السودان، الذي يبلغ عدد سكانه 48 مليون نسمة، من "الجوع الحاد".

كما يواجه أكثر من 5 ملايين شخص مستويات طارئة من الجوع في المناطق الأكثر تضررا من الصراع، بحسب وكالات الأمم المتحدة العاملة في المجال الإنساني.

الحرة - واشنطن  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الولایات المتحدة عقوبات على فی السودان إلى أن

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن يدين احتجاز قوات الدعم السريع لحفظة سلام أمميين واختطاف موظفين مدنيين

أدان أعضاء مجلس الأمن، بصورة قاطعة، احتجاز قوات الدعم السريع لأكثر من 60 من حفظة السلام الأمميين، واختطاف ثمانية موظفين مدنيين، ونهب قافلة لوجستية تابعة لقوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي يونيسفا تتكون من ثماني مركبات و280 ألف لتر من الوقود.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم العميق إزاء التهديدات التي يتعرض لها أمن وسلامة قوات حفظ السلام والموظفين المدنيين التابعين لليونيسفا.

وأدان الأعضاء جميع أشكال العنف ضد موظفي الأمم المتحدة والمدنيين، بما فيها عمليات الاختطاف المستهدفة، وكرروا التأكيد على أن الهجمات ضد قوات حفظ السلام قد تشكل جرائم حرب، وذكّروا جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، ودعوا إلى محاسبة قوات الدعم السريع.

ودعا أعضاء مجلس الأمن، بشكل عاجل، إلى إعادة شاحنات ووقود اليونيسفا على الفور، كما دعوا جميع الأطراف إلى السماح لليونيسفا بتنفيذ مهامها الموكلة إليها بالكامل ودون تدخل، بما في ذلك تقديم الدعم لآلية المراقبة والتحقق المشتركة للحدود.

وأشاد أعضاء مجلس الأمن بجهود القائم بأعمال رئيس بعثة يونيسفا لإعادة جميع الضحايا إلى بر الأمان بنجاح. وجددوا تأكيد دعمهم الكامل لليونيسفا وأعربوا عن تقديرهم للدول المساهمة بقوات وأفراد شرطة في البعثة.

اقرأ أيضاًمندوب الجزائر لدى مجلس الأمن: الاحتلال يستأنف عقابه الجماعي ضد شعب غزة

مجلس الأمن يعقد اجتماعًا مغلقًا غدًا بشأن الملف النووي الإيراني

مجلس الأمن يعقد مشاورات مغلقة اليوم عن غزة والشرق الأوسط

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن الدولي يدين احتجاز قوات الدعم السريع لأكثر من 60 عضوا من قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي
  • 50 قتيلا وعشرات المخطوفين في هجمات للدعم السريع في الخرطوم خلال أسبوع  
  • مجلس الأمن يدين احتجاز قوات الدعم السريع لحفظة سلام أمميين واختطاف موظفين مدنيين
  • عشرات القتلى في هجوم للدعم السريع على قرى شرق الفاشر
  • الدعم السريع تقتل عشرات المدنيين في شمال دارفور
  • قائد «درع السودان» يتبرأ من جرائم «الدعم السريع» ويؤكد أنه جزء من الجيش
  • مقتل وجرح العشرات بقصف لـ«قوات الدعم السريع» في السودان
  • شبكة أطباء السودان: مقتل وإصابة 23 شخصاً بمدينة الأبيض جراء قصف صاروخي للدعم السريع
  • السودان.. الجيش يقترب من القصر الرئاسي وهروب لقوات الدعم السريع
  • الدعم السريع يتوغل في جنوب السودان ويسيطر على حامية عسكرية بعد مقتل قائدها