متحدث الرئاسة: الرئيس السيسي حريص على طرح رؤية مصر لحل الأزمة في غزة خلال القمة العربية
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
أكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المستشار الدكتور أحمد فهمي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حريص خلال القمة العربية على طرح رؤية مصر للأزمة الراهنة في قطاع غزة وكيفية حلها من خلال حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية.
وأوضح المتحدث، في تصريحات للصحفيين في المنامة على هامش انعقاد القمة العربية، أن هناك أيضا تركيز من مصر على أن هذه الأزمة ليست بمعزل عن المجتمع الدولي ومن المفترض أن هناك نظاما دوليا يجب أن يتسم بالعدالة والمساواة وأن يتم من خلاله الحفاظ على الحقوق المشروعة للشعوب وحقها في تقرير مصيرها.
وأضاف أن مصر ستكون حريصة على حث المجتمع الدولي على ذلك وهو ما سينعكس أيضا على ما سيصدر، غدا الخميس، عن القادة العرب من مخرجات.
وأكد المستشار الدكتور أحمد فهمي أن القمة العربية، التي تنعقد غدا الخميس في المنامة، تأتي في توقيت ومرحلة في غاية الدقة بالنسبة للمنطقة العربية والإقليم.
وأشار المتحدث إلى أن الحرب في غزة تدخل شهرها الثامن وهناك تصعيد جديد حدث ببدء عمليات عسكرية إسرائيلية في رفح.
وأكد أن الموقف المصري ثابت منذ بداية الأزمة وحتى الآن ومن خلال تتبع خط المواقف المصرية خلال الأزمة سواء فيما يتعلق بالمسار السياسي وهو أن حل القضية الفلسطينية هو حل سياسي يجب أن يقوم على أساس تنفيذ ما هو متفق عليه كحل إقامة دولتين وليس من خلال الحلول العسكرية والأمنية التي لن تجدي نفعا.
وفيما يتعلق بالمسار الإنساني، أكد المتحدث أن مصر تحملت مسؤوليتها منذ اليوم الأول وتصدت لدور شديد الحيوية والأهمية وهو استقبال المساعدات الإنسانية من جميع دول العالم في مطار العريش حيث تم تنسيقها وتجميعها مع إضافة المساعدات المصرية التي تمثل الأغلبية من المساعدات والتي قدمتها المنظمات الأهلية والمجتمع والشعب المصري والحكومة المصرية، ثم تنظيم كل ذلك وتحمل مشاق وعقبات وعراقيل لا حصر لها ليتم إدخالها إلى غزة لإغاثة أهالي القطاع المنكوبين الذين تعرضوا لقتل وتدمير وتشريد وتجويع وحصار.
وأضاف أن الموقف المصري كان واضحا والأفعال كانت سابقة على الكلمات والأقوال. وأشار إلى أن الوضع لم يتم حله حيث أن هناك استمرارا للعمليات العسكرية في مرحلة في غاية الدقة بالنسبة للمنطقة العربية، مشددا على أن مصر بذلت جهدا فائقا بالتعاون والتنسيق مع قطر الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية لمحاولة التوصل لوقف إطلاق نار وهدنة وتبادل الأسرى والرهائن والمحتجزين وإدخال المساعدات بالكميات الكافية.
وقال المستشار أحمد فهمي إن هذه الجهود المصرية كانت حثيثة ومكثفة على أقصى درجة، لافتا إلى أن مصر ما زالت تأمل تغليب صوت العقل والحكمة في هذه الأزمة وصولا إلى حل مرضِ.
وأشار إلى أن القمة العربية تأتي اليوم في إطار توحيد المواقف العربية واصطفاف عربي واحد بصوت واحد لينعكس هذا بالتأكيد في قرارات القمة.
وأكد المتحدث أن هذه المرحلة دقيقة جدا وحرجة جدا بسبب استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة في قطاع غزة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وأيضاً بسبب التحديات التي يواجهها الأشقاء العرب الذين يعانون من ظروف وتحديات وأزمات كبيرة جدا، مشيرا إلى أن كل ذلك يضع آمالا على أن يكون الصوت العربي موحد وحشد الإرادة العربية لتوجيه رسالة واضحة للمجتمع الدولي بضرورة تحمل مسئولية فاعلة وجادة للدفع في اتجاه إيجاد حلول وتسويات وخاصة للأزمة الكبرى في قطاع غزة التي تنذر بمخاطر وتهديدات للأمن والاستقرار على مستوى الإقليم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس السيسي قطاع غزة القمة العربية المستشار أحمد فهمي قمة البحرين القمة العربیة من خلال إلى أن أن مصر
إقرأ أيضاً:
عن قِمَّةِ الرياض، ورسالة الرئيس مهدي المشّاط
مصطفى عامر
لا شيء في القاعة من نخوة العرب! لا شيء من روح الإسلام فيها!
أرخصُ من المقاعد فيها.. من قعدوا!
وعلى اتساع القاعة وكثرة الحاضرين، فما أصغرَ القمة عن مقاس فلسطين! وما كان لاجتماع مثل هذا -ولا ينبغي له- أن يحمل قضايانا!
إن رقودَكم في منازلكم -بالتأكيد- خيرٌ من اجتماعات الذلّ هذه! تماماً كما أن خطيئة السّر أخف وطئًا من إشهار الفضيحة!
على الأقل فنستطيع- في حالة ما إذَا تواريتم عن الأنظار- تخويف العالم بكم!
وعلى الأقل فالغياب خيرٌ من بعض الحضور!
وهل اجتمع تحت القبة هذه إلا كُـلّ عدوٍّ ظاهرٍ أَو مستتر، أَو في أحسن الأحوال متخاذل؛
أَو مغلوب على أمره؟!
وليتكم إلى جوار “لقّاط المسابح”،
فكّرتم قليلًا بالحجّ إبراءً للذمة!
هكذا فمن الواضح أننا نحتاج، وبالفعل، إلى جوار تحرير القدس.. فتح مكّة!
وإلى قبل اجتماع القمة تطهير الكراسي!
وهل عقمت نساء ديار الإسلام؛
حتى لا يمثلها في القمة إلا خنازيرها، أَو المغلوبين حكمهم حكم نعجة، وأعقلهم نصف “لُغجة”!
كيف وقد استحالت كُـلّ قمّةٍ إلى فاجعة!
وتذكيرٍ مجّاني بماهيّة القعر الذي وصلنا إليه!
“مُعزية بعد عامٍ ونيّف”، لا تزورنا إلا لتجديد الاحزان!
أُفٍّ لكم وما اجتمعتم -قط- إلا لاستعراض مخازيكم، وأفٍّ وما كان حاصل جَمعِكم عدد، ولا كان في تكثير سوادكم الملعونُ مدد! وما مرّت النخوة فيكم -يا أراذلها- على قلب أحد!
إلا على سبيل الاستثناء المنقوص، يضعف به المرء فلا يقوى! ويهوي إلى قاعٍ، حَيثُ لا قرار!
لهذا فقد غابت صنعاء،
غابت اليمن الأصلية،
وإنّ مجالس العار على صنعاء محرّمة!
وأمّا الوجوه المزوّرة فتساوي في تجريم تداولها العُملات المزوّرة!
ومن حَيثُ القيمة فلا قيمةٍ- قط- لمزيّف!
وما أكثر الوجوه المزيّفة تحت قبّة الرياض؛
ولهذا فقد كان صوتها مزيّفًا، وقيمتها بالتأكيد صفريّة!
وعلى قدر التلميع فما استحال المسترخص بالتلميع ذهبا، وما ينبغي له!
وبالطبع فما أصلح البترول ما أفسده العُهرُ!
وما نفع القبة المزركشة، ما دام الجالسون تحتها أرخص ما فيها؟!
ما فائدة الخطابات.. إذَا لم تكن مثل خطاب الرئيس اليمنيّ مهدي المشاط؟!
وما قيمة البيانات.. إذَا لم تكن مثل بيان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية:
يحيى سريع؟!
ما نفع البدلات والبشوت،
يا أصحاب الفخامة والجلالة والسمو!
إذا كان لابسوها فئران، وجرابيع؟
إذا كان مجموعهم لا يساوي حتى رقم صحيح!
وإذا تم استجلاب تسعة أعشارهم.. من سوق النخاسة!
والعُشر العاشر ما جنّبناه إلا تنزيهًا لتاريخه،
ومن باب تفهّم أن لكلّ جوادٍ فيها.. كبوة!
لهذا فقد اجتمع في الرياض- اليوم- رخوات الأُمَّــة!
هذا هو التوصيف الصحيح!
ومن صنعاء فقد كان خطاب الرئيس اليمنيّ المشاط معبّرًا بالفعل عمّا تحتاجه القمّة؛
لكي نقول بأن صوتها يعبّر بالفعل عن لسان العرب، وعن وجدان المُسلمين!
وبدون هذا فلا فرق من حَيثُ القيمة بين بيان القمة،
وبين أوراق التواليت!
لهذا فلتفهموا أن حكم اجتماع الرّياض العَدم!
لأنّه محض اجتماع، وفق مظفر النوّاب، لمعزى على غنم!
لأن الأُمَّــة لا تحتاج لإحياء عزّتها إلى قِمم،
بقدر ما تحتاج إلى رجالٍ يعرفون كيف يكتبون التّاريخ؛
بفوّهات البنادق، بغضبة الصواريخ، وبلسان المسيّرات اللواتي..!
بقادةٍ يعرفون كيف يحيلون الكلمات إلى سياطٍ تسلخ كُـلّ ناقص تربية!
ويترجمونها إلى أفعال يسمعها بالفعل من كان في أذنيه من خنازيرها.. صَمم!
فسلامٌ على صنعاء، إذن!
لا عاصمة اليمن فحسب،
ولكنها، ولا أقل، عاصمة ضمير الأُمَّــة!
وسلامٌ على الرئيس اليمنيّ المشّاط، إذ تحدّث عن أُمَّـة، فكان خطابه بحدّ ذاته.. دليلًا على أن قوة الكلمة لا تحتاج إلى قبّةٍ مزخرفة؛
بقدر ما تحتاج إلى رجالٍ صدقوا،
ثمّ إنهم -بتوفيق الله- ما بدّلوا تبديلا!