قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن خريطة مصر البشرية معقدة ومتشعبة ومتعقدة، وهناك تفاوتات طبقية كبيرة وتفاوتات في التعليم والمستويات الاقتصادية وأيضًا في الثقافة، قائلا: "هناك ثقافة سلفية قائمة على التجهيل وإعلاء العنف والكراهية وليس هناك ثقافة خاصة بالتسامح والانفتاح والقدرة على استيعاب الأخر".

وشدد "عيسى"، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، على أنه أصبح هناك ثقافة ضيقة الصدر والعقل متعصبة ومتطرفة ومتسلفة، لابد من بذل جهد علمي حقيقي لفك تشابك خريطة مصر البشرية، مؤكدًا أننا لا نعي المجتمع ونفاجئ به دائمًا، مضيفًا: "أي لحظة انفلات أو تسامح حكومية البلاعات السلفية هتطلع تاني، متعملش نفسك متفاجئ".

إبراهيم عيسى: من يقارنوا "طوفان الأقصى" بنصر أكتوبر "مخابيل" سياسيًا إبراهيم عيسى: مشروع "مستقبل مصر" عملاق وممتاز ومهم للغاية

وأشار إلى أن هناك تحالف بين التسامح والفكاهة مع روح العدوان والعنف والعصبية، فضلًا أن مصر بها الشخصيات المنفتحة وبها المطوعين فقط، مؤكدًا أن سبب رئيسي لتراجع مصر سياسيًا وثقافيًا ودينيًا هو التيار السلفي، ويعطل الاقتصاد والمعيشة ولابد أن ننتبه لهذا الأمر، مؤكدة أن عمليات التنظيم الأسري لا يعطلها الإ التيار السلفي.

مشروع "رأس الحكمة" أعاد الروح للاقتصاد المصري

وأكد  أن هناك أخبار مهمة والعمود الفقري لهذه الأخبار هو تسلم مصر للدفعة الثانية من مشروع تطوير "رأس الحكمة"، مشددًا على أن هذا الخبر مهم ويعني أن هناك التزام وجدية في تنفيذ هذا المشروع والصرامة في الاتفاق وبنوده، ويدفعنا للإحساس أن هذه الاتفاقية شديدة الاهمية وواحدة من الأمور الاقتصادية التي أعادت للاقتصاد المصري روحه وكان قد أوشك على الموت.

وأوضح، أن مؤشرات الاقتصاد جيدة جدًا ومكانة مصر الإقليمية لعبت دورا مهما في إنقاذ الاقتصاد، مشيرًا إلى أن السياسة التي تضعها الحكومة هي سياسة تضعها لنفسها بدون أي مشاركة شعبية في وضع السياسة أو تنفيذها أو مراقبة التنفيذ،

وأضاف أن التقارير الاقتصادية للاسترشاد وليس للتطبيق والتنفيذ أو المحاسبة، مؤكدًا أن هناك من يتفاءل ويستبشر بأن سياسة الحكومة التي اعتمدتها لنفسها، ولابد أن يكون هناك تدابير من قبل الحكومة لتحقيق حياة معيشية جيدة للمواطن، ولابد أن تبنى فلسفة الحكومة على أولويات المواطن وليس أي أولويات أخرى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإعلامي إبراهيم عيسى المجتمع التيار السلفي أن هناک

إقرأ أيضاً:

البحوث الإسلامية: الأزهر الشريف مستمر في إيقاظ الوعي ودعم الفكر الوسطي

شارك الدكتور حسن السيد خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية بمجمع البحوث الإسلامية بالندوة التوعوية التي نفذها مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية بجامعة حلوان نيابة عن الأمين العام للمجمع الدكتور محمد الجندي.

بناء الإنسان

وأكد «خليل» خلال اللقاء أنَّ بناء الإنسان يمثِّل الركيزة الأساسيَّة في نهضة المجتمعات واستقرارها، وأنَّ المبادرة الرئاسيَّة (بداية جديدة لبناء الإنسان) تعكس وعي الدولة المصرية بأهميَّة الاستثمار في العنصر البشري باعتباره المحورَ الذي تدور حوله كلُّ مشروعات التنمية.

وأضاف أنَّ المجتمعاتِ لا تنهض بالصُدفة أو بالعشوائيَّة؛ وإنما تقوم على أُسُس واضحة مِنَ القِيَم والمعرفة والإنتاج والتكافل، مشيرًا إلى أنَّ أخطر ما قد تواجهه أيَّة أمَّة ليس فقط التحديات الاقتصاديَّة والسياسيَّة؛ بل التحديات الفِكريَّة التي تستهدف الوعي وتشوِّش على المفاهيم؛ ممَّا يفرض ضرورة بناء العقول.

وأوضح الأمين العام المساعد للثقافة الإسلاميَّة أنَّ مجمع البحوث الإسلاميَّة بوصفه ذراعًا فكريًّا للأزهر الشريف؛ يضطلع بدور محوري في حماية الوعي وترسيخ القِيَم المجتمعية التي تعزِّز التماسك الاجتماعي، والتصدي للأفكار المغلوطة التي تهدِّد استقرار المجتمع، وأنَّ هناك حربًا شرسةً تُخاض على العقول عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، في ظل صراع مستمر بين القِيَم الأصيلة والتقليد الأعمى، وبين العلم والخرافة، وبين البناء والهدم.

الشعور بالمسئولية الجماعية

وتابع: الشبابُ هم عماد المستقبل، وبقدْر وعيهم بمسئوليَّاتهم يكون مستقبل وطنهم، ولا يمكن لمجتمع أن ينهض إذا غاب الشعور بالمسئولية الجماعية، أو إذا عمل كل فرد بمعزل عن الآخر، فالنجاح الحقيقي لا يكون فرديًّا فقط؛ بل يتحقَّق عندما يدرك كلُّ شخصٍ أن تطوُّره مرتبطٌ بنهضة وطنه.

وبيَّن الدكتور خليل أنَّ المرحلة تتطلَّب امتلاك وعي نقدي قادر على التمييز بين المحتوى البنَّاء والهدَّام، داعيًا الشباب إلى عدم الانسياق وراء النموذج الاستهلاكي الذي يُروَّج له؛ بل أن يكونوا أصحاب فِكر مستقل قادر على التمييز بين ما ينفع وما يضر.

كما دعا ممثل مجمع البحوث الإسلامية الشباب إلى تعزيز وعيهم الدِّيني والفِكري، والتمسُّك بالمنهج الوسطي الذي يدعو إليه الأزهر الشريف، باعتباره صمام الأمان ضد الانحرافات الفكرية، مؤكدًا أهميَّة السعي المستمر للعِلم والمعرفة، والتفاعل الإيجابي مع المجتمع، واستثمار التكنولوجيا في البناء لا الهدم، وتحقيق التوازن بين الطموح والعبادة، وبين الجِدِّ والرَّاحة، وبين الحاضر والمستقبل، وشدَّد على ضرورة التحلِّي بالإصرار والعزيمة، وعدم الاستسلام للعقبات، لافتًا إلى أنَّ النجاح الحقيقي لا يتحقق بالتمنِّي، وإنما بالعمل الجادِّ والتخطيط والإرادة القويَّة.

واختتم خليل كلمته بالإشادة بالجهود المبذولة من مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية برئاسة أ.د. سماح سالم مدير المركز في رصد ودراسة القضايا المجتمعية التي تشغل كثيرا من الشباب خاصة شباب الجامعة.

مقالات مشابهة

  • برلمانية: البحث العلمي والتعليم قاطرة التقدم ولابد من ربط المناهج بسوق العمل
  • ما الواجب المباشر تجاه الفكر الحر في ظل استمرار السردية التكفيرية؟ «5- 13»
  • مواجهة مستقبل غير مؤكد.. أمريكا الآن خصم واضح وعدو جديد لأوروبا
  • هوغو بال والدادية: فن الفوضى أم فلسفة الحرية
  • رئيس الحكومة اللبناني: ليس هناك أي مبرر لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي
  • لحظات مؤثرة تجمع كيم وكانييه خلف كواليس عرض نورث
  • الفوضى وأثرها على الأمم
  • البحوث الإسلامية: الأزهر الشريف مستمر في إيقاظ الوعي ودعم الفكر الوسطي
  • الحكومة تحدث اللجنة الوطنية لتدبير المخاطر النووية
  • الحكومة تصادق على إحداث اللجنة الوطنية لتدبير المخاطر النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيميائية