عن حقيقية الدوري السعودي في التحالف البحري الأمريكي
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
يمانيون – متابعات
على رغم أن المملكة العربية السعودية أعلنت عدم مشاركتها في تحالف “حارس الازدهار” الذي شكلته الولايات المتحدة الأمريكية لحماية السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” في البحر الأحمر وخليج عدن، وأعلنت عبر وزير خارجيتها أن أزمة البحر الأحمر مرتبطة بالصراع في فلسطين، في انسجام واضح مع أهداف عمليات قوات صنعاء، إلا أن المواقف السعودية ربما كانت مجرد غطاء تخفي وراءها دورها الحقيقي في هذا التحالف.
في الآونة الأخيرة، أشارت تقارير عديدة إلى أن السعودية تقدم دعما سريا للتحالف البحري الأمريكي، بما في ذلك تبادل المعلومات الاستخباراتية وتقديم المساعدة اللوجستية.
في هذا السياق، يرجح محللون أن السعودية قد تكون مهتمة بتقديم دعم سري للتحالف، نظرا لمصالحها الأمنية والاقتصادية في البحر الأحمر، وأيضا لحماية السفن الصهيونية ، كون الموقف الحقيقي للمملكة من حركة حماس يتفق بشكل كبير مع الموقف الصهيوني ، وإن لم تفصح عن ذلك نظرا لحساسية الأمر في ظل المجازر التي ترتكبها القوات الصهيونية بحق المدنيين العزل في قطاع غزة، واحتقان الشارع العربي والإسلامي جراء ذلك.
الإعلان السعودي الرافض للمشاركة، قد يكون هدفه إظهار السعودية رغبة في تجنب المزيد من التورط في الصراع اليمني، خاصة بعد سنوات من الحرب.
على مستوى المعلومات، كشفت مصادر إعلامية عن أن السعودية تتيح لما يسمى تحالف الازدهار الذي تقوده الولايات المتحدة استخدام قواعدها الجوية لانطلاق طائراتها الحربية في إطار العدوان على اليمن.
وكشفت البيانات المتخصصة في المراقبة الجوية وجود نشاط ملحوظ لطائرات أمريكية تنطلق من قاعدة “الأمير سلطان” الجوية التابعة للقوات الجوية السعودية، لتقوم بعمليات التزويد بالوقود للطائرات الحربية أثناء تحليقها في أجواء البحر الأحمر.
وهناك أسباب أخرى تعزز الاعتقاد بأن السعودية قد تتورط في تقديم دعم سري للتحالف البحري، منها:
تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة: حيث تُعدّ الولايات المتحدة حليفًا استراتيجيًا رئيسيًا للسعودية، وتسعى المملكة إلى تعزيز علاقاتها معها. والتعاون في المجالات الأمنية، مثل مكافحة الإرهاب وما يعتبرونه قرصنة بحرية، قد يُساهم في تعزيز هذه العلاقات.
الحصول على الدعم الأمريكي: قد ترى السعودية أن التعاون مع الولايات المتحدة في البحر الأحمر يُمكن أن يُساهم في الحصول على دعم أمريكي في مجالات أخرى، مثل القضايا الأمنية والاقتصادية.
وكنا قد تناولنا هذه النقطة في وقت سابق، وأكدنا أن السعودية غير مأمونة الجانب حين يتعلق الأمر بقضايا تكون الولايات المتحدة الأمريكية طرفا فيها.
* المصدر: موقع عرب جورنال
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الولایات المتحدة البحر الأحمر أن السعودیة
إقرأ أيضاً:
عبد العاطي يؤكد للزنداني أهمية استقرار اليمن لأمن البحر الأحمر
مصر – أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الاثنين، لنظيره اليمني شائع الزنداني، أهمية استقرار اليمن لتحقيق الأمن بالإقليم وبمنطقة البحر الأحمر.
جاء ذلك خلال استقبال عبد العاطي للزنداني، وفق بيان للخارجية المصرية، قبيل اجتماع وزاري عربي الاثنين تمهيدا للقمة العربية التي تبحث الثلاثاء تطورات القضية الفلسطينية.
وشهد اللقاء “تأكيد الوزير المصري على دعم مصر الراسخ لوحدة الدولة اليمنية ومؤسساتها واستقلالها وسلامة أراضيها”.
ونوه إلى “ما يمثله أمن واستقرار اليمن من أهمية لتحقيق الأمن الإقليمي و(في) منطقة البحر الأحمر”، معربا عن “تأييد مصر لكافة الجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية، بما يلبي طموحات الشعب اليمني الشقيق وينهي معاناته الإنسانية”.
وتضررت سلامة الملاحة في البحر الأحمر جراء عمليات للحوثيين ضد سفن إسرائيلية مما أدى إلى تراجع إيرادات قناة السويس جراء ذلك التوتر.
وأواخر ديسمبر/ كانون أول الماضي، قالت الرئاسة المصرية إن إيرادات قناة السويس فقدت 7 مليارات دولار خلال 2024، بسبب تطورات البحر الأحمر ومضيق باب المندب التي أثرت سلبا على حركة الملاحة بالقناة واستدامة التجارة العالمية.
ولم يذكر البيان إجمالي إيرادات قناة السويس خلال 2024، إلا أن حجم الإيرادات المحققة بلغ 10.25 مليارات دولار في العام 2023، بحسب بيانات رسمية.
و”تضامنا مع غزة” في مواجهة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، هاجم الحوثيون منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة كما يهاجمون أهدافا في إسرائيل.
ومع بداية تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة في 19 يناير/ كانون ثان الجاري، أعلن الحوثيون في بيانات منفصلة توقفهم عن الاستهداف حال التزمت إسرائيل بعدم تجديد العدوان.
ومنذ أكثر من عامين، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 2014، ودمرت الحرب معظم القطاعات في اليمن، لا سيما القطاع الصحي، وتسببت في إحدى أكثر الأزمات الإنسانية كارثية في العالم، حسب الأمم المتحدة.
وخلال اللقاء تطرق عبد العاطي أيضا إلى “الخطوات الجارية للإعداد للقمة العربية التي تستضيفها القاهرة الثلاثاء، بشأن الأوضاع في قطاع غزة”، وفق البيان المصري.
وأشار في هذا الإطار إلى “جهود مصر الرامية لضمان استدامة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والخطة التي يتم بلورتها لإعادة الإعمار”، مشددًا على “رفض مصر لتهجير الفلسطينيين، وضرورة السعي نحو التوصل لحل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية”.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.
ودعت القاهرة قبل أيام لعقد قمة عربية طارئة في 4 مارس/آذار الجاري بشأن التطورات الفلسطينية.
وكشف عبد العاطي، امس الأحد، أن “خطة إعادة إعمار غزة جاهزة وفي انتظار عرضها على الأشقاء العرب لإقرارها في القمة العربية المقررة الثلاثاء بالقاهرة.
الأناضول