سيناتور أميركي يجدد تحريضه على غزة ويدعو لضربها بقنابل خارقة للتحصينات
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
جدد السيناتور الجمهوري الأميركي ليندسي غراهام، اليوم الأربعاء، تحريضه على توجيه ضربات أعنف لغزة، باستخدام قنابل خارقة للتحصينات.
واعتبر غراهام، في منشور عبر منصة "إكس" أن ذلك ممكن باستخدام ألفي رطل من القنابل الخارقة للتحصينات، وليس بالضرورة بأسلحة نووية حسبما قال في تصريحات سابقة.
وقال "أنا أؤيد عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل التي تمنحهم القدرة على تدمير الأنفاق والمخابئ"، بحسب تعبيره.
وكرر موقفه بأن قرار بلاده استخدام الأسلحة النووية ضد اليابان لإنهاء الحرب العالمية الثانية أنقذ حياة عشرات الآلاف من اليابانيين ومكّن من تجنب وقوع أكثر من مليون ضحية أميركية، وفق قوله.
والاثنين، زعم غراهام في مقابلة مع قناة "إن بي سي نيوز" الأميركية، أنه يحق لإسرائيل تسوية قطاع غزة بالأرض باستخدام سلاح نووي لإنهاء الحملة العسكرية، كما فعلت بلاده بمدينتي هيروشيما وناغازاكي في الأربعينيات.
إدانات سابقةوكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أدانت في وقت سابق تصريحات غراهام، معتبرة أنها تدلل على عمق السقوط الأخلاقي الذي وصل إليه.
كما وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، دعوة غراهام إلى ضرب غزة بقنبلة نووية بأنه أمر مريع وينتهك كل القوانين والأعراف الدولية ومقررات حقوق الإنسان.
ورأى كنعاني أن تصريحات غراهام تعكس مدى وحشية من يدعو إلى الحرب وتجاهل حقوق الإنسان وعدم احترام المقررات الدولية.
وأعلنت تل أبيب بدء عملية عسكرية في رفح، بزعم أنها "محدودة النطاق"، ووجهت تحذيرات إلى آلاف الفلسطينيين بإخلاء شرق المدينة قسرا والتوجه لمنطقة المواصي جنوب غربي القطاع، كما سيطرت على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر.
ورغم دعمها الواسع ماليا ودبلوماسيا وعسكريا لإسرائيل، تقول إدارة بايدن إنها تعارض شن عملية برية واسعة النطاق في رفح دون تقديم خطة موثوقة لحماية المدنيين هناك، الأمر الذي لا يمكن تحقيقه في القطاع بعد 7 أشهر من القتل والتدمير.
وسنويا، تمنح الولايات المتحدة حليفتها إسرائيل نحو 3.8 مليارات دولار أسلحة وأنظمة دفاع، حسب صحيفة "بيزنس إنسايدر" الأميركية.
ووافق الكونغرس الأميركي، في أبريل/نيسان الماضي، على حزمة مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 15 مليار دولار، بينها 5 مليارات دولار لتجديد مخزون الأسلحة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
كاتب أميركي: لهذا السبب يصر ترامب على أننا ضحايا
قال الصحفي الأميركي فرانك بروني إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يستخدم لغة تصور الولايات المتحدة على أنها ضحية استغلها الآخرون سواء أكانوا أجانب أو أميركيين، وذلك بهدف تأجيج مشاعر الغضب لدى الشعب وإشغالهم عن سياساته.
ويلاحظ المقال الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز أن ترامب يصور الأميركيين باستمرار على أنهم غير مكترثين استطاعت الحكومات الأجنبية والدولة العميقة والأنظمة البيروقراطية استغلالهم، وأنه وحده القادر على قلب الموازين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة أميركية: تفاهم ترامب مع بوتين جعل ألمانيا تفكر بالنوويlist 2 of 2صحف عالمية: هجوم إسرائيل على الضفة مدفوع سياسيا وأيديولوجياend of listويؤكد بروني أن خطاب ترامب مصمم لإثارة سخط أتباعه، وزرع قدر من الضغينة في قلوبهم، وتركيز كراهيتهم لأعدائه.
ومن شأن ذلك إقناع الشعب الأميركي برؤية رئيسهم بأن أي معاملة سياسية أو اقتصادية هي معركة فيها خاسرون ورابحون، ولا يمكن أن يستفيد طرف ما إلا على حساب الآخر.
وبالتالي -يتابع الكاتب- فإما أن نفرض رسوما جمركية هائلة على الدول التي استغلتنا، أو أن نظل مستغلين، وإما أن ندعم سياسة الملياردير إيلون ماسك بطرد الموظفين الفدراليين، أو أن نظل غير مكترثين.
وهكذا يستمر خطاب ترامب حتى يقتنع الجميع بسياساته المثيرة للجدل، وفق المقال.
وانتقد الكاتب خطاب ترامب الحماسي أمام الكونغرس وقوله "إن كل بلاد العالم تقريبا سرقوا منا لعقود من الزمن، ولن نسمح بحدوث ذلك بعد الآن".
إعلانولفت المقال الانتباه إلى أن نظرة ترامب إلى القضايا السياسية، والطريقة التي يصور بها الأمور للشعب الأميركي، ترسخ لدى أنصاره شعورا بالخيانة، وكرها تجاه النخب والإدارات السابقة، حتى يبقى هو الخيار الوحيد أمامهم لتخليصهم من أخطاء من سبقوه.