قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ،  في الذكرى السادسة والسبعون لنكبة فلسطين، إن الجيل الرابع المنتشر في معظم دول العالم توشح بالكوفيه الفلسطينية والثوب الفلسطيني، وأعلن في كل المحافل والمؤتمرات أن لا عودة عن حق العودة.

وأضاف في تصريحات نشرتها حركة حماس، أن  تلك النكبة التي عاشها آباؤنا وأجدادنا عندما هاجمتهم العصابات الصهيونية في قراهم ومدنهم الآمنة وأجبرتهم بقوة السلاح ورعب المذابح والمجازر على الهجرة إلى شتى أصقاع الأرض.


 

وفي السطور أبرز ما جاء في كلمة إسماعيل هنية في ذكرى النكبة:
 

تمر بنا هذه الذكرى بينما شعبنا يخوض معركة طوفان الأقصى مقدمة التحرير والاستقلال بإذن الله، ويمرّغ أبطالنا أنف المحتل في التراب، ويؤكدون بأن زواله عن أرضنا حتمية قرآنية وحقيقة تاريخية، وأن أكذوبة أرض بلا شعب لشعب بلا أرض أو مقولة الكبار يموتون والصغار ينسون قد انتهت وإلى الأبد.

هم أرادوها نكبة تقضي على الشعب الفلسطيني وتنهي قضيته المقدسة، فإذا قضية فلسطين حاضرة قوية في وعي شعبنا وأمتنا وأحرار العالم ولم تطوها سنوات النكبة واللجوء، وإذا بشعبنا تحمل أجياله المتعاقبة الراية في كل زمان ومكان.

بعد ٧٦ عاما من نكبة شعبنا ما زال هذا المحتل يعيش الرعب وخطر الوجود ويصارع بكل وحشية من أجل البقاء بينما ينادي أحرار العالم بالنداء العظيم "الحرية لفلسطين FREE FREE PALESTINE"

لقد أسقط شعبنا كل المؤامرات وأجهض كل المخططات الماكرة الخبيثة، وثبت وصمد في كل مكان، صمد أهل القدس في أكناف بيت المقدس ورابطوا في المسجد الأقصى ووقفوا في وجه كل محاولات التهويد على مدى ٧٦ عاما، وصمد أهلنا في ال ٤٨ في مدنهم وقراهم وتمسكوا بهويتهم وعَلَمهم رغم محاولات التذويب والاحتواء، وثبت الفلسطيني في الضفة الشماء يقاوم.
 

محاولات المستوطنين البائسة لاقتلاع شعبنا من أرضه وإقامة مستعمرات زائلة وإذا بجيش المحتلين ومستوطنيه يعيشون في رعب دائم أمام العمليات البطولية لشباب الضفة الأبطال.

تمسك شعبنا في مخيمات اللجوء وفي المهاجر والشتات بحقه في العودة إلى أرضه ووطنه، وتوارثت الأجيال مفتاح العودة وكوشان الدار وتوشح الجيل الرابع المنتشر في معظم دول العالم بالكوفيه الفلسطينية والثوب الفلسطيني، وأعلن في كل المحافل والمؤتمرات أن لا عودة عن حق العودة.

في غزة العزة فقد انفجر الطوفان العظيم، طوفان الأقصى المبارك واجتاح قلاعهم الحصينة، وأذل وما زال الجيش الذي قيل إنه لا يقهر، ولقد رأينا كيف يتصرفون محاولين التغطية على فشلهم وعارهم بالمجازر والقتل والتنكيل، وانهارت صورتهم التي حاولوا رسمها، فإذا العالم كله يراهم على حقيقتهم التي بدؤوا بها نكبتنا عام ٤٨.

هذه هي الصورة المشرقة لشعبنا وطوفانه المبارك صورة البطولة والصمود والثبات، الذي ما زال يردد إنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون.

فصائل المقاومة التي نراها في كل خطوط المواجهة وخاصة الآن في رفح وجباليا والزيتون التي انكفأ عنها اليوم مجدداً يُسطّرون أمجاد شعب وأمة، ولم تتوقف ضربات المجاهدين من كتائبنا المظفرة في كتائب القسام وسرايا القدس وكل فصائل المقاومة وتوقع بهم الخسائر للشهر الثامن على التوالي رغم الفارق الكبير في ميزان القوة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هنية الجيل الرابع دول العالم العودة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية لنكبة فلسطين

إقرأ أيضاً:

أهالي الداخل الفلسطيني يزحفون باتجاه أولى القبلتين لإحياء ليلة القدر

تنطلق خلال 48 ساعة، تبدأ من ظهر اليوم الأربعاء وحتى ظهر يوم الجمعة، 150 حافلة من مدينة أم الفحم تقل مئات من فلسطينيي 48  باتجاه المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة ضمن مبادرة "نبض الأقصى"، التي سطع نجمها في المدينة عند انطلاقها قبل ثلاثة أعوام حتى باتت عنوانا لكل من ينوي شد الرحال إلى أولى القبلتين.

محمد فياض، أحد أعضاء مبادرة "نبض الأقصى"، قال للجزيرة نت إن انطلاق المبادرة جاء "كسد ثغرة، إذ لم يجد المواطنون الذين يرغبون بالتوجه إلى المسجد عنوانا فقمنا نحن بتوفيره، وتُموّل الحافلات من خلال أهالي الخير ومن خلال جمع تبرعات من المصلين المرتادين للحافلات أنفسهم".

وخلال الأسبوعين الأول والثاني من شهر رمضان، انطلقت باتجاه المسجد الأقصى 200 حافلة من أم الفحم التي تبعد عن القدس 95 كيلومترا، في حين انطلقت 120 حافلة في الأسبوع الثالث، وستسيّر مبادرة "نبض الأقصى" 150 حافلة بهدف إحياء ليلة القدر والحرص على المكوث حتى انقضاء تراويح يوم الجمعة.

مئات الحافلات تنطلق اليوم الأربعاء من مدن وبلدات الداخل الفلسطيني نحو المسجد الأقصى (الجزيرة) رحلات يومية

وتضم هذه الحافلات أكثر من 7500 مصلّ، يقول فيّاض إنهم يتنوعون بين مسنين وشباب وأطفال، لكنه لاحظ إقبالا غير مسبوق من فئة الشباب ذكورا وإناثا هذا العام، بالإضافة إلى توافد عائلات بأكملها، وحرص البعض على شد الرحال بمركباتهم الخاصة.

وعند سؤاله عن سطوع نجم هذه المدينة في شد الرحال إلى المسجد الأقصى منذ سنوات طويلة، قال إن ذلك يعود لاستمرارية البرامج المتاحة أمام الأهالي بالوتيرة ذاتها، وبالتالي عندما يجد المصلون أن الحافلات متاحة على مدى العام يواظبون على شد الرحال ولا يجدون صعوبة في الوصول.

"لدينا برنامج ثابت بحيث نُسيّر الحافلات بشكل يومي ونحرص على توزيعها بين الحارات ليتاح لكل أبناء العائلات المشاركة، فهناك أيام محددة لحارة اغبارية ومحاميد وجبارين وهكذا.. نحرص على الوصول إلى الجميع"، يضيف فياض.

إعلان

وفي أيام الخميس والجمعة والسبت تنطلق الحافلات من كافة الحارات تقريبا بسبب عطلة نهاية الأسبوع، ولحرص أهالي المدينة على أداء صلاة فجر الجمعة في المسجد الأقصى.

وتبلغ تكلفة الحافلة التي تنطلق لصلاة الفجر من أم الفحم 2200 شيكل (600 دولار أميركي) ولصلاة التراويح 2400 شيكل (654 دولارا أميركيا)، في حين ترتفع التكلفة في ليلة القدر -وفقا لفيّاض- لاضطرار الحافلات للذهاب والإياب بين المدينتين لأكثر من مرة بسبب الإقبال الشديد.

وينطلق السواد الأعظم من الحافلات في مدينة أم الفحم تحت مظلة مبادرة "نبض الأقصى"، بالإضافة لجزء آخر يتبع لجهات أخرى.

أم محمد تعيش أجواء خاصة في المسجد الأقصى خلال رمضان (الجزيرة) شعور مختلف

ولا تُفوّت ميسون جبارين (أم محمد) أي رحلة تنطلق من أم الفحم باتجاه أولى القبلتين، وتشد الرحال إلى مهوى قلبها بشكل شبه يومي منذ سنوات حتى ألفها المصلون وباتوا ينتظرون ضيافتها المميزة والمتنوعة التي تقدمها لهم مع ابتسامة فجر كل جمعة أمام المصلى القبلي.

وتقول للجزيرة نت "في كل مكان بالأقصى لأم الفحم وجود وبصمة، فلا يتقاعس أهلها عن شد الرحال ويحاولون الوجود على مدى العام وفي كافة الصلوات لإعمار المسجد لأنه عقيدتنا وترعرعنا على حبّه".

تُعدّ أم محمد (52 عاما) طعام الإفطار لزوجها وأبنائها الثمانية وتنطلق نحو الأقصى، وفي رحابه تتناول تمرة وكأسا من ماء زمزم بالإضافة للبن، ثم تنتظر صلاتي العشاء والتراويح وتؤديها كاملة قبل أن تتجه نحو باب الأسباط، ومن هناك تعود إلى أم الفحم التي تصلها بعد منتصف الليل، لتبدأ بتهيئة نفسها للرحلة القادمة وهكذا.

"عندما قررت التفرغ للصلاة في المسجد شعرت أن الله يدبر أمري من حيث لا أحتسب، وبمشيئته باتت حياتي سهلة، وعدتُ شابة في العشرينيات من عمري.. في ساحاته أشعر أنني خفيفة وأطير من الفرح"، تقول الفلسطينية ابنة مدينة أم الفحم.

إعلان

عند البائكة الجنوبية الغربية تحبُّ أم محمد تأدية صلواتها، وتحرص على أن تقف في الصف الأول، لأن "الإطلالة على المصلى القبلي والكأس تسحرني.. ليس هناك أروع من ذلك المصلى القبلي أمامي والصخرة المشرفة من خلفي".

تترجل أم محمد الفحماوية من الحافلة في منطقة باب العامود وفي طريقها إلى الأقصى تتسوق من أسواق القدس العتيقة، لأن كل شيء فيها "مبارك وله نكهة خاصة، ولأن التجار ودودون ويرحبون بي باسمي بعدما اعتادوا وجودي".

قبل أن نودعها، قالت هذه السيدة "أوصيت أقاربي بأن يكتبوا على شاهد قبري (حبيبة الأقصى) وأمنيتي أن أبقى من رواده والمرابطين فيه ما حييت".

صورة من باب العامود لوصول عدد من الحافلات التي تقل المصلين القادمين من الداخل الفلسطيني (الجزيرة) مبادرات متعددة

وبالإضافة للمبادرات الخاصة ببعض بلدات ومدن الداخل الفلسطيني، فإن لجمعية الأقصى حضورا لافتا من خلال مشروعها "قوافل الأقصى"، الذي وصلت إلى المسجد تحت مظلته قرابة 2400 حافلة منذ بداية شهر رمضان، وفقا لمدير الجمعية يزيد جابر.

وتوزعت الحافلات وفقا لجابر على النحو الآتي: 1170 حافلة من مناطق الجليل، و650 حافلة من مناطق المركز، و280 حافلة من منطقة النقب، بالإضافة لحافلات انطلقت من مناطق أخرى.

وفي حديثه للجزيرة نت، قال إن جمعية الأقصى تُسير القوافل وتشرف عليها على مدى العام من كافة مناطق الداخل الفلسطيني، وفي رمضان تكثف الجمعية نشاطها وتضاعف أعداد الحافلات التي تشارك في شد الرحال إلى الأقصى، وقبيل حلوله تشكل لجانا لترتيب انطلاق الحافلات بشكل سلس.

وعن استعداداتها لإحياء ليلة القدر، قالت الجمعية إنها بالإضافة لتسيير 310 حافلات من كافة المناطق، تجهزت لتنظيم أكبر مائدة إفطار للوافدين إلى المسجد، وسيتم توزيع الوجبات داخل المسجد الأقصى وعند بوابات البلدة القديمة لإكرام ضيوف أولى القبلتين.

إعلان

وفي عام 2024 نجحت الجمعية وفقا لمديرها في تسيير 4588 حافلة باتجاه المسجد الأقصى، رغم أنه خلال شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط مُنعت الحافلات من الدخول إلى القدس وأوقفت في محيطها، وهذا ما يفسر انخفاض العدد الإجمالي للحافلات مقارنة بالسنوات السابقة.

وفي ختام حديثه، تطرق جابر إلى المبادرات التي تطلقها البلدات المختلفة والتي تسير الحافلات بشكل شخصي بعيدا عن الجمعية، وتنشط كل من مدينة الطيرة وكفر قاسم وأم الفحم وسخنين ورهط وطمرة وباقية الغربية وغيرها في هذا المجال.

مقالات مشابهة

  • رئيس الجيل الديمقراطي: مصر لم تتوان يومًا في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني
  • أهالي الداخل الفلسطيني يزحفون باتجاه أولى القبلتين لإحياء ليلة القدر
  • السفير الفلسطيني: الإمارات تواصل نهجها الداعم لشعبنا وقضيته
  • الصحة الفلسطينية: اسـ ـتشـ ـهاد أكثر من 15 ألف طفل منذ أحداث 7 أكتوبر
  • رئيس حزب الجيل لـ«الأسبوع»: مصر تواصل جهودها لدعم القضية الفلسطينية ورفض مخطط التهجير
  • مصطفى : قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية
  • الجيل: مصر لن تضع أمنها القومي والقضية الفلسطينية موضع تفاوض
  • شيخ الأزهر والبابا تواضروس يؤكدان رفضهما لكل محاولات تهجير الشعب الفلسطيني
  • جامعة أبوظبي تنضم إلى مبادرة جامعات الجيل الرابع العالمية
  • جامعة أبوظبي تنضم إلى مبادرة "الجيل الرابع" لتعزيز تأثيرها في التعليم العالي