#سواليف

أدان #المرصد_الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بشدة ارتكاب #الجيش_الإسرائيلي #مجزرة مروعة بحق مدنيين #فلسطينيين في مدينة #غزة لدى محاولتهم التقاط بث الاتصالات والإنترنت، مما يضيف جريمة أخرى إلىسلسلة جرائم الاستهداف المتعمد والقتل والإصابة العمدللمدنيين التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي على نحو منهجي وواسع النطاق ضد السكان المدنيين في قطاع غزة منذ بدء الهجوم العسكري في تشرين أول/أكتوبر الماضي، مما يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان، وتأتي في سياق أفعال #جريمة_الإبادة_الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ ثمانية أشهر في القطاع.

وقال المرصد الأورومتوسطي إن الجيش الإسرائيلي يواصل بنمط متكرر استهداف وقتل مدنيين فلسطينيين بصفتهم هذه، بمن فيهم صحافيين، خلال محاولتهم التقاط بث الاتصالات والإنترنت للتواصل مع ذويهم أو جهات عملهم، عبر استهدافهم المباشر بالقصف الجوي أو القنص وإطلاق النار من طائرات مسيرة في مختلف مناطق قطاع غزة، وبدون أن يكونوا يشكلون أي مصدر للتهديد أو الخطر.

ووثق الأورومتوسطي إطلاق مسيرة إسرائيلية صاروخا على تجمع لمدنيين فلسطينيين على “نقطة لتوزيع الإنترنت” في شارع “الجلاء” عند مفترق مستشفى “العيون” وسط مدينة غزة عصر اليوم الأربعاء، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل، من بينهم طفلة، انتشلوا أشلاء متقطعة، وإصابة 15 آخرين، منهم من أصيب بجروح متوسطة وخطيرة.

مقالات ذات صلة هنية: اليوم التالي للحرب ستقرره حماس مع باقي الفصائل 2024/05/15

وقال “حسن سعيد بركات” والد أحد المصابين جراء القصف الإسرائيلي لفريق الأورومتوسطي، إن هجوما بصاروخ من مسيرة إسرائيلية بشكل مفاجئ استهدف بشكل مباشر خيمة تستخدم كنقطة توزيع للانترنت وأحدث انفجارا ضخما خلال تجمع العشرات لالتقاط الانترنت والتواصل مع عوائلهم وأقاربهم.

وأبرز المرصد الأورومتوسطي أنه نتيجة التدمير المنظم والواسع النطاق الذي قامت به القوات الإسرائيلية ضد الأعيان المدنية في القطاع، بما في ذلك محطات الإرسال الخاصة بشبكات الهاتف المحمول وتدمير مقاسم الاتصالات الفلسطينية، يلجأ المدنيون الفلسطينيون إلى نقاط توزيع عشوائية، وأماكن مرتفعة في محاولة لالتقاط إشارة اتصالات لشبكات بديلة لتشغيل الإنترنت على بطاقات إلكترونية، إلاّ أن القوات الإسرائيلية تستهدف هؤلاء المدنيين بشكل متعمد ومباشر.

وقال المرصد الأورومتوسطي إن الاستهداف الإسرائيلي المتكرر للمدنيين خلال محاولتهم التقاط إشارة الاتصالات والإنترنت يتركز على المناطق المحاصرة والتي يرتكب فيها الجيش الإسرائيلي شتى الجرائم الدولية، الأمر الذي من شأنه طمس الحقيقة وعرقلة التغطية الصحافية لتلك الجرائم ويحول دون قدرة السكان على نقلها والتواصل فيما بينهم.

وأضاف أن هذا الاستهداف يتم في وقت يعاني سكان قطاع غزة من انقطاع مستمر وشبه كامل للاتصالات، ما يؤدي إلى تفاقم معاناتهم تزامناً مع تعرّضهم للقصف الجوي والمدفعي الكثيف المتواصل على مدار الساعة للشهر الثامن على التوالي.

ونبه إلى أن منع سكان قطاع غزة من الوصول إلى الإنترنت ووسائل الاتصال بشكلٍ دائم يزيد حالة الخوف والرعب التي يعيشونها، مع عجزهم عن الاطمئنان على أحبّائهم، أو التواصل معهم، أو الوصول إلى المعلومات المنقذة للحياة، أو توثيق الجرائم الخطيرة التي ترتكب بحقهم يوميا.

ودمرت إسرائيل بشكل منهجي عبر استهدافات من طيرانها الحربي محطات الإرسال الهوائي لشبكات الهاتف المحمول على أسطح المنازل والمباني، وكذلك مقاسم الاتصالات للشبكة الأرضية الوحيدة في قطاع غزة، ما أدى إلى انقطاع الاتصالات والإنترنت عن غالبية قطاع غزة في أغلب الأوقات، ولجأ السكان للبحث عن بدائل أخرى ليس من السهل تأمين متطلبات تشغيلها.

وأبرز الأورومتوسطي أنه منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي في السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي، قطعت إسرائيل الاتصالات والإنترنت بشكل كامل عن قطاع غزة ما لا يقل عن 13 مرة، نتيجة الهجمات المباشرة على البنية التحتية المدنية للاتصالات السلكية واللاسلكية واستهداف الكهرباء، وحظر توريد الوقود اللازم لتشغيل المولّدات.

كان آخرها، يوم الأحد 13 أيار/مايو الجاري الذي شهدانقطاع خدمات الإنترنت الثابت في مناطق واسعة من قطاع غزة بسبب “عمليات القصف الجوي والمدفعي التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي” بحسب ما أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية.

وقد دمر الجيش الإسرائيلي عدداً كبيراً من أبراج الاتصالات وقصف المباني المرتفعة التي توجد عليها محطات تقوية الإرسال، ما تسبب في إضعاف الخدمة المقدمة، والتأثير بجودتها وانقطاعها لفترات طويلة، لا سيما في غزة وشمالها.

كما استهدف الجيش الإسرائيلي بشكل متكرر الطواقم الفنية التابعة للشركات الاتصالات والانترنت أثناء عملهم في إصلاح الخطوط، ما تسبب في قتل عدد منهم، وإصابة آخرين بشكل متفاوت، على الرغم من عملية التنسيق المسبق التي تجري بواسطة الأمم المتحدة.

وشدد المرصد الأورومتوسطي على أن جرائم القتل العمدالتي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين على نحو منهجي وواسع النطاق، تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وفقًا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، كجرائم قائمة بحد ذاتها، وتشكل ركنًا من أركان جريمة الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل ضد سكان قطاع غزة. وهذه الجرائم الخطيرة تستوجب تحرك المجتمع الدولي بأسره لوقفها بشكل فوري ووضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب، وضمان محاسبة مرتكبيها، بالإضافة إلى ضمان تعويض الضحايا.

وطالب المرصد الأورومتوسطي بتدخل دولي يكفل إلزام إسرائيل بالتوقف عن جميع جرائمها، بما في ذلك جريمة العقوبة الجماعية التي ترتكبها ضد جميع سكان قطاع غزة بشتى الوسائل والطرق التعسفية، بما في ذلك من خلالتعمد إغلاق وتدمير أنظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية، ما يحرمهم من الحصول على معلومات موثوقة متعلقة بالسلامة في الوقت الصحيح، والخدمات الطبية الطارئة والتواصل، فضلا عن أن قطع الاتصالات يساهم في طمس الحقيقة ويوفر غطاء على الجرائم المرتكبة هناك.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف المرصد الأورومتوسطي الجيش الإسرائيلي مجزرة فلسطينيين غزة جريمة الإبادة الجماعية الاتصالات والإنترنت المرصد الأورومتوسطی الجیش الإسرائیلی سکان قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

غالانت: نحتاج بشكل فوري وملح إلى 10 آلاف جندي إضافي للجيش

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الاثنين، عن حاجة الجيش الإسرائيلي إلى 10 آلاف جندي إضافي على الفور.

ونقلت إذاعة الجيش عن غالانت قوله للجنة الخارجية والأمن البرلمانية، إن إسرائيل تحتاج فورا إلى 10 آلاف جندي، وإنه يمكنهم تجنيد 4800 من اليهود المتدينين الحريديم.

وتستمر إسرائيل في حربها على قطاع غزة، فيما تلوح بحرب على لبنان كما تواصل الاقتحامات والاعتقالات والاغتيالات في الضفة الغربية المحتلة.

وبالتوازي مع ذلك، قالت القناة الإسرائيلية 12 إن نحو 900 ضابط برتب متفاوتة طلبوا بحث إمكانية تحريرهم من عقود الخدمة العسكرية خلال العام الأخير، في حين لم تتجاوز مثل هذه الطلبات سابقا 150 ضابطا.

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قالت إن عشرات جنود الاحتياط يعلنون أنهم لن يعودوا للخدمة العسكرية في قطاع غزة حتى لو تعرضوا للعقاب.

ويأتي ذلك في وقت ذكرت فيه وسائل إعلام إسرائيلية أن المئات من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي يغادرون شهريا إلى الخارج بدون إبلاغ قادتهم، في ظل استمرار الحرب على غزة حيث تكبدت قوات الاحتلال خسائر كبيرة خلال الأشهر الماضية.

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قضت الثلاثاء الماضي بفرض تجنيد اليهود الحريديم في جيش الاحتلال الذي يواجه مقاومة شرسة في قطاع غزة ويتعرض لضغط  على جبهة جنوب لبنان.

كما أمرت المحكمة العليا الإسرائيلية بتجميد ميزانية المدارس الدينية، وقالت في قرارها إنه لا يوجد أساس قانوني تستند إليه الحكومة في إعفاء اليهود الحريديم من التجنيد.

مقالات مشابهة

  • وسائل اعلام: تركيا تقطع الاتصالات والإنترنت عن المناطق التي تسيطر عليها الجـماعات المسلحة المعارضة شمال سوريا
  • بعد هجوم الجهاد.. أوامر إخلاء إسرائيلية في خان يونس
  • غالانت: نحتاج بشكل فوري وملح إلى 10 آلاف جندي إضافي للجيش
  • توقعات إسرائيلية بانتهاء عملية رفح خلال أيام.. تغيير أسلوب الحرب
  • الأورومتوسطي: وثقنا عشرات الحالات التي تثبت استخدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين دروعاً بشرية
  • المرصد الأورومتوسطي: غزة تحولت لساحة حرب شاملة ولا يوجد مكان أمن بالقطاع
  • دبابات إسرائيلية تجتاح شمال وجنوب قطاع غزة
  • ميقاتي يعرب عن أمله في عدم توسع الحرب في جنوب لبنان
  • الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: الاحتلال يواصل دهس الفلسطينيين بالدبابات وهم أحياء بشكل متعمد
  • الشرطة الصينية تحتجز 3350 شخصا لنشرهم معلومات مرتبطة بالاحتيال