مخاوف لدى الاحتلال من صدور قرار من "العدل الدولية" بوقف القتـ ال في رفح
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت تقارير إعلامية عبرية نُشرت أمس الثلاثاء الموافق 14 مايو 2024، بأن الاحتلال الإسرائيلي يشعر بالقلق إزاء إمكانية صدور قرار من محكمة العدل الدولية يطالب بوقف القتال في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، خلال جلسات استماع علنية مقررة يومي الخميس والجمعة الموافق 16 و17 مايو، بناءً على طلب من جنوب أفريقيا.
ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، لم تقرر القيادة السياسية في إسرائيل بعد ما إذا كانت ستحضر هذه الجلسات، ولكنها تدرس خيار طلب تأجيلها.
بعد إعلان محكمة العدل الدولية يوم الثلاثاء عن عقد جلسات استماع الخميس والجمعة للنظر في طلب جنوب أفريقيا بشأن اتخاذ "تدابير إضافية" في سياق الإجراءات السابقة المتعلقة بقضية "الإبادة الجماعية" ضد إسرائيل، أعلنت القوات الإسرائيلية مواصلة العمليات العسكرية في رفح.
وبعد الإعلان عن جلسات المحكمة المقبلة، أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن القيادة الإسرائيلية لم تتخذ بعد قرارًا بشأن مشاركتها في هذه الجلسات، مما يثير التساؤلات حول ما إذا كانت ستشارك أم لا، وذلك دون الكشف عن مصادر المعلومات المذكورة.
وأوضحت الصحيفة أن وفقًا لقرار المحكمة، فإن جلسة استماع علنية مخصصة لجنوب أفريقيا ستعقد يوم الخميس، بينما ستعقد جلسة مماثلة لإسرائيل يوم الجمعة. ومع ذلك، فإن قضية مشاركة إسرائيل في هذه الجلسات ما زالت قيد المناقشة حتى الآن، دون اتخاذ قرار نهائي.
وأشارت الصحيفة إلى أن إحدى الخيارات التي تُدرس حاليًا في إسرائيل هي طلب تأجيل الجلسة، نظرًا لأن يومين لا يعتبران كافيين للتحضير لها، وهو ما يعكس قلقًا متزايدًا من إسرائيل بشأن موقف المحكمة وإمكانية إصدارها أمرًا بوقف القتال في رفح في المستقبل القريب.
في تصريحات نقلتها "يديعوت أحرونوت"، كشف خبير إسرائيلي في القانون الدولي، الذي لم يُكشف عن هويته، عن أحد العوامل التي دفعت المحكمة لتسريع عقد الجلسات، مشيرًا إلى "استفزازات ناشطي اليمين الإسرائيلي المتطرف"، موضحًا أن هؤلاء الناشطين يُعرقلون جهود توصيل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وقد تم توثيق تورطهم في فساد توزيع المساعدات القادمة من الأردن.
وأضاف المختص بالقانون الدولي أن هذه الأحداث، التي نالت انتباه وسائل الإعلام العالمية بشدة، تثير تساؤلات معقدة حول من يدير هذه الأمور في إسرائيل.
وفي تعبير استنكاري، تساءل المختص: "كيف يمكن أن يُسمح لهؤلاء الناشطين بتعطيل جهود تقديم المساعدات؟ وهل تعتبر هذه الحوادث عفوية أم أنها جزء من خطة مُدبرة؟".
وفي تطورات مثيرة، كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية مساء يوم الاثنين الموافق 13 مايو 2024، عن أن مستوطنين إسرائيليين قاموا بنهب وتدمير تسع شاحنات محملة بالمساعدات كانت في طريقها من الأردن إلى قطاع غزة، حيث أضرموا النار في واحدة على الأقل عند معبر ترقوميا بمحافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية.
وفي سياق متصل، قدمت جنوب أفريقيا طلبًا عاجلًا إلى محكمة العدل الدولية يوم الجمعة الموافق 10 مايو 2024، لاتخاذ إجراءات إضافية في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة، وتحديدًا في مدينة رفح جنوب القطاع.
وأكدت محكمة العدل في بيان صادر عنها أن طلب جنوب أفريقيا الجديد يشير إلى أن التدابير المؤقتة التي صدرت عن المحكمة سابقًا لا تكفي لمعالجة الظروف المتغيرة والحقائق الجديدة التي اعتمدت عليها جنوب أفريقيا في طلبها.
وفي سياق المستجدات، أضاف البيان أن جنوب أفريقيا تطلب من المحكمة الدولية إصدار المزيد من التدابير المؤقتة، وتعديل التدابير المؤقتة السابقة في ظل الأحداث الجارية في عملية رفح الإسرائيلية.
بالتفاعل مع القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا في 29 ديسمبر 2023 ضد إسرائيل، أصدرت محكمة العدل في 26 يناير من العام الماضي قرارًا يطلب من تل أبيب اتخاذ "تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة".
ما زال الجيش الإسرائيلي مستمرًا في عمليته العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي بدأت في الخامس من مايو الحالي، بالرغم من التحذيرات الإقليمية والدولية من تداعيات تلك العملية. وسط وجود يزيد عن 1.4 مليون نازح في المدينة، تجاوزهم الجيش الإسرائيلي بزعم أنها "آمنة"، ليشن بعد ذلك غارات أسفرت عن سقوط ضحايا بين القتلى والجرحى.
تعتبر هذه الحرب الإسرائيلية على غزة، التي بدأت منذ السابع من أكتوبر 2023، واحدة من أكثر النزاعات دموية في المنطقة، حيث خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وتسببت في دمار هائل في البنية التحتية والمنازل. وقد أدت هذه الأحداث المأساوية إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي رفح قطاع غزة محکمة العدل الدولیة جنوب أفریقیا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بوقف تفجير الاحتلال المنازل بجنين وطولكرم
طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف تفجيرات قوات الاحتلال للمنازل في جنين وطولكرم بالضفة الغربية ، ووضع حد لمخططات التهجير، ووقف جرائم الاحتلال ومستوطنيه ضد الفلسطينيين، باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يعاقب عليها القانون الدولي.
قوات الاحتلال تعتدي على صحفيَين في جنين حماس: جرائم الاحتلال في جنين ونسف المنازل لن يحطم إرادة شعبناوأدانت الوزارة ، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم الأحد ، بأشد العبارات التفجيرات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيمي جنين وطولكرم، بما في ذلك إقدامها اليوم على تفجير أحياء واسعة من مخيم جنين، في مشهد وحشي يعكس حجم الدمار الذي تعرض له قطاع غزة، ويجسد أحد مظاهر حرب الإبادة والتهجير ضد الفلسطينيين.
وأضافت أنه لطالما حذرت من مخططات الاحتلال الهادفة إلى نقل جرائم التطهير العرقي والتدمير من غزة إلى الضفة الغربية المحتلة، تحت ذرائع واهية لإخفاء استهدافه المباشر للمدنيين العزل ومنازلهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في سياق تنفيذ سياسات وتعليمات اليمين الإسرائيلي المتطرف الحاكم، الذي يجاهر بدعواته لضم الضفة الغربية وفرض القانون الإسرائيلي عليها، متغذيا على دوامة العنف والدمار لتحقيق أطماعه الاستعمارية وإطالة أمد بقائه في الحكم.
قوات الاحتلال تعتدي على صحفيَين في جنيناعتدت قوات الاحتلال مساء اليوم الأحد، على صحفيَين اثناء تغطيتهما تفجير منازل ومربعات سكنية في مخيم جنين.
وذكر شهود عيان، أن قوات الاحتلال حطمت كاميرا ومعدات تصوير للصحفيَين عمرو مناصرة وعبادة طحاينة، أثناء تصويرهما لحظات ما بعد تفجير قرابة 20 منزلا في مخيم جنين.
يُذكر أن عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها مستمر لليوم الـ13 على التوالي، مخلفاً 25 شهيدا وعشرات الإصابات.
قوات الاحتلال تقتحم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في طولكرم وتحتجز الطواقم داخل المقراقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالقرب من مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي وسط مدينة طولكرم.
وأفادت مصادر في الجمعية، بأن جنود الاحتلال داهموا المقر، واحتجزوا الطواقم الموجودة داخله، ومنعوا الطواقم الميدانية من الدخول إليه، وأغلقوا أبواب الجمعية على من فيها ومنعوهم من القيام بالواجب الإنساني.
وفي وقت سابق، اعتدت قوات الاحتلال على طاقم إدارة مخاطر الكوارث التابع للجمعية أثناء محاولته إخلاء سيدتين مسنتين، إحداهما ذات إعاقة حركية من داخل مخيم طولكرم، وذلك في مهمة إنسانية تم التنسيق لها، كما احتجزت اثنين من طواقمها أثناء عملهما الإنساني داخل حارة المقاطعة في المخيم.
وتواصل قوات الاحتلال حصار مستشفيي ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، وعرقلة عمل مركبات الإسعاف وطواقمها الطبية، وإخضاعها للتفتيش والتحقيق الميداني.
الاحتلال الإسرائيلي يُواصل عدوانه على قرى الضفة الغربيةواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، حملتها الأمنية الغاشمة على قرى مُحافظات الضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الاحتلال قام بنسف مربعا سكنيا في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية
وقال جيش الاحتلال في بيانٍ له :"فجرنا عددا من المباني في إطار عمليتنا العسكرية شمالي الضفة الغربية".
يعيش الفلسطينيون في الضفة الغربية تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي الذي يفرض عليهم قيودًا صارمة تستهلك حياتهم اليومية، ويحول حياتهم إلى معاناة مستمرة. يُعاني السكان من القيود المفروضة على التنقل نتيجة الحواجز العسكرية المنتشرة في كل أنحاء الضفة، ما يؤدي إلى تعطيل الحركة اليومية ويزيد من صعوبة الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم. تُحاصر بعض القرى الفلسطينية بالكامل من قبل المستوطنات الإسرائيلية أو الجدران العازلة، مما يجعلها منعزلة عن باقي الأراضي الفلسطينية. إضافة إلى ذلك، يتعرض الفلسطينيون في الضفة الغربية بشكل منتظم لمداهمات من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث يتم اعتقال المئات من الشباب الفلسطينيين بحجج واهية، ما يؤدي إلى زيادة عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.