أعلنت منظمات دولية وأممية عن استمرار أزمة التعليم في اليمن، وقالت إن أكثر من 4.5 مليون طفل في اليمن خارج المدارس، فيما تضاعف الجماعة الحوثية من جهودها التعبوية لدفع السكان لإلحاق أطفالهم بالمعسكرات الصيفية، حيث قامت بحبس عدد من القاصرين الذين رفضوا الاستمرار في تلك المعسكرات.

وقالت مصادر يمنية محلية في محافظة ذمار (100 كيلومتر جنوب صنعاء) إن قيادات عليا في الجماعة الحوثية كثفت من نزولها الميداني لمتابعة سير أعمال الدورات في المراكز الصيفية، إلى جانب زياراتها للمراكز الامتحانية للشهادة الأساسية؛ لحث الطلاب على الالتحاق بالمراكز الصيفية بعد إنهاء الامتحانات، وإطلاق وعود لهم بمساعدة من يلتحق بتلك المراكز على النجاح.



وتشهد مديرية عتمة، غرب المحافظة، جهوداً مكثفة في أعمال التعبئة التي يتولى مهامها قادة أمنيون، يعقدون لقاءات ميدانية متواصلة منذ مطلع الشهر الجاري مع أعيان وأهالي المديرية، وإلقاء خطابات تحثهم على إلحاق الأطفال بالمراكز الصيفية.

وأقدم القيادي الحوثي أحمد الجرموزي المكنى «أبو يحيى»، والمعين من قبل الجماعة نائباً لمدير أمن مديرية عتمة، على اختطاف ستة أطفال بين 12 و15 عاماً من منازلهم في منطقة مخلاف بني بحر، وأودعهم سجن أمن المديرية الذي يسيطر عليه؛ بسبب هروبهم من المراكز الصيفية التي كان تم إلحاقهم بها.

ويشكو أهالي المديرية من أن أطفالهم أبلغوهم بتلقيهم تعليمات تحرضهم ضد أولياء أمورهم، وتحضهم على تقديم طاعة زعيم الجماعة الحوثية على طاعة آبائهم وأمهاتهم.

وأرجعت المصادر اهتمام الجماعة الحوثية بتجنيد أطفال مديرية عتمة بسبب مواقف سكانها المناهضة للجماعة، ورفضهم التعاون معها أو الاستجابة إلى دعواتها، مذكّرة بأنها شهدت أعمال مقاومة مسلحة منذ 8 أعوام.

فرص تعليم ضائعة

مع إعلان «اليونيسف»، أخيراً، أن أكثر من 4.5 مليون طفل في اليمن خارج المدرسة، بسبب تداعيات سنوات من الصراع المسلح، أكدت منظمة الدبلوماسية الحديثة أن أزمة التعليم في اليمن لا تزال مستمرة على الرغم من الهدنة المستمرة منذ عامين، وأن ملايين الأطفال خارج المدارس في اليمن.

ونقلت الدبلوماسية الحديثة عن منظمة «إنقاذ الطفولة» أنها عجزت عن حماية حق الأطفال الأساسي في الحصول على تعليم آمن وجيد وشامل، فبعد مرور عشر سنوات على بدء الصراع، أصبح التأثير على تعلم الأطفال ورفاههم شديداً. وبات هناك أكثر من 4.5 مليون طفل في اليمن خارج المدرسة، وهو ما يمثل 39 في المائة من السكان في سن الدراسة.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

مستشار علاج نفسي: التدليل الزائد للأبناء من أكثر الأخطاء شيوعًا

حذر الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسي والصحة النفسية، من الأخطاء التربوية التي قد تدمر مستقبل الأبناء، مشيرًا إلى أن التدليل الزائد من أكثر الأخطاء شيوعًا، حيث يؤدي إلى نشوء طفل ضعيف الشخصية وغير قادر على تحمل المسؤولية.

القلب المكسور.. حقائق علمية يكشفها أحمد هارون عن الضغط النفسيأعراض تشبه الذبحة الصدرية.. أحمد هارون يحذر من متلازمة القلب المكسور |فيديوأحمد هارون: الشخص النرجسي طاووس بريشه مهووس

وأوضح الدكتور أحمد هارون، خلال تقديم برنامجه «علمتني النفوس» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن الأطفال الذين يتعرضون للتدليل الزائد يحتاجون إلى جلسات علاج نفسي لتعديل سلوكهم وتعليمهم طرقًا علمية جديدة للتعامل مع المواقف الحياتية.

وأشار مستشار العلاج النفسي إلى أن الإهمال يُعد من أخطر العوامل التي تدمر حياة الطفل، حيث قد يؤدي إلى مشكلات نفسية معقدة يصعب التعامل معها لاحقًا.

وأكد الدكتور أحمد هارون أن أكبر خطأ في التربية هو تطبيق المساواة المطلقة بين الأبناء، موضحًا أن الدراسات الحديثة كشفت أن بعض الأطفال لا يستطيعون تحمل هذه المساواة، فمثلًا إذا كان أحد الأطفال يقوم بأفعال لطيفة، بينما الآخر يرتكب أفعالًا سيئة، فإن معاملتهما بنفس الطريقة يُعد ظلمًا.

وشدد على أهمية اتباع نهج تربوي يعتمد على احتياجات كل طفل وفقًا لسلوكه وظروفه الخاصة، بدلًا من فرض مساواة قد تؤدي إلى نتائج عكسية.
 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: نصف أطفال اليمن دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية
  • اليونسيف: نصف أطفال اليمن دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد
  • مكتب أممي: في غزة أكبر عدد للأطفال مبتوري الأطراف بالتاريخ الحديث
  • تقرير مخيف من الأمم المتحدة يكشف عن نصف أطفال اليمن يعانون من سوء التغذية الحاد
  • الولادات خارج إطاره لا تحظى بالقبول.. الصين تشجّع على الزواج بتسهيلها إجراءاته
  • مستشار علاج نفسي: التدليل الزائد للأبناء من أكثر الأخطاء شيوعًا
  • يونيسف تتلقى 19.8 مليون يورو لدعم التغذية في اليمن
  • بقيمة 19.8 مليون يورو.. منحة ألمانية لمواجهة سوء التغذية في اليمن
  • اليمن.. قتـ.ـيل و10 جرحى بضربات أمريكية على صنعاء
  • حرّضت على ضرب أطفال.. فنانة مصرية تثير غضب الجماهير