هذا ما قام به مشرف حوثي مع 6 أطفال فرو من احدى المراكز الصيفية الحوثية
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
أعلنت منظمات دولية وأممية عن استمرار أزمة التعليم في اليمن، وقالت إن أكثر من 4.5 مليون طفل في اليمن خارج المدارس، فيما تضاعف الجماعة الحوثية من جهودها التعبوية لدفع السكان لإلحاق أطفالهم بالمعسكرات الصيفية، حيث قامت بحبس عدد من القاصرين الذين رفضوا الاستمرار في تلك المعسكرات.
وقالت مصادر يمنية محلية في محافظة ذمار (100 كيلومتر جنوب صنعاء) إن قيادات عليا في الجماعة الحوثية كثفت من نزولها الميداني لمتابعة سير أعمال الدورات في المراكز الصيفية، إلى جانب زياراتها للمراكز الامتحانية للشهادة الأساسية؛ لحث الطلاب على الالتحاق بالمراكز الصيفية بعد إنهاء الامتحانات، وإطلاق وعود لهم بمساعدة من يلتحق بتلك المراكز على النجاح.
وتشهد مديرية عتمة، غرب المحافظة، جهوداً مكثفة في أعمال التعبئة التي يتولى مهامها قادة أمنيون، يعقدون لقاءات ميدانية متواصلة منذ مطلع الشهر الجاري مع أعيان وأهالي المديرية، وإلقاء خطابات تحثهم على إلحاق الأطفال بالمراكز الصيفية.
وأقدم القيادي الحوثي أحمد الجرموزي المكنى «أبو يحيى»، والمعين من قبل الجماعة نائباً لمدير أمن مديرية عتمة، على اختطاف ستة أطفال بين 12 و15 عاماً من منازلهم في منطقة مخلاف بني بحر، وأودعهم سجن أمن المديرية الذي يسيطر عليه؛ بسبب هروبهم من المراكز الصيفية التي كان تم إلحاقهم بها.
ويشكو أهالي المديرية من أن أطفالهم أبلغوهم بتلقيهم تعليمات تحرضهم ضد أولياء أمورهم، وتحضهم على تقديم طاعة زعيم الجماعة الحوثية على طاعة آبائهم وأمهاتهم.
وأرجعت المصادر اهتمام الجماعة الحوثية بتجنيد أطفال مديرية عتمة بسبب مواقف سكانها المناهضة للجماعة، ورفضهم التعاون معها أو الاستجابة إلى دعواتها، مذكّرة بأنها شهدت أعمال مقاومة مسلحة منذ 8 أعوام.
فرص تعليم ضائعة
مع إعلان «اليونيسف»، أخيراً، أن أكثر من 4.5 مليون طفل في اليمن خارج المدرسة، بسبب تداعيات سنوات من الصراع المسلح، أكدت منظمة الدبلوماسية الحديثة أن أزمة التعليم في اليمن لا تزال مستمرة على الرغم من الهدنة المستمرة منذ عامين، وأن ملايين الأطفال خارج المدارس في اليمن.
ونقلت الدبلوماسية الحديثة عن منظمة «إنقاذ الطفولة» أنها عجزت عن حماية حق الأطفال الأساسي في الحصول على تعليم آمن وجيد وشامل، فبعد مرور عشر سنوات على بدء الصراع، أصبح التأثير على تعلم الأطفال ورفاههم شديداً. وبات هناك أكثر من 4.5 مليون طفل في اليمن خارج المدرسة، وهو ما يمثل 39 في المائة من السكان في سن الدراسة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
غارات أمريكية على اليمن والحوثيون يعلنون استهداف حاملة طائرات
أعلنت وسائل إعلام يمنية، مساء الخميس، أن الطيران الحربي الأميركي شن 13 غارة جوية ليلية على محافظات صنعاء وصعدة والجوف شمالي اليمن، في حين أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن.
وذكرت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، أن الطيران الأميركي نفذ غارتين على منطقة عطان الجبلية في صنعاء، إلى جانب غارة على منطقة عصر بمديرية الوحدة جنوب غربي العاصمة، وغارة أخرى على مديرية همدان شمال المدينة.
كما استهدف الطيران الأميركي -وفقًا للمصادر ذاتها- محيط مدينة صعدة بخمس غارات، ومديرية كتاف بثلاث غارات أخرى. أما في محافظة الجوف، فقد تعرضت مديرية خب والشعف لأربع غارات جوية.
ولم ترد أي تفاصيل إضافية عن حجم الأضرار أو عدد الضحايا، كما لم يصدر تعليق رسمي من واشنطن بشأن تلك الغارات.
في سياق متصل، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، إن الجماعة استهدفت حاملة الطائرات الأميركية “يو إس إس كارل فينسون” بطائرات مسيّرة في بحر العرب، مضيفًا أنهم نفذوا أيضًا هجومًا مزدوجًا على أهداف في تل أبيب وعسقلان باستخدام طائرات مسيّرة.
وكانت الجماعة قد أعلنت، أول أمس، أن الولايات المتحدة شنت أكثر من 1300 غارة جوية وقصفًا بحريًا على اليمن منذ منتصف مارس الماضي، مما أسفر عن مقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال. ودعت إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في تلك الهجمات.
يُذكر أن واشنطن استأنفت عملياتها العسكرية في اليمن بتاريخ 15 مارس، بأوامر من الرئيس السابق دونالد ترامب الذي دعا إلى شن “هجوم كبير” ضد الحوثيين، مهددًا بـ”القضاء عليهم تمامًا”. وعلى الرغم من ذلك، واصلت الجماعة هجماتها على أهداف إسرائيلية وسفن متجهة نحوها عبر البحر الأحمر، ردًا على ما وصفته بـ”حرب إبادة” تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 18 مارس.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن قبل دخوله المجال الجوي الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن عملية الاعتراض جرت فوق الأردن. وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن صفارات الإنذار دوت في نحو 250 مدينة وبلدة ومنطقة صناعية شمال إسرائيل، من بينها حيفا والناصرة والعفولة ووادي عارة.
وعلى صعيد التصريحات الدولية، حذر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إيران من مواصلة دعمها لجماعة الحوثي، وقال في منشور على منصة “إكس” إن الإيرانيين يعلمون ما يمكن للجيش الأميركي فعله، مضيفًا أن إيران “ستدفع الثمن في الوقت والمكان الذي تختاره الولايات المتحدة”. وكانت طهران قد أكدت في وقت سابق أن الحوثيين يتخذون قراراتهم بشكل مستقل.