مصطفى بكري: تكريم برلمان البحر المتوسط للرئيس السيسي تأكيد على جهوده تجاه القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
قال الإعلامي مصطفى بكري، إن «تكريم الرئيس السيسي من قبل برلمان البحر المتوسط على جهوده تجاه القضية الفلسطينية، هو تأكيد على مواقف الرئيس وجهوده، ورسالة لكل من يعنيه الأمر».
وأكد مصطفى بكري في تغريدة له على «إكس»، أن «اليوم ومن البرتغال، يكرم برلمان البحر المتوسط الرئيس عبد الفتاح السيسي الفائز بجائزة بطل السلام عن موقفه من العدوان الإسرائيلي علي غزه، وسعيه الدؤوب لوقف العدوان وتقديم المساعدات الإنسانية والسعي من أجل تحقيق الهدنة والإفراج عن الأسرى والرهائن».
وأضاف أن «الكلمات التي أدلي بها ممثلو الدول المختلفة عن مواقف الرئيس وجهوده هي رسالة لكل من يعنيه الأمر. وأن تكريم الرئيس السيسي، هو تأكيد على مواقف مصر الثابتة تجاه القضية الفلسطينية»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الرئيس السيسي جائزة بطل السلام برلمان البحر المتوسط تكريم الرئيس السيسي
إقرأ أيضاً:
باب المندب قلبُ العاصفة ومهدُ التغيير
أمــين زرعان
وجاء من أقصى اليمن بأسٌ يسعى، يجرف من أفسد وتعدّى، ببأس رجالٍ من حديد، وهمةِ سيدٍ أغلق المحيط. بتهديده جعل ثلاثي الشر يدور حول نفسه، وجعل من بحره وبأس سلاحه الجوي جسرًا يعبر من خلاله الدواء والغذاء إلى أهل غزة، وجعل من بحره كابوسًا يؤرّق “إسرائيل”.
فمرحلة حرب المحيط لا تقتصر على البحرَين الأحمر والعربي فحسب، بل ستصل إلى المحيط الهندي، وُصُـولًا إلى البحر الأبيض المتوسط؛ فليس جديدًا أن نرى المفاجآت من يمن الإيمان والحكمة.
وفي خضم هذه المعركة المتصاعدة، تتجلى معادلة جديدة تفرضها إرادَة لا تنكسر، حَيثُ تتحول المياه الإقليمية إلى خطوط مواجهة، والسماء إلى ساحات استعراض للقوة والإصرار. فبينما كان العدوّ يظن أنه يسيطر على البحر ويفرض هيمنته على أهل فلسطين، جاء الردُّ بما لم يكن في حسبانه؛ فالعمليات النوعية تتوالى، والرسائل النارية التي يرسلها السيد القائد تكتب معادلات جديدة في توازن الردع.
إنها ليست مُجَـرّد معركة عابرة، بل حربٌ استراتيجية تُعيد رسم خرائط النفوذ، وتثبت أن اليد التي تمتد لنصرة المستضعفين قادرةٌ على قلب الطاولة وتغيير قواعد الاشتباك. فما بين مدٍّ وجزر، يبقى البحر شاهدًا على عهدٍ قُطع، وعلى رجالٍ أقسموا ألا يهنأ المحتلّ، ولا ينعم من تآمر وخان.
إذن.. مرحلة حرب المحيط تتجاوز كونها مُجَـرّد عملياتٍ عسكرية، إلى كونها رسالةً للعالم بأن الهيمنة المطلقة باتت وهمًا، وأن زمن الإملاءات بلا رادع قد ولّى؛ فمن البحر الأحمر إلى البحر المتوسط، ومن باب المندب إلى المحيط، ستبقى راية الإرادَة الحرة ترفرف، وستظل المفاجآت سيدة الموقف، ليبقى اليمن عبر التاريخ قلبَ العاصفة، ومهدَ التغيير.