قالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان -اليوم الأربعاء- إنها فرضت عقوبات على قائدين كبيرين في قوات الدعم السريع بالسودان عقب هجمات في الفاشر شمال دارفور ، فيما صد الجيش السوداني هجومًا على “الأعوج” بالنيل الأبيض.

وأضاف البيان أن القائدين الخاضعين للعقوبات هما اللواء عثمان محمد حامد محمد رئيس عمليات قوات الدعم السريع، وعلي يعقوب جبريل قائد القوات في وسط دارفور.

ومن جانب آخر، قالت وزارة الخارجية السودانية في بيان -اليوم- إن وزير الخارجية السوداني المكلف السفير حسين عوض علي، تناول لدى لقائه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، على هامش اجتماعات القمة العربية المنعقدة بالعاصمة البحرينية بالمنامة، الترتيبات الخاصة بمنبر جدة التفاوضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ووفقا للبيان فإن وزير الخارجية السعودي جدد موقف بلاده الداعم للسودان وأوضح أن استراتيجية بلاده تقوم على استقرار السودان والحفاظ على مؤسساته الوطنية.

التطورات الميدانية

ميدانيا صد الجيش السوداني، هجوما نفذته قوات الدعم السريع، على منطقة الأعوج بولاية النيل الأبيض اليوم.

وبحسب مصادر مصادر عسكرية أن القوة المرتكزة في الأعوج تمكنت من إلحاق خسائر كبيرة في صفوف المهاجمين حيث تم تدمير 2 عربة عسكرية ومدرعة صرصر مع جغم عدد كبير من العناصر المهاجمة.

من جهته أعلن حاكم إقليم دارفور رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي الاستنفار للدفاع عن الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بعد اخبارا مؤكدة قال إنها وصلته تفيد بأن قيادة الدعم السريع أطلقت استنفار جديد لاجتياح المدينة ونهبها من كل جهات بما في ذلك من غرب أفريقيا.

وأكد مناوي على حسابه في منصة اكس أن قوات الدعم السريع في دعوتها للاستنفار أغرت المستنفرين بنهب واستباحة مدينة الفاشر، وأضاف أنهم من طرفهم يعلنون استنفاراً عاماً للدفاع عن الأنفس الأبرياء وممتلكات المواطنين في الفاشر، وأشار إلى أن التحرك من أجل الدفاع عن النفس والمال والعِرض أمر تكفله كل القوانين السماوية والأرضية، حسب تعبيره -.

وأفاد مناوي أن ما تقوم به قوات الدعم السريع بقصف المواقع المدنية بالفاشر مع سبق الإصرار وقفل الطرق الرئيسية اليها ومنع دخول الإغاثة والمواد الضرورية بما في ذلك الدواء، يكفي أن تكون  مجرمة ومعزولة دوليا بما في ذلك من يدعمونها، حسب تعبيره.

لقد وصلتنا اخبار أكيدة ان قيادة مليشات الدعم السريع قامت بإطلاق استنفار جديد لاجتياح الفاشر ونهبها من كل جهات بما في ذلك من غرب أفريقيا ، في دعوتها للاستنفار لقد أغرت المستنفرين بنهب واستباحة مدينة الفاشر . من طرفنا نعلن استنفاراً عاماً لدفاع عن الأنفس الأبرياء وممتلكات…

— Mini Minawi | مني اركو مناوي (@ArkoMinawi) May 15, 2024

من جهته أعرب السكرتير التنفيذي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، الدكتور ورقني جبيهيو، عن قلقه العميق إزاء الصراع المتصاعد في الفاشر.

وأدان الدكتور ورقني الاعتداءات على البنية التحتية الحيوية للرعاية الصحية، مثل الهجوم الأخير على مستشفى بابكر نهار للأطفال، ويشير إلى أن مثل هذه الإجراءات لا تعطل سلسلة التوريد الحيوية للإمدادات الطبية فحسب، بل تعيق أيضا علاج الجرحى والضعفاء، بما في ذلك النساء والأطفال والنازحين.

ودعا الدكتور ورقني بشكل عاجل إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية وحث جميع الأطراف المعنية على ممارسة ضبط النفس وفقا للمعايير الدولية المعمول بها، مشددا على الحاجة الملحة لوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق للتخفيف من معاناة السكان المتضررين.

كما دعا ورقني رؤساء دول وحكومات "إيغاد" والشركاء الدوليين إلى مواصلة الاستفادة من نفوذهم لإجبار الأطراف على إلقاء أسلحتهم، والعودة إلى طاولة المفاوضات، والسعي نحو تحقيق السلام المستدام في جمهورية السودان، تلبية لتطلعات الشعب السوداني.

ومنذ أوائل أبريل/نيسان الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش والدعم السريع، التي شنت هجمات واسعة على قرى غرب المدينة.

 

وتزايدت دعوات أممية ودولية إلى تجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية بالبلاد من أصل 18.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني والدعم السريع حربا خلفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات قوات الدعم السریع الجیش السودانی بما فی ذلک

إقرأ أيضاً:

«الجيش السوداني»: تقدمنا في كل المحاور وأوجعنا الدعم السريع

أعلن الناطق باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، إن القوات المسلحة توجه ضربات موجعة للدعم السريع في كل المحاور وعلى مدار الساعة بشكل يومي.

و أضاف في بيان اليوم الأربعاء، أن الجيش طهر كامل منطقة الرميلة غرب العاصمة والإمدادات الطبية والمنطقة الصناعية ودار سك العملة.

أتى ذلك، بعدما استعاد الجيش السوداني، بوقت سابق اليوم الرميلة، ممهداً بذلك الطريق لدخول وسط الخرطوم.

وكان الجيش والقوات المساندة له دخلت خلال اليومين الماضيين، الأجزاء الجنوبية الشرقية من ولاية الخرطوم، قادمة من ولاية الجزيرة.

في حين رجح مراقبون أن يشهد قلب الخرطوم اشتباكات عنيفة مع الدعم السريع.

يذكر أن الجيش حقق مؤخرا مكاسب كبيرة عكست مسار الحرب التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى وأكثر من 12 مليون نازح منذ اندلاعها في أبريل 2023.

ففي يناير الماضي استعاد الجيش السوداني مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، وسط البلاد، قبل أن يتقدم في العاصمة الخرطوم.

ثم سيطر قبل أسبوعين على مقر القيادة العامة في الخرطوم التي استولت عليها قوات الدعم السريع منذ أغسطس 2023

وقبلها فك الحصار عن مصفاة الجيلي النفطية في شمال الخرطوم، وهي الأكبر من نوعها في البلد.

علما أنه في بداية الحرب التي تفجرت في أبريل 2023، سيطرت قوات الدعم على جزء كبير من الخرطوم متقدّمة نحو الجنوب واستولت على ولاية الجزيرة.

اقرأ أيضاًالجيش السوداني يستعيد عددا من قرى شرق النيل بولاية الخرطوم وينشر قواته

«الجيش السوداني» يحبط هجوما للدعم السريع بالمسيرات على محطات الكهرباء

الجيش السوداني يسيطر على أكبر موقع تمركز لـ«قناصة الدعم السريع» بالخرطوم

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: الجيش السوداني سيقضي على ميليشيا الدعم السريع
  • مليشيا الدعم السريع تنهب مستشفى القطينة بالنيل الابيض
  • حملة الجيش لاصطياد الرؤوس الكبيرة بالدعم السريع.. مَن بعد الجنرال حسين؟
  • كيف تفاعل النشطاء مع التراجع الكبير لقوات الدعم السريع أمام الجيش السوداني؟
  • «الجيش السوداني»: تقدمنا في كل المحاور وأوجعنا الدعم السريع
  • بالفيديو .. الجيش السوداني يحرر مطابع “سك العملة” ويخوض معارك ضارية ويستولي على عتاد عسكري وصور بشعة لقتلى الدعم السريع وبشرى للمواطنين وقرب إلتقاء قوات المدرعات
  • الجيش يعلن تحرير مناطق جديدة في الخرطوم من الدعم السريع
  • الجيش السوداني: قواتنا توجه ضربات لميليشيا الدعم السريع في كل المحاور
  • الجيش السوداني يستعيد آخر معاقل الدعم السريع بولاية الجزيرة
  • الجيش السوداني يستعيد آخر معاقل الدعم السريع بالجزيرة