أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

عاشت فرنسا أمس الثلاثاء، على وقع صدمة كبرى، إثر تناسل مقطع فيديو على نطاق واسع بين مواقع التواصل الاجتماعي، يوثق لحادث فرار سجين (زعيم عصابة للمخدرات)، في عملية "براكاج" أشبه ما تكون بأفلام الـ"أكشن"، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

وفي التفاصيل، أفادت تقارير إعلامية أن مسلحين قاموا أمس الثلاثاء، بمهاجمة شاحنة لنقل السجناء، على مستوى محطة للأداء بالطريق السيار في "إنركافيل" بمنطقة أور شمال غربي فرنسا، كان على متنها سجين متابع في قضايا مخدرات، يدعى "محمد عمرة"، وهو الحادث الذي أفضى إلى تهريبه، بعد أن تم قتل 3 حراس السجن وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة، وفق ما أعلنت عنه السلطات الفرنسية.

في ذات السياق، تفاعل الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" مع هذا الحادث، حيث نشر تدوينة عبر حسابه الخاص على منصة "إكس"، أشار من خلاله إلى إن: "هذا الهجوم الذي وقع صباح أمس الثلاثاء، شكل صدمة لنا جميعا"، مؤكدا أن: "الأمة تقف إلى جانب عائلات المصابين وزملائهم، ويجري القيام بما يلزم للعثور على مرتكبي هذه الجريمة".

ومن جانبها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في الشرطة أن منفذي الهجوم استخدموا مركبتين، مشيرة إلى أنه قد تم عثر على إحداهما "متفحمة"، عقب مضي وقت قصير من وقوع الحادث.

في سياق متصل، أفادت وسائل إعلام فرنسية أن عمرة الملقب بـ"الذبابة" يبلغ من العمر 30 عامًا، وهو فرنسي من أصول جزائرية، ارتبط اسمه بالجريمة المنظمة وصدرت بحقه العديد من الأحكام الجنائية بتهم تتعلق بتهريب المخدرات والخطف ومحاولة القتل.

كما أوضحت المصادر ذاتها أن السجين الفار، تمت إدانته شهر ماي الماضي من قبل محكمة إيفرو الجنائية بـ 18 شهرا سجنا نافذة، بتهمة السطو.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

باحثة: الزيارة الفرنسية لسوريا تاريخية وتعكس المصالح الأوروبية

أكدت الدكتورة جيهان جادو، الباحثة السياسية، أن الزيارة الفرنسية الأخيرة إلى سوريا تُعد تاريخية، كونها الزيارة الأولى بعد تشكيل السلطة الانتقالية في سوريا، مضيفة أن الزيارة تهدف إلى «جس نبض» الوضع السياسي في سوريا، حيث تسعى فرنسا إلى الحفاظ على دورها كفاعل رئيسي في الاتحاد الأوروبي وعلى مستوى الشرق الأوسط.

السفارة الأمريكية في سوريا: وفد أمريكي بحث في دمشق دعم عملية سياسية شاملة بقيادة سورية أحمد كريمة: الربيع العربي كان خريفًا والكوميديا السوداء اكتملت بسقوط سوريا  الشرق الأوسط

وأوضحت جادو خلال مداخلة على «القاهرة الإخبارية»، أن فرنسا لن تتسرع في اتخاذ خطواتها، بل ستراقب التطورات على أرض الواقع، خاصة في ما يتعلق بمصير السلطة الانتقالية في سوريا، وتُولي باريس اهتمامًا كبيرًا بمصالحها في الشرق الأوسط، بما في ذلك سوريا ولبنان، وتسعى لضمان استقرار الأوضاع هناك؟

 الوضع المدني في سوريا

وأشارت إلى أن الهدف من الزيارة هو تقييم الوضع المدني في سوريا ومعرفة ما إذا كانت السلطة الانتقالية ستتحقق فعليًا، وليس مجرد كلام، مؤكدة أن فرنسا تهدف إلى تعزيز حضورها في المشهد السياسي السوري، كما أوضحت أن هناك تخوفات من أن تؤدي التغيرات السياسية في المنطقة إلى تصاعد الأعمال الإرهابية، وهو ما يجعل فرنسا تسعى لضمان مصالحها في ظل هذه المخاوف.

ما يحدث في سوريا هزة ارتدادية لزلزال سقوط الأسد

يذكر أن عمار وقاف، الباحث السياسي، قال إن الملف السوري حاليًا خارج أيدي السوريين، مشيرًا إلى أن ما يحدث في سوريا في الوقت الراهن يبعث على التفاؤل، لا سيما وأن الدول التي تدير الملف السوري مثل تركيا والولايات المتحدة وبعض الدول العربية تدعم الفترة الانتقالية، ويبدوا أنه سيتم تقديم شيئًا ما يريح السوريين في هذه الظروف الكاتمة، مؤكدًا أنه طالما كان تلك الدول تسير في اتجاه واحد، فإن الأمر يبعث على التفاؤل والاطمئنان.

وأضاف «وقاف» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن ما يحدث في الداخل السوري من مشاكل يمكن وصفه بأنه هزة ارتدادية بعد سقوط نظام الأسد، ولكن في نهاية الأمر سوف تستقر الأمور، ولكن في حال تعارضت مصالح الدول التي تدير الملف السوري مع بعضها  بشكل كبير، سوف يدعمون أطراف مختلفة ما يعيد عدم الاستقرار إلى ربوع سوريا، ولكن فيما يبدو الأن هناك تفاهمات.

وأوضح المحلل السياسي أن المسألة الوحيدة في سوريا الأن التي تبعث على القلق هي التنافس والتضارب في المصالح بين تركيا والولايات المتحدة فيما يتعلق بدعم الأخيرة لـ «الأطراف الكردية».

ولفت إلى أنه في حال لم تتفاهم الولايات المتحدة وتركيا بخصوص المسألة الكردية في سوريا، قد يهدد ذلك استقرار سوريا ويحول دون عقد انتخابات حرة ديمقراطية في سوريا.

مقالات مشابهة

  • قتلى وجرحى في واقعتي تدافع على مساعدات خيرية بنيجيريا
  • قتلى وجرحى بهجوم أوكراني على عاصمة جمهورية تتارستان
  • فرنسا تدين بشدة الهجوم الذي استهدف سوق عيد الميلاد في ماجديبورج بألمانيا
  • ارتفاع حصيلة قتلى هجوم ألمانيا إلى 5 ودوافع غريبة وراء المشتبه به في الهجوم
  • باحثة: الزيارة الفرنسية لسوريا تاريخية وتعكس المصالح الأوروبية
  • هل يقع التغيير بالثورة في اليوم العاقب لها: الثورة الفرنسية مثالاً (2-2)
  • التفاصيل الكاملة حول سحب القوات الفرنسية بتشاد
  • ألمانيا.. قتلى وجرحى في حادث دهس بأحد أسواق عيد الميلاد بمدينة ماجديبورج
  • قطاع غزة .. بصدد أن يكون أخطر مكان على وجه الأرض!
  • انسحاب القوات الفرنسية من تشاد.. مغادرة 120 جنديا نجامينا