3 شبكات كهربائية عربية تسوق فائض الطاقة للأسواق العالمية
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
اعلن الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي المهندس احمد الابراهيم، عن ختام الاجتماع الثاني للجنة التوجيهية للسوق العربية المشتركة التابعة للجامعة العربية، اليوم (الاربعاء) بمقر الهيئة بمدينة الدمام، وتنظمه الجامعة العربية والمجلس الوزاري العربي للكهرباء ممثل بلجنة خبراء الكهرباء والمجلس الوزاري العربي للكهرباء، مؤكدا أن الجميع شدد على تنفيذ مذكرة التفاهم لإنشاء سوق عربية مشتركة والاستماع إلى خبرات دولية في الأسواق الإقليمية المشتركة للكهرباء منها في أفريقيا وأوروبا وأمريكا الوسطى، وسيتم الاستفادة من هذه التجارب في صياغة هيكلة السوق العربية المشتركة.
وعن موضوع التسعيرات أكد الابراهيم، ان التسعيرات تعتمد على ضوابط تنافسية يضعها السوق بشأن الاسعار للوصول إلى أفضلها لاسيما بعد دخول طاقات جديدة للسوق (الطاقة المتجددة، الشمسية، الرياح، النووية) وسيكون هناك فرصة لاستغلالها في السوق بعدما عملت جميع دول الخليج والوطن العربي في هذا الاتجاه.
ولفت ان موضوع تصدير الطاقة الفائضة من اهم المناقشات على الطاولة في الاجتماعات المقبلة والاهم هو توفير أنظمة تكفل طريقة تصدير الفائض بطرق مثلى في السوق العربية المشتركة او خارجها.
فيما أكد المهندس يوسف الجناحي، رئيس فريق دراسة الربط العربي المشترك، إن الاجتماع اليوم مع لجنتي السوق (اللجنة الاستشارية و التنظيمية للسوق العربية المشتركة) و(لجنة مشغلي شبكات الربط الكهربائي العربي)، مبينا، أن لجنتي السوق الكهربائي ستباشر عملها بعد إقرار اتفاقية السوق العربية، مبينا، ان هناك اتفاقيتين تمت الموافقة عليها من مجلس وزراء الكهرباء العرب و المجلس الاقتصادي العربي بوزارة المالية.
وأوضح الجناحي أن الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية العرب سيعقد بمقر الجامعة العربية في القاهرة سبتمبر المقبل، حيث سيركز على مناقشة الاتفاقيتين للحصول على الموافقة عليهما، مؤكدا، أن الاتفاقية ستدخل حيز التنفيذ بمجرد التوقيع عليها من 7 دول عربية، موضحا، أن الحصول على موافقة تلك الدول تخول لجنتي (اللجنة الاستشارية والتنظيمية للسوق العربية المشتركة) و (لجنة مشغلي شبكات الربط الكهربائي العربي) لاتخاذ القرارات، حيث ستباشر الاعمال التمهيدية بشكل فوري وفقا لمذكرة التفاهم الموقعة بين الدول العربية البالغة 17 دولة.
وأوضح، ان دراسة انشاء السوق العربية المشترك مرت بالعديد من المراحل، بدء من وضع خطة عامة لتكامل شبكات الربط الكهربائي للدول العربية و مرورا بوضع خطة للسوق الكهربائية و وضع الاليات والمتمثلة في الاتفاقيتين بالإضافة الى "كود التشغيل الموحد" لشبكات الكهربائية العربية
وبين ان الدارسة استغرقت نحو 14 عاما بدء من عام 2010، بالتعاون مع البنك الدولي وصندوق الانماء الاقتصادي والاجتماعي العربي، مشيرا الى ان العمل يركز على اتفاقيات السوق الكهربائية من خلال استغلال الربط الكهربائي القائمة، مبينا، ان هناك 3 مجموعات ربط كهربائي بالعالم العربي وهي الربط الخليجي مع مصر عبر المملكة والتي سيتم البدء فيها عام 2025، و كذلك دول الشام (سوريا – الأردن – لبنان – مصر - السودان) بالربط مع تركيا والمجموعة الثالثة الدول المغاربية بالربط مع اسبانيا، مضيفا، أن ترابط المجموعات العربية الثلاث يعطي فرصة لتسوق الطاقة الكهربائية في السوق الأوروبية، نظرا لحاجتها للطاقة الكهربائية، وستعظم الدول العربية الفوائد الاقتصادية عبر بيع الطاقة الكهربائية بالسعر العالمي.
وذكر، ان الدول العربية ليست بحاجة الى التمويل للدخول في السوق الكهربائية المشتركة، مبينا، ان الوصول الى التكامل مرتبط بإدارة الدول العربية، مشددا على أهمية البدء الفور للربط الكهربائي بين الدول الجاهزة، وان الجميع حريص على تنمية الأسواق وفق للاتفاقيات القائمة.
وأشار الى الاجتماع ركز على شرح الخطوة القادمة لاستكمال اجراءات انشاء السوق الكهربائية المشتركة العربية خلال السنوات الثلاث القادمة، مبينا، ان الاجتماع يتكسب الأهمية بعد الموافقة على الاتفاقيتين من وزراء الكهرباء والمالية العرب.
فيما أوضح المهندس عبد اللطيف برضاش ، رئيس الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء بالمغرب ورئيس ضبط الطاقة بخوض البحر الأبيض المتوسط، ان المشاركة في اجتماع لجنتي السوق العربية المشتركة يكمن في توسيع آفاق التعاون في ضبط قطاع الطاقة، بالإضافة الى تبادل الخبرات، لافتا الى أن المغرب تلعب دورا حيويا كحلقة وصل بين القارة الإفريقية والقارة الأوروبية، مؤكدا، ان المغرب مرتبط بالقارة الأوروبية من 1997، مضيفا، أن المغرب يتحرك للربط الكهربائي مع موريتانيا وكذلك التحرك للربط مع الدول الافريقية الواقعة في جنوب غرب القارة.
وذكر، ان المغرب تعتزم إنشاء مدونة الشبكة الكهربائية للبحر الأبيض المتوسط، مما يتطلب فرص الفرص الاستثمارية كافة المستثمرين، مؤكدا، ان بلاده تعمل على " الهيدروجين الأخضر" مما يستدعي وضع الضوابط التشريعية اللازمة للجهات الاستثمارية الراغبة في " الهيدروجين الأخضر"، لافتا إلى أن المغرب حريص على استكمال البنية التحتية في قطاع الطاقة، مشيرا الى أن الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء بالمغرب حريص على تذليل الصعوبات على كافة الجهات الاستثمارية المحلية والدولية في قطاع الطاقة، فيما يتعلق بإنشاء المحطات الكهربائية.
وكشف عن قرب إطلاق مشروع الربط المائي الثالث مع اسبانيا، مشيرا الى ان المشروع تحت الدراسة في الوقت الراهن، بالإضافة الى مشروع للربط الكهربائي مع البرتقال، مبينا، ان أهمية الربط الكهربائي مع موريتانيا تكمن في ارتباط الأخيرة كهربائيا مع السنغال و الدول الافريقية، موضحا، ان الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء المغربية حريصة على إنجاز تلك المشاريع سريعا، داعيا كافة الشبكات الكهربائية لتسريع عمليات الربط الكهربائي.
وقال، ان المغرب ينتج 4 جيجا من الطاقة المتجددة في الوقت الراهن، حيث تستهدف بلاده الوصول الى 25% من الطاقة المتجددة في الشبكة الكهربائية الوطنية بحلول 2030، لافتا إلى ان الطاقة المتجددة تشكل نحو 40% في الشبكة الوطنية و التي تتوزع على الطاقة الشمسية و الرياح، موضحا، ان بلاده تشجع على الاستثمار في الطاقات المتجددة في مختلف المجالات، موضحا، ان الهيئة الوطنية للكهرباء المغربية حريصة على الشفافية والوضوح في جميع البيانات.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: السوق العربية المشتركة العربیة المشترکة الطاقة المتجددة السوق الکهربائی الربط الکهربائی الهیئة الوطنیة السوق العربیة الدول العربیة فی السوق
إقرأ أيضاً:
عاجل - "الصحة العالمية": الاحتلال دمر 59% من الخدمات الطبية في غزة
قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارجريت هاريس، إن القطاع الطبي في غزة يجب أن يُعتبر بعيدًا عن الأهداف العسكرية، فهو قطاع خدمي معترف به بموجب معاهدة جنيف التي تحمي الأشخاص الذين لا يشاركون في القتال سواء المدنيون والمسعفون وموظفو الإغاثة.
وأضافت "هاريس"، خلال مداخلة مع الإعلامية منى عوكل، عبر شاشة قناة "القاهرة الإخبارية": "شهدنا خلال الفترة الماضية تداعيات خطيرة أثرت على الفرق الطبية، مما استدعي ضرورة وقف الاعتداءات التي تستهدف هذا القطاع، وكذلك وقف الهجمات على المستشفيات".
وواصلت: "وفقًا للقانون الإنساني الدولي، لا يجوز استخدام القطاع الطبي لأغراض عسكرية، حتى في حال وجود بعض الشكوك، فلا ينبغي أن تكون هناك انتهاكات تؤدي إلى تدمير المؤسسات الطبية وبنيتها التحتية، على سبيل المثال شهد قطاع غزة تداعيات مروعة، حيث تم تدمير 59% من الخدمات الطبية، وتعرضت البنية الأساسية لأضرار جسيمة".
نقص الوقود يصعب توفير الطاقة اللازمة للمستشفياتواستكملت: "مع نقص الوقود وتدمير مولدات الكهرباء، أصبح من المستحيل توفير الطاقة اللازمة لتشغيل هذه المؤسسات والمراكز الطبية، ورغم أن هناك عديد من الأفراد يعملون بجد على الأرض لتقديم الخدمات الطبية، إلا أن هذا لا يكفي إذ يجب التعاون مع جميع الجهات المعنية لاتخاذ إجراءات فعالة وجادة".