وثق مقطع فيديو متداول لحظة إطلاق النار من شخص مجهول على رئيس وزراء سلوفاكيا، روبرت فيكو، فى أحد شوارع مدينة هاندلوفا.

وأظهر المقطع، رئيس وزراء سلوفاكيا، أثناء استقباله المشجعين المعجبين به في هاندلوفا، شمال شرق براتيسلافا، بعد اجتماع للحكومة السلوفاكية.

رئيس وزراء سلوفاكيا

وأوضح المقطع، رئيس الوزراء السلوفاكي، وهو يصافح المواطنين الذين يلوحون ويهتفون، وأفراد أمنه يقفون خلفه.

وظهر في مقطع الفيديو، اندفاع شخص من داخل الحشد حاملًا مسدسًا في يده، وبدأ في إطلاق النار تجاه رئيس وزراء سلوفاكيا، الذي كان واقفًا خارج إطار الحاجز الذي يحول بينه وبين المواطنين.

وسارع الأمن للتعامل مع الرجل، الذي يقال إن اسمه: جوراج سينتولا، ويبلغ من العمر 71 عامًا، من مدينة ليفيس، وطرحوه على الأرض، وجرى اعتقاله على الفور.

سيارة سوداء

وينتقل مقطع الفيديو، إلى سيارة سوداء مسرعة حول زاوية خلف مكان الهجوم، قبل أن يتم وضع رئيس وزراء سلوفاكيا، في الجزء الخلفي من السيارة.

وتم نقل رئيس الوزراء، المصاب جوا بطائرة هليكوبتر إلى مستشفى قريب بعد إصابته بثلاث طلقات نارية - اثنتان في الذراع وواحدة في المعدة، وفقا لموقع Aktuality.sk.

وأعيد انتخاب فيكو للمرة الرابعة في أكتوبر الماضي، ومنذ ذلك الحين دعم موقفاً أكثر تأييداً لروسيا، بما في ذلك التعهد مؤخراً بوقف الدعم العسكري لأوكرانيا.

وفي رسالة نُشرت لاحقًا على صفحة فيكو على فيسبوك، قال موظفوه إنه تعرض لإطلاق النار عدة مرات وهو "حاليًا في حالة خطيرة"، وتم نقله إلى بانكسا بيستريتسا لأنه يحتاج إلى عملية جراحية عاجلة، وإن الساعات القليلة المقبلة ستكون حاسمة.

هجوم وحشي

وقالت رئيسة الحزب السياسي الليبرالي التقدمي السلوفاكي، ميشالا شيميتشيك: "إننا ندين بشدة وبشكل لا لبس فيه أي أعمال عنف". نحن على ثقة من أن رئيس الوزراء فيكو سيكون بخير وأن هذا العمل الفظيع سيتم تسليط الضوء عليه في أقرب وقت ممكن.

يشغل فيكو منصب رئيس وزراء سلوفاكيامنذ سبتمبر 2023، بعد أن خدم سابقًا من 2006 إلى 2010 ومن 2012 إلى 2018.

خلال ترشحه لانتخابات عام 2016، علق رئيس وزراء سلوفاكيا على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قائلا إنه ليس من الواضح ما تريده المملكة المتحدة، مضيفا أنها "يجب أن تعاني" أكثر من الدول الـ 27 التي ستبقى في الكتلة.

وفي أعقاب إطلاق النار الذي وقع يوم الأربعاء، أدانت الرئيسة السلوفاكية زوزانا كابوتوفا الهجوم “الوحشي” على رئيس الوزراء، وقالت: "لقد صدمت".

اقرأ أيضاًإصابة رئيس وزراء سلوفاكيا بإطلاق نار واعتقال المهاجم «فيديو»

الأردن يدين محاولة الاغتيال التي استهدفت رئيس وزراء جمهورية سلوفاكيا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: سلوفاكيا رئيس وزراء سلوفاكيا هاندلوفا سلوفاكيا اليوم رئیس وزراء سلوفاکیا رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

مؤشرات إسرائيلية حول إمكانية اغتيال نتنياهو.. تصاعد الاحتجاجات

مع تصاعد المظاهرات والاحتجاجات الاسرائيلية اليومية، يلحظ بوضوح حالة التحريض التي تجتاح دولة الاحتلال، وصولا لما يعتبره اليمين أن "دماء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قد استبيحت"، إلى الدرجة التي تذكرهم بما عاشته الدولة عشية اغتيال حلت سلفه الراحل إسحاق رابين في 1995، فيما يسود الصمت المطبق أوساط المعارضة والصحافة ووسائل الإعلام، وما يراه أنصاره بأنها لامبالاة من المستشار القانوني للحكومة، وتنصّل غامض من جانب رئيس الدولة، وكلها مؤشرات أن نتنياهو ربما باتت حياته في خطر فعلي.

كالمين ليبسكيند الكاتب اليميني في موقع ويللا ذكر أنه "منذ اغتيال رابين، تم تعزيز أمن رئيس الوزراء بشكل كبير، ومن هنا يفترض أن احتمال إيذاء نتنياهو ضئيل، أو معدوم، لكن ماذا سيحدث في الدولة لو تم اغتيال رئيس حكومة مرة أخرى بسبب الأوصاف التي تطلق عليه "خائن"، وتشبيهه بـ"هتلر"، ومن قال إن نهايته ستكون مثل ماري أنطوانيت ولويس السادس عشر، ومن هدّده بالحبل المعلق، وتعليقات الميكروفونات القائلة "يستحق ذلك"، لأنه أول من حرّض، وقسّم الشعب".

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "التحريض ضد نتنياهو يتزايد يوما بعد يوم، ويصل أبعادا مخيفة، وأصعب بكل المقاييس مما كان عليه ضد رابين في ذلك الوقت، لعدة أسباب رئيسية: أولها أن التحريض ضده يأتي من النخب، والثاني أنه لا يتم الإبلاغ عن التحريض ضده على الإطلاق، حتى أن أيالا ميتسغر التي اختطفت على يد حماس، ظهرت تقف في مظاهرة أمام منزل عائلة نتنياهو، وتعلن أمام الجمهور أنه إذا لم يعد جميع المختطفين، فإننا "ننتظره بحبل معلّق، لأن هذا ما تستحقه"، مما استدعى تصفيق الجمهور الغفير، فيما  نشرت صحيفة "هآرتس" مقالا بعنوان "نتنياهو عدونا الأكبر، وإزاحته واجبنا المقدس".

وأوضح أن "المثقف الفنان آيال ماغاد ذكر في خطاب ألقاه في إحدى المظاهرات بحيفا أن "نتنياهو أخطر ظالم واجهناه على الإطلاق، لا يمكن مقارنته بأي ظالم يمكن تخيله، دون استثناء"، مستخدماً كلمة "العميل" الكلمة المخصصة حتى وقت قريب لـ"هتلر"، وفي هذه الحالة لا توجد وسيلة للهروب من النتيجة النهائية التي تساوي بين هتلر ونتنياهو، وهي الفوضى، في حين يقف الجمهور أمامه هاتفا، ليس متظاهرًا واحدًا، ولا اثنين، ولا حتى مئة، بل آلاف كثيرة، مرددين كلمة "خائن، خائن، خائن".

وأوضح أن " التحريض لم يقتصر على هذه الأسماء، فلدينا قائمة أخرى من الشخصيات الإسرائيلية التي تواصل التحريض على استهداف نتنياهو، حتى أن رينانا راز المثقفة ذات الاطلاع الواسع أكدت أن "هذا التحريض الجاري في الساحة الإسرائيلية لن ينتهي إلا بالعنف، لأن الأشخاص في السلطة حاليًا، حاربوا بأنفسهم من أجل الوصول للعرش، وهم عنيفون للغاية، ولن يستيقظوا ببساطة صباح الغد، ويقولون: نحن نتفهم أنكم لا تريدون أن نكون هنا، لذلك نقول لكم وداعًا".



وأشار أن "المحلل السياسي الأبرز "ناحوم بارنيع ذكر أنه سمع في الأسابيع القليلة الماضية من أكثر من شخص جملة "الآن فهمت يغأل عامير قاتل رابين"، فيما أعلن عامي درور، أحد زعماء الاحتجاجات ضد الحكومة"، صرخ قائلا "نتنياهو هو الشيطان، على أنقاض قلعته في قيسارية سنبني حديقة وبركة، وسنغلق قصره بالإسمنت، سنمحو ذكراه"، أما إيهود بار-نور، تساءل بصوت عال: "هل أنت العدو الحقيقي أم حسن نصر الله"، أقول لك أنت كذلك، فيما لم يتردد الجنرال احتياط غاي تسور بالصياح أمام الجمهور "نتنياهو خائن".

وزعم أن "الدكتورة يولاندا يافور فنشرت مقالاً وصفت فيه نتنياهو بـ"الخائن والظالم"، وهو ما لم يفعله أحد، وقبلهم العقيد طيار زئيف راز الذي وصف نتنياهو بأنه "ابن الموت"، وقارنه بالزعيم الروماني المُطاح به نيقولاي تشاوشيسكو، الذي أعدم رميا بالرصاص، أما إيهود باراك رئيس الحكومة السابق فحذر آل نتنياهو من أن "يوم القيامة سيكون مثل لويس السادس عشر وماري أنطوانيت، الاثنين اللذين تم إعدامهما بالمقصلة"، وهكذا فإن الأمثلة عديدة أكثر من أن تُحصى، ومن المدهش للغاية كيف لم يلفت أي منها انتباه نشرات الأخبار، ولم يتوقف أحد ليتساءل عما إذا كان الحديث ذهب أبعد من اللازم".

وكشف عن "رسالة تلقاها بيتسلئيل سموتريتش وزير المالية جاء فيها: "قل لزوجتك أن تشتري فستانًا أسودًا للجنازة، نحن ثمانية رجال، قادمون لإخراجك من الأرض، ستموت، يوما ما سنقتلك ونحرقك أنت وعائلتك، وسنضع رصاصة في الرأس"، وهذا التهديد امتداد لتكرار الإسرائيليين لكلمة "خائن"، مرات لا تحصى، وهي كلمة فظيعة، وتعني حمّام دم حقيقي، خاصة مع إطلاقها في الساحات العامة أمام الحشود المبتهجة، وعلى ألسنة الصحفيين والمثقفين والمحاضرين الأكاديميين وأبطال الثقافة، ممن يقفون على المنصات وأمام الجمهور والكاميرات، ويحرضون، ويصفق لهم جمهورهم بحماس، وكل منهم ضيف مميز في البرامج التلفزيونية".

تكشف هذه المخاوف الإسرائيلية عن خطر حقيقي قد يكتنف نتنياهو، وإمكانية واقعية لتكرار سيناريو اغتيال رابين، لكن هذه المرة قد يأتي التنفيذ من يسار ووسط الخارطة الحزبية والسياسية، في ضوء الخطابات الساخنة والتحريضية في الساحات والمظاهرات والصحف، وقد باتت تضجّ بتهديدات لا حدود لها تتجاوز بالفعل الخط الأحمر، وكلها تؤدي الى اتجاه مفاده أن دم نتنياهو أصبح مستباحاً، وسط صمت مطبق من أقطاب الحلبة الحزبية الذي يعني موافقة على هذه التهديدات الذي ستأخذ دولة الاحتلال الى مزيد من المجهول، أكثر من المجهول الذي تجد نفسها فيه بسبب تورطها في العدوان على غزة.

مقالات مشابهة

  • مؤشرات إسرائيلية حول إمكانية اغتيال نتنياهو.. تصاعد الاحتجاجات
  • نتنياهو يهاجم وزير الدفاع ويتهمه بمحاولة الإطاحة بالحكومة
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي يتهم جالانت بمحاولة الإطاحة بالحكومة
  • تعيين كير ستارمر رسميًا رئيس وزراء بريطانيا
  • رئيس وزراء بريطانيا يتخذ أول قرار.. إلغاء "قانون رواندا"
  • أول ظهور علني لرئيس وزراء سلوفاكيا منذ محاولة اغتياله.. ماذا قال؟
  • رئيس وزراء سلوفاكيا يظهر لأول مرة منذ محاولة اغتياله
  • رئيس وزراء سلوفاكيا يظهر على الملأ لأول مرة منذ محاولة اغتياله
  • جلالة السلطان يبعث برقية تهنئة لرئيس وزراء بريطانيا الجديد
  • معلومات عن كير ستارمر رئيس وزراء بريطانيا الجديد.. أسرته يهودية ويؤيد إسرائيل