الحليمي يرد على مجلس الشامي مخففا من صدمة وجود 1.5 مليون شاب "بدون عمل ولا تعليم ولا تكوين"
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
في رد على تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أصدرت المندوبية السامية للتخطيط، الأربعاء، تفسيرات لوجود 1.5 مليون شاب خارج منظومات التعليم والتكوين والشغل أو ما يصطلح على هذه الوضعية اختصارا بـ NEET.
وقالت المندوبية في مذكرة تعليقا على تقرير مجلس الشامي، إن الأشخاص بمستويات تعليمية منخفضة عرضة بنسبة أكبر لخطر الوجود في وضعية NEET، حيث يعتبر مستوى التعليم عنصرا أساسيا يؤثر على هذه الاحتمالية، على عكس الشباب الذين حصلوا على مستويات أعلى من التعليم لديهم مخاطر أقل، مما يدل على الدور الأساسي للتعليم في التخفيف من حجم وضعية NEET.
العمر أيضا يعد عاملا حاسما بالنسبة لمندوبية التخطيط، بحيث إن زيادة انتشار حالة NEET بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 24 عاما، لأسباب عديدة، مرتبطة أساسا بالانتقال إلى سوق العمل أو متابعة التعليم العالي في هذا السن، مؤكدة أن الوضعية الاجتماعية عامل مؤثر، خاصة بالنسبة للنساء المتزوجات اللواتي يعتبرن أكثر عرضة للخطورة مقارنة بالرجال والنساء غير المتزوجات بسبب زيادة المسؤوليات الأسرية، وإدارة الأسرة، والضغوط الاجتماعية.
كما أوضحت المندوبية، أن المستوى التعليمي لرب الأسرة يظل واحدا من العوامل الأساسية في خلق شباب خارج منظومة التعليم والتكوين والعمل، مؤكدة أن السياق الاجتماعي والاقتصادي والأسري يؤثر بشكل مباشر وكبير في المسارات الفردية.
وأضافت المندوبية، أن عمل رب الأسرة ووجوده في حالة نشاط، يقلل فرصة وجود الأطفال مستقبلا في وضعية NEET بنسبة 17،7 في المائة مقارنة مع الأطفال المتواجدين في أسر رب الأسرة بها لا يعمل.
وتحدثت مندوبية التخطيط، عن وجود تباين بين المدن والجهات فيما يخص الشباب في وضعية NEET، مشيرة إلى أن البعد الجغرافي له دور مهم في زيادة عدد الشباب العاطلين عن العمل وغير الحاصلين على أي تكوين أو تدريب، مشيرة إلى تسجيل فوارق إقليمية كبيرة بين هؤلاء الشباب.
وأفادت المندوبية، أن جهة الشرق (28،1 في المائة)، وبني ملال خنيفرة (30،6 في المائة)، تعرف تسجيل أعلى معدلات من حيث عدد الشباب غير الحاصلين على تعليم أو تدريب مهني وتقني مقارنة بالمناطق الأخرى، وما يعزى حسب المندوبية، إلى الاختلافات في التنمية الاقتصادية وفرص العمل بين المناطق.
ودعت هذه المؤسسة، إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الفوارق الجغرافية للجهات والمدن، من قبل المسؤولين حين وضع السياسات والبرامج التي تهدف إلى الحد من وضعية فئة الشباب الذين لا يتوفرون على تكوين أو شهادة، داعية أيضا إلى اتخاذ تدابير محددة لتعزيز التنمية الاقتصادية في المناطق الأكثر تضررا، وتحسين الوصول إلى التعليم والتدريب، فضلا عن تعزيز خلق فرص العمل على نطاق محلي يتكيف مع احتياجات وخصوصيات كل منطقة.
وكان المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حذر في أحدث تقاريره، من اختلالات “تؤدي إلى ظهور أفواج جديدة من الشباب الذين لا يشتغلون، وليسوا بالمدرسة، ولا يتابعون أي تكوين”، وهي فئة تتراوح أعمارها بين 15 و24 سنة، وسبق أن قدّرت المندوبية السامية للتخطيط عددها بمليون مواطن ونصف المليون.
وقال رئيسه، أحمد رضا الشامي، « إن المغرب يتوفر على قدرة هائلة تتمثل في شبابه؛ فبين 15 و24 سنة 6 ملايين من المغاربة، لكن مع الأسف 1.5 مليون منهم لا يدرسون ولا يتكونون ولا يعملون؛ ونريد أن نرى كيف نعطيهم أملا، وأسباب عدم استفادة المغرب من قدراتهم ».
تقرير لم يستقبله بشكل جيد، رئيس الحكومة، عزيز أخنوش. وبدا منزعجا من المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، حيث شكك في توقيت نشره بالتزامن مع إعلان الحكومة لحصيلتها المرحلية.
وقال أخنوش، في مناقشة حصيلة الحكومة المرحلية بمجلس المستشارين: « نتمنى أن تكون الظرفية عادية، وليست الظرفية التي تتزامن مع الحصيلة المرحلية لنصف الولاية، وإلا هذه إشكالية ستطرح في المؤسسات الدستورية »، في إشارة إلى التوظيف السياسي والاستهداف.
واستدرك رئيس الحكومة موضحا « هذا هاجس أتقاسمه مع المجلس، ولم يأتوا لنا بجديد اليوم، والجديد ليس أن نتكلم عنهم اليوم »، معتبرا أن الحلول التي جاء بها المجلس الذي يترأسه الشامي، القيادي السابق في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، « غير مقنعة ».
كلمات دلالية البطالة الشباب المجلس الاقتصادي والاجتماعي تقرير مندوبية التخطيطالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: البطالة الشباب المجلس الاقتصادي والاجتماعي تقرير مندوبية التخطيط المجلس الاقتصادی والاجتماعی الشباب الذین
إقرأ أيضاً:
«تعليم الفيوم»: مراجعات مجانية لطلاب الإعدادية والثانوية العامة 2025
أعلنت مديرية التربية والتعليم بمحافظة الفيوم، تنظيم المراجعات المجانية لطلاب الشهادة الثانوية العامة، والشهادة الإعدادية، بالتعاون بين مديرية التربية والتعليم بالفيوم ووزارة الشباب والرياضة، إدارة البرلمان والتعليم المدني بمديرية الشباب والرياضة بالفيوم، تنفيذًا لتوجيهات تحت محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وتحت رعاية والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم.
وأشار وكيل مدير تعليم الفيوم، إلى أنّ القوافل التعليمية للشهادتين الإعدادية والثانوية العامة بشعبتيها، بدءًا من اليوم الجمعة وتستمر حتى غدًا السبت الموافق 22 فبراير الجاري، وذلك من الساعة الثامنة والنصف صباحًا وحتى الساعة الثالثة والنصف مساء.
أماكن المراجعات المجانية للثانوية العامةوكشف مدير تعليم الفيوم، أماكن المراجعات المجانية للثانوية العامة 2025، وكذلك الشهادة الإعدادية 2025، والتي تقام تحت إشراف ومتابعة الدكتور خالد خلف قبيصي وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، وعادل فهمي وكيل وزارة الشباب والرياضة بالفيوم، وذلك في الأماكن الآتية:
- نادي طامية الرياضي بمركز طامية.
- مدرسة الفيوم التجارية بنات.
- مدرس الشهيد مصطفي أحمد علي بغرب الفيوم.
وذكر وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الفيوم، أنّه يجرى تنفيذ هذه المراجعات في مختلف المواد الدراسية الهامة التي يتطلب اتقانها من قبل الطلاب سواء الثانوية العامة أو الشهادة الإعدادية، تحت إشراف مجموعة من المعلمين المتخصصين، كما توفر هذه المراجعات فرصة للطلاب لمراجعة المنهج بشكل مكثف والتفاعل مع الأسئلة النموذجية.
وأوضح أنّ هذه القوافل التعليمية تهدف إلى تقديم الدعم الكامل لطلاب الثانوية العامة 2025، وطلاب الشهادة الإعدادية 2025، وتخفيف العبء عليهم قبل بدء امتحانات آخر العام 2025، وتقديم فرصة لتحسين مستوى الطلاب في المواد الدراسية من خلال المراجعة المجانية الشاملة.
ولفت إلى إنّ هذه الخطوة تأتي ضمن الجهود المستمرة لتحسين جودة التعليم بالفيوم وتعزيز تكامل الأنشطة التعليمية والرياضية من أجل رفعة مستوى الطلاب وتحقيق أفضل النتائج لهم، مشيرًا إلى أنّ أهمية هذه القوافل التنويرية كجزء من الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة المصرية لدعم الشباب وتعزيز دورهم في المجتمع، ونشر الوعي وتنمية المهارات لدى الطلاب، مما يعكس التزام الدولة بتوفير بيئة تعليمية مثلى لطلابها.