بغداد اليوم- متابعة

أعلن رئيس هيئة الجودة الروسية "روس كاتشيستفو" مكسيم بروتاسوف عن البدء باعتماد مستوى جديد من الخدمات السياحية التي تلبي المعايير الإسلامية و"الصديقة للمسلمين" (Muslim Friendly).

وقال بروتاسوف على هامش منتدى روسيا والعالم الإسلامي المنعقد في مدينة قازان: لقد أطلقنا في هذا الأسبوع نظام اعتماد فيدرالي "صديقاً للمسلمين" يمكن إصداره للمطاعم والفنادق وأماكن المؤتمرات والمعارض ومحطات الوقود والمؤسسات الطبية.

وأوضح بروتاسوف: عند تطوير هذا المستوى من الجودة، استرشدنا بأفضل الممارسات العالمية... وسيتم إصدار نحو 100 شهادة "صديقة للمسلمين" (Muslim Friendly) هذا العام.

وقال المسؤول الروسي: إن جوهر النظام هو أن أي مرفق سياحي سواء كان محل بيع بالتجزئة، أو مطعم أو فندق، إذ ما جاءه ضيف مسلم وطلب خدمة خاصة، فسوف يحصل عليها. هذا لا يعني أن الفندق أو المطعم سوف يلتزم بمعايير "الحلال" حصرا، فعلى سبيل المثال في الغرفة الفندقية التي سيعيش فيها الضيف، ستكون هناك سجادة للصلاة مع جميع ما قد يحتاج إليه: القرآن الكريم، ولن يكون هناك كحوليات في الميني بار، ولن يجد أطباقاً محظورة في قائمة الطعام.

وأشار رئيس روسكاتشيستفو إلى إبرام اتفاق مع المجمعات التجارية وشركات السفر ومحركات البحث بحيث يتم وضع علامة مميزة على المطاعم وغيرها من المرافق التي حصلت على شهادة "صديق للمسلمين" (Muslim Friendly).

وأوضح بروتاسوف أنه سيتم إجراء اختبار تجريبي للنظام لستة أشهر وبعد ذلك سيتم استخلاص النتائج حول الطريقة المثلى لاستخدام النظام من جانب المستهلكين. وأضاف:

"من الناحية المثالية، يمكن أن تظهر منصة إلكترونية منفصلة أو تطبيق جوال صديق للمسلمين، يسمح لأي ضيف مسلم أن يحدد مساره الخاص في جميع أنحاء روسيا يحيث يستفيد من خدمات هذه المؤسسات السياحية. ولم يستبعد امكانية دمج هذا النظام بشكل متكامل مع السياحة وأنظمة البحث الحالية.

وأكد بروتاسوف أن لجنة معايير الحلال التابعة للإدارة الدينية لمسلمي جمهورية تتارستان لعبت دورا مهما في تطوير نظام إصدار الشهادات، كما شاركت دور الافتاء والمجامع الدينية الرسمية من مناطق روسية مختلفة في ذلك أيضا.

وينعقد المنتدى الاقتصادي الدولي لروسيا ودول منظمة التعاون الإسلامي "روسيا - العالم الإسلامي ـــ منتدى قازان" في مدينة قازان خلال الفترة من 14 إلى 19 مايو ايار الجاري.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

جريمة قتل مروعة في مسجد تضع نظرة فرنسا للمسلمين تحت المجهر مجددا

أثارت جريمة الطعن المميتة التي تعرض لها مُصل مسلم في مسجد بفرنسا، انتقادات حادة لمسؤولي الحكومة الذين لم يتعاملوا معها في البداية على أنها جريمة كراهية محتملة، ولم يُظهروا نفس درجة القلق التي شعروا بها تجاه هجمات مميتة أخرى، حسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" وترجمته "عربي21".

تعرض الضحية، أبو بكر سيسيه، البالغ من العمر 21 عاما من مالي، لعشرات الطعنات صباح الجمعة أثناء صلاته في مسجد في لا غران كومب، وهي بلدة صغيرة جنوب فرنسا، على بُعد حوالي 80 كيلومترا شمال غرب أفينيون. 

أفادت وسائل إعلام فرنسية أن المشتبه به الرئيسي، الذي صوّر نفسه واقفا فوق الضحية، سُمع وهو يتلفظ بألفاظ بذيئة بحق الذات الإلهية في مقطع الفيديو الذي نُشر على سناب شات. 


في البداية، أشار مدع عام محلي - وهو خطأ، كما اتضح لاحقا - إلى أن جريمة القتل نجمت عن شجار بين مُصلين. لكن يوم الأحد، صرّح المدعي العام، عبد الكريم غريني، في مقابلة تلفزيونية بأن التحقيق في جريمة القتل جار على أنها "عمل معاد للمسلمين" أو "عمل ذو دلالات معادية للإسلام".

وأضاف غريني أنه يجري استكشاف دوافع أخرى، بما في ذلك "الشغف بالموت، والرغبة في القتل، والرغبة في اعتبار القاتل قاتلا متسلسلا". 

وصرحت سيسيل جينساك، المدعية العامة في نيم، يوم الاثنين، بأن المشتبه به فرّ إلى إيطاليا قبل أن يسلّم نفسه يوم الأحد في مركز شرطة في بيستويا، وهي بلدة صغيرة بالقرب من فلورنسا.

وتم تحديد هوية المشتبه به على أنه مواطن فرنسي من أصل بوسني، وُلد عام 2004، ولم يكن معروفا للشرطة من قبل، ولكن لم يُعلن عن أي شيء آخر عنه أو عن آرائه، حسب التقرير. 

ولم يُعاد بعد إلى فرنسا، الأمر الذي قال المدعي العام إنه قد يستغرق أسابيع، أو تُوجّه إليه تهمة جنائية.  

وقالت أميناتا كوناتي بون، المتحدثة باسم جماعة سونينكي العرقية التي ينتمي إليها الضحية سيسيه، في مؤتمر صحفي مع عائلة الضحية يوم الثلاثاء: "إنها جريمة معادية للإسلام، إنها عمل إرهابي، واليوم نشعر بالخوف". وأضافت: "غدا، ماذا سيحدث؟ هل سيطرقون أبوابنا لقتلنا؟ هل ستكون هناك مطاردة للمسلمين؟" .

وأشار التقرير إلى أن جريمة القتل وقعت في اليوم التالي لقتل فتاة طعنا في مدرسة ثانوية بمدينة نانت، على يد طالب آخر كان مفتونا بهتلر. أثار هجوم المدرسة، الذي أدى أيضا إلى إصابة ثلاثة آخرين، رد فعل حكومي قوي وسريع، مما دفع المنتقدين إلى اتهام الحكومة بازدواجية المعايير. 

نشر برونو ريتيلو، وزير الداخلية الفرنسي المحافظ، رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الهجوم على المسجد أعرب فيها عن دعمه لعائلة الضحية والجالية المسلمة. 

ولكن على عكس ما حدث في نانت، حيث زار مسرح الجريمة بعد ساعات من الهجوم، لم يهرع إلى المسجد على الفور. وبدلا من ذلك، سافر يوم الأحد إلى أليس، وهي بلدة قريبة، حيث التقى بالمدعي العام المحلي ورؤساء البلديات. 

لم يُعلّق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الهجوم حتى يوم الأحد. وقال على مواقع التواصل الاجتماعي: "أُعرب عن دعم الأمة لعائلته ولمواطنينا المسلمين".

وأضاف: "لن يكون للعنصرية والكراهية القائمة على الدين مكان في فرنسا. حرية العبادة مصونة". 
وصرح يورو سيسيه، ابن عم الضحية، لوكالة "فرانس برس"، يوم الثلاثاء، بأنه لم يتصل أي من أعضاء الحكومة بعائلته. وقال: "نريد أن نشعر بالأمان؛ فرنسا بلد نحبه. نريد أن نشعر كأي شخص آخر".
 
ووفقا لدراسة أجراها المعهد الوطني للإحصاء عام 2023، يُشكل المسلمون عشرة بالمائة من سكان فرنسا. وقد ازداد عدد المسلمين، في وقت ازداد فيه عدد من لا ينتمون إلى أي دين، ليصبح ثاني أكبر ديانة في البلاد.  

فرنسا، التي تُحافظ على نموذجها الخاص من العلمانية المعروف باسم "laïcité" - والذي يضمن حرية الضمير وحياد الدولة وبعض الأماكن العامة - لديها علاقة متوترة مع الإسلام. فقد أثارت الملابس الإسلامية، مثل الحجاب والعباءات الطويلة، جدلا لا ينتهي ومحاولات متعددة لحظرها. 

قال حكيم القروي، مستشار أعمال مسلم ومؤلف كتاب "الإسلام، دين فرنسي": "أقل ما يمكن قوله هو أن السلطات كانت بطيئة في رد فعلها" على جريمة القتل في المسجد. وأضاف: "إن الوقوف إلى جانب المسلمين ليس أمرا شائعا عندما تكون سياسيا في فرنسا". 


سار حوالي ألف شخص في صمت في لا غران كومب يوم الأحد تكريما لذكرى الضحية سيسيه. لكن وسائل الإعلام الفرنسية أفادت بأن البعض استنكر غياب السياسيين. 

وتم تنظيم مظاهرة أخرى في اليوم نفسه في ساحة الجمهورية في باريس بناء على طلب سياسيين وجمعيات يسارية.  

قال جان لوك ميلينشون، زعيم حزب فرنسا الأبية اليساري، خلال الاحتجاج: "هذا العنف نتيجة مناخ معاد للإسلام مُتجذر منذ أشهر". وأضاف أن عدم توجه وزير الداخلية لزيارة المسجد أمر "غير مفهوم".
 
يوم الثلاثاء، التزمت يائيل براون بيفيه، رئيسة الجمعية الوطنية، دقيقة صمت حدادا على سيسيه في مجلس النواب، على الرغم من أنها قالت إن كبار المشرعين لم يتوصلوا إلى اتفاق للقيام بذلك.
 
قال جبريل سيسيه، عم الضحية، إنه صُدم بالتغطية الإخبارية لوفاة ابن أخيه وردود فعل السياسيين، مضيفا أنه "كان شخصا اجتماعيا، وكان مصدر أمل لنا جميعا". 

مقالات مشابهة

  • سحب العملة في ليبيا.. بين تحسين النظام النقدي وتحديات التنفيذ
  • الكاميرون تعلن انضمامها رسميا إلى التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب بقيادة السعودية (صور)
  • روسيا تعلن اعتراض وتدمير 121 طائرة مسيرة أوكرانية
  • روسيا.. اختراع غرفة خاصة لشحن الأجهزة لاسلكيا
  • الرياض تعلن انضمام الكاميرون للتحالف الإسلامي ضد الإرهاب  
  • جريمة قتل مروعة في مسجد تضع نظرة فرنسا للمسلمين تحت المجهر مجددا
  • الهيئة العامة للنفط والثروة المعدنية تعلن قبول طلبات إعادة عامليها ‏المفصولين بفعل النظام البائد
  • "المعتقلون الأشباح" في روسيا: التحقيقات التي كلفت فيكتوريا روشينا حياتها
  • تركيا تعلن أسماء الشركات التي ستقدّم خصومات للشباب المقبلين على الزواج! القائمة تضم 20 علامة تجارية
  • تقرير أمريكي: الحوثيون يقاومون الحملة الأمريكية بعناد رغم الخسائر والأضرار التي تلحق بهم (ترجمة خاصة)