افتتح الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، و الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى رئيس رابطة الجامعات الإسلامية، والدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور عصام الكردي رئيس جامعة العلمين الدولية، اليوم الأربعاء، الموافق 2024/5/15، فعاليات المؤتمر الدولي لرابطة الجامعات الإسلامية والذى يعقد بعنوان" دور الجامعات في إثراء جسور التفاهم والسلام بين الشرق"، وذلك بحضور الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، والدكتورة جاكلين عازر، نائب محافظ الإسكندرية، والدكتور سامي الشريف، الأمين العام الرابطة الجامعات الإسلامية، والأنبا بافلي، الأسقف العام لكنائس المنتزه وشباب الإسكندرية، ورؤساء ونواب رئيس الجامعة السابقين، وعمداء ووكلاء الكليات ومعاهد جامعة الإسكندرية، ولفيف من سفراء وقناصل الدول العربية، وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ، وطلاب الجامعة.

وفي كلمته أكد الدكتور قنصوه أن الجامعات في الشرق والغرب حريصة على القيام بدورها في مد جسور التعاون والحوار، وهما العنصران اللذان تقوم عليهما جميع العلاقات الإيجابية بين البشر على ما بينهم من اختلافات، وأشار إلى أ سبل الحوار والتفاهم في الاستماع الجيد للآخر والتعبير بوضوح وتقبل الآخر واحترام فكه المغاير، وتجنب التحيز وكلها من دعائم الحوار الذي يصل بيننا إلى غاية البشرية المنشودة في تحقيق حلم السلام.

وأضاف أن للجامعات دور أساسي في تحقيق هذا الهدف الأسمى حيث تعمل الجامعات على توفير بيئة للحوار ومنصات للنقاش المفتوح الذي يعزز التنوع الثقافي الاجتماعي وتشجع في برامجها على الفهم والتسامح، وتشجيع البحث العلمي الذي يتصدي لقضايا الثقافات المختلفة وكيفية التعايش معها، فضلاً عن تقديم برامج التبادل الثقافي والتبادل الطلابي والأساتذة تعزيزا للتفاهم المتبادل من خلال معايشتهم للغات وثقافات ووجهات نظر مختلفة.

وفي هذا الشأن أكد قنصوة أن الجامعة أنشأت برامج عابرة للتخصصات تركز على العلاقات بين الشرق والغرب وتغطي كل المجالات العلمية، لإكساب الطلاب والباحثون نظرة ثاقبة تمكنهم من التعرف على الاختلاف بين الثقافات، فضلاً عن إنشاء برامج تعليم اللغات التي تتسع لتشمل لغات الشرق والغرب، وما تحمله اللغات من ثقافات وقيم وأعراف مختلفة.

كما تنظم الجامعة المؤتمرات والندوات والمعارض والمحاضرات العامة التي تعرض ثراء الثقافات الأخرى وتنوعها، ولفت قنصوة أن جامعة الإسكندرية أنشأت عام 1960 جامعة بيروت، وأنشأت عام 1972 مركز الدراسات العليا والبحوث بالتعاون مع هيئة اليونسكو والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، وفي عام 1985 أنشأت الجامعة مركزا لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وفي عام 2010 انشأت الجامعة فرعا لها في العاصمة التشادية بأنجيمينا بوصفه أول فرع لجامعة مصرية في المنطقة الأفريقية.

وفي نفس العام تم البدء في إنشاء فرع لجامعة الإسكندرية في مدينة تونج في جنوب السودان، وجاري إنشاء فرع اخر في جوبا عاصمة جنوب السودان وذلك كله في إطار حرص الدولة المصرية من خلال جامعة الإسكندرية علي مد جسور التعاون مع الأشقاء في القارة الإفريقية ودول حوض النيل، وفى نهاية كلمته قدم رئيس الجامعة التحية للشعب الفلسطيني وأهل غزة الصامدين فى وجه العدوان الإسرائيلي الغاشم.

وأكد الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى على أهمية المؤتمر الذي يعد انطلاقة هامة لتعزيز البناء الثقافى والحضارى من خلال بناء جسور التفاهم بين الثقافات المختلفة وليس الحوار المجرد ليخرج المؤتمر بنتائج قيمة ملموسة، وأشار إلى أن العالم شهد سجالات مؤسفة ونظريات عن الصدام بين الشرق والغرب، مشيراً إلى المبادرة التى طرحها سيادته على أمين عام الأمم المتحدة بنيويورك لتقليل الفجوات بين الشرق والغرب من خلال تنظيم مؤتمر لهذا الغرض ولاقت ترحيباً كبيراً.

وأضاف الشيخ العيسى أن رسالة الرابطة هى المحبة والسلام من خلال مبادرات فاعلة واستنهاض الهمم بالجامعات فى عالمنا العربي والإسلامي لنخطو إلى الأمام وتقديم الفكر الراسخ الرشيد وليس العشوائي والقيام بدورها فى تعزيز الوعي من خلال المناهج الدراسية، كما لفت إلى دور الأسرة والمؤسسات التعليمية بدءا من المدرسة ثم الجامعة وتأثير الدين، لتقوم جميعا بدورها لتعزيز البناء الثقافى، كما أشار إلى وثيقة المدينة المنورة كأول وثيقة لترسيخ قيم الإخاء الإنساني والتعايش السلمى والمجتمعي.

فيما عبر الدكتور أحمد زايد عن شكره وامتنانه عن اختيار مكتبة الإسكندرية لعقد المؤتمر المؤتمر الهام الذي يضم حشد هائل من المفكرين والمبدعين بالوطن العربي، مشيراً إلى ما يشهده العالم من تغيرات وحروب وويلات، من هنا أصبحت الحاجة ملحة لعقد المنتديات الفكرية التي تنظمها الجامعات، وذلك لدورها في نشر التفاهم والتعاون بين الشرق والغرب، وغرس التفاهم من خلال الجامعات وتقديم البحوث العلمية لرصد نجاحات واخفاقات العالم، وتطوير المناهج الدراسية لكي يبنى الشباب عالماً جديداً يكون أكثر ثراءا وسلاما بعيدا عن التطرف والتعرف على المشكلات الإنسانية، وفي ختام كلمته أكد زايد ان مكتبة الإسكندرية ستنظم " منتدى مكتبة الإسكندرية للسلام والتسامح الدولي" والذي سوف يعقد سنويا لكي تقدم المكتبة رسالة للعالم فيها وجه نظر المصرية عن التفاهم والتعايش بين الشعوب وتقبل الأخر.

فيما أكد الدكتور عصام الكردي أن هذا المؤتمر يقام انطلاقا من المبادرة التي أطلقها الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى رئيس رابطة الجامعات الإسلامية والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي من منبر الأمم المتحدة بعنوان بناء جسور التفاهم والسلام بين الشرق والغرب،

وأكد أن جلسات اليوم تناقش دور الجامعات في إثراء بناء جسور التفاهم والسلام بين الشرق والغرب والتي تعد قضية هامة في العلاقات الدولية والتعاون الدولى، مشيراً أن الشرق والغرب يمثلان مناطق جغرافية وثقافية متعددة ومختلفة ويشتركان في العديد من القضايا والتحديات التي تواجهها المنطقة بشكل عام، وأكد أن الجامعات تلعب دورا هاما في تعزيز التفاهم والتعاون بين مختلف الثقافات حيث انها المكان الذي يلتقي فيه الشباب من مختلف الخلفيات الاجتماعية والثقافية والدينية ومن خلال هذا البرامج التعليمية والأنشطة الطلابية والأبحاث العلمية، ولفت ان الجامعات تقوم بتبني أفكار و إبداعات جديدة لتعزيز الفهم المتبادل والاحترام بين الطلاب من الشرق والغرب حيث يعيش الطلاب في بيئة متعددة الثقافات مما يساهم في زيادة الوعي والتسامح فيما بينهم، بالإضافة إلى دور الجامعات في توفير الحماية والتحصين الفكري للشباب ضد كل محاولات تزييف الوعي وبناء شبكات عالمية للتعاون.

وأشار الدكتور سامى الشريف أمين رابطة الجامعات الإسلامية أن الاختلاف سنة كونية ولابد من التواصل بين الحضارات وكل مؤسسات المجتمع مطالبة بالقيام بدورها ولاسيما الجامعات باعتبارها من أكبر المؤسسات المنوط بها بناء شخصية الطلاب وتدريبهم على آداب الحوار وثقافة الاختلاف، وأضاف ان الرابطة تعمل على التكامل والتنسيق بين جميع أعضاءها بهدف تطوير البرامج والإسهام فى إيجاد حلول للمشكلات التى تواجه العالم الإسلامي من خلال إعلاء قيم الإخاء والتسامح والسلام بين الشعوب.

فيما أشارت الدكتورة جاكلين عازر إلى أهمية المؤتمر، لاسيما أن العالم اليوم يشهد تزايدا مستمراً في التنوع الثقافي، وتعد هذه التنوعات فرصة للتعلم والتفاهم وأكدت ان الجامعات تلعب دورا هاما في تحقيق التعاون والتفاهم ونشر ثقافة التعايش والتفاهم بين الأفراد، مضيفة أن موضوع هذا المؤتمر يتوافق مع رؤية الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في ضرورة التعايش وتقبل الأخر، ونشر ثقافة السلام لتشجيع التعرف على الثقافات المختلفة لتعزيز تفهم الاخر والتعايش معه.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدكتور أحمد زايد رئيس جامعة الإسكندرية رئيس جامعة العلمين الدولية مدير مكتبة الإسكندرية رئيس رابطة الجامعات الإسلامية الجامعات الإسلامیة مکتبة الإسکندریة جامعة الإسکندریة بین الشرق والغرب دور الجامعات فی من خلال

إقرأ أيضاً:

البحوث الإسلامية ينظم الأسبوع الدعوي السابع بجامعة الإسكندرية السبت المقبل

ينظِّم مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، السبت المقبل، فعاليات الأسبوع السابع للدعوة الإسلامية بجامعة الإسكندرية، والذي تعقده اللجنة العليا للدعوة تحت عنوان: (الأمن الفكري.. ضرورته وسُبُل تحقيقه)؛ وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، بترسيخ الوعي المجتمعي، وتعزيز الأمن الفكري لدى الشباب، وتحقيق التواصل الفعَّال مع طلاب الجامعات.

وقال الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إنَّ تنظيم هذا الأسبوع الدعوي يأتي ضمن خطة المجمع التوعوية التي تُنفَّذ في مختلِف الجامعات المصرية؛ بهدف مواجهة التحديات الفكرية والثقافية التي تستهدف الشباب، وتقديم خطاب ديني وسطي يعكس سماحة الإسلام ورحابته، موضحًا أنَّ المجمع يحرص على التعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة وفي مقدِّمتها الجامعات المصرية؛ لتحقيق أهداف الدعوة الإسلامية.

وأكد د. الجندي أنَّ هذه اللقاءات التوعوية تستهدف فَتْح حوارات مباشرة مع الطلاب والطالبات حول القضايا الفكرية المعاصرة، وغَرْس القِيَم الدينية في نفوسهم؛ بما يُسهم في بناء وعي حقيقي يحميهم من الأفكار المنحرفة.

ولفت إلى أنَّ اللقاءات تتم بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف المتخصصين في مجالات الدعوة والفكر والإعلام.

من جانبه، أشار الدكتور حسن يحيى، الأمين العام المساعد للجنة العليا للدعوة، إلى أنَّ اللجنة حرصت على إعداد برنامج علمي متكامل يجمع بين التأصيل الشرعي والمعالجة الواقعية لقضية الأمن الفكري، ويستهدف طلاب الجامعة بمختلِف تخصصاتهم، مبيِّنًا أنَّ اختيار المحاور والمحاضرين جاء بعناية؛ ليُعزِّز من قدرة الشباب على التمييز بين الفكر السليم والدعوات المنحرفة.

ومِنَ المقرَّر أن يتضمَّن الأسبوع عددًا مِنَ الندوات واللقاءات الفكرية التي تُعقَد على مدار خمسة أيام، وتشمل العناوين التالية: (الأمن الفكري.. مفهومه وأهميَّته)، و(الخطاب الديني والأمن الفكري.. كيف نصنع خطابًا دينيًّا مُؤثِّرًا؟)، و(التراث الإسلامي ودَوره في تحقيق الأمن الفكري)، و(دَور المؤسسات التعليمية في تعزيز الأمن الفكري.. الواقع والمأمول)، و(وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على الأمن الفكري).

يذكر أن لقاء جامعة الإسكندرية يعد رابع اللقاءت التي استهدفها مجمع البحوث الإسلاميَّة، بعد جامعات: سوهاج، وأسيوط والزقازيق وجامعة الأزهر، وذلك بناء على الخطة الدعوية التي وضعتها الأمانة المساعدة للجنة العليا للدعوة فيما يتعلق بملف الجامعات.

طباعة شارك البحوث الإسلامية جامعة الإسكندرية الأمن الفكري شيخ الأزهر

مقالات مشابهة

  • افتتاح فرع لشركة نقل سعودية في مطار مسقط الدولي
  • الحكومة: افتتاح 12 جامعة أهلية جديدة العام الدراسي المقبل
  • وزيرة التضامن تشارك في افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي حول مجتمعات الفرص 2025 بسنغافورة
  • البحوث الإسلامية ينظم الأسبوع الدعوي السابع بجامعة الإسكندرية السبت المقبل
  • افتتاح المؤتمر الدولي الثامن لكلية الفنون التطبيقية جامعة دمياط
  • تفاصيل استعدادات جامعة الإسكندرية لامتحانات الفصل الدراسي الثاني
  • درميش: الهدف من مذكرة التفاهم مع البنك الدولي تنويع مصادر الدخل وإصلاح الميزانية
  • بالصور .. د.ماهرالحوراني يرعى افتتاح معرض “بريدج” للجامعات الدولية في عمان الأهلية
  • درميش: مذكرة ليبيا مع البنك الدولي تهدف لتنويع الدخل وإصلاح الميزانية العامة
  • ريهام عبد الغفور تصل حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير استعدادا لتكريمها