رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق يوجه انتقادا ساخرا للإدارة الأمريكية بخصوص تعاملها مع الحوثي... من كانوا يحثونا على الانخراط مع الحوثيين لصنع السلام معهم هم الآن في صراع معهم
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
تطرق رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل لعدد من الملفات في التطورات التي تشهدها المنطقة بشكل عام
وفي مقدمتها مليشيا الحوثي.
جاء ذلك في حوار أجراه عبر الفيديو مع كلية برنستون للشؤون الدولية والعامة.
وحول إضرار جماعة الحوثي وتهديدها للملاحة التي تضر بالسعودية ومصر بشكل مباشر، قال الأمير تركي: "أنا أنظر هنا لسخرية الأمر، تعرض السعودية للإدانة حتى من حلفائها في أحداث اليمن التي سبقت ما يحدث في غزة، وخصوصا فيما يتعلق بموضوع الحوثي وإن كان يجب أن يدرجوا على قوائم الإرهاب الأمريكية أم لا، وقدوم السيد بايدن ورفعهم من ذلك الإدراج والآن وضعهم مجددا (على قائمة الإرهاب) وليست طائرات سعودية التي تقصف الحوثيين بل طائرات أمريكية وفرنسية وبريطانية بالنسبة لي هذا أمر غير قابل للتفسير حقا.
وتابع قائلا: "كيف تحولت الأمور بهذه الصورة حيث تقوم المملكة بالانخراط مع الحوثي حيال ما يحدث في اليمن وهؤلاء الذين كانوا يحثونا على الانخراط مع الحوثيين وصنع السلام في اليمن هم الآن في صراع مع الحوثي، هذا أمر ما كان يجب أن يحدث من وجهة نظري ولكن حدث، والأمر الوحيد الذي يمكن للمملكة أن تقوم به من وجهة نظري هو دعوة الجميع للهدوء وتخفيف الحدة والصواريخ والطائرات بدون طيار وغيرها.."
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلن بدء الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن بدء ضربات جوية تستهدف مواقع تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، في تطور لافت في الصراع اليمني.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الولايات المتحدة لتعزيز الأمن الإقليمي وحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
ووفقًا لبيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية، استهدفت الضربات الجوية منشآت تستخدمها جماعة الحوثي لشن هجمات على السفن التجارية.
وشملت الأهداف مراكز قيادة وسيطرة، أنظمة صواريخ، مرافق تشغيل الطائرات المُسيّرة، رادارات، ومروحيات، بالإضافة إلى عدة مرافق تخزين تحت الأرض.
وتهدف هذه العمليات إلى إضعاف قدرات الحوثيين على مواصلة هجماتهم المتهورة وغير القانونية.
من جانبه، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن الضربات تهدف إلى تعطيل وتقليص قدرات جماعة الحوثي المدعومة من إيران على شن هجماتها المزعزعة للاستقرار ضد السفن الأمريكية والدولية التي تعبر البحر الأحمر.
يُذكر أن الولايات المتحدة قد شكلت تحالفًا بحريًا متعدد الجنسيات في المنطقة ردًا على الهجمات التي ينفذها الحوثيون منذ أشهر قبالة سواحل اليمن، والتي تعطل حركة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، وهما طريقان حيويان للتجارة الدولية.
وتُبرز هذه الأحداث تعقيد المشهد اليمني وتداخل المصالح الإقليمية والدولية فيه، مما يستدعي جهودًا دبلوماسية مكثفة للوصول إلى حلول تُنهي الصراع المستمر وتحقق الاستقرار في المنطقة.